ذهبت سمر وهبه لاطمئنان ع والد سمر وهما يسيران ف الممر تمسك هبه يد سمر وتقول لها: سمر انتي شوفتي عمر كان بيبصلك ازاي سمر بدهشه: كان بيبصلي انا لا وبيبصلي ليه
هبه وهي ترفع حاجبيها وكتفيها: مش عارفه بس ماشلش عينو من عليكي لدرجه اني بتهيألي الكل خد بالوا
سمر ومازالت مندهشه: ايه بتقولي ايه اكيد بتهيالك يابنتي وهوا هيبصلي ع ايه يعني
هبه: مش عارفه سيبك ادخلي كده الاستقبال اهو قالتها وهي تشير بيدها لغفره الاستقبال
دخلتا الغرفه ليجدوا الممرضه في حاله فزع شديده والدكتور يسرع ليذهب اليه والممرضات مثل خليه النحل احدهما تحضر مقص والاخري تحضر المشرط والاخري تعلق المحاليل
سمر تقول: ايه ده ايه كل ده بابا مالوا بابا جرالوا ايه
اجابتها احدي الممرضات ابوكي تعبان جدا والقلب شبه متوقف عن النبض حالتوا خطيره بنجهزوا لعمليه فوريه
ما ان سمعت سمر هذا الكلام حتي وقعت ع الارض وهي تصرخ بابا لاااا وبينما هي تصرخ وهبه تهدأ بها اغمي عليها افاقتها احدي الممرضات واعطتها حقنه مهدئه بينما ادخلت الممرضات الاخريات والدها غرفه العمليات بأمر من الطبيب تركت هبه سمر لتستريح وذهبت لتعلم الجميع بالخبر
ذهبت مسرعه الي الممر الذي يجلس به الجميع ولاكنها لم تجدهم صدمت من عدم رؤيتهم اين ذهبوا لقد كانوا هنا ظلت تلتف حول نفسها لاتعلم ماذا تفعل اين ذهب الجميع هل دخلت ممر خاطئ ولاكن كيف هذه هي غرفه العمليات التي كان بها يحي ولاكن اين ذهبوا كاد يغشي عليها ولاكنها تماسكت ثم ذهبت تبحث عمن
يرشدها الي مكانهم بحثت كثيرا عن اي ممرضه لتسألها وبعد مده ليست قصيره من البحث وجدت ممرضه تسير ف احدي الممرات فنادت عليها هبه: لوسمحتي يا انسه
توقفت الممرضه ونظرت اليها ف تساؤل
فقالت هبه: كان في مجموعه من الناس ف الممر بتاع غرفه العمليات حضرتك ماتعرفيش راحوا فين الممرضه: لا ماعرفش
ثم رات ع وجه هبه خيبت الامل فأبتسمت قائله بس استني انا هتصلت بزملتي اللي مسأوله عن القسم ده
تنهدت هبه في راحه كبيره ثم اردفت قائله: ربنا يخليكي يارب
اخرجت الممرضه الهاتف الخاص بها من جيب البلطو التي كانت ترتديه واتصلت بزميلتها
الممرضه: هما فين ...خلاص ماشي...رقم كام.....تمام شكرا اغلقت الخط ثم نظرت لهبه وهي تقول مبتسمه: في غرفه رقم٣٢ هبه بدهشه يبعملوا ايه هناك الممرضه: مش عارفه روحي شوفي هبه بطمئنان ماشي شكرا
ذهبت هبه بسرعه لتخبرهم بما حدث لوالد يحي
سالت هبه عن مكان الغرفه التي قالت لها الممرضه عليها اشارت اليها احدي
الممرضات التي تسير ف الممر فذهبت هبه الي الغرفه التي اشارت اليها ظلت في حيره من امرها لماذا ذهبوا جميعا الي هذه الغرفه وتركوا يحي
دخلت الغرفه بعد ان طرقت الباب وحيتهم جميعا رأت شخص ممدد ع السرير
وعلامات الفرح ع وجه الجميع فأقتربت منهم والجميع ينظر اليها بتساؤل عن والد يحي
لم تتمالك نفسها من البكاء ما ان رأت يحي ع السرير معافا فحمدت الله بصوت عالي نظر اليها يحي بحب واعتدل قليلا فأسندته والدته ووضعت خلفه وساده لكي يستند اليها فأعتدل واسند عليها ونظر الي هبه التي اقتربت منه وفي عينيها بعض الدموع ثم قالت: حمدلله ع السلامه نظر اليها بحب مبالغ فيه: الله يسلمك قال عمر وهو يبتسم: احم احم نحن هنا
نظر له يحي بغيظ وقال: ااه انا واخد بالي انك هنا عمر يبادله الغيظ :بفكرك بس لتكون ناسي
مراد في هذه اللحظه يقطع عليهم الحديث ويوجه كلامه لهبه: هبه هوا الحج عثمان عامل ايه
ثم تذكرت الام ان ابنتها لم تدخل معها فقالت هي الاخري: وسمر فين صمتت هبه قليلا ونظرت الي الارض بحزن
فقلق الجميع وبان الخوف علي ملاحهم فقال والد هبه: خير يابنتي في ايه قولي
هبه بحزن؛ عمو عثمان تعب اوووي ودخلوه غرفه العمليات وبيقولوا حالتوا خطيره اوووي
سمعت الام هذا حتي لطمت ع خديها وانهارات بالبكاء اما يحي حزن بشده وهم اكبر وهو يرفع يديه وينظر لاعلي: يااارب اشفيه يااارب
قال ايمن والد هبه ومراد في نفس واحد : اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خير منها
اما عمر فقد سأل بلهفه: وفين سمر
نظرت له هبه وهي تقول: اغمي عليها وفوقوها والدكتوره ادتها حقنه مهدأءه ونامت وانا جيت عشان ابلغكو
قالت الام من بين دموعها وديني عندو يابنتي عايزاه اشوفوا
وجهت هبه نظرها الي والدة يحي وقالت: يا خالتي هوا دلوقتي ف العمليات مش هتعرفي تشوفيه
قال مراد لعمر: خليك انت هنا مع يحي واحنا هنروح نطمن من الدكتور قالت الام بلهفه: انا لازم اجي معاكو
حاول مراد اقناعها بان وجودها لن يفرق في شئ ولاكن اصرارها كان اقوي من كلامهم فأضطروا لاخذها معهم تحاملت ع هبه وتركوا اربعتهم الغرفه)مراد وايمن والد هبه؛وهبه ووالدة يحي( وتركوا كلا من عمر ويحي في الغرفه بمفردهم يحي لعمر : قومني ياعمر مش قادر عايز اروح اشوف بابا
عمر وهو يمنعه من النهوض:اهدي بس يايحي مش هينفع تقوم انت لسه تعبان يحي بأصرار:لا مش قادر عايز اطمن ع بابا
عمر وهو يحاول اقناعه: انت دلوقتي هتروح تعمل ايه هوا ف غرفه العمليات يعني مش هتشوفوا يبقي ايه لازمتها تروح
يحي وهو يحاول منع عمر من اجلاسه مره اخري: مش هقدر بردو هبقي مطمن اكتر وانا جمبوا هحس براحه هناك اكتر من هنا
عمر بستسلام: طب استني هنادي ع الدكتور مراد يسندك معايا
يحي وهو يقوم بمفرده ويبعد يد عمر: وتنادي الدكتور ليه انا ممكن امشي لوحدي عمر وهو يمسك بيده: تمشي لوحدك ايه لا تعالي انا هسندك يحي متكأ ع كتف مراد :بسرعه بقا عشان كمان اطمن ع سمر
عمر وع شفتيه شبح ابتسامه لسماع اسمها وقلبه يدق بسرعه: طب يالا بسرعه استعجب يحي من سرعته المفاجيأه ولاكنه لم يعقب
هبه لوالده يحي: اهدي ياخاله خير بأذن الله الدكتور هيطلع دلوقتي يطمنا والده يحي: برجاء من الله :يارب يابنتي يارب يشفيك ياعثمان ويخرجك بالسلامه هبه ووالدها ومراد: اللهم امين
في هذه اللحظه كان الجميع ملتفون حول سرير سمر التي كانت تنام عليه دق قلب هبه بسرعه كبيره لاتعلم لماذا قلبها يدق هكذا ولاكنها قامت من مقعدها وذهبت الي سمر لتطمئن عليها ايقظتها هبه بحنان وبهدوء: سمر سمر انتي كويسه تهز سمر راسها لاعلي واسفل بالإجاب ثم تقول: بابا خرج هبه بخيبه امل: لا لسه بس ماتقلقيش هيبقي بخير ان شاء الله سمر: انا عارفه انو هيبقي بخير عارفه ليه هبه بدهشه وتساؤل: ليييييه؟
سمر بتعب: عشان انا دعيت ربنا يشفيه ويقوموا بالسلامه ودعيت ليحي كمان انتي عارفه ان ربنا مابيخذلش عبده اللي بيتذللوا ويرفع ايدو ليه ربنا رحيم اوووي بينا مابيخدش حد وحد تاني لسه محتاجلوا ف الدنيا دي وربنا استجبلي وشفالي يحي انا متاكده واثقه ف ربنا انو هيشفي بابا انا عندي امل وثقه ف ربنا كبيره اوووي
هبه وقد تجمعت العبرات في عينيها: ان شاء الله ياحببتي ربنا هيشفيه ثم تاخذ يدها وتربط عليها
مراد والحاج ايمن يقران القران بينما وهم مندمجان ف القراءه اذ يأتي صوت عمر وهو يلهث بشده: الحقوني يحي وقع مني ف الارض تعالوا بسرعه
هرول اليه الجميع مسرعين ومن بينهم سمر الراقده ع السرير لقد وقع قلبها من
خوفها ع اخيها هرولت الام مسرعه تبكي ع ابنها وزوجها ومراد وايمن يسرعون لنجدت يحي
اما هبه لقد علمت ماسبب دق قلبها السريع لقد احست بفزع من قول عمر ان يحي بخطر وكادت ان يغشي عليها ولاكنها تماسكت وذهبت مسرعه لتري حبيب قلبها
اسند الممرضون يحي وادخلوه لغرفه الاستراحه التي كان فيها منذ قليل واسعفوه بسرعه فاسترخي ثم اغمض عينيه وغط ف النوم
اجتمعوا حوله في قلق ثم اردف مراد ف انزعاج من عمر: انت ايه اللي خلاك تقوموا
عمر وهو يطأطأ راسه: والله قعدت اتحايل عليه مايقمش مارضيش وصمم انو يقوم يشوف باباه كان قلقان عليه جدا ومرضيش يقعد واحنا قايمين وجاين ع غرفه العمليات حس انو دايخ سند ع الحيطه ورحت اجبلوا كرسي يقعد عليه بسرعه رجعت لاقيتوا واقع ع الارض قعدت ادور ع ممرضه او اي حد يلحقوا مالاقتش حد خالص جتلكو جري ثم اكملت الممرضه التي كانت تعلق ليحي المحلول وانا
كان عندي ورديه دلوقتي شوفت الاستاذ مرمي ع الارض ندهت بسرعه الممرضين الرجاله وجم شالوه
جائت ممرضه اخري تطرق الباب ف حزن واسي ثم قالت انتو اهل الحج اللي في العمليات : اطرق الجميع روسهم اي نعم قالت الممرضه ف حزن شديد مما اقلق الجميع: البقاء لله