في صباح اليوم التالي ذهب يحي الي غرفت اخته وايقذها من نومها يحي: قومي ياسمر خلصي هتأخريني
سمر انت مالك ومالي ماتروح شغلك هوا انا هقوم اعملك ايه يعني يحي: انتي مش هتأخريني ع شغلي انتي هتأخريني ع الجامعه سمر وهي مستلقيه ع سريرها وتغمض عين وتفتح الاخري انت جاي الجامعه
يحي وهو يكشف عنها الغطاء: ايووه جاي ولاعندك مانع ولا خايفه من حاجه سمر: ههههههه محسسني انك الشويش عطيه
لا طبعا وهخاف من ايه ووسع كده اما اتصل بهبه اشوفها صحيت ولا لسه
بحي: بسرعه انا مش عايز اتاخر ع دكتور مراد دا محلفني من امبارح ما اتأخرش عليه مش عايز بقا دلع البنات ده يعطلني
سمر وهي ترفع سبابتها ف وجه اخيها: محذره اياه:: طب هتشوف انت دلع البنات ده والله لنجهز قبليك وسع كده
ازاحته بيدها بعيدا عنها فانحنا لها قيلا وهوا يقول تفضلي يا اميرتي انحنت قليلا كالميرات وهي تمسك ببنطالها وتحاول فرده
ضحك يحي من منظرها وهو يقول : انتي صدقتي نفسك ياقرده ولا ايه خلصي يابت
سمر بضيق: والله انك رخم انا مش هستحمل امشي معاك طول الطريق الله يكون ف عون اللي هتجوزك بجد بدعلها من قلبي
يحي: خلصي يابت بسرعه انا ايه اللي كان هيوديني الجامعه النهاردا انا اللي جبتو لنفسو
سمر: تستاهل ثم اخرجت له لسانها
انتهت سمر من تجهيز نفسها واستعدت للنزول
ذهبت الي اخيه لتعلمه بأنها سوف تسبقه لاسفل لانها ستلتقي بهبه سمر: يحي انا هنزل اخبط ع هبه بسرعه بقا بطل دلع الولاد ده ضحك يحي وهو يقول: دلع ولاد ماشي ياست هانم انا نازل وراكي اهو سمر: طيب ماتتأخرش يحي: طيب
نزلت سمر بضع درجات ثم وصلت الي منزل هبه رنت جرس الباب ففتحت لها
هبه من خلفه مبتسمه لها وهي تقول: ازيك ياسموره عامله ايه وحشتيني من امبارح باليل للنهاردا
سمر: هههههه الحمدلله كويسه والله انتي كمان وحشاني هبه: طب يالا بقا بسرعه ننزل عشان نلحق المرمطه ع الصبح
ضحكت سمر بعد ان نسيت اخوها الذي سيذهب هعهم وهيا تقول لهبه: ههههه يالا بسرعه بقا
نزلا مسرعين ع السلم وهما ممسكين يد بعضهما ومبتسمتين
وقفا لانتظار عربه اذ جاءهما من خلفهما صوت غاضب لقد كان صوت يحي الذي انزعج كثيرا من اخته فلقد قلق عليها عندما لم يرها اسفل البنايه التي يسكنون بها يحي؛ انتي بتستهبلي ياسمر انا دا كلو بدور عليكي وانتي هنا سمر وهبه فزعين من صوت يحي الذي جاء من خلفهما سمر: بسم الله الرحمن الرحيم خضتني يايحي
يحي بغيظ : خضيتك ايه امال لو مكنتيش قايلالي هستناك تحت
سمر وهي تضرب جبينها بيدها: اووووووبس معلش والله يايحي نسيت خالص انا اسفه
هبه بصوت خافت لسمر وهي تقترب منها اكثر: هو يحي جاي معانا سمر بصوت خافت مثلها:، اه
فرحت هبه كثيرا بأنها ستكون مع يحي طوال اليوم ورقص قلبها فرحا ولاكنها فشلت في كتم الابتسامه التي ظهرت علي شفتيها
سمر : معلش والله يايحي انا اسفه ماخدتش بقالي بقا معلش
يحي وملامح الضيق مازالت ع وجهه : طيب ياسمر يالا قدامي
لقد كان يحي فرح كثيرا برؤيته لهبه وانه سيكون بجوارها طوال اليوم لايعلم لماذا يدق قلبه بشده عند رؤيتها هل وقع في حبها ام ماذا
*********
رن جرس الهاتف الخاص بهيثم فالتقطته رنا بيدها وهي نائمه لتسكت صوته المزعج فإذا بها تري ان مراد قد رن علي هيثم33 مره يااااا الله كل هذه مكالامات فائته لم يسمعوا صوتها الي هذا الحد كانا غارقين ف النوم ايقظت هيثم الراقد بجوارها وهي تشعل السيجاره وتنادي ع هيثم
رنا: هيثم هيثم قوم ياهيثم باباك بيرن قوم انت مروحتش من امبارح قوم ياهيثمفتح هيثم عينيه وهو مغمض العين الاخري ثم انقلب ع الناحيه الاخري من السرير ويعتدل ليستطيع ان يتحدث مع والده هيثم: الوووو مراد: انت فين
هيثم: عند واحد صحبي
مراد: صاحبك ايه دا اللي بايت عنده من غير ماتقول فين بيت صاحبك ده وصاحبك مين
اختنق هيثم من رائحه سجائر رنا التي كانت تشربها فهو رغم حبه لهذه السيجاره الا انها تخنقه اذا اشتمها ف الصباح فأنزل الهاتف من ع اذنيه ووضع يده ع السماعه او هكذا تهيأ له وهو يقول لرنا: اووووف بقا يارنا مش معقول كده الريحه دي مش عارف اتكلم مع بابا كده هنتقفش
ضحكت رنا بصوت عالي مما خرق اذن مراد فوضع هيثم يده ع فمها يكتم صوت ضحكاتها حتي لا يسمعها والده وهو يقول اسكتي هتفضحينا
ثم وضع الهاتف ع اذنيه وهو يقول ايوه يابابا انا كنت نايم هقوم دلوقتي اروح الجامعه انا وصاحبي وهاجي ع البيت
مراد؛ ماشي ياهيثم بس يبقي وطي صوت التليفزيون بعد كده وانت بتكلمنيهيثم وقد تنهد في ارتياح ثم ابتسم فلقد اعتقد والده بأنه صوت التلفاز او هكذا ما افهمه مراد لهيثم
فأردف قالا: حاضر يابابا هقوم اهو وهلبس هو حضرتك فين
مراد: ف المكتب وهرجع متاخر النهاردة عايز لما اروح الاقيك ف البيت هيثم: حاضر يابابا حاضر ثم اغلق الخط واتجه محدثا رنا
ايه الضحكه دي يارنا الحمدلله ان بابا افتكرك التلفزيون :
رنا بدلع: ههههه ايه ياحبيبي كنت خايف باباك يسمعنا عارف انا ضحكت ليه هيثم بنفاذ صبر: ليييه ياستي
رنا بضحكه اعلي: لان انت ياحبيبي ماكنتش حاطط ايدك ع السماعه السماعه تحت اهي وانت كنت حاطط ايدك فوق قالتها وهي تمسك بالهاتف الذي ف يده وتريه مكان السماعه والمكان الذي كان واضعا يده عليه صدم هيثم هل سمع ابوه حديثه ام انه اعتقد انه التلفاز
لا لا لقد اعتقد انه التلفاز لانه لو لم يعتقد ذالك لسأل هيثم عن مكان تواجده فأخرج هذه الافكار من راسه بعد ان اقنع نفسه بان والده اقتنع بانه صوت التلفاز ثم غاص ف اسفل السرير ليستكمل نومه جاءه صوت رنا: ايه ياهيثم انت هتنام هيثم: اه هكمل نوم عايزه حاجه
رنا انت مش قولت لباباك انك نازل الجامعه هيثم بصوت ناعس: اه رنا طب مش هتروح هيثم: لا رنا : طيب براحتك ثم اشعلت سيجاره اخري
**********
لقد كان يحي ف قمه ضيقه من زحمه الاتوبيس وغير ذلك بانه لايوجد مكان فارغ ليجلس فيه كلا من سمر وهبه لقد كان ثلاثتهم واقفون
هتفت سمر التي كانت تقف ف المنتصف بين هبه ويحي في اذن هبه: الحقي الواد اللي كل شويه بيدايقنا جاي اهوا اوووف بقا هوا يجي ويفضل يعدي من جمبنا والقرف ده
هبه بضيق: مش عارفه ايه ده وهوا بيبصلي كده ليه استغفر الله العظيم يارب بلااااوي
اقترب الشاب من مكان وقوف هبه وهي تبتعد وكلما ابتعدت هي اقترب هوا اكثر حتي اصطدم ف جسم صلب
لقد كان يحي يقف غاضبا بشده من هذا الفتي الوقح كيف يجرأ بان يضايق هبه وهو موجود بجوارها
يحي بغضب: في ايه يا كابتن الشاب: هوا انا كلمتك
يحي بغضب عارم ونفاذ صبر: انت بدايق اختي وانا واقف وتقولي انا كلمتك
نظر الشاب لهبه ثم ليحي ثم نظر لسمر يريد ان يجد شبه بين يحي وهبه يخرجه من هذا المأزق الذي وضع نفسه فيه
بس دي مش اختك واشار الي هبه بس دي اختك واشار ع سمر وانا ماكلمتش دي يقصد سمر انا كلمت دي واشار ع هبه
اطلق يحي الشرار من عينيه وصاح ف غضب فزع منه الفتي وهو يوجه له لكمه قويه ف وجهه ودي بقا خطبتي شفت بقا ازاي انا ليا فيه
سقط الشاب ع الارض والدماء ع فمه فنادي يحي ع السائق: نزلنا هنا يسطيالتم الناس الذين ف الاتوبيس حول الفتي الممدد ع ارجل الرجال ولا يجد مكان للسقوط فيه من شده الزحام فمنهم من شفق عليه ومنهم من راي بانه اخذ جزاءه حتي لايتعرض مره اخري لبنات الناس
نزل ثلاثتهم من الاتوبيس يحي غاضب وسمر مندهشه من وصف يحي لهبه بأنها خطيبته اما هبه لقد كانت في غايه السعاده فلقد شعرت بأن حلمها ع وشك التحقيق وان الله قد استجاب لها فقالت اللهم لك الحمد
ظلا ثلاثتهم صامتين حتي وصلا الي الجامعه ودعت سمر اخيها وهي تذهب الي محاضرتها ع وعد بأن اخر اليوم سوف يلتقيا لكي يذهبوا الي البيت سويا تركته سمر وهبه وهم يحي بالبحث ع دكتور مراد الذي كان ع اتفاق بان يراه
رات سمر دكتور مراد من بعيد ذاهب باتجاه يحي فتذكرت انها لم تسال هبه عن ماذا فعل دكتور مراد مع والدها
سمر لهبه بتساؤل : صحيح ياهبه هوا دكتور مراد جالكو اومأت هبه براسها اي نعم فقالت سمر طب ايه اللي حصل
خفضت هبه راسها ف حزن من تذكرها لذالك اليوم العصيب وتجمعت العبارات في عينيها وهي تقول : تعالي احكيلك واحنا طالعين
بدات هبه ف البكاء وهي تحكي لسمر ماحدث عند مجئ دكتور مراد في بيتهم
هبه: دكتور مراد جه بس هيثم ماجاش معاه مش عارفه ليه بس الدكتور قعد يعتزر كتير لبابا وقالوا انا اسف جدا عن اللي عملوا ابني مع بنتك وانا عايز بنتك الانسه هبه لابني هيثم واتمني ياحج ايمن انك ماتكسفنيش وخد وقت تفكر هبه دي انا بعتبرها بنتي وحابب انها تكون لابني بابا اتحرج منو ياسمر فقام قالوا انا هاخد رايها وان شاء الله يبقي في قبول راح دكتور مراد حرجوا اكتر وقالوا طب ممكن تدخلها دلوقتي وتعرفني الرد انا فعلا مستعجل عايز أجوز هيثم بابا سمع كلامو بهدوء وقالوا بعد اذنك ادخل اسالها جه بابا وقالي ع اللي حصل بينهم وقالي ماينفعش اقول لراجل يمشي كده انتي هتتجوزيه وانا هطلع اقول لراجل اننا موافقين قالتها وهي تبكي بحرقه ثم اكملت حديثها قولتلوا لاء يابابا انا مش هجوز اللي اسموا هيثم ده انا بكرهوا قولتها بصوت عالي عشان اسمع دكتور مراد : راح بابا ضربني ع وشي يا سمر وكان اول مره يضربني فيها ساعتها مصدقتش ان ده بابا اللي قالي اني مش هجبرك حاجه قالي هسيبك تختاري شريك حياتك براحتك قالي مش هتجوزي غير اللي انتي عايزاه وتكوني مختاراه ليه دلوقتي بيرجع ف كلاموا ليه بيجبرني ع حاجه انا مش عايزاها دا كلو عشان د/مراد حرجوا انا مالي انا ماكان يقولوا لاء ولا يقولي مش هجوزها دلوقتي كان ايه اللي هيحصل يعني المهم اني طلعت لدكتور مراد وقولتلوا اني لايمكن اجوز ابنو ده ابدا لو كان اخر واحد ف العالم بابا جه وزعقلي قداموا واعتزر لدكتور وهوا بيكلموا انا ماحستش بنفسي وانا بيغمي عليا ونقلوني المستشفي وهناك الدكتور قال اني عندي انهيار عصبي وان ماينفعش حد يزعلني خالص فساعتها بابا اعتزر لدكتور مراد عن الجوازه دي والدكتور الصراحه طلع محترم وقال لبابا انا ماحبش ان اي بنت من بناتي تجوز بالعافيه وحد هيا مش عايزاه وانا ماحبش هبه تجوز هيثم ابني غصب عنها وهي من دلوقتي زي هيثم ويمكن اكتر كمان ساعتها بابا ندم انو ضربني وانو غصبني ع حاجه وكان سبب ف تعبي فأعتزرلي وقالي انو مش هيعمل كده تاني ولا يغصبني ع حاجه وخلاص الموضوع خلص قالتها وهي تمسح دموعها بكم عبائتها فضحكت سمر عليها التي كانت دموعها ع خدها هيا الاخري وقالت لهبه بمرح حتي تخرجها من حزنها ممكن تمسحيلي دموعي اللي انتي نزلتيها بكمك ده عشان انا كمي ديق ضحكت هبه من وسط دموعها: لاء دا كمي ليا انا بس
اصطنعت سمر الحزن وهي تضرب هبه ع كتفها برفق وتقول لها طب يالا اتفضلي قدامي ضيعتي عليا المحاضره