هل تعتَاد يومًا على الأضوَاء
ثمّ فجأة، تنقشِع؟أركُض، رحتُ أركُض
و لا أحد يعلَم لما
كأنّ فيّ بوصِلة
تشِير إلى كلّ الاتّجاهات
إلّا المنزِل.أتخبّط، أبحَث
في كلّ البِقاع
كأّنما خصلة مِن روحي
قد هربَت مع الرّياح.رحتُ أبحَث، في السّماء،
داخِل كلّ غيمَة و بَين النّجوم،
عميقًا في المَوج، و المدّ و الجَزر،
على لحَاء كلّ شجرة، أوردَة كلّ ورقة،
قد ساءلتُ الطّبيعة، و لم تُجبنِ.أهلوِس، رحتُ أبحث،
على أطراف صفحَات الكُتب،
بين حروف الصّحف القديمة،
في اللّغة، في الحدِيث و الصّمت.جلستُ في غيبُوبة،
حدّقت في شرُود،
ازدَاد الخَمر في عقلِي
و نمَت عليّ مجسّات
تبحَث عمّا يخصّها.على مقعَد كلّ أرجوحَة،
عند الفَجر، و الغرُوب،
في كلّ نبضة، و كلّ زاوية حياة
فتّشت عن نفسي،
و حصَدت الفرَاغ.كأنّي ثكلَى لم تملِك يومًا ولدًا،
أشعر بالنُّقص و الأسى،
في عزّ الاكتفَاء،
فماذا أكون،
بروحٍ لا ترضَى الاِستسلام
عن بحثٍ عقيم؟
YOU ARE READING
سرَاديب
Non-Fictionالكثِير مِن السّراديب، و الاعترَافات الوهميّة مِن أطفال الحيَاة. - كشمعةٍ لا نار تُشعِلها - يُوري - الغِلاف مِن صُنع الغالية @_jonngirl_