5

7.4K 940 233
                                    

"انتِ غاضبة لأنهُ حطم حاسوبك؟" استَفهَمْ چِيمِينْ عَاقدًا ذرَاعَيه.

"أجَل!" أجبتهُ.

"سأُحضِر لكِ حَاسُوبًا أخر" ردَّ مُبتسمًا.

"لمَا لَا تفهم؟ المشكلة لَيستْ بأنهُ حطمْ حاسوبِي تلك المرة فقط، هُو سيفعلهَا مُجددًا ومجددًا، سيستَمِر بجَعلِي أفقدْ التَحكُم بأعصَابِي، لذَا انا سأرحَل"

نهضتُ عنْ أريكتِي حيثْ كُنا نجلسْ فنهضْ چِيمِينْ بدوره ليجعلنِي أجلسْ مُجددًا.
"اما ان تبقيَا كليكمَا، او ترحلَا معًا؛ لنْ أطردْ أحدًا منْ أجل الأخر لذَا هَلْ يُمكنكِ السَيطرة علَى غضبكْ والوصُول إلَى حلٍ مع تايهيونج؟"

"انا لستُ غاضبة!" صِحتُ به.

"نَعمْ بالطبع" هو ردَّ ساخرًا.

"هلَّا حاولتْ أنْ تُدركْ ما أمُر به؟ لستُ مضطرة لإحتمَال شرِيكْ سكنْ كهذَا لأنهُ صدِيقك!"

"مرحبًا.." سمعنَا صوتْ البَابْ قُربنَا.

لقَدْ عادْ مصدر الإزعَاجْ لتوه مِنْ الخارجْ.

اقتربْ تايهيُونجْ ليُحيي چيمينْ ثُم التفت لينظرْ لِي.

"أعتذر لمَا حَدَثْ، لَقَدْ أحضرتُ حاسُوبًا جديدًا"

امتدتُ يدهُ ليضع الحاسُوب بقُربي فتحمحمتُ أنظُر بعيدًا عنهُ لأنِي لا أرغبْ بالشعُور بالذنبْ دُون سبب.

"حسنًا سأرحل الأن، أنتمَا يجبْ أن تتحدثَا" چيمينْ حدثنَا بصيغة الأمرْ بالنهاية ثُم اتجهْ للبَاب صانعًا طريقه للخَارِجْ.

"لا شيء لدي لأُخبركْ به.." قُلتُ ناظرتًا لهُ.

"انا سوف...أصعد.." هُو ردَّ بخفُوت ثُمَ ذهبْ ركضًا لأعلَى.

لَنْ أتصلْ بچِيمينْ المرة المُقبلَة فهو غَير مُفِيد.

رُبمَا سأتصِل بالشُرطة.

سكنتُ بمكانِي فوق الأريكة لثوانٍ أُعِيد التفكير بأمر الحصُول علَى عمل.

حينهَا سأتجنب وجود هذا الشخص فوقي.

"ما الذِي يحدُث بحق الإله؟" همستُ لنفسِي أنظُر لأعلَى حينْ استمعتُ لركضٍ سريع بالطابق القابع فوقي.

نهضتُ لأنظُر باتجاه السلالم فرأيتُ كُرةً صَغِيرة حمرَاء اللون تُقذف بقوة حتَى صارتْ أمَامي.

أنحنيتُ لألتقطهَا فوجدتهَا مُمزقة..

عقدتُ حاجباي ثُم خطوت تجاه الدرج أقصِد الطابق العلوي كَي أُعيد لهُ ما أسقط.

أرتفعت يدِي كَي أدفع البَاب وما كدتُ أفعل حتَى رأيت تايهيُونجْ يأتِي ركضًا إلَي كَي يُغلق البَاب سريعًا.

هل أغلقْ الباب بوجهي للتو؟

"غريب.." تمتمتُ أحدق للباب في انزعاج ثُم عدت أدراجي للأسفل.

جَلستُ بمكانِي مُجددًا، حاولت التظاهر بالهدوء ولكنْ الأمر كان يزداد رَيبة.

صَوتُ خَـدشٍ بالسـقف فَـوق ثُم بِـبَاب الطَابِـق العُـلوِي، الكَثِير من الضَجِيجْ، خطوَاتْ الأقـدَام.

تأفأفتُ أُغمض عيـنَاي لثـوَانٍ.

مَا كدتُ أستـرخِ لوهلَـة حتَـى جَفِـلتُ فَـزِعة حِين سمعتُ صوتُ ارتطَامْ قوى يَتبعهُ صَيحـة مُتألمة.

نهضتُ من مكَان أركُض للأعلَى سريعًا.

دفعتُ البَاب ثُم خطوتُ في الرواق مُتجهة لغُرفتهْ.

كَانْ البَاب شِبه مُغلق مما اتاح لِي مساحة صغيرة لرؤية جسده المُلقى بالأرض أمام الباب بصورة غَير واضحة بينمَا يحتضن قدمه التِي أعتقد أنهَا مُصابة.

كَان مُنشغلًا بالألم في قدمه، ولكنهُ لاحظنِي أنظُر إليه فدفع الباب بقدمه الأُخرَى كَي يُغلقه بوجهي.

"لا تقلقي انا بخير!" هو صَاحْ من الدَاخل.

"لما لا تدعني أدخُل!" صِحتُ بالمُقابل ضد البَابْ.

"فقط أرحلِي رجائًا.." هو قَال ثُم عاد يتآوه.

"يُمكننَا الذهَابْ للمشفَى أو طلبْ طبيب، لا يُمكنكْ البقَاء هكذَا" رددتُ أحاوِل إقناعهُ، لأنهُ لم يبدو بخيرٍ أبدًا.

"أخبرتكِ أن ترحلي!" هو صَاحْ وعاد يركُل البَابْ.

سكنتُ لثوانٍ أمام البَابْ.

إنهُ مُزعج ومصدر للضجة لذا يمكننِي تركهُ فقطْ؛ ولكنهُ مُصاب كمان أن چيمين قد يستمر بلومِي.

"إلهي.." خضتُ نقاشًا طويلًا مع نفسي حتَى قررتُ الدخول.

لذا أمسكتُ بمقبض الباب ودفعتهُ كَي أُفسح لنفسِي مجال الدخُول.

ولكننِي لَمْ أفعل، انا فقطْ وقفتُ ساكنة أشعُر بالذُعر يتصاعد لكُل جزء بجسدِي بينمَا صنعتْ عيناي المُتسعتان تواصلًا بصريًا مع خَاصتهْ.

لَقَدْ رأيتُ تايهيُونج لتوي بأذنين يكسوهمَا الفرو بكلا جانبي رأسه، وذَيلٍ بنهاية عمُوده الفقري بينما كامل ثيابه مُمزقة، فاهه الذي اتسع قليلًا اثر صدمته اتاح لي رؤية انيابه الحَادة، ورأيتُ مُقلتا عينيه يتحولان إلى اللون الدَاكنْ حينْ بدأت الدمُوع تُعيق رؤيته.

"رجائًا لا تقتليني.."

__________________________

Hybrid → kth ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن