24

5.3K 836 95
                                    

"أنا خائف.." همس چيمين مُرتجفًا.

باللحظة الحالية كُنا مختبئِين بغُرفة ادوات التنظِيف بعيدًا عن أنظَار تايهيونج، كان الأمر أشبه بلُعبة الغميضة ولكن النهَاية هُنا مجهُولة.

أغمضتُ عينَاي اتشبثُ أكثر بچيمين حِين سمعنَا المزيد من أصوات التحطيم خارجًا.

لقَد فقَد تايهيونج صوابهُ حقًا.

"ما أقصَى مُدة يستطِيع البقاء بها بتلك الهيئة المُخيفة؟" همستُ أنظُر للجالس بقُربي.

"لا أعلَم، طوال الليل؟" هو ردَّ يرفع كتفيه.

"يا إلهَي، أيوجد أسوأ من هذَا؟" قُلتُ أُغطِي وجهِي.

صرختُ دُون علمٍ منِي حِين فُتح البَاب بقوة مُظهرًا تايهيونج الذي يصعب التعرف عليه.

ليتني لم أتحدَث.

صَرخ چيمين مُختبئًا خلفِي وأخذت أذنيه تختبئَان.

"كَيف تجرؤيِن على خيانتي؟" صاح تايهيونج يُشير لي بسبابته.

"تايهيونج نَحنُ لم تربطنَا علاقة من الأساس لأقوم بخيانتك!" صِحت انا الأُخرَى أُحاوِل إيضَاح الفكرة له.

"كَذِب!!" هُو صَاح ولوهلة ظننتُ أم حنجرته ستنفجر، وبطريقة لا أعلمها هو ركل الباب مُحطمًا إياه.

"تايهيونج أنت لست علَى سجيتك!" صِحتُ أنهَض عن الأرض فنهض چيمين بدوره يختبأ خلفي مُجددًا.

هُو لم يستمع لِي وأخذ يمشي مُقتربًا منا، قميصه كان ممزقًا وصدره كان مُمتلئًا بالجروح، ولم يعلم أي شعورٍ يعتلي وجهه أكان إحباطًا أو غضبًا.

"ابتعدي من أمامه" هو قال يحاول الوصول لچيمين.

"لن أفعل" رددتُ أعقِد حاجباي، مُبتعدة للخلف بدوري جين فعل چيمين.

"هلا توقفت عن البُكاء؟ لقد ابتل قميصي الباهظ بدموعك" قُلتُ ألتفت للأخر خلفِي.

"ولكننِي سألقَى حتفِي" هُو قال ينظُر لِي.

"لن تفعل" تنهدتُ أنظُر أمامِي.

"بَل سيفعَل!" عارضنِي تايهيونج تِلك المرة.

بجزءٍ من الثانية كان تايهيونج أمامِي وحِين أبيتُ الابتعَاد هو دفعنِي بكامل قوتهُ أرضًا.

كُنت في صدمة نوعًا مَا، فتلك هي المرة الأولَى التِي يُؤذيني بها تايهيونج.

"هل أنتِ بخير!" رأيتُ وجه چيمين المذعُور أمامِي.

ذلك الظلام...هل أفقِد وعيي؟ أصدمني تايهيونج بتلك القوة؟

لَم يَعُد صوت چيمين واضحًا بعد الأن.

لَم أعُد أُبصِر شيئًا.
-

"إلهي.." تمتمتُ أضع يدِي يدِي فوق رأسِي حِينها لامس كفي قُماشًا لم يكُن بالناعِم.

فتحتُ عينَاي وظللتُ أُحَدِق بالجدَار أمامي لبضعة ثوانٍ.

أنا بغُرفتِي..

"چيمين!" صِحت أنظُر حَولِي حينهَا رأيتُ چيمين بمقعدٍ قُرب سريري.

"عجبًا...لم يقتلك تايهيونج؟" قُلتُ أنظُر لهُ فنفى هو برأسه.

"ماذا حدَث؟" سألتهُ أعقد حاجباي فتنهد هو.

فقد وعيك إثر الصدمة ولكَن يبدُو ان رأسك قد جُرِح من أحد بقايا الباب الذي حطمهُ تايهيونج، لذَا حِين رأى الدماء حول رأسك هُو ذعر وصرخ هاربًا خارج المنزل.

"بهيئته تِلك!" صحتُ أنهض عن السرير وكدتُ أفقد توازنِي فسقطتُ قُرب السرير.

"لا يمكنك التحرك الأن" هو قال يُساعدنِي على الوقُوف.

"چيمِين، علينَا أن نبحث عنهُ قبل أن يُصيبهُ مكروه" بشبثتُ بيده وأنا أرفع نظري إليه.

صمت چيمين لثوانٍ ينظُر لعيناي التِي ملئتهَا الدمُوع.

"تتظاهرِين بعدم المبالاة تجاهه ولكنكِ تعودِين باكيَة ما إن يبتعِد عنكِ" هو تنهد يُمسك بيدِي.

"هيَا" قَال يسحبنِي خلفهُ إلى خارِج المَنزِل.

"هل سيكون بخير؟" تمتمتُ أحدق بالأرض أثناء سيري خلف چيمين.

"لا عِلم لِي؛ ولكنهُ لن يركُض إلى وسط المدينة بكل غباءٍ ليتم قتله لذَا ربما إلى الأشجار الكثيفة فوق التَل بالقُرب أو أي مكانٍ معزُول"

"لنبحث بالأرجَاء أولًا، ثُم لنتجِه إلى التَل" قُلتُ فأومأ هو يتبع خُطَاي.

لمَ ينتهي بي الأمر دائمًا بالبحَث عنه كطفلة أضاعت حيوانها الأليف؟

____________________________

Hybrid → kth ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن