بعد مضي اسبوع من الزفاف اتصل يحي ع هيثم ليطمئن عليه وعلي حال اخته يحي: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته هيثم : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته يحي: اخبارك ايه يا عريس هيثم: هههه بخير والحمدلله ياعريس ضحك يحي وقال: واخبار عروستنا ايه اصطنع هيثم الجديه: وانت مادخلك بزوجتي
ضحك يحي وقال: احنا اسفين ياباشا بس كنت في يوم من الايام بعتبرها زي اختي يعني
ابتسم له هيثم وقال: حسنا سأناديها لك
نادي هيثم علي سمر فأتت له من المطبخ في الحال وهي ممسكه بسكينه في يديهاضحك هيثم عندما رأها وقال: يحي يريدك ع الهاتف ابتسمت له واخدت الهاتف من هيثم واعطته السكينه وقالت: اتفضل روح قطع بقيت البطاطس لحد ماجيلك
ضحك يحي من وراء الهاتف وحمدالله ع هبه فهي لا تتركه يفعل اي شئ في البيت ثم انتبه الي صوت اخته وهي تقول: السلام عليكم ازيك يا يحي واحشنينظر لها هيثم نظره عرفتها جيدا ثم تبدلت كلماتها الي: ع فكره يا يحي انت
ماوحشتنيش خالص ولا صحبتي اللي عندك دي واحشتني ولا بابا ولا ماما ولا حد خالص منكو وحشني
ضحك يحي وقال: انتي هتفضلي كده زي ما انتي عبيطه وقرده
ضحكت بعد ان دخل هيثم المطبخ وظلت تتحدث مع يحي قليلا ثم اعطاها الهاتف لتحادث هبه
هبه: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سمر: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته وحشتيني اووووي يا هوبه قوليلي يحي عامل معاكي ايه اوعي يكون بزعلك
ضحكت هبه وقالت بلهجه يدخلها الغرور: يزعلني مين يابنتي هوا اصلا يقدر ع زعلي دا يحمد ربنا اني وفقت عليه
ضحكت سمر بشده وقالت: ع اساس يعني انو كان بيحبك من زمان وبيدعي ربنا ليل ونهار يرزقوا بيكي وكان بيبص عليكي ف الطالعه والنازله هههههههه صحيح بنات اخر زمن
احمرت وجنتي هبه بشده فلاحظ يحي وامسك منها الهاتف وقال لسمر: انتي يا بت ياقرده كنتي بتقولي لمراتي ايه كسفتيها كده
ضحكت سمر وقالت: ولا حاجه يا حبيبي كنت بوصيها عليك يالا بقي مش عايز حاجه زمان هيثم محتاس ف المطبخ
جاءها صوت هيثم من خلفها وهو يقول: اتنهيت من تقطيع البطاطس ووضعتها بالفرن
ضحك يحي وقال: والله شكلك انتي. اللي بتحتاسي ثم امسك يد هبه وقبلها وقال:
الحمدلله ع هبه مالاقتش احلي من اكلها سمر: صحيح القرد ف عين امو عزال
انتهي اسبوع اخر ورجع هيثم الي عمله في مكتب المحاماه الذي قاسم يحي فيه وايضا في الدروس في المسجد والخطب كل جمعه
وبدأ يحي ايضا في العمل مع استذكار دروسه والتجهيز للمناقشه في موضوع رسالته لأخذ الدكتوراه ومنها سيصل لحلمه
بينما هبه وسمر لا تفارقان بعضهما طوال اليوم واستغلا قرب مسافات البيوت من بعضها لتذهب كل واحده منهم للأخري بعد ان يأذن لها زوجها
هبه لسمر: انا بحمد ربنا كل يوم ع يحي بجد بحبوا اوووي وبدعيلوا علي طول ربنا يرزقني منو بالذريه الصالحه
سمر: يارب وانا كمان برزقني من هيثم الذريه التي تقيم شعائر الله
امنت الاثنتان ثم قالت سمر: انتي عارفه يا هبه مافيش انسان كامل الكمال لله وحدو طبعا
بس من حبي لهيثم مابقتش بشوف غيروا ومش عايزه غيروا بحسوا مكملني اي حاجه ناقصا فيا بحسها فيه بحس انو بيفهمني من غير ما اتكلم رغم اننا مش مجوزين بقالنا كتير بس انا حاسه اني عارفاه من زمان ومن زمان اوووي كمان بحس انو هوا كل حاجه ان هوا كل حياتي
تنهدت هبه واكملت ع كلام سمر: والله يا سمر لو قعدت اقولك الاسباب اللي خلتني احب اخوكي والله ماهقدر كفايه بس اني بحس معاه براحه وامان غريب عمري ماحسيتوا وانا حتي ف بيت اهلي سعات بحس انو ببايا وسعات بحس انو اخويا واوقات تانيه حبييي واوقات صاحبي واوقات زوجي بحس معاه اني احسن واحده في الدنيا ربنا مايحرمني منو ابدا ويفضل طول عمروا اماني وسندي وحمايتي
اتصل يحي بهيثم ليدعوه للغداء عنده هوا وسمر وقد استدعي ايضا ابواه ووالدي هبه ولم ينسي طبعا دكتور مراد وزوجته الذي يعتبره مثل اباه واكثر
اجتمع الرجال حول مائده الطعام الكبيره التي تحتوي علي اصناف كثيره من الطعام التي اعدتها هبه بمساعده سمر
ظل الرجال يتجاذبون اطراف الحديث وهم في غايه السعاده
وبقيت النساء في غرفه اخري يجلسن ع الطاوله ويتضاحكن بصوت منخفض حتي لايخرج صوتهم للرجال في الخارج
كان الغداء جميل جدا وفرح الاهل كثيرا بهذه اللمه الكبيره وشكروا يحي ع هذا الغداء الجميل والافضل من الغداء هي اجتماع الاهل جميعا تحت سقف واحد وطاوله واحده
رحل كلا من الحاج ايمن والحاج عثمان بصبحه زوجته ولحق بهم مراد وزوجته وبقي في الشقه يحي وهبه وهيثم وسمر
رفعت سمر نقابها وارتمت علي اقرب كرسي في الصاله وقالت: الحمدلله خلصنا المواعين
ضحك يحي وهيثم فقالت سمر موجه كلامها ليحي: اوعي تعمل كده تاني انت فاهم ولا لاء
ضحك يحي وقال: حاضر ياسمر انا اسف مش هعمل كده تاني سماح المراديضحكت سمر وقالت بصوت عالي لكي تسمع هبه التي كانت تبدل ملابسها: سماح مين دي يايحي مش عيب كده
سمعتها هبه من الداخل وقد كانت انتهت مما تفعله فخرجت لهم نظرت لسمر وهي تقول : سماح مين اللي بتكلمو عنها
نظرت سمر ليحي واشارت عليه: اسأليه هوا اللي قالي سماح شوفي بقي ياستي انتي سماح مين
نظر لها يحي بغيظ وقال لهبه: مافيش حاجه يا حببتي دي سمر بتوقع بنا بس ابتسمت من خلف نقابها وقالت بصوت منخفض : انت هتقولي ع سمر ما انا عارفاه
ضحكت سمر وقالت: جيت اوقع بنهم وقعت انا هههههه
هيثم لسمر: كان اليوم جميل جدا لقد سعدت كثيرا بوجود جميع العائله
ابتسمت سمر وقالت: وهي تنظر ليديها التي تكسرت وقالت: وانا مش سعيده خالص بصوابعي اللي اتكسرت دي من المواعين دي
ضحك هيثم وقال وهو يقترب منها اكثر ويمسك يديها ويقبلها: لقد اشتقت اليكي كثيرا
.... ابتسمت بخجل وقالت بنفس لهجته: وانا ايضا
يحي لهبه وهو يرتمي ع السرير بجوارها: ويمسك بيدها: حببتي بجد تسلم ايدك كان يوم حلو اوووي واكل حلو زيك كده
ابتسمت بتعب وقالت: بالهنا والشفا يا حبيبي بس ع رأي سمر ماتكررهاش تاني ضحك بشده وقال: انتي كنتي سمعاها
ضحكت بإيعاء وقالت: اه كنت سمعاها وهي كانت بتحاول توقع بنا بس هيا اصلا ماتقدرش
نظر بخبث وقال: ليه
قالت: عشان هيا ماتعرفش انا بحبك قد ايه وبثق فيك قد ايه وماتعرفش كمان لو انت بصيت لغيري انا ممكن اعمل فيك ايه
ضحك وقال: ربنا يخليكي ليا يا قلبي ومايحرمني منك ابدا عايزك دايما كده تتأكدي اني عمري ماهبص لغيرك لانك هنا واشار علي قلبه فأبتسمت فضمها اليه فقالت: يحي عايزه انام حبه بقي قبل الفجر
قال وهو مازال يضمها اليه نامي حبتين ياحببتي مش حبه واحده
جاء اليوم الذي سيناقش فيه يحي رساله الدكتوراه الخاصه به كان يقف امام عملاقه ودكاتره كثيرون ومتخصصون في المحماه شعر يحي بخوف من ان يخطئ في شئ فربت هيثم علي كتفه وقال: استعن بالله يايحي واستغفر كثيرا بنيه ان يفرج الله عنك وان يثبتك ولا تنسي دعاء تيسير الامور ارتاح يحي قليلا علي كلام هيثم وفعل ما طلبه منه وشكر هيثم كثيرا علي مجيأه معه وانه فعلا نعم الاخ
وقف يحي امام الجميع وهم يسألونه وهو يجيب عليهم بكل طلاقه لسان مما اعجب به الجميع واعطوه الامتياز دون مناقشه
فرح يحي كثيرا وخر ساجدا علي الارض باكيا يشكر الله تعالي لقد اصبح الان
دكتورا كبيرا في الجامعه ولم تعد الا خطوه واحده حتي يصبح وكيل نيابه ويحقق حلمه الذي يسعي اليه منذ سنين
احتضنه هيثم بقوه وبارك له ودعي له بالخير والبركه وطول النجاح
اقبل عليه مراد ايضا الذي كان جالسا بجوار هيثم يستمع اليه وقبله وبارك له علي الامتياز ودعي له بالتوفيق
رن جرس الباب فنظرت هبه من العين السحريه لتجد طفل صغير يحمل في يده باقه ورد كبيره جدا فتحت له فقال: دي شقه استاذ يحي
اومأت برأسها فأعطاها الباقه وقال: الورد ده لمراتو شكرته وهي تأخذه فرحل واغلق هيا الباب ولا تعلم ممن هذه الباقه
فتحت الكارت الذي كان عليها وقرأت مافيه ثم ايتسمت بشده وهي تحمد الله تعالي وظلت محتضنه الورد وتستنشقه وتدور به في جميع انحاء الصاله وهي تقول الحمدلله يا يحي اخيرا قربت تحقق حلمك ربنا يعينك ياحبيبي وتحققوا كلوا في اسرع وقت جاءها صوت يحي وهو يؤمن ويقف واضعا يده في خصره ويقول:
علي فكره انا اللي جبت امتياز مش الورد اندهشت من رؤيته ولاكنها سريعا
ماتركت الورد من يديها وجرت عليه واحتضنته بقوه فرفعها هوا من علي الارض وظل يدور بها وهي تضحك
فرحت سمر كثيرا بهذا الخبر واحتضنت هيثم بقوه عندما اخبرها بنجاح يحي وحصوله علي الامتياز ادمعت عيناها وظلت تحمدالله بفرح وهي محتضنه هيثم ثم قالت بفرح لازم نعملوا حفله بالمناسبه دي انا هتفق مع هبه ومش هخليها تقولوا وانت بكره هاتوا معاك من الشغل ع هنا ايه رأيك
امن علي فكرتها فأحتضنته ثانيتا وقالت: ربنا مايحرمني منك ابدا
اتفقت سمر مع هبه علي اقامه حفله صغيره تضم اربعتهم في بيت هيثم فوافقت هبه وفرحت ايضا واستعدت هي وسمر للنزول الي السوق لاحضار جميع الطلبات الازمه بعد ان اتصلت هبه بيحي واخبرته انها ستذهب الي السوق بصحبه سمر لتحضر معها اشياء من هناك فوافق
😅 ذهبتا سويا الي السوق لتجدا مالم تكن تتوقعاه في يوم من الايام
ذهبت كلا من سمر وهبه الي السوق وتقفا امام البائع فصرخ بهما: انتو عايزين ايه انا ماببعش لعفاريت ماليتوا البلد ناس رجعيه متخلفه امشو هنا اجتمع حوله الناس وهو يصرخ في الفتاتان فصاح به احد الشباب لينهه عن اذيتهما فسكت البائع بعد ان افرغ جميع مافي صدره من كره للمنتقبات
ذهبت هبه وسمر والدموع في اعينهما ماذا فعلا لكي يتم تهزيأهما بهذه الطريقه ومن الذي اعطاه الحق ليصرخ هكذا
ظلت كلا منهم تستغفر الله حتي يهدأ قلبها بينما جاءت امراءه متبرجه من خلفهم وقالت والله الراجل عندوا حق بقيتوا بتمشوا في الشارع مانعرفش اذا كنتوا بنات ولا رجاله حرميه ولا اشراف مليتوا البلد ثم نظرت لهما بشمأزاز وتركتهما قالت هبه بحزن شديد واسي: حسبي الله ونعم الوكيل بينما نطقت سمر: يارب انت حسبي وهذا يكفي
ثم ينظرا امامها ليجدا المراءه ع الطريق ممده بعد ان هوت بها سياره الي الجانب الاخر بكت الفتاتان واسرعتا للذهاب والحاق بها ولاكن انتقام الله وغضبه كان اشد لقد فارقت الحياه التم حولها الناس ومنهم من سمع صراخها في المنتقبتان فمنهم من ظن بأنهما ساحرتان ولاكن ذو عقل منهم علم بأن هذا قضاء وانتقام الله لعباده حتي لاتنتهك محارمه وانه تعالي يغار علي محارمه وقفت كلا من سمر وهبه بعيدا عن الحادث تستغفران الله لها وتدعوان لها بالرحمه
حتي جاء صوت قوي من خلفهما وهو يقول : انا اسف جدا انتو ماتعرفوش ايه اللي حصلي قبل كده بسبب المنقبين دول لدرجه اني بقيت بخاف منهم
التفت له كلا من سمر وهبه لينظرا الي مصدر الصوت واذ به البائع الذي صرخ "بهما منذ قليل فنظرتا في الارض وهمتا بالرحيل دون ان تعيراه اي انتباه فأوقفهما بكلامه وهو يقول: انا كنت فاتح شركت ملابس كبيره اووووي واسمي كان كبير في السوق وفي يوم جالي انتين منقبين عايزين يشركوني في الشركه فرحت جدا لاني سعتها كان عندي ازمه ماليه وسألت عليهم وعرفت اصلهم بس لاسف اللي سألتهم ماكنوش اهل للثقه المهم شاركتهم وبقت الارباح بالنص والخساره زيها لحد ماجه في يوم وخسرت كل فلوسي وجالي ورق بكده او من كتر طبتي وثقتي في الناس اوهموني هما بكده مضوني علي بيع بيتي ومحلاتي بيعوني كل حاجه خسروني حتي هدومي بقيت ع الحديده
لحد ما اكتشفت اصلا انهم مأجرون من شركه تانيه منافسه ليا وعايزين يخسروني انا امنت للمنتقبات لاني عارف انهم مش ممكن يأذوا حد بس اطعنت ف ضهري وخسرت كل حاجه حتي مراتي وولادي بقيت بشحت لاولا كرم ربنا عليا بعتلي ناس انقذتني اعزروني انا اسف جدا
ظل يعتزر كثيرا منهما الي ان سامحتاه وتركتاه وذهبتا ليشتريا طلباتهما ويذهبا للبيت
ظلت كلا من سمر وهبه تبكي بحرقه بسبب ماسمعتا من كلام الناس في السوق وكيف انهما متخلفتان ورجعيتان
ولاكنهما مسحي دموعهما سريعا وتعاهدا علي ان يسعدا يحي. ذالك اليوم ويسعدوا هم ايضا ويتركوهم من كلام الناس
الاهم الان ان ينجزوا جميع العمل الذي ورائهم لاقتراب الوقت الذي يجئ فيه هيثم ويحي
ولم تهدأ تمام الي ان اتصل هيثم ليطمئن عليهم
بينما هيثم ويحي في طريقيهما للعوده اذ بهيثم يقول : سنذهب الي جوار السوق اريد ان اشتري هديه لسمر
اؤمأ يحي وفكر ان يشتري هوا الاخر هديه لهبه
وهما في طريقهما اذ يجدا حادثه ع الطريق شعر كلا منهم بالقلق ع زوجته فأتصل هيثم بسمر ليطمئن عليها وطمئن يحي ايضا ع هبه انها بخير وذهب كلا منهم ليشتري لزوجته هديه خاصه يهديها ايها
سمر وهي تضع بعض المساحيق الخفيفه ع وجها وهبه تلبس نقابها بعد ان وضعت شئ لا يكاد يظهر
رن جرس الباب فذهبت سمر وفتحت الباب ووقفت خلفه ولاكن لم يدخل احد فنظرت من ثقب في الباب) العين السحريه( لتجد صندوقين امام الباب صرخت بشده ونادت ع هبه التي خرجت مسرعه ورأت الصناديق فضحكت فهذه المره الثانيه التي يفعلها يحي معها همت كل واحده منهم لأخذ الصندوق الذي يحتوي اعلاه علي اسمها وقد نسيت كلا منهم حزنها
ولاكن لم تكن هبه لتقفل الباب حتي تفاجأت بجسم يدفعه لقد كان يحي احتضنته
بحب ثم احتضنته سمر ايضا شعرت هبه ببعض الغيره ولاكنها نفضت عن رأسها هذا دخل يحي واغلق الباب فسألته سمر عن هيثم فأجاب بأنه يركن السياره وسيأتيهمت كلا منهم بفتح الصندوق ولاكن يحي منعهما وقال لسمر: لما نمشي افتحه وانتي ياهبه افتحيه في البيت
استمعت كل واحده منهم لكلامه
رن جرس الباب ففتح يحي بينما انزلت هبه نقابها وعدلت جلستها اما سمر جرت ووقفت خلف يحي فتح يحي الباب واوسع الطريق ليدخل هيثم فدخل واغلق الباب فانحرف يحي قليلا فأنقضت سمر علي هيثم محتضنه اياه فمس في اذنيها فتغيرت ملامح وجهها لدهشه لاتعلم ما هو سبب قوله هذا
ولاكنها دخلت الي الغرفه لتهجز الطاوله وتضع عليها الاطباق والطرطه التي اعدتها هي وهبه
همت هبه بالدخول خلفها ولاكن يحي جذبها اليه ودخل هيثم وراء سمر
جذب يحي هبه اليه وقال: وحشتيني
ابتسمت في خجل ووضعت عينيها في الارض فرفع نقابها وقال: نفسي اعرف ايه اللي جابك هنا يالا نروح
احمرت وجنتاها وقالت: عملالك مفاجأه
ضحك وقال: هههههه حفله مش كده اندهشت كيف علم
فضحك هو من صدمتها وقال: انتي نسيتي ان جوزك محامي قد الدنيا ولا ايه اكيد وجودك عند سمر يعني وراه حاجه وانا بخبرتي وزكائي وقعت هيثم في الكلام واحنا جايين ابتسمت لذكأه وبديهته
دخلت سمر الغرفه فدخل هيثم ورأها واغلق الباب واعاد عليها مره اخري جملته
(التي قالها منذ قليل) اني اغار
التفت نحوه لتلتسق بيه وقالت: وبتغير من ايه بقي ان شاء الله مرر يده علي وجهها وشفتيها وقال: من هذا لا احب ان يراكي غيري هكذا
همت بقول شئ فقاطعها بقوله: حتي لو كان اخاكي انا اصلا اغار من هذه المساحيق لانها توضع علي وجهك وتلتسق به فما بالك بغيرتي من اخاكي
ابتسمت بشده واحتضنته بقوه وساعدها في تحضير الاطباق بعد ان نزعت جميع ماكان علي وجهها وان لم يكن صاخبا ولاكن هيثم يغار
كان حفلا رئعا وضحكوا كثيرا وذهب يحي وهبه الي بيتهم وظل هيثم وسمر في البيت
يتجاذبن اطراف الحديث الي ان بكت سمر بشده فسألها هيثم عن السبب فقالتبكت سمر بشده فسألها هيثم عن سبب البكاء فقالت: النهاردا في السوق
................... ثم قصت عليه جميع ماحصل معها هي وهبه في السوق وماذا فعل الرجل معهما وكيف ايضا اعتذر لهما وماذا فعلت المراءه وان الله قد انتقم منها
..
سمعها هيثم الي ان انهت كلامها وصمتت قليلا ثم قالت. : هيثم هوا انا فعلا متخلفه ورجعيه
هيثم وهو يومأ برأسه: نعم انتي متخلفه ورجعيه دهشت من كلامه ولاكنه اجمل انتي رجعيه لأنكي ترجعين الي كتاب الله واحكام نبيه رجعيه لانكي ترجعين
وتبتعدين عن الشيطان واتباعه رجعيه لانكي ترجعين الي سنه رسولك كلما يضيق بك الحال
ومتخلفه لانك تتخلفين عن الباطل وتبتعدين عنه متخلفه لانكي تتخلفين عما نهي الله وترجعين الي ما امرك به
اعلمتي الان كم انتي متخلفه ورجعيه
كانت عيناها تدمع من كلامه يا الله كم تشعر براحه من كلامه امسك يدها وقبلها وقال: حبيبتي مادام هذا مستريح واشار الي قلبها فلا تبالي ان وجدتي نفسك في مكان انتي فقط المختلفه عنهم فلا تحزني بالعكس فالتفرحي لانك ترضين الله بينما الجميع يغضبونه افرحي لانهم يعصون الله وانتي تطيعينه احمدي الله لأنه هداكي للاسلام وافتخري لأن قدوتك الصحابيات افتخري لأنكي لدين محمد تنتمي
شعرت براحه غريبه وبدأت البسمه تعلوا وجهها فكم يريحها كلام زوجها ثم استكانت علي زراعه وغطت في النوم
هبه: يحي عايزه احكيلك علي حاجه حصلتلنا النهاردا في السوق واحنا ماشين انصت لها يحي وبدأ يشعر بالقلق لأنه تذكر الحادثه التي رأها بالقرب من السوق
بدأت عيني هبه في تجمع الدموع فقلق يحي عليها فأمسك يديها وقال : مالك يا هبه مالك يا حببتي ايه اللي حصل معاكي احكيلي نظرت له وقصت عليه جميع ماحدث في السوق
شعر يحي بغضب ولاكنه تمالك نفسه قليلا ومسح دموع زوجته التي لايستطيع رؤيتها
فقال لها: حببتي اوعي في يوم تتنازلي عن مبادئك واخلاقك حتي لو لاقيتي الكون كلو ضدك خليكي انتي مختلفه نظرت له وقالت: بس حاسه اني غريبه ابتسم وقال: طوبي للغرباء
لم تفهم ماقاله فقال شارحا: طوبي يعني الجنه ايه رأيك تبقي غريبه وتفوزي بالجنه انتي نسيتي عهدنا من اول يوم دخلنا فيه بتنا كان ايه
*قالت ببسمه:) عهدنا الجنه( ابتسم لها وقال ربنا يرزقني انا وانتي دخولها حببتي ماتزعليش انك غريبه الاسلام جاء غريبا وسيظل غريبا فطوبي للغرباء ابتسمت وقالت: طوبي للغرباء
انا عايزه اعيش طول عمري غريبه
ضحك يحي وقال ايوه كده اوعي اشوفك بتعيطي تاني ثم اشار الي ورقه معلقه ع الحائط وقال: اقرأي دي
نظرت للورقه وابتسمت وقالت بصوت عالي: لاتنس ركعتي القيام والناس نيام يدخلك الله اوسع الجنان
احتضنته بحب وقالت رب لاتحرمني من زوجي ولا تحرمه مني وارزقنا الذريه الصالحه
امن يحي وقال: رب اجعلني مقيم الصلاه ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء
ثم اخذ بيد زوجته وذهب وتوضأ وصلا القيام سويا الذين اعتادا علي قيامه كل ليله ولا يتركانه ابدا لقد تعاهدا علي ذالك