شَيء

76 3 0
                                    


شيءٌ كنتُ خائفًا منه، و جاء.

هذا هو، أخبِر نفسي،
هذا هو اليَوم الأخير و السّطر الأخير،
ها هو ذا الحَرف و الرّمق الأخير،
و هكذا نطوِي الصّفحة و نمضِي.

كنتُ عازمًا يا حبّي،
ململمًا ممتلكَاتي و كرّاساتي،
كنتُ مصمّمًا عازمًا يا حبّي،
إلّا أنّي لمّا جئت لأحمّل أفكاري.. أبَت!

إنّ كلّ ما أراه يطردُني،
الكرّاسات و الأقلام و الآلة الكاتِبة،
يداي و عيناي و كلّ بدني،
و عقلي يقُود الحملَة.

لكنّ هناك شيء،
يكبّل سواعِدي بهذه الأرض،
يذبَح صدرِي بسخَط،
و يخطِف أنفاسي مِن انبهارِي.

يُقاوم في روحي و يجرحُ نفسه،
يُنادي مِن قاع بئر الحُلم المطمورَة،
يقُول أوَلستَ لهذا الشأن مخلوقًا؟
يعبَث بعزيمَتي يا حبّي.

في عزّ يأسي و إيماني المُطلق،
شيءٌ كنتُ خائفًا منه، و جاء،
و رُغم كلّ ما أكره في نفسِي،
يُقنعني أنّي للكِتابة أكرّس نفَسي..

.

الفصول قاعدة تطول اكثر، هيلب

سرَاديبWhere stories live. Discover now