18

6.3K 898 255
                                    

"ماذا؟!!"

"كمَا سمعت لَـقَد وجدتُ عملًا" كررتُ حديثِـي مُبتسمة.

لَـقَـد كُنتُ أبحَـث عَـن عملٍ لفترة طويلة حقًـا لذا توقعتُ مِـن تايهيونـج أن يكُـون سعيدًا لِـي.

"تهانينَا لكِ!" هنأنِـي چِـيمين مُبتسمًـا.

"تهانينا.." كَـان صَـوت تايهيونـج أقل حماسًـا كما أنهُ حَـاول وضع ابتسامة ضئيلة.

"لنُـقِم احتفالًا صغيرًا!" أقتـرَح چِـيمين مُبتسمًـا.

"أوافِـق!" صِـحتُ بالمُقابِـل.

حـركتُ رأسِـي للجَـانب فرأيتُ وجَـه تَـايهيونـج المُنزعج، ولَـم أفهَـم السبب أبدًا.

"تَـايهيونج" نَـاديتهُ فلَـم يُعرنِـي انتباهًـا.

هُـو فقط همهم لِـي دُون النَـظر بوجهِـي فتنهدتُ أنا أُناظرهُ بريبة كما فعَـل چيمين.

"هَـل من خطب؟" سألتهُ فلَـم يُعطيني إجابة، فقَـط ينظُر قُربهُ بصمت.

"رُبمَـا هُـو منزعج لأن حبيبتهُ ستُضطر للإختلاط برجالٍ آخرين" قهقه چيمين وهو يحدق بتايهيونـج.

لَـو كُنا كما يعتقد چيمين لأفتنعتُ أن هذا السَـبب؛ ولكِـن لا بُد من وجود سببٍ آخَـر.

"لنشاهـد فيلمًـا ونَـلعب شيء مَـا بعدهَـا، سأذهب لتحضير المأكولات وأنتمَـا يا رفَـق تحدثَـا" نَـهض چيمين عن الآريكة وهُـو يشير لكلانَـا.

وما إن ذهَـب للمطبَـخ ذهبتُ أنَا للجلُوس بمكانه قُرب تايهيونـج.

"ما بِك؟" سألتُ بهدوءٍ أعقِـد حاجبَـاي.

"أنا فقط..." هُـو لَـم يكمُل حديثه وأخذ ينظُر أمامه، الضيق يظهر بصورة واضحة فوق وجهه.

شاهدتهُ يبتلع غُصته قبل أن يُكمِـل "أنا لا أُحِـب فكرة ذهابِـك لعمل"

لَـم أفهَـم المغزَى من حديثه لذا أخذتُ أُحدِق به بإرتياب.

"ماذا تعني؟" سألتُهُ.

هُـو تنهَـد ثُـم حرك رأسهُ لينظُر لِـي "كَـيف سأجلِـس وحدي بدونِكِ؟"

لا أعلَـم لمَ؛ ولكننِـي وجدتُ هَـذَا لطِـيفًا لذَالانت النَـظرة بعينَـاي.

"تَـايهيونج، إنهَـا بضع ساعاتٍ وسأعُـود، كمَا أننِـي أملك أيام عطلات، وأنت أيضًـا تستطيع التحكُم بهيئتك الأُخرَى لذا لن تحتاجنِـي، ثم إنك تعمل وأنَا لم أعترض" رددتُ أحاول إلتزام الهدوء قدر المُستطاع.

"ولكننِـي أعمَـل من المنزل! أما أنتِ فستتغيبين طوال اليوم!" أرتفَـع صَـوتهُ فجأة.

"إنها ست ساعاتٍ فقَـط! لا تكُن طفلًا!" عارضتهُ أنا الأُخرى.

Hybrid → kth ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن