١٨

194 13 0
                                    

قامت هبه من نومها تشعر بعثيان والرغبه في التقئ
قامت مسرعه الي الحمام تستفرغ ماكان في معدتها قام يحي من علي سريره بعد ان   سمع صوتها تأن من وجع بطنها وذهب خلفها الي الحمام  يحي؛ هبه حببتي مالك
  هبه ببسمه باهته: مافيش حاجه يا حبيبي شكلي خدت برد ف معدتي
كان قلقا عليها في الغايه فسندها الي السرير وذهب الي المطبخ ليحضر لها شراب   ساخن يدفئ معدتها
احضر يحي الشراب فشربته هيا ع مضض ونامت غطاها يحي جيدا وظل جالسا   بجانبها يقرأ القران الي ان سمع صوت اذان الفجر
حاول ايقاظها لتصلي فرضها ولاكنها لم تستطع النهوض كانت ممكسه بشده علي  بطنها وتضم ساقيها الي صدرها من شده فتركها وذهب للصلاه
استيقظ هيثم عند صلاه الفجر وقرر النزول سريعا الي المسجد بعد ان ايقظ سمر   لتصلي
نزل هو وأدت سمر فريضتها ثم جلست وقرأت وردها اليومي وبعد ذالك قامت الي   الدولاب الخاص بها هي وهيثم لتخرج له ملابس العمل
وما ان فتحت الدولاب حتي ابتسمت وزادت ابتسمتها عندما امسكت بالفستان المعلق علي الشماعه واخذت تدور به لقد اهده اياها هيثم في الصندوق الذي احضره مع   الكثير من الشوكلاه والحلوه التي تحبها
ابتسمت واتسعت ابتسامتها عندما تذكرت ذالك اليوم فبعد ذهاب يحي وهبه الي عملهم فتحت سمر الصندوق وصرخت من الفرحه عندما رأت الفستان الذي
احضره هيثم لقد كان هو نفسه الفستان الذي اعجبها عندما رأته في احد البترينات   لقد شعر هيثم بأنها تريده فأحضره لها من غير طلبها اياه ارجعت الفستان مكانه واخرجت ملابس هيثم وانتظرته الي ان اتي
لم يشأ يحي ان يذهب للعمل هذا اليوم وقرر ان يجلس مع هبه حتي يطمئن ع حالها  وان ازداد مرضها فسيصطحبها الي الطبيبه لتعالجها
  نظرت سمر لهيثم بحب وقالت: شكلك قمر زي كل يوم
ابتسم لها وقال مداعبا: اعلم فيكفي انكي من تحضرين لي ملابسي وتقومي علي   كويها وتجهيزها بالطبع يجب ان اشبه القمر
  ابتسمت بخجل فقال: لم اري يحي اليوم في صلاه الفجر لعل مامنعه خير  سمر بتفكير: مايمكن راحت عليه نومه
قال هيثم : من الجائز ولاكن لا اظن هذا فهو لا يتغيب ابدا عن الصلاه حسنا سأراه بعد قليل واطمئن عليه هم بالخروج ولاكنه وجد هاتفه يرن  فوجده يحي فأبتسم وقال: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته  يحي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته  هيثم: كيف حالك يا يحي طمئني عليك
  اجاب يحي ببعض من الحزن الذي حاول اخفاءه: الحمدلله تمام انا بخير  هيثم: الحمدلله الذي لايحمد علي مكروه سواه
  قال يحي: معلش ياهيثم هتقل عليك النهاردا في الشغل لوحدك عشان انا مش رايح  هيثم بتساؤل؛ لعل المانع خير
  لم يشأ يحي ان يفصح عن مرض زوجته حتي لاتقلق سمر عليها فأجاب  خير ان شاء الله كل حاجه من عند ربنا خير
ابتسم هيثم فقد علم انه لايريد الافصاح عما به فتركه وشأنه
ظل يحي يدور في الغرفه ذهابا وايابا الي ان افاقت هبه وجلست علي السرير   فوجدته امامها
  ابتسمت هبه وقالت: مالك يايحي رايح جاي كده ليه خيلتني  بادلها الابتسامه وقال: هبه انتي كويسه
قالت: الحمدلله كويسه ثم نظرت في الساعه المعلقه ع الحائط فوجدتها التاسعه   صرخت في يحي: انت ماصحتنيش ليه للفجر
اجاب: كنتي تعبانه وخفت اصحكيكي ماكنتيش هتقدري تقومي قالت : بالله عليك يا يحي افرض مت يعني وانا نايمه عن اداء فرضتي هقابل ربنا اقولوا ايه اقولوا كان   عندي مغص ومقدرتش اقوم
شعر يحي بأن هبه تعصبت لذالك فحاول تهدأتها حتي لا يزداد مرضها فأعتذر منها  وقامت هي لتصلي
انهي هيثم عمله وذهب الي البيت ليجد سمر ترتدي الفستان الذي احضره لها وجميع انوار الشقه مغلقه وتنير الغرفه اضواء الشموع علي طاوله تحمل العديد من الحلوي وتضع سمر بعض المساحيق التي تليق علي وجهها وتعطيه منظرا رائعا ولقد فردت شعرها شعرها ليسقت علي كتفيها فلقد كان الفستان لا يملك اي اكمام لقد
(كان)كب
ابتسم هيثم بحب عند رؤيتها واقترب منها وهو يضع قبله علي جبيبنها وقال: اشتقت   اليكي
  وضعت يديها علي رقبته وقالت بنفس لهجته: وانا ايضا اشتقت اليك ضمها ثم قال: اهناك مناسبه لهذا الاحتفال؟  ابتسمت وقالت: في مناسبه طبعا  فقال: ماهي قالت: اني احبك
ظل مزاج هبه طوال اليوم سئ للغايه وتثور لاتفه الاسباب فقرر يحي اخذها   للطبيبه
وفي المستشفي بعد ان فحصتها طبيبه النساء قالت لهبه التي تمتد علي السرير:
مبروك يا مدام
  لم تفهم هبه ماقصدت الطبيبه قوله او انها لم تصدق ماسمعت
  فطلبت من الدكتوره اعادته علي مسامعها فقالت: مبروك حضرتك حامل
ودت هبه لو ان يحي الذي ينتظرها بالخارج موجود الان يسمع هذا الخبر كان   سيرفعها من ع الارض ويدور بها من شده فرحه
استمعت يحي لتعاليم الطبيبه جيدا بعد ان اخبرتها انها في شهرها الاول وكتبت لها   نظام ستمشي عليه
  خرجت هبه من الغرفه فقابلها يحي الذي كان يظهر عليه القلق ولم يستطع اخفاءوه خير ياهبه قالتلك ايه
  هبه : خير ان شاء الله يا يحي هبقي اقولك في البيت عشان ماتتهورش في الشارع  زاد يحي قلقلا ولاكنه انصت لكلامها وسكت
  بينما وهم يعبرون الطريق قالت هبه: يحي انا عايزه بطيخه من الراجل ده  ضحك وقال: بطيخه ياهبه
  بادلته الضحكه وقالت: بطيخه يا يحي  نفسي فيها اوووي
سمع كلامها واحضر لها البيطخه التي طلبتها وهما باذهاب للبيت ولاكنها قالت:
  يحي ماتيجي نعدي ع ماما نسلم عليها اصلها وحشتني اوووي
قال باسما: طلباتك كترت يا هبه حاااضر امري لله هعمل ايه بقي مراتي وبحبها  وماقدرش اقولها لاء
رن جرس الباب فقام عثمان من مكانه ليفتح الباب واذ به يري هيثم وسمر سعد  كثيرا لرؤيتهما سلما عليه وجلسا يتشارون ويتحدثون في امور كثيره
وصلت هبه ويحي الي باب العماره الخاصه بوالدي كلا منهما فوجد سياره هيثم في   الاسفل فعلم انهما في الاعلي فسعد لانه سيري جميع العائله
قررت هبه ان تخبر امها بخبر حملها وتفرحها معها ولاكنها تراجعت عن هذا
وقررت ان اول من يعرف ويشاركها فرحها هوا يحي فسكت عن اخبار والدتها   وجعلتها زياره عاديه
صعد يحي وهبه الي منزل والد يحي اولا ووتقابلت مع سمر التي لم تراها من مده   وجلست هي وسمر تتحدثان وتضحكان وتمرحان
وجلس ايضا يحي مع الرجال وجلس ايضا يحي مع الرجال لقد كانت جلسه مسليه   كثيراواستمتع الجميع
سمر وهي تحاول استتراج هبه فهي تراها سعيده للغايه مع تغيب يحي من عمله اذا   لابد ان هناك شئ
قالت سمر في نفسها : انا بقي هعمل فيها المفتش كرومبوا واوقع البت في الكلام   طبعا انتو عارفين انا فضوليه قد ايه هههههه
  سمر لهبه: قوليلي بقي ياستي ايه سبب السعاده دي كلها
  ضحكت هبه وقالت: يعني يامفتريه مستكتره عليا افرح دا انا حتي زي صحبتك اصطنعت سمر الجديه وقالت: هاهاها صحبتي دا زمان دلوقتي انا عمتك هاهاهاظلت هبه تضحك وقالت: عمتي اااه ماشي ياعمتي عايزه ايه
قالت سمر مغيره السؤال حتي لاتظن هبه انها فعلا تستكتر عليها سعادتها وان كانت من محض الهزار فهي في الاول اختها وصديقتها وزوجه اخيها فقالت: خير ياهبه   يحي غاب النهاردا ليه من الشغل
  قالت هبه:: كنت تعبانه شويه الصبح فقلق عليا وقعد جمبي بس كده  دي كل الحكايه بس انا دلوقتي الحمدلله كويسه  سمر: الحمدلله ربنا يعفيكي ياحببتي
  امنت هبه وبعدها سمعت صوت يحي وهو يطرق الباب وينادي عليها
فقامت وفتحت له باب غرفه سمر التي كانوا يجلسون فيها فقال: يالا ياهبه الوقت   اتأخر يادوب نلحق نروح لوالدك نسلم عليه ونروح  خرجت هبه وهي تنزل نقابها وتعدل هيئتها استأذن يحي من والديه بالذهاب فأذنا له
هبطت هبه ويحي الي منزل والد هبه وجلسوا معهم القليل من الوقت الي ان اطمئنا   عليهم وودعاهم
بينما وهم خارجون من منزل الحاج ايمن اذ بهيثم وسمر يهبطون من عند والد يحي فدعاهم هيثم الي ايصالهم فأستجاب له يحي وبينما هم في الطريق ظلوا يتجاذبون اطراف الحديث الي ان وصلا الي بيت يحي ودعهم يحي وصعد هو وهبه الي  شقتهم
  يحي : ها ياهبه الدكتوره قالتلك ايه
كانت هبه تقف امام خزانه الملابس الخاصه بها وتمسك بيدها فستان عزيز عليها   جدا
  ثم التفت الي يحي وقالت: مش هينفع البس الفستان ده تاني دلوقتي خالصاندهش يحي من تغيريها لمجري الحديث لماذا لاتريد اخباره بما قالته الطبيه فقام
اليها وامسك الفستان من يديها واعاده الي الخزانه ثم لفها اليه وقال: هبه قولي بقي   الدكتوره قالتلك ايه
  احمرت وجنتي هبه وقالت: كمان تمن شهور هتبقي اب
لم يصدق يحي ماقالتله وظل محدقا بها فضحكت هي من منظر عيناه المفتوحتان   وقالت وهي تلوح يديها امام وجهه : يحي انا حامل
لم تشعر بنفسها الي وهي مرفوعه لأعلي تطير في الهواء صرخت هبه بفرح:
  هييييييييح هبقي ام
  انزلها يحي وضمها ثم خر علي الارض ساجدا باكيا
الحمدلله يارب علي نعمك التي لاتعد ولا تحصي الحمدلله والشكر لله يارب عيني علي تربيته افضل تربيه يارب عيني اني اطلعهم زي صلاح الدين ومحمدالفاتح ظل يكرر الحمدلله كثيرا حتي اطمئن قلبه وسكنت روحه فقام وقال لها: انتي ماقلتليش   ليه من ساعه ماخرجنا
قالت: يعني اقولك في الشارع واضيع علي نفسي الدوخه اللي بتدوجهالي دي
ثم ضمت يدها ووضعتها علي صدرها فضحك بشده من طريقتها وحملها مره  اخري ودار بها
  مبارك يا يحي اللهم اجعلها ذريه صالحه :هيثم يحي بفرح: اللهم امين
  عايزه كلم سمر بقي عشان اعرفها الخبر ده
  ضحك هيثم وقال: لقد علمت فهي تجلس بجابني وتسمع حوارنا  ضحك يحي وقال: طب اديني القرده دي
كانت سمر قد اخذت الهاتف من هيثم وقالت: مبروك يا يحي بص لو بنت هتسميها سمر طبعا ولو ولد هتسميه ........اممممممم مش عارفه المهم لو بنت هتسميها   سمر
  ضحك يحي وقال: ان شاء الله
  سمر: انا هاجي بكره ان شاء الله ابارك لهبه بنفسي  يحي: ان شاء الله ياحببتي يالا عايزه حاجه دلوقتي  سمر: لا شكرا ياحبيبي مع السلامه  يحي: وعليكم السلام
  اغلقت الهاتف واخذتت تتحسس معدتها يا الله الن ارزق بمولود انا ايضا  شعرت في نفسها بعض الغيره من هبه بأنها ستصبح اما وهي فلا
شعر بها هيثم وبما يدور في رأسها فأبتسم وقال: ربنا يرزقنا ياحببتي الذريه   الصالحه
  قالت: اللهم امين
دخل هيثم الي غرفته واخرج ورقه من درجه الخاص ووضعها في جيبه فهو يريد   ان لا تنشغل سمر بمثل هذه الامور حتي لا تعترض علي حكم وقضاء الله  وقرر في اليوم التالي ان يذهب الي والده ليطلعه علي ماسيفعل فهو سيساعده كثيرا

احببتها لدعائها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن