الفصل الثاني عشر

244 20 0
                                    

نزلت سمر لهبه وجلسا في غرفه هبه هبه: مالك بقا ياحببتي كنتي بتعيطي ليه
سمر وهي تمسح اثر دموعها: مش عارفه يا هبه خايفه اوووي حاسه ان ربنا مش راضي عني انتي عارفه انا بسمع الشيخ قلبي كان بينقبض اوووي حاسه اني هبقي من اصحاب النار مع ان لبسي مش ضيق ولا بحط برفيوم وانا خارجه ولا بمشي ابص ع الولد الفلاني واعاكس فيه بالعكس دا انا عنيا ف الارض ع طول وانتي بتبقي ماشيه معايا وشايفه مش عارفه ليه حاسه اني مش مرتاحه بردوا
ثم قالت بكل قوه : انا قررت امشي ف الطريق الصح هزود طاعاتي هبدأ اقيم الليل هصلي السنن والنوافل واهم حاجه هعملها اني هلبس النقاب ان شاء الله وهلتزم بكل اموور ديني ان شاء الله هبقي سمر تانيه خالص
ربتت هبه ع يديها وهي تقول: بأذن الله ياحببتي هنبقي مع بعض ع طول ونعين
بعض ع الطاعه ونشجع بعض كمان وانا كمان اثر فيا كلام الشيخ اوووي وقررت البس النقاب انا كمان
ابتسمت سمر بمرح لهبه فهي نعمه الصديقه والصحبه انها فعلا الصاحبه الصالحه ظلا يتحداثان كيف سيقنعا اهليهما كثيرا وتناقشا في امور عديده
ضغط يحي ع للازرار وانتظر الرد من الجهه الاخري حتي جائه الصوت الاخر السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يحي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اخبار حضرتك ايه يادكتو مراد: الحمدلله يابني ف احسن حال
قال يحي بحرج: دكتور هوا انا هرجع الشغل امتا
حاول مراد اصطناع الجديه: انت مش هترجع تاني المكتب يايحي قبل مانتجتك تتطلع
يحي بحزن: ليه يادكتور النتيجه لسه عليها يومين وحضرتك اكيد عارف يعني نتجتي انا ع طول مابجبش غير امتياز
مراد بنفس الجديه المصطنعه: بص يايحي شغلك محفوظ بس استني اليومين دول انت كده يعتبر اتخرجت وانت عارف مابشغلش معايا غير المحامين الكفائه والثقه وانت عارف كده كويس
يحي بحزن : يعني حضرتك يادكتور مش شايفني كفايه ولا ثقه
مراد وهو ينفي قوله: لاء طبعا انا ماقلتش كده ودليل انك كفائه انا مشغلك معايا
بقالي ٣ سنين من تانيه جامعه صح ولا ايه
دب الامل قليلا في قلب يحي وهو يقول: صح يادكتور
ولم يشأ يحي ان يطيل ف الكلام وفوعده مراد ان يتصل به يوم النتيجه وبأذن الله يخبره انه سيبدأ عمله
اغلق يحي الخط وهو قلق ومهموم فأراد ان يتحدث قليلا مع اي شخص فوجد امه تطرق عليه الباب
يحي: اتفضلي يا ماما تعالي
دخلت الام عليه بكوب الشاي فبتسمت له فبادلها الابتسامه
الام : انا قولت انت لسه جاي من بره اكيد هتكون مصدع فعملتلك شاي قبل يحي يد والدته واتسعت ابتسامته
يااالله يا لها من امراءه في غايه الحنيه تفرطه علينا بلا مقابل فكرر التحدث معها ماما تعالي احكيلك ع حاجه
جلست الام بجواره وهي مبتسمه واردفت قائله : قول ياحبيبي انا سمعاكافاض يحي جميع مافي صدره لوالدته من اول رفض والد هبه لتقديم الخطبه وكيف انه يجد صعوبه في حياته وايضا في عمله مع دكتور يحي فهو ان لم يرجعه للعمل فسوف يضطر الي البحث عن عمل جديد وهذا سيتكلف وقت كبير جدا لانه في هذه الايام مازال طالبا
تفهمت الام وضعه ونصحته بالتقرب اكثر من الله فهو في يده مفاتح الرزق والزواج وكل شئ وقالت له ان كل شئ في هذه الدنيا يحدث لاسباب وان الله مقدر له الخيرارتاح كثيرا لكلام امه وما ان خرجت من الغرفه حتي قام هوا وصلي ركعتين قضاء حاجه لله
دخلت سمر غرفتها وهي تجمع في راسها كيف ستقنع والدتها ووالدها
بدأ هيثم في طريق الدعوه الي الله اراد ان يأخذ فرصه للصعود ع المنبر وان يخطب ف الناس ولاكن امام مسجد الحي رفض متعلالا بانه شيخ جديد والناس لن تحضر لاحد لا تعرفه حزن هيثم ولاكنه لم يفقد الثقه في الله بدأ يدرس في مسجد الحي المجاور للاطفال ويحفظهم القران الكريم
اجتمع حوله اطفال كثيرين واحبوه كثيرا واحبو لغته الغريبه عليهم فبدأ يعلمها لهم ويحثهم ويشجعهم ع الحفظ
حتي جاء يوم واقترب منه عامل المسجد بحزن يزف اليه خبر لا يعلم هيثم هل يحزن ام يفرح
تشجهت سمر وذهبت لوالدتها تخبرها بما ستفعل ماما عايزه اقولك ع حاجه انا عايزه اعملها
انتبهت لها الام وتركت مافي يدها وهي تقول خير ياسمر في ايه قولي
قالت سمر جملتها مره واحده : ماما انا عايزه انتقب وارجوكي ماترفضيش قالتها وهي تترجها
فأبتسمت الام بحنو وهي تقول : وانا هرفض ليه بس
سمر بدهشه : بجد يعني انتي موافقه ووالدتها: اممم بس ماقلتش ان انا موافقه رجع الحزن لوجه سمر فضحكت الام وهي تقول طب صليتي استخاره
سمر بسرعه وهي تتعلق بيد امها مثل الاطفال: ااه يا ماما صليت ومستريحه اوووي ونفسي البسو وكمان هبه هتلبسوا يعني هنشجع بعض اكتر ابستمت لها الام ثم سكتت لتقلقها كثيرا وبعدها قالت: بس ع شرط
سمر بدون تفكير : موافقه ع كل شروطك
الام: ههه بصي هتلبسيه لازم تلتزمي بيه ماتبقيش زي بنات اليومين دول تحسي لابسينو موضه ويضيقوا العبايات الاخر والطرح قصيره لاء انا مش عايزاكي كده .
هتلبسي النقاب يبقي تلتزمي بكل اللي فيه لو لاقيتك يوم مقصره ساعتها ماتلميش الا نفسك
اتسعت ابتسامت سمر اكثر وارتمت في حضن والدتها ثم قبلت جبينها ويديها بحب وهمت ان تخرج من الغرفه ولاكن تذكرت شئ ماما صحيح حاسه ان بابا مش هيوافق
ابتسمت الام وهي تقول: ماتقلقيش خليها ع ربنا ثم عليا هقنعوا ان شاء الله رجعت سمر مره اخري الي والدتها واحتضنتها بقوه اكبر
ثم خرجت. واتصلت بهبه لتخبرها
جاء عامل المسجد وجلس ع ركبيتيه بجانب هيثم وطأطأ راسه بحزن وهو يقول السلام عليكم ازي حضرتك ياشيخ هيثم
هيثم وهو يبتسم له' وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته الحمدلله اني بخير لماذا انت حزين هكذا ياعم محمود
محمود : الشيخ ابراهيم مات النهاردا
اندهش هيثم: سبحان الله لقد كان هيثم يصلي ورائه العشاء البارحه سبحان اللهحزن هيثم عليه وهو يقول لعم محمود: لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اللهم ادخله فسيح جناته امن ورائه عم محمود
هيثم: صلاه الجنازه متي ستكون بأذن الله عم محمود : بعد الظهر ان شاء الله هيثم : ان شاء الله
ثم ابتسم عم محمود بحزن: قبل مايموت الشيخ كان بيشكر فيك كتير اوووي ياشيخ هيثم واخر حاجه قالها انك تتولي المسجد من بعده وتبقي انت ايمامه وخطيبه فرح هيثم كثيرا : سبحان الله لقد بدأ يحقق حلمه
ولاكنه تذكر موت الرجل فترك فرحه جانبا ثم انهي الطلاب الذين يحفظون ع يده واذن للظهر ومن ثم بعدها صلاه الجنازه
سمر بفرح لهبه :: ماما وافقت ياهبه وقالت كمان هتقنع بابا بجد انا فرحانه موووتهبه تبادلها الضحك والفرح: وانا كمان ماما اول ماقولتلها وافقت ع طول وقالتلي انتي حره
ضحكا الاثنان وهما يتذكران نصائح والدتهما التي اغدقتها عليهم ف لبس النقاب
ثم اتفقتا ع ان ينزلا ف المساء ليشتروا النقبات الجديده ويبدأو حياه جديده لقد علم الله صدق قولهما وقلبيهما فصدقهما القول والوعد ولم يجدا عقبات في لبس النقاب حمدا الله واغلقا الهاتف واستعدا للنزول
اتصل مراد بيحي ليخبره بنتيجته التي ظهرت ف الكونترول ولم تعلق ف الجامعه بعد
مراد: السلام عليكم
يحي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته مراد : اخبارك ايه يايحي
يحي: الحمدلله يادكتور في فضل ونعمه من الله مراد: ايه يايحي مش عايز تعرف انا متصل ليه يحي باستنكار : حضرتك تتصل ف اي وقت يا دكتور براحتك ضحك مراد وهو يقول عندي ليك خبرين حلوين ابتسم يحي وقد علم ان الله سيجبر خاطره ويبدل حزنه فرح يحي: اتفضل يادكتور قول
مراد بتنهيده: الاول ياسيدي النتيجه طلعت وزي العاده جبت امتياز
صاح يحي ف فرح : الحمدلله الحمدلله ثم رمي الهاتف من يده وسجد شكرا لله ظل مراد يتحدث ولاكن لايوجد مستمع له
تذكر يحي الدكتور ع الهاتف فأمسك الهاتف واعتذر منه ضحك مراد وهو يقول الخبر التاني ده بقا مفاجأه مني ليك توقع يحي ان يقول له بأنه سوف يرجع الي عمله ف مكتب مراد ولاكن مراد صدمه بمفاجأه اكبر
بص يايحي انت عارف حبي ليك قد ايه وطبعا انت اول واحد مترشح ف الجامعه انك تبقي دكتور فيها وده شئ يسعدني اوووي وفي هديه صغيره كده كنت حابب اقدمهالك هديه نجاحك وهي مكتب صغيركده ليك تقدر تبدأ منو مشوراك وتبقي وكيل نيابه زي ماانت عايزه وربنا ينفع بيك الامه يبني
لم يصدق يحي مايسمعه وطلب ان يكرر مراد ماقاله ثانيه فضحك مراد وهو يقول :
زي ماسمعت كده يايحي ودي هديه مشترك فيها هيثم كمان
وربنا يقدركو يابنني وينفع بيكو الامه الاسلاميه وان شاء الله لما هيثم يرجع من المسجد هخليه يعدي عليك ويديك المفتاح وتروح تشوف مكتبك
يحي مازال غير مصدق كل هذا ياالله بالفعل من تقرب من الله تقرب منه كل شئ جميل
نظر مراد لزوجته التي تجلس بجانبه بحب : هههههه انتي لو سمعتي صوت يحي وهو مش مصدق اصلا اللي بقولهولي كنتي فطستي من الضحك
ضحكت هي الاخري وقالت : ربنا يكرمك يامراد يارب ويرضي عنك ويجعل كل اللي بتعملوا ده ف مزان حساناتك
امن مراد وهو يمسك يد زوجته بحنان: وف مزان حسانتك انتي كمان انتي اللي بتشجعيني ع ده كلو ربنا يباركلي فيكي
وضعت عينيها ف الارض. بحياء فطبع قلبه ع جبينها فحمرت خجلا
استعدت كل من هبه وسمر ونزلا ليشتروا النقابات الجديده لقد كانا في قمه سعادتهما
بينما وهما يسيران تقول هبه : تخيلي كده منظرنا بالنقاب بجد حاسه اني هبقي حلوه اوووي
سمر بنفس الفرحه: وانا كمان حاسه اننا هنبقي جمال اوووي نفسي اشوف شكل يحي اول مايشفني بالنقاب ده هيتصدم هبه باستنكار: انتي ماقولتليوش
سمر: لاء لسه بس ماما اقنعت بابا الحمدلله ووافق اكيد يحي مش هيقول حاجه هوا مابيردش كلمه بابا ابدا حتي لو ماكنش موافق وبيعمل لرأي بابا الف حساب هبه بفرح وقلبها يدق فهذا هوا فارس احلامها
انا فعلا نفسي اشوف شكلوا اول مايشفنا كده عايزه اعرف هيفرح ولا لاء سمر: هيفرح ان شاء الله هبه: ان شاء الله
ثم دخلاتا محل للمحجبات وسألتا ع النقبات ووجداها بسرعه وسهوله الحمدلله اتصل هيثم ع يحي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يحي وهو مازال فرحا : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ازيك يا هيثم هثيم: بخير وفضل من الله اريد مقابلتك يايحي يحي: ماشي ان شاء الله انت فين وانا اجيلك
هيثم وهو يعلم بأن يحي مستعجل ع الذهاب لمكتبه ورؤيته انا في المسجد الان يمكنك ان تأتي الي لنذهب معا الي المكتب يحي: خلاص ان شاء الله مسافه السكه وهبقي عندك
هيثم: بأذن الله
ذهب يحي مسرعا الي المسجد لمقابلت هيثم ما ان دخل المسجد حتي صلي ركعتين تحيت المسجد وسلم ع هيثم وخرجا وركبا سياره هيثم يحي: هوا المكتب بعيد عن هنا
هيثم ضاحكا؛، هههههه لا ليس بعيد لقد اختاره والدي بالقرب من منزلك حتي يسهل عليك مباشره عملك بسهوله ولا تضطر الي ركوب المواصلات
ابتسم يحي وظل قلبه يدق فرحا ثم تذكر شيئا فنظر الي هيثم وقال: هيثم انا ممكن اسألك ع حاجه شاغلا بالي الصراحه هيثم بابتسامه : بالطبع تفضل
يحي: هوا انت خرجت من السجن ازاي لما شفتك اول ماخرجت نسيت اسألك بس لو مش حابب نفتح الموضوع ده انا ماعنديش مانع مش لازم تقول اتسعت ابتسامه هيثم وهو يقول: سأحكي لك
بعد تقربي من الله واخلاصي في حبي لله كنت ادعوه كثيرا ان يرحمني وان يخرجني من هذا السجن الذي في ايامي الاخيره لم يكن سجنا بل كان جنته بصحبه الشيخ محمد وجميع الرجال الذين كانوا معوا ولاكن شوقي لابي وامي وخوفي من ان افقدهم واحدهم غاضب علي كاد يقتلني دعوة الله كثيرا ان يرضوا عني وان يخرجني من هنا لرؤيتهم ولبدأ حياه جديده مع الله
استجاب الله وجاء يوم وقد اعفت ليحتي فلم ارد حلقها وتركتها هكذا فجاء الشرطي المتخصص في قضايا المخدرات وامسكني لعرضي ع الصاحب الذي كان يبتاعني اياها فلم يتعرف علي وانكرني ولم يستمع لي بأنه انا هيثم صديقه قبل دخولي لسجن ولاكنه ابي التعرف علي بشده لانه باطبع لم يعهد علي مثل هذه الهيئه ولم يصدق بأنه انا كان ضميري يؤنبني بذهبت للشرطي واخبرته بأنه انا صاحبه وانني اعلم هذا الشاب فتقبل اعترافي وراي مني خير معامله فقال بأنه سيستغل ان صاحبي لم يتعرف علي ويخرجني من هنا وبالطبع اتصل ع المحامي الخاص بي الذي وكله لي ابي وهو صديقه ليتمم اجراءت الخروج من هذا السجن
وكأن الله سبحانه وتعالي ادخلني السجن لكي ارجع واتوب اليه واندم ع مافعلت ولتتغير حياتي بالكامل
ثم تنهد وقال الحمدلله ع كل حال
تأثر يحي كثيرا فابطبع مثل ماقالت له امه: من كان مع الله كان الله معه كن واثقا في
:الله يابني واعلم انه لن يضيعك ابدا ماحيت
افاق من شروده وقرر ان يسأل عن حال رنا وماجري لها ولاكنه خشي ان يرهق هيثم او يزعجه فسكت
ولاكن هيثم احس منه الفضول وانه يريد ان يعرف المزيد فأحب ان يشفي فضوله فأكمل
بعد ماخرجت بيومين جاني خبر من المحامي بأن رنا قد توفيت بسبب جرعه كبيره قد اخذتها فماتت بسبهها رحمها الله عز وجل وغفر لها
ترقرت العبارات في عيني يحي : يالله ماهذا انها سوء الخاتمه اللهم احفظنا جميعا واحسن خاتمتنا
خرجا من المحل وقد قررا عدم الرجوع الي البيت الا وهما منتقبتان فأتصلتا ع
والديهما واخرباهما بما سيفعلان فأذنا لهما فألبسته لهما الفتاه التي في المحل وخرجا كل منهما تشعر وكأن الدنيا جميعها في يدها كان قلبهما يدقا فرحا وصلا الي المكتب
يحي باستنكار: انت وقفت هنا ليه هيثم مبتسم: وصلنا بحمدلله
اندهش هيثم انها العماره التي بجانب عمارته مباشرتا يا الله كيف لم يأخذ باله من هذه اليافطه الكبيره المعلقه من قبل وعليها اسمه
فجاءته الاجابه من هيثم: اليافطه معلقه حالا حتي لا تأخذ انت بالك منها فتحرق المفاجئه
لم يشعر يحي بنفسه الا وهو يضم يحي امام العماره ضمه هيثم ايضا وظل يربت علي ظهره
يبنما وهما يسيران ف الشارع وبالقرب من البيت سمر: حاسه ان النقاب هيقع
هبه: ههههه دا مجرد احاسس بس احنا لسه ماتعودناش سمر: بس حاسه بجد ان في حاجه فوق راسي هبه: هههههه مافيش حاجه فوق راسك ماتقلقيش
لم تهدأ سمر ثم نظرت امامها فرأت عربه فذهب ونظرت في الزجاج الخاص بها
ثم فجاءه رجعت الي الوراء بسرعه عندما رأت شاب ملتحي بداخلها بينما استغرب هيثم من هذه الفتاه التي تقترب منه وكانها تعرفه
ضحكت هبه وقالت: انتي اتخضيتي من منظرك ولا ايه والله عسل
سمر بانزعاج؛ في واحد ف العربيه يقول عليا ايه دلوقتي اكيد هيقول هبله او عبيطه او حتي حارميه
ضحكت هبه من طريقت سمر وقالت: حصل خير يالا بقا نمشي ولما تروحي ظبطي اللي انتي عايزاه براحتك
همت معها بالذهاب ولاكنها سمعتاصوت تعرفهنه جيدا وهبه تحفظه عن ظهر قلب يحي ينادي ع هيثم: هيثم هيثم
انت مادخلتش ليه رجعت تاني ليه العربيه نظر له هيثم وقال : لقد اردت ركنها فقط حتي لايزدحم الشارع التفت كل من سمر وهبه وشعرا بالصدمه
ماذااااااااااااااااا
هيثم ويحي يالله ذهبت سمر الي اخيها سمر: يحي انت هنا بتعمل ايه
رجع يحي للخلف بسرعه فاتفتاه تهم بأن تلمسه وتعرف اسمه ايضا استنكرت سمر فعله ونسيت ما ع وجهها يمنع اخوها من رؤيتها فصاحت به ف ضيق انت بتبعد كده ليه يابني انا مش جربانه والله
يحي مصدوم من هذه الفتاه التي تكلمه بتلك الجراءه وهي منتقبه ايضا فأين احترام النقاب
علمت هبه بان يحي لم يعرفهم فاقتربت من سمر وذكرتها بأنهما منتقبتين عن اعين الناس جميعا وان اخاها لا يعرفها
فضكت سمر من هذا الموقف ثم اقتربت من يحي وقررت بان تلعب عليه قليلا وامسكت يده بالغصب فشدها منها وقال: في ايه يا انسه مين حضرتك وازاي تعملي كده ع الاقل احترمي النقاب اللي لبساه
ضحكت هبه وسمر فقدق قلب يحي لضحكت هبه التي يعرفها جيدا
فقالت سمر: ف البيت يقولي ياقرده وبره يا انسه سبحان الله مغير الاحوال ههههههركز يحي ف الصوت لاول مره وقد عرفهما فنظر الي هيثم الذي لم ينطق بكلمه واحده فوجده واضع عينيه الي الارض يبتسم فلقد علم بأنها اخت يحي وصديقتها
هبه التي احبها ف يوم من الايام واذاها ايضا وكان سببا في عنائها فقرر ان يستمع لهم ف صمت
اندهش يحي وسأل اخته عن هيئتها الجديده هذه وقد انشرح قلبه عندما رأهم فهو مثل مايريد بأن لا يري احد غيره هبه يريد ان ايضا ان لا يري سمر احد غير عمر فأبتسم لهما واخبرهما بأن هذا مكتبه الجديد هديه من دكتور مراد له بسبب تفوقه وايضا فضل وكرم الله عليه بأن رزقه ماكان يتمناه دخلا جميعا للتفرج ع المكتب بعد ان عرف يحي اخته وهبه ان هيثم قد تغير كثيرا بعد خروجه من السجن وأصبح شخصا اخر يدعو لدين الله

احببتها لدعائها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن