"أنتهيتُ من التنظِـيف، هَـل لِـي بإستعَـادة الكُـرة؟" وقَـف تايهيونـج بتَـهذِيبٍ أمامِـي يَـبسِط كفهُ لِـي.
"هَـذَا لَـيس كافيًـا لتَـستعِيد الكُـرة" عَـقدتُ ذراعَـاي أُناظرهُ بصرَّامة.
ذَيـلهُ الذِي كَـان يتَـحرَك يمينًـا ويسارًا فِـي حماسٍ لَيستعِـيد كرتهُ العَـزيزة هَـبط بإحباط وعَـبِس وجهه.
"لَـم أشرَب الحلِيب من العُلبة، أنظُري" هُـو أشهَـر كُوبًا فارغًا به بعض القطرات البيضاء كان بالطاولة قُربهُ.
"لَـيس كافيًـا أيضًـا"
هُـو زَفَـر الهواء بإنزعاج "مَـاذا تُريدين؟"
"كُف عَـن لَـعق وجهِـي حِين تنَـام قُربِـي" حدثتهُ بوجهٍ مُنزَعِـج.
"أخبرتكِ أن هَـذا لَـيس بيدي، هُنَاك غرائزٌ لا أستطِـيع التَـحَكُم بهَا!" ردَّ يرفَـع صوتهُ.
"أخشَـى أنك لَـن تستعيد الكُرة الثمينة مَـا لم تتحَـكَن بتلك الغرائِز" رفعتُ الكُـرة أمامهُ كَـي أُغيظهُ أكثَـر.
"لَـن أستطِـيع مَا دمتُ أشعُر.." هُـو توقَـف بمُنتَصَـف حديثه يتنهَـد.
"تشعُر بماذا؟" سألتُ أعقِـد حاجباي.
"لا تبالِـي، فقَـط إن الأمـر صَـعب، عدَم تتبُعك لكُل مكَـان، النَوم قُربكِ، لَـعق وجهك، الرَغبة بالشعُـور بلمسكِ لي، كُل هذا صَـعب ألَّا أفعلهُ لأن هذَا مَا يُشَـكِل الرَابِـط بيننَا" هُـو وضَـح بوجهٍ بائس.
حِـين كُنتُ علَـى وشَك الحدِيث هُـو قَـاطعنِـي
"أعلَـم أن هذا يُزعجكِ، وأنكِ لَـم تطلبي كُل هذا، وأنكِ لم تريدي تشكيل هذا النَـوع من الرابِـط؛ ولَـكِن الأمر حدَث رُغمًا عنِـي، أنا فقَـط شعرتُ بالإنتمَـاء إليكِ حين رفضتِـي إيذائي وهذا بعيدٌ عَـن جانب الإنسان منِـي" تَـابَع يُحرك مستوى نظره للأرض كَـي يتفادَى النظَـر لِي.
"أنا أعلَـم أننِـي أُصبِح عبئًا، تتحكَـم بي غرائزِي أكثَـر مما أتحَكَـم أنا، قَـد أخلق جوًا غَـير مُريح؛ ولكننِـي أُحاوِل" هُـو تنهَـد بالنهاية يعبِث بأصابعه.
"إجلِـس" أشرتُ للسرير أمامي حيث أننِـي كُنتُ جالسة بالكُرسي قُربه.
هُـو فعَـل كمَا طلبتْ ثُم نظَـر لِي.
"أنا لا أُرِيدُك أن تَـشعُر علَـى هَـذَا النَـحو" بدأت الحدِيث ناظرة بوجهه.
"فِـي السابق حِـين تقابلنَا للمرة الأولَـى؛ من الطبيعي أننِـي كُنت سأشعُـر تجاهك بكُل مَـا قلتهُ؛ ولَـكِن الأمر يختلِف الأن، أنت صَـديقي وتَثِـق بِي، لذا مَا كُنتُ لأخذلك أو أشعُـر أنك عبئٌ علَـي.." توقفتُ أبتلِـع غُصتِـي، أُحاوِب التفكير بمَا سأقُوله تاليًا.
هُـو فقَـط كَان ينظُـر لي بوجهٍ عابِـس.
"ما قلتهُ سابقًا كَـان لأنني غاضبة، ولا يُفَـكِر الشخص حين يغضَـب لذا هذَا لَيس صحيحًا، أنت لا تُزعجنِـي ولا تُشَـكِل جوًا غَـير مُريح، أنا سعيدة لأن ذلك الرابط تشَكِل بيننا لأنك وثقت بي بكلا جوانبِك" نَـهضتُ مُبتسمة لأجلِـس قُربهُ.
"ولولا أحترامي لذلك الرابط لمَا بحثتُ عنك حين أختفيت، أنا أُحِـب تواجدك حَـولي، وأينما أكُـون أنا سأحرِص علَـى أن يكُـون مُرحبًا بِك" تَـابعتُ أُمسِـك بيديه.
بطيئًا ظَـهرَت الإبتسَـامة بوجهه قَـبل أن يَـقترِب ليُعانقنِـي "أنَا أشكركِ للإعتنَـاء بِي، ڤي"
"ڤي؟ ما هذا؟" قهقهتُ ابتعِـد عنهُ.
"أسمكِ ڤاليري لذا وضعتُ لكِ اسمًا مُختصرًا، إنهُ رائع، صحيح؟" هُـو سأل مُبتسمًـا.
"إنهُ كذلِك" رددتُ أُبَـعثِر شعرهُ.
"والأن، كُن فتًا جَـيدًا لتستعِـيد الكُرة" تَـابعتُ أُظهِـر الكُرة أمامه.
"أنَا فتَـى جيد" هُـو أشَـار لنفسه.
"كاذِب" نَـهضتُ مِـن أمامه.
"أنت لَـم تُخبرنِـي أيضًـا كَـيف أصبحت تتحَكَم بظهُـور الذيل والأذنين والأنيَـاب" حدثتهُ مُنزعجة وأنا أُؤشر لهُ.
"إنهُ سِـر؛ ولَـكِنني أكتشفتُ أن الأمر مُتعلَق بكَيف أشعُر، اذا توترتُ للغاية أو غضبت تظهَـر هيئتي الأُخرَى، وعلمتُ أننِـي أن فقدتُ السيطرة عن توتري وغضبي فلَـن يكُون الجانب الإنسانِـي مني موجودًا، وكأننِـي مُغيَـب" هُـو شرَح لِـي بوجهٍ ثَـابت.
"لنحرِص علَـى جَـعلِك سعيدًا اذًا" رددتُ أبتَـسِم لهُ.
"أيضًـا لقَـد توقفتُ عَـن الأكَـل بمُنتصف اللَـيل وإحداث فوضى بالطعَـام" تَـابعتُ حديثي أُناظرهُ كأُمٍ فَـخُورة.
رفعتُ الكُرة مُجددًا بإتجَاهه فأبتسَـم هُـو.
"سرٌ أيضًا؛ ولَـكِن أرأيتي؟ أنا فتَـى جيد" هُـو أشَـار لنفسه بفخرٍ تَـام ينظُر بشوقٍ مُبتسمًا للكُرة أمامه.
مُجددًا أبعدتها عنهُ فعبِـس وجهه.
"الفتَـى الجَـيد لا يُخفِـي الأسرار" عقدتُ ذراعاي.
هُـو زفَـر الهواء بضيقٍ ثُمَ نَـهَض كُليًا عَـن السرِيـر يَـقِف أمامي "تعلمِـين أننِـي أستطِـيع أخذهَـا؛ ولكننِـي أُجاريكِ بهذا حتَـى النهاية كَـي نتحَـكم بأساليبي؛ ولكنكِ أيضًا تُبالغِـين" هُـو حدثنِـي بوجهٍ مُنزَعِـج ونبرة خَـشينة.
"مَا بِك تُحدثنِـي هكذَا الأن؟" نَـاظرتهُ برَيبَـة فأخَـذ هُو يَنظُر لِي بوجهٍ مُغتاظ.
"حسنًا لا تنظُر لِـي هكذا، إليك الكُرة" وضعتهَـا قُربهُ فلانت النَـظرة بوجهه.
"بَـعض الناس يتطَلَـب التعامُل معهُـم بَـعض العُـنف" هُـو قال يتجَـاهل وجودي ويُعطِـي كامل تركيزه للكُرة.
_____________________________________
أنت تقرأ
Hybrid → kth ✓
Fanfiction"كَان نقيًا للغَاية علَى أن يكُون منبُوذًا لإختِلَافِه" هَجِينْ←كِيمْ تَايهيُونجْ.