١٤

217 19 0
                                    

بدأ الجميع في الذهاب للبيوتهم وانقضت حفله الخطوبه ع خير واصطحب كلا   العريسين عروسه للبيت
وذهب معهم هيثم ليوصل والد يحي ووالدته الي البيت بعد ان اوصل والديه قبل   الانتهاء من الحفله
صعدت السلم كلا من هبه وسمر ودخلت كلا منهم شقتها وصعد يحي ايضا الي
شقته بعد توصيله هبه الي منزلها ونزل عمر الي هيثم الذي كان بنتظاره في الاسفل  ليوصله الي البيت بعد ان عرض عليه ايصاله
فتح عمر باب العربه وجلس بجوار هيثم واغلق الباب وهو ينظر له في سعاده   ظاهره ع وجهه  عمر: السلام عليكم
  هيثم: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
  عمر: هيييييح اخيرا بقا اتخطبنا انا مش مصدق عقبال الفرح يارب
هيثم يبادله الابتسامه ولا يعلم لما قلبه يدق هكذا : بأذن الله تتزوج عما قريب انتظر   لقد فات الكثير
  عمر: والله عندك حق ربنا ييسر الخير  هيثم وهو ينظر امامه للطريق: اللهم امين
  صمت عمر قليلا ثم اردف قائلا : هيثم ممكن تقولي كده ضوابط الخطوبه
  هيثم وهو يحك لحيته : اممممم مش متذكر كل شئ الان ولكن سأقول لك ما اعلمهاولا : لايجوز التحدث في الهاتف الا مع وجود محرم في البيت ولا يجوز التحدث بكلام والفاظ تغضب الله حتي يجعل الله لك بركه في الزواج وييسر لك الامور وبالطبع عدم الملامسات والهمسات بأختصار ابتعد عن كل مايغضب الله حتي يبارك لك الله وتخير ذات الدين والحسب والنسب والجمال والمال لحديث الرسول صل الله عليه وسلم تنحك المرءاه لاربع ) لجمالها ومالها وحسبها ودينها( فتخير   ذات الدين
اختر من بأستطاعتك ان تترك بيتك وانت مطمئن بأن هناك زوجه تصون البيت وتربي الاولاد وتحفظ اسمك وتصونك وتحبك ايضا ويجب عليك ايضا ان تكون لها كل شئ اب واخ وابن وزوج وحبيب وصديق وعاشق يجب ان تعامل زوجتك بالحسني فالرسول اوصي بهم خير وقال ) رفقا بالقوارير( ولم يوصك ع زوجتك
فقط بل اختك وامك وابنتك وبنات المسلمين اجمع يجب الحفاظ عليهم حتي يحفظ الله   لك اهل بيتك
شعر هيثم بأنه خرج كثيرا عن موضوع ضوابط الخطوبه فسكت ونظر لعمر الذي اعجبه كلام هيثم وحثه ع ان يكمل هذا الكلام حتي وان كان خارج عن سؤاله فأكمل هيثم حديثه عن النساء ووصيت الرسول بهن وكيف كان يعامل بناته وزوجاته  رضوان الله عليهم اجمعين
  طرق يحي باب غرفه اخته برفق فأذنت له بالدخول فدخل عليها وجلس بجوارها  بتعملي ايه ياعروسه
سمر: بتفرج ع صور الفرح ياعريس هههههه  يحي: امممم طب ماتوريني كده
  ابتسمت بمكر : عايز تشوف ايه بالظبط انا ولا حد تاني
ابتسم وقال: لا انتي ياقرده الحد التاني لسه مايحلليش عشان اشوفوا واصلا مش   عايز اشوفوا غير بعد ماتبقي ف بيتي
سمر وهي تضع يدها ع خدها: يسلاااام ع الرومانسيه اي يابني الرومانسيه دي   كلها
  يحي: رومانسيه اممممم هوا انتي لسه شوفتي حاجه
ازاحت يدها من ع خدها وقالت: لا يا اخويا مش عايزه اشوف حاجه اطلع بره بقا   عايزه انام
  هم هوا بالخروج لانه كان متعب هوا الاخر ويريد ان ينام ولاكنها استوقفته عند الباب  يحي انت كنت جاي ليه
  تذكر يحي ما كان يريده فأظهر رأسه من الباب وقال
  ماكنتش عايز حاجه كنت عايز اقولك بس انك كنتي قمر النهاردا
ابتسمت له فأخرج ورده كان يخبأها واعطاها لها ففرحت كثيرا واحتضنته فرفعها   من ع للارض ودار بها ثم قبل جبينها وذهب لغرفته لينام
بعد ان اغلق يحي عليها الباب : ابتسمت وحمدت الله كثيرا ع هذا الاخ التي تحبه   وتهواه وتتمني من الله ان يكون عمر مثل يحي في كل شئ
دق قلبها بشده وشعرت بخوف لاتعلم سببه فأسكتته بركعتين ونامت ودعت الله ان  يكون خير
ارتمي يحي ع سريره وجاءت هبه في مخيلته وكيف كانت تشبه البدر فأسكت عن  رأسه هذا واستغفر الله وغط ف النوم سريعا لانه كان متعب جدا
انتهت هبه من صلاة ركعتي شكر لله ع هذا اليوم ودعته بأن يحفظ يحي ويرزقه  الكسب الحلال ويحقق له كل مايتمناه ثم ذهبت لفراشها ونامت هيا الاخري
نزل عمر من عربة هيثم بعد ان صافحه بحراره وشكره ع هذا الكلام وهذه الوصيا   الجميله التي وصاها به هيثم وقرر ان يعامل بها سمر عندما تكون زوجته  حياه هيثم وانطلق بالسياره بينما عمر ذهب الي بيته  ظل عمر يردد كلام هيثم في عقله
عمر يجب عليك معامله زوجتك بالموده والرحمه وان تحفظ اختك من عيون الشباب وان تراعي امك وتحفافظ عليها ولهن عليك حق ظل يردد في باله كلامات هيثم ولم يشعر بتلك السياره التي تقترب منه وتهوي به الي الجهه الاخري من
  الطريق وهو غارق في دمه
نزل السائق من السياره بسرعه هوا واصدقاءه الذين كانوا معه صاح واحد منهم دخلوه العربيه بسرعه يارب مايكنش مات يارب مايكنش مات كان الشباب الثلاثه في قمه الخوف من ان يكون قد مات وظلوا يدعون الله الي ان وصلوا الي المستشفي ولم يتعرفوا ع عمر بسبب كثرت الدم التي تغطي وجهه عندما استقبلته الممرضه في المستشفي اخرجت كل شئ في جيبه واعطتتها لثلاثتهم ولاكنها عندما وضعته ع السرير وجاءت لتري نبضه وجدته متوقف فخرجت اليهم لتخبرهم بأنه
قد مات ولم يكن وجهها اي علامات للحزن فقد اعتدات علي مثل تلك الحالات وهي   تقابلها في اليوم اكثر من خمس مرات فلم تعد تتأثر بأي حاله وفاه
صدم الشباب الثلاث من الخبر واحسوا بأنهم قد قضي عليهم فتفق ثلاثتهم بأن يقولوا  للشرطه بأنهم وجده مري ع الارض وهم نقله الي هنا ولا يعرفوا له هويه
نظر واحد منهم للاشياء التي في يده فصدم عندما رأي بطاقه عمر يالله لقد قتلوا   صديقهم لقد قتلوا العريس لقد كانوا يحضرون فرحه منذ قليل والان هو جثه هامده  ياااااااااااااااااااالله الطف بنا
ارتمي الشاب ع الارض وظل يبكي توقعت الممرضه انه قد تأثر ع وفاه الشخص   الذي نقلوه فتركتهم وخرجت
صاح به الشبان الاخران وكيف يبكي مثل النساء فأعطاهم البطاقه فصدموا عند   رؤيه اسم وصوره عمر وشعروا بالذمب
ظلوا يبكون كثيرا لقد كانوا منذ قليل في حفل خطبته الذي لم يعجبهم لقد اراد ان يرضي الله ليله خطبته تذكروا كيف ترك هوا ويحي وشاب ثالث ملتحي الفرح بأكمله وذهبوا للصلاه تذكروا عمر وهو يرقص بينهم في فرح ويحمدالله ع نعمه ظلوا يبكون ع حالهم كثيرا وماذا سيفعلون لقد قتلوا ذالك العريس ليله خطبته حرموه
  من عروسته
حرومه من الفرحه مع اهله ولم يعلموا بأن هذه هي ارادت الله فلكل شئ اسباب   عقدوا النيه ع ان يرجعوا الي ربهم ويتوبوا اليه ويندموا ع مافعلوااتصل احدهم بوالده واعلمه الخبر لم يصدقهم وظل يكذب فيهم وظل يصرخ لاااااااا  ابني مامتش لاء داكان لسه معايا من شويه انتو اكيد بتضحكوا عليا
استيقظ جميع من في البيت ع صوته وذهلوا من الخبر لم تتستطع والدته تحمل الخبر فوقعت مغشي عليها افاقها مصطفي اخو عمر سريعا وذهبوا لابنهم في   المستشفي
عندما رأي الوالد ولده حتي انكب عليه وظل يبكي ويتحسس بيديه ع وجه ولده
والدموع لا تتوقف لقد كان يشبه القمر منذ قليل وهو الان ممد ع السرير لا حراك   ظل يقبل وجهه وامه تجلس عند قدميه تبكي وتدعوا له
جاء صوت تلك الممرضه من خلفهم تقول بشئ من الروتينيه: اكرام الميت دفنه  ياريت يجماعه تودوه المغسله وتروحوا تدفنوه
انصت لها الجميع وذهبوا الي المغسله قص الشباب ع الوالد بأنهم وجدوه ممد ع الطريق وجاءو به الي هنا لم يعلم انهم اصدقاءه ولاكن مصطفي علم ذالك فقد رأهم في الخطوبه منذ اقل من ساعتين ولاكنه شكرهم ع مافعلوه وذهب ليخبر يحي وهيثم  وبقيت اصدقاءه ليأتوا للصلاه عليه بعد الفجر
رن هاتف يحي: فأمسك به في تكاسل ووجده مصطفي ففزع من نومه وجلس ع
  :السرير ثم رد في قلق وتوجس
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ....... . .....لاء عادي خير... ......... ايييييييه  ايه الي بتقولوا ده لاحول ولا قوه الا بالله انا جاي حالا
لم يصدق يحي ما قله له مصطفي وظل يبكي بحرقه ع صديقه وخطيب اخته ولم يكن يصدق ايقظ والده واخبره حزن عثمان كثيرا وكاد يبكي لقد كان يزف منذ قليل واسأل الله ان يزف الان الي الجنه استيقظت سمر ع صوتهم فذهبت ليحي مسرعه لتعلم ماذا حدث اخبرها بأن عمر قد مات بسبب حادث سياره لم تصدقه لقد كان معها منذ قليل كيف يكون هذا لقد اعطاه الله لها في لحظات واخذه في لحظات ايضا لاحول ولا قوه الا بالله يارب ظلت تضرب ظهر اخاها وكتفه بقوه وهي تقول لاء انت بتكدب عليا عمر عايش عمر مامتش عمر لسه ماشي من عندي ووعدني اننا هنكون سوا ونبني البيت في طاعه الله وعدني اننا هنعمل كل حاجه ترضي ربنا وربنا هيبارك لنا في بعض وهنجيب ولاد يكونوا ذريه صالحه ونذخل مع بعض الجنه انت بتكدب عليا ايه اللي بتقولوا ده انت كداب انت كداب امسكها يحي من
يديها برفق واحتتضنها لقد كانت خطبتهم منذ قليل وبدل من ان تصلي معه ستصلي   عليه بعد قليل ياااالله لطفك بعبادك
حاول تهدأتها وهو يبكي ولاكنها لم تهدأ فاضطر الي ان يتركها لامه حتي يذهب   ليودع عمر
هم بالنزول فوجد هيثم تحت البيت هوا ودكتور مراد فركب هوا وابوه السياره وانطلق هيثم مسرعا ياااالله لقد كان معي منذ قليل لم اتركه الا نصف ساعه ويأتي   الي خبره لقد وعدني بأن ينشأ حياه اخري في حب ورضا الله يالله ارحم قلوبناظل يبكي والجميع صامتون وكلا منهم في حاله اضطراب ولا يصدقون لقد كانوا
يصلون معه منذ قليل والان سيصلون عليه يالله كيف هذا بكو كثيرا وتقطعت قلوبهم  حزنا عليه ولاكن ماذا يفعلون فهو قضاء الله وقدره
ذهبوا اللي المغسله سريعا واصر هيثم بأن يدخل ويشارك في تغسيله وتكفينه فدخل  هوا ولم يستطع يحي الدخول ورؤيه عمر فأنتظر مع الجميع ف الخارج يدعون له
فقدت سمر الوعي وحاولت والدتها ان تفيقها فلم تستطع وحدها بسبب كبر سنها فنادت ع هبه لم تسمعها ولم تستيقظ فاتصلت ع التلفون الارضي الخاص بهم تعجب الحاج ايمن من المتصل في هذا الوقت فوجدها ام يحي تستنجد به وتخبره بوفات   عمر
حزن كثيرا وبدأت الدموع تترقرق في عينيه ايقظ زوجته وابنته سريعا وذهب الي   المغسله
صعدت هبه وامها الي سمر وامها وحاولوا افاقتها ففاقت وظلت تجهش بالبكاء  وتدعوا الله وهي ممسكه بيد هبه التي تبكي بجوارها
رن جرس البيت فردت والدت يحي ع الفور فأعلمها يحي بأنه سيأتي ليصطحبهم   للصلاه ع عمر
فلبست الفتاتان النقابات سريعا وتجهزت الامهات ونزلوا عندما علموا بأن يحي في   الاسفل
  قطعت صوت السكوت امه وقالت: هوا احنا هنمشي ف الجنازه يابني
لم يلتفت اليها وقال؛ لا يا امي هتصلوا عليه بس النبي نهي عن مشي النساء في   الجنازه
استجابت له امه الجالسه بجواره في عربه هيثم الذي استعارها ليأتي بهمنظر في المراءه ع الكرسي الخلفي ليري اخته المنهاره في حضن هبه ووالدتها  تحاول تهدأت كلاهما
ووصلا للمسجد واعلمهم بكيفت الصلاه انقضت الصلاه وظلت سمر تبكي وتدعوا   الله اوصلهم يحي الي البيت سريعا وذهب ليمشي ف الجنازه
اعان هيثم الرجال ع تنزيل عمر الي القبر وفك الكفن ووضعه ع جمبه الايمن ثم بدأو بالنزال التراب عليه وقد تماسكوا قليلا فهم رجال اعانهم مصطفي الذي كان
  :يتقطع قلبه ع اخيه وبعد الانتهاء وفق هيثم وقال ف الناس
  بعد ان انتهي الرسول من دفن الصحابي قال استغفروا لأخيكم فإنه الان يسأليامعشر الشباب اتعظوا لقد كانت حفل خطبته منذ قليل والان هو يزف الي رب
العالمين واحسبه عندالله من الصالحين فمن كان له دين عليه فليأتي الي فإني قاض   دينه ولاكن ليعجل وادعوا الله له بالثبات عندالسؤال وادعوا له بالرحمه والمغفرهثم انتهي من حديثه وذهب الجميع كلا الي بيته ولاكن ظل يحي داخل المقابر قليلا  يدعوا الله ان يثبت عمر وان يدخله الفردوس الاعلي برحمته
  اوصل هيثم الجميع الي بيته وذهب الي بيته هوا الاخر
لم يستطع احد النوم لقد طار النوم من عيونهم جميعا وانشغلوا بذالك العريس الذي  فارق الحياه وذهب الي ربه
  لم يستطع يحي النوم واتصل بهيثم ليتكلم معه قليلا  هيثم بصوت حزين: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته  يحي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
  ثم تنهد تنهيده طويله ليخرج ما في قلبه من حزن وهم
فعلم هيثم مايريد اخباره به: فحثه ع الصبر وع ان يكون اكثر من هذا قوه وان   الحب بتبين بالدعاء ان كان يحبه حقا فليدعوا ويستغفر له  فهدأ يحي قليلا واغلق معه وقام ليصلي ويدعوا الله  هكذا كان حال سمر ايضا
ظلت تصلي وتدعوا الله بأن يرحمه وان تلتحق به ولاكنها تذكرت بأنها مجرد خطبه  وليس اكثر فدعت الله ان يرزقهما ببعضهما في الجنه فألقد احبته بصدق

احببتها لدعائها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن