"تايهيونج ما الذي فعلتهُ!"
رأيتُهُ يَـنظُر لِي بأسفٍ شَـديد دُون التفوه بكلمـة.
"أنا أعتذر لَـم أقصِـد تحطيمهُ" ردَّ يَـبتلع غُصته.
زَفـرتُ الهَـواء بضيقٍ أُغلِـق عينَـاي، لَـقَـد سأمتُ مِـن تحطيمه لكُل شَـيء بالمنزل!
لَـقد حطَم كُوبي المُفضل!
"سأشتري لكِ غَـيره" هُـو تَـابع يُظهِـر ابتسامة ضئيلة.
"لَـيس كُل شيءٍ تستطيع استبدالهُ تَايهيونـج! بَـعض الذكريَـات لا تستطيع فقط إلقائها فالقمامة وصُنع غيرها، تذكَـر هذا!" رددتُ أدفعهُ مِـن أمامِـي.
"ما الذِي يَـحدُث؟" خَـرَج چيمين من غُرفتهُ بوجهٍ نَـعِس.
"لمَ تسـأل صدِيقَـك الذي يَـحطُم كل شيء بالمنزل؟" عقَـدتُ ذراعاي أُحدثه بإنزعَـاج.
"أخبرتكِ أنني أسِـف!" إنفعَـل الأخَـر قُربِـي.
أستدرتُ لهُ أنا الأخرى مُستعدة للصيَـاح به "وبمَا سيُفيدنِـي أسفك؟ أنت فقط تُصبح عبئًا ثقيلًا مَـع مرور الوقت!"
صَـمت تايهيونِـج يُحَـدِق بِـي بأعينٍ مُتسَـعة دُون أن يُعطيني ردًا.
حِـين ظَـهَر الضيق والغَـضَب بوجهه ورأيتُ الدمُـوع تَـظهَر بعينيه لاحظت مَا قُلتهُ توًا.
"تايهيونج انا لَم..." قَـبل أن أتمكن مِـن الإعتذار هُـو صَـعد مُسرعًـا لغُرفته.
حِـين أستدرتُ رأيتُ چيمين يُناظرنِـي بوجهٍ مَـذهُول.
"هذا لَـم يَكُن صائبًا" أقترَب چيمِـين منِي فأبتلعتُ أنا غُصتِـي أبعد نظري عنهُ.
"أنَا لم أعني هذا ولكنهُ يُحطم كل شيء ويُحدث الفوضى دائمًا" حدثتهُ بوجهٍ مُنزعج أُخفِـض صَـوتي حِن شعرتُ بالذَنـب.
"تَـعلمِين أن تايهيونج حساس" هُـو ردَّ يَـعقِد ذراعيَـه.
"أنا أعلم.." تنهـدتُ بضيقٍ.
خَطوت مُبتعـدة عَـن چيمين لأصِل لغُرفتِـي فتبعنِـي هُو.
"أعتذري منهُ" حَـدَّق چيمِـين بوجهي جاعلًا مني أشعُـر بعدَم الراحة.
"ولكنهُ هُـو من أخطأ بالمقام الأول" عَـارضتهُ بصوتٍ مُرتفع تِلك المَـرة.
زفَـر چيمين الهواء بإنزعاج وهو يُعطيني نَـظرة مُرضية.
"لَطالمـا واجه تايهيونـج مُشكلة بالبقاء مَـع أيٍ كان، لَـم يدُم في سكنٍ لوقتٍ طَـويل، علاقاتهُ طوال مدة دراستهُ كانت فاشلة، كَان يُلَقِـب بالغريب، المُزعج، الصاخِـب، عرضتُ عليه أن يبقى هنا معكِ؛ ولكنهُ كان يرتبك لأنكِ فتاة، ثُم أخيرًا وافق حِـين طُرِد المرة الأخيرة من سكنٍ أخر، كانت مُفاجأة لي حين وجدتـكِ تساهلتي معهُ بل وأصبحتي حبيبتهُ، شعرتُ بسعادة بالغة لأجله لأنكِ صديقتي وأعلَـم أنكِ ستهتمين بتايهيونـج جيدًا"
حدِيـث چيمِـين جَـعلني أشعُر بالذنب للتفوه بتلك الكلمَـات، علَـى الرُغم مِـن أنني لستُ حبيبتهُ كما يظُن چيمين؛ ولكننِـي أعلَـم أن تايهيونـج لديه نوعًا ما رابط معي.
"ما كَـان علَـي أن أقول ذلك" لُمـتُ نفسِـي أمامهُ وشَـعرتُ بضيقٍ كبير داخلِـي.
"أخبريه بهذا، تَايهيونـج سيتقَبَـل اعتذارك سريعًا" هُـو نهَـض يجذب يدِي برفقته يَـحثُني علَـى الإعتذار من تايهيونج.
أومأتُ لهُ ثُم تركتُ يدهُ كَـي أخطُو مُتجهة للطابِق العلوي قاصدة غُرفة تايهيونـج.
"تايهيونـج؟" طرقتُ الباب ما إن وصلتُ لغرفته.
"أعلَـم أنك غاضبٌ مني؛ ولَكِن يجب أن نتحَـدث" تابعتُ أدفَـع باب الغُرفة بخفة.
سريعًا ما شعرتُ بالتوتر وأنَا أفحَـص الغُرفة الفَـارغة.
دفعتُ الباب بكامل غُرفتي وأخذتُ أبحَـث بكُل جزءٍ بالداخِـل عنهُ.
سريعًـا ما غَـادرت الدمُوع مُقلتاي حِـين لاحظتُ أنهُ لَـيس موجودًا.
هَـرعتُ مُسرعة لچيمين الذي ينتَـظرنِـي بالأسفَـل.
"چيمين! تايهيونـج لَـيس موجودًا هُنا!!" صِحتُ باكية مَا إن أبصرتُ وجهه أمامِـي.
اتسعتْ حدقتيه وهُـو يُحاوِل إستيعاب ما قُلتهُ توًا! "ماذا!"
"هذه غلطتي! لَـقد أغضبتهُ وأشعرتهُ أنني لا أُريد وجوده!" أنهـرتُ باكية وأنَـا أجلِس بالأريكة خَـلفي.
"هاي هاي، هدئي من روعكِ حسنًا؟ سنذهب للبَـحث عنهُ، لا بُد أنهُ بخير لايزال الوقت..."
شهقتُ أُحَـدق أمامي "الوقت!! كَـم الوقت!"
ناظرنِـي چيمين بإرتياب قَـبل أن ينظُر بساعة هاتفه "إنها الخامسة بَـعد الظُهر، سيحُل الليل قريبًا"
تايهيونج! ماذا إن ظهر بهيئته الأخرى خارجًا! ماذا إن رآه أحد!!
دُون الإستمَـاع لكلمة أُخـرَى دفعتُ چِـيمين مِـن أمامِـي وركضتُ مُسرعة تجَـاه الخارِج.
تايهيونج لا يخرُج سوَى لشراء البقَـالة، أو للمقهَـى القَـرِيب.
لنآمُل أننِـي سأجدهُ بأحدهمَا.
______________________________
هيلوو.
حابة اعتذر عن التأخير الي في التحديث هنا، كنت مشغولة بإنهاء رواية تانية بس إنشالله هنتظم في التحديث هنا تاني♥️༎ຶ‿༎ຶ
+ انتظرو بارت تاني بعد كام ساعة!
وتفقدو باقي القصص الجديدة الي نزلت لو مشوفتوهاش، لاڤ يو💕
أنت تقرأ
Hybrid → kth ✓
Fanfiction"كَان نقيًا للغَاية علَى أن يكُون منبُوذًا لإختِلَافِه" هَجِينْ←كِيمْ تَايهيُونجْ.