الفصل العاشر

259 15 0
                                    

بابا هوا ينفع نكتب الكتاب بدري شويه انا مابعرفش اقعد مع هبه خالص ولا اكلمها  وحاسس انها بتكسف تيجي هنا من ساعه مااقولت لبابها عايز اتقدم
الحج عثمان بحكمه: بص يايحي انت مدي باباها كلمه وهوا قال شروط وانت وافقت مافيش راجل بيرجع ف شروطوا ولا كلاموا وانا عارف انك بتحبها بس ده   مش يخليك تستعجل كده ع كتب الكتاب
ثم صمت قليلا بعد ان راي وجه يحي العابس ... انت ممكن تستأذن بابها انكو تعملوا خطوبه بعد الامتحان ويكون فاضلها سنه تكون انت جهزت نفسك فيها
وكونت نفسك وتقدر بعد السنه تجوز وماتكونش كده رجعت بالشروط اللي متفقين   عليها
يحي يفرح يعني انزل لوالد هبه دلوقتي استأذنوا نعمل الخطوبه بعد الامتحانات ع   طول اومأ عثمان برأسه : اي نعم
فرح يحي بشده وذهب الي غرفته ليرتاح قليلا ثم يستعد للنزول لوالد هبه
اتصلت هبه بسمر بعد ان استيقظت من النوم فرحه لمرادتها للحلم الذي تحبه وتراه  كلما نامت تفكر ف حبيب قلبها  ردت سمر السلام ع هبه  هبه: انتي بتعملي ايه
  سمر: بحاول اذاكر بس مش فاهمه حاجه
هبه : انا لسه صاحيه من شويه ومافتحتش الكتاب لسه هقعد اذاكر يبقي علميلي ع  الحجات اللي وقفت معاكي وانا لو عرفاها هقولهالك سمر مبتسمه: تسلمي يا احلي هوبه ف الدنيا
بدات هبه ف النهوض وصلت فروضها ودعت الله ان يعينها ع المذاكره وان يسهل  لها الصعب وبالطبع لم تنسي يحي ف دعائها
طرق باب الغرفه الخاصه بهبه ودخلت امها عليها بكوب من الشاي وبعض   السندوتشات
  ابتسمت لها هبه واستعربت بأنها تضع ححاب رأسها فسألتها عن السببرددت الام: هنروح انا وباباكي نطمن ع عمك سمعنا انو عيان هنروح نشوفوا
وهنيجي ع طول ماتخفيش مش هنتأخر ولو اتأخرنا والدنيا ضلمت ممكن تتطلعي   لسمر او تخليها تنزلك زي ماتحبي
قبلت هبه يد والدتها وهي تشكرها ؛ حاضر ياماما وسلميلي ع عمو كتير اوووي
  وان شاء الله او ماخلص امتحان هروح ازوروا ان شاء الله  الام: حاضر يابنتي ان شاء الله  يالا احنا نازلين ف رعايه الله
هبه مبتسمه لوالدتها: ف رعايه الله
استيقظ يحي من نومه وصلي فروضه وبدا يهم بالمذاكره ولاكنه تذكر انه يجب ان   ينزل لوالد هبه عدل من هيئته ومشط شعره واستأذن من والده ونزل  طرق ع الباب طرقات خفيفه ثم رجع الي الخلف  فلم يجد الرد فطرق مره اخري
هبه من خلف الباب تستعجب من الذي يحضر الان لم يسمعها يحي فلم يرد فأقترب   من الباب وهم بطرق الثالثه ولاكنه سمع صوتها فدق لها قلبه  هبه' ميييين يحي؛ انا يحي
اطمئنت لسماع صوته ولاكنها لم تفتح الباب فردت من خلفه ايوه يايحي يحي: كنت عايز والدك هوا موجود  هبه بصوت لم يكن مسموع تمام ليحي : لا مش موجود ف مشوار فأعاد يحي سؤاله: عم ايمن موجود  هبه بصوت اعلي : لا مش موجود
يسمع يحي همهمه من خلف الباب فلم يميز ان كان صوت هبه او صوت احد فأقترب من الباب ثم سمع مره واحده صوت صرخه شديده من وراء الباب كاد قلبه ان يختلع من صدره وهم بكسر الباب بعد ان نادي ع هبه فلم تجب ولاكنه ف اللحظه التي هم بكسر الباب فيها وجد هبه تخرج منه وع وجهها الفزع والخوف   فأفترب منها سائلا عما جري
يحي: في ايه ياهبه انتي كويسه ايه اللي حصل كاد ف هذه اللحظه ان يمسك بيدها  ولاكنه تراجع فهي ليست ملك له الان رجع الي الخلف والقلق ع وجه  في ايه
هبه: شوفت فااار 
كاد يحي بأن يمسك بها ويرميها من ع السلم لقد فزع قلبه وخاف عليها بشده من   صرختها وهي تخاف من فار
صرخ بها: كنتي هتوقعي قلبي وقلقت عليكي وحضرتك خايفه من فار
بدأ ف البكاء من صراخ يحي ف وجهها وهي تقول من بين دموعها: انا بخاف منو   اعمل ايه يعني
  رق قلب يحي قليلا فقال لها: خلاص ماتعيطيش انا اسف بس انتي قلقتيني عليكيدق قلبها بشده ولم تجب فأغلق هوا باب الشقه وقال لها: ماما وسمر فوق اطلعي   اقعدي معاهم شكل اهلك مش موجودين
لم تجبه ولاكن بدأت ف مسح دموعها بكم عبائتها مثل الاطفال فأبتسم يحي وصعد
وصعدت هيا ورائه
  هدأتها سمر بعد ان حكت لها هبه ماحدث وبدا ف استذكار دروسهما ويحي ايضا ف الخارج يستذكر دروسه
بعد ساعه ملت الفتاتان من المذاكره فقررا فعل شئ اخر ثم يعودان الي المذاكره   فيما بعد
اما يحي فقد استأذن والده بأن تكون خطبته هوا وعمر ف يوم واحد فأذن له اباه   بذالك فذهب ليتصل بعمر ويزف له البشري ضغط ع الازرار  يحي: السلام عليكم  عمر بحزن: وعليكم السلام  لاحظ يحي تغير صوت صديقه  يحي: مالك ياعمر في ايه
  عمر: مافيش حاجه انا كويس الحمدلله يحي: مال صوتك انت تعبان  عمر: لا مش انا دا اخويا
  يحي بحزن: الف سلامه عليه شفاه الله وعفاه هوا مالو عندو ايه
عمر بتنهيدت الم: كان عندو امتحان النهاردا ف الجامعه وجاتلو الازمه بتاعت قلبو بعد الامتحان والشباب طلبوا الاسعاف وجابوه ع المستشفي ثم بدأ ف البكاء   كلاطفال
كان ممكن يموت ف الازمه دي لولا ان الدكتور قال لو ماكنش حد اسعفوا قبل   مايجي كان زمانوا مات الحمدلله ان ربنا وقفلوا شباب صالحين
  اندهش يحي من كلام عمر فقد علم ان الفتي الذي اسعفه ف الجامعه هوا اخو عمريحي: الحمدلله احمد ربنا واثبت كده لما انت بتعيط ياراجل سبت للبنات ايه مفروض   تكون اقوي من كده والحمدلله انو كويس  عمر الحمدلله
يحي: فين المستشفي وانا هاجيلك حالا  عمر: لا مافيش داعي احنا روحنا اصلا
يحي: طب تمام مسافه السكه ان شاء الله هبقي عندك
  هم عمر بالاعتراض فهو لا يريد ان يتعب يحي ولاكن يحي اسكته واغلق الخط واستعد للنزول بعد ان استأذن من والده ان يذهب لزياره اخو عمر الصغير
انتهت سمر وهبه من الاكل فهذا افضل شئ يفعلانه لكسر الملل وذهبت سمر الي   الحمام لتغسل يديها
  قابلت يحي وهي ف طريقها الي الحمام  سمر: ايوه بقا رايح ع فين ومتشيك كده  يحي : رايح عند عمر دق قلب سمر فاسرعت بلهفه  لييييييييه
  يحي: اخو عمر تعبان ورايح اشوف
سمر وهي تقترب وتمسك يد اخاها: طب مش اجي معاك دي زياره المريض واجبه   بردو
ضحك يحي وابعدها عنه وذهب سريعا كي لا يتأخر
  عندما رأي مصطفي . يحي عرفه ف الحال قام وسلم عليه وشكره كثيرا  يحي: حمدلله ع سلامتك يادرش والف سلامه عليك  مصطفي: الله يسلمك يايحي بجد انا بشكرك جدا
  يحي وهو ينهره: ايه يابني بتشكرني ع ايه دا انت اخويا الصغير  مصطفي بخجل: تشكر يا ابو الجدعنه
تسأل عمر عما اذا كانوا يعرفون بعضهم من قبل فمصطفي لا يجلس هنا كثيرا بل  هوا دائم السفر. ولا يرجع الا للدراسه عمر؛: انتو تعرفوا بعض
مصطفي: انا لسه عارفوا النهاردا وكانت معرفه خير هوا اللي اسعفني وطلب  الاسعاف
استغرب عمر كثير فنظر له يحي بأبتسامه واردف قائلا
ماتستغربش كده ياعمر انت انقذت حياتي مره واتبرعتلي بدمك وبفضلك بعد فضل ربنا بقيت كويس ودمك بيجري ف جسمي وانا لما ساعدت اخوك ماكنتش اعرفوا   انا لاقيت واحد محتاج مساعده فسعدتوا وانت عارف كما تدين تدان
ابتسم عمر ليحي: انت اصلا يايحي جدع من غير حاجه وسبحان الله كلوا بتيسير ربنا من الاول خالص حصلت سرقه ف المكتب عشان يتعرف ان انا وانت نفس فصيله الدم فأجي واتبرعلك بدمي وبعدها انت تنقذ اخويا فعلا يابني الواحد
مايعرفش يعيش ف الدنيا دي من غير ناس كويسين زيكو كده مع ان الصالح   والكويس بقي قوليل ف الزمن ده
نظر لهم مصطفي وهوا يقول: بقولك ايه انت وهوا انتو جاين تحبوا ف بعض   وتفتكروا مواقفكو هنا يالا ياشاطر انت وهوا العبوا بعيد  ضحك يحي وعمر ع مصطفي وخرجا من غرفته
  عمر ليحي: بقولك ايه يا ابو نسب تعالي نقعد ف البلكونه نتكلم ع روائه ضحك يحي وهوا يقول بمنسبه النسب ده عايزك ف موضوع
ظلت تدعوا الله كثيرا وتناجيه لا تترك سجده الا ودعت الله ان يخرج لها ابنها من   سجنه وان يصلح حاله
دخل عليها مراد وهي تصلي رأها ساجده باكيه فلم يشاء ان يزجها. اغلق الباب  عليها وخرج يتحدث ف الهاتف
  شعرت به زوجته فأنهت صلاتها واتجهت له فرأته يتحدث في هاتفه
كان مراد يتحدث وهي تلمع عيناها فرحا وتزيد من ابتسامتها هل حقا ماتسمع ام   انها تتخيل
  بعد ان انتهي من مكالمته الهاتفيه نظر الي زوجته الواقفه خلفه مبتسمه وتحمدالله  فقالت له: بجد اللي انا سمعتوا ده
نظر لها مراد بنظره ذات معني ففهمت انها لم تكن تتخيل خرت ساجده ع الارض   تحمدالله عز وجل ع هذا الخبر
سجد زوجها بجوارها وفاضت عينهما بكئا وفرحا وتضرعا الي الله
قام كلامهما سويا واحتضنها زوجها بشده وقبل جبينها ثم دار بها في جميع انحاء الغرفه فكانت تصرخ فرحه انزلها مراد وهو يقول الحمدلله ان ربنا انعم عليا بزوجه زيك ع طول تنبهني وتعرفني الصح من الغلط ع طول بلاقيها سند ليا ع طول بلاقي منها حب عمري ماشفتو ف حد قبل كده انا ربنا اداني اغلي هديه ف حياتي هيا انتي حتي اسمك دا لوحدو كفايه يارب ارزقنا انا وانتي الشرب منو انا حاسس اني اسعد زوج ف الدنيا انا مابعرفش امشي ف حته غير بدعوتك ليا وهيثم هيخرج من السجن بدعواتك بردوا بجد انتي فعلا نعم الزوجه الصالحه ربنا يديمك عليا   نعمه
ابتسمت في خجل وخفضت عينها الي الارض وهي تقول ويديمك عليا نعمه يا مراد انت كمان نعم الزوج الصالح ع طول تنبهني اني مانشغلش عن فروضي بسبب البيت وع طول تعني ع صيام الاتنين والخميس لولا انك بتصوم معايا ماكنتش صومت كفايه عليا اوووي وانت ف عز شغلك ومشغول تتصل تطمن عليا وتذكرني بالصلاه الضحي بجد انت اللي نعمه ربنا انعم بيها عليا ربنا يحفظك ليا ويديم محبتنا   لابد
ابتسم مراد ولمعت عيناه بالدموع فضم زوجته كوثر الي صدره مره اخري وظل  يحمدالله عز وجل
  هبه لوالدها: بابا يحي كان جه وكان عاوزك ف موضوع الحاج ايمن: ماشي يابنتي هوا بره دلوقتي
  هبه: لا هوا جه وانتو مش هنا وكان عايز حضرتك ومش لاقاك ايمن ماشي ياحببتي يجي ف اي وقت يشرف  اتصلت سمر بهبه: ايه يابنتي بتعملي ايه هبه: طب قولي السلام عليكم الاول
سمر؛ معلش ياستي ماخدتش بالي السلام عليكم
هبه: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته انا يستي كنت دلوقتي بقول لبابا ان يحي  عايزك ف موضوع زي. ما انتي قولتيلي ان هوا كان نازل اصلا عشان يكلم بابا
سمر: ايوه تمام كان نازلوا فعلا انا سمعت طراطيش كلام كده وهوا بيكلم بابا انو  عايز يقدم الخطوبه زي ماقلتلك هبه بخجل: ربنا يقدم اللي. فيه الخير
ضحكت سمر وهي تقول: ايه يت هوبه انتي اتكسفتييي  صمت هبه ولم ترد ولاكن ظل وجهها محمر بشده
سمر: طيب ماشي اسيبك انتي مكسوفه بقا واروح انام عايزه اصحي بعد الفجر ابدأ  بقا مذاكره عشان. نعدي الامتحانات ع خير
تنهدت هبه ثم قالت: والله احسن حاجه عملوها السنادي ان خلوا الامتحانات يوم   ويوم
ابتسمت سمر : اه والله مش زي السنين اللي فاتت كان كل يوم وكنا بنتهري
  ومابلحقش نريح ولا نذاكر كده احسن الحمدلله  هبه: الحمدلله
  سمر: هروح انام انا بقا وان شاء الله لما اصحي الفجر هصحيكي  هبه ان شاء الله
  .سمر: ف رعايه الله هبه: ف رعايه الله
هلل عمر فرحا من هذا الخبر:،، الحمدلله احمدك يارب بجد باباك موافق نقدم   الخطوبه
يحي: بابا موافق لسه بقا ماخدتش راي عمي ابو هبه
عمر وهو يجلس ع الكرسي مكانه بعد ان وفق يقفذ مثل الاطفال: ان شاء الله   هيوافق وهنعمل الخطوبه سوي بقاااا ابتسم يحي وهو يقول: ان شاء الله

احببتها لدعائها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن