أظن أن قدماي بلغتا حدهمَا، لَقد بحثتُ بكُل شارِع، كُل زَاوِيَة وكِل مبنَى وقعَت عينَاي علَيه.
تايهيوُنج لمَ عسَاك تَفعَل هذَا بِي كُل مَرة؟
سأحرِص علَى توبيخه كَثيرًا حين أجده.
كُنت أقِف، ظهري مواجهٌ لحائطٍ مَا بينمَا أحاوِل إعادة تنفسي إلى الرِتن الطبيعِي ورُبما إراحة قدمَاي لبعض الوَقت.
رفعت كفي أدفَع بَعض قطرَات العَرق من جبيني الذي ارتفعت حرارتهُ إثر المجهُود وحينهَا رفعتُ الهاتف بكفي الأخَر أُحَدِق في اسم چيمين بأعلَى الشَاشة.
مرة أخرى آملتُ أن يُسمعنِي ما أحترِق شوقًا لسماعِه.
"أوجدتهُ؟" قُلتُ أرفَع الهاتف بمُقابِل أُذنِي.
"لا، وهذَا يقُودنَا إلَى خيارنَا الأخِير، قابلينِي بطرِيق الخرُوج من البلدة، لنتجه للبلدة المجاورة سويًا"
أنهيتُ المُكالمَة أُعِيد الهاتِف لمكَانِه، وأطلقتُ تَنهيدة مُستاءة.
بدأت جَمِيع الإحتمالَات السيئَة والنصُوص المُؤلمة تتجَول حُرة ببَالي.
أن عبرتُ خارِج تِلك البلد فسأكُون أقرب لبلدتِي التي أعتدتُ العيش فيها كطفلة، والتي رحلتُ تاركة إياها مع عائلتي التي أكرههَا كثيرًا.
لَيس هُنَاك إحتمال لرُؤيتي لَهُم بالطبِع؛ ولكنني أكرهُ التجول بتلك البلدة، سيكون الأمر أشبه بتجولي بين ذكرياتِي التي أعمل جاهدة على نسيانهَا.
الأسوأ وهُو عدَم إيجادنَا لتايهيونج.
مما يقودنا للأكثر سوءًا، إن نال منهُ أحدٌ بذلك المكان.
أنَا خائفَة، ولَم أكُن هكذَا قبلًا طِيلة حياتِي.
"لا وقت لأضيعه.." تمتمتُ حين شعرتُ أنني سأستغرق في المزِيد من الأفكار السَامة والمُؤذية لِي وأستدرتُ مُسرعَة لألتقِي چِيمِين.
لربمَا لَـم تَـكُن المسَافَة بذلك الكِبَر؛ ولكننِي بدأتُ أشعُر بالألَـم بقدمَـاي مَـرة أُخرَى لِـكَم المَـجهُود الذِي حَملتهُ لهَا سابقًـا.
أتمنَـى أن ينتهِي هذَا سريعًـا.
"عَـلى رسلك" أمسك چيمِـين بيدَاي يوقفنِي عَـن السَير.
لَـقد شردتُ مُجددًا ولَـم ألحَظ أننِي كُنتُ أمَـامهُ بالفِعل.
أبتعدتُ خَطوة للورَاء أرفَـع رأسِـي لهُ "لنذهَـب.." بَـقدرِ ما حَـاولتُ لإخفَاء تِلك الرَجفَة بصوتِي إلا أننِي فشلتُ.
وأشعُر بالضيق في صَدرِي بالفِعل.
"إن كَان الأمرُ شاقًا عليكِ، يُمكننِي الذهَاب وحدِي وأعدكِ أنني سأحَاوِل بِكَـامل جُهدِي" قَال يُعيطيني ابتسامة صغيرة، يُحاوِل إعطائِي بعض الطمأنينة.
أنت تقرأ
Hybrid → kth ✓
Fanfiction"كَان نقيًا للغَاية علَى أن يكُون منبُوذًا لإختِلَافِه" هَجِينْ←كِيمْ تَايهيُونجْ.