ثم تذكرت بأنها تحكي مع سمر فصمتت حتي لاتورط نفسها اكثر من هذا فهي تعلم بأن سمر لن تتركها وشأنها
ضحكت سمر وهي تقول: يااااااه دا كلو شيلاه في قلبك وماتقليش دا انتي طلعتي حبيبه قديمه اوووي
ابتسمت هبه بخجل وقد علمت بأنها خربت الدنيا: فأكملت : اااه من زمان اوووي من ساعه ماجيتو العماره واتصحبت عليكي وكنا بنلعب مع بعض تحت العماره شوفتي بقا من قد ايه
اطلقت سمر صفيرا خفيفا: يااااه دا من واحنا عيال طب ماقلتليش ليه دا كلواهبه: انا كنت بحكي للي احسن مني ومنك انتي يعني كنتي هتعمليلي ايه انما ربنا كان ع طول بيديني اشارات انو هيستجبلي كان بيفرح قلبي ع طول كان كل ماتجيبي سيره يحي كنت بفرح اوووي وكنت بغير منك اووووي انك بتبقي بتكلميه وشايفاه وانا لاء مابعرفش اشوفوا ولا اكلموا كنت بغض بصري عني عشان ماغضبش ربنا عشان يستجبلي كنت ع طول بقوم ادعيلوا وكل صلاه كنت بدعي بيه وليه ان ربنا يحفظهولي ويجعلوا هوا الزوج الصالح ليا ويحنن قلبوا شويه من نحيتي ويحس بيا
سمر وهي تكاد تبكي: بجد ياهبه انتي واحده كويسه اوووي انا فعلا يشرفني انك
تكوني مرات اخويا ويشرفني اكتر لقب اني ابقي صحبتك ربنا يباركلكو ف بعض يارب ماتقلقيش ان شاء الله ربنا هيستجبلك قريب يارب
هبه وهي تتنهد براحه بعد ان اخرجت جزء بسيط من الذي في قلبها: ياااااارب ******
وصلوا الي المحل واحضروا العصير ورجعوا الي المشفي بسرعه
عمر وهو يميل الي دكتور مراد بتعب
هوا صحيح حضرتك عرفت منين ان انا ويحي نفس الفصيله اغلق مراد مصحفه بعد ان انهي الايه وصدق ثم نظر لعمر وهو يقول فاكر يوم حادثه السرقه اللي حصلت ف الشركه من سنه
اؤمأ عمر براسه موافقا فأكمل مراد ساعتها لاقينا دم ع الخزنه وطلبت الشرطه عمل تحاليل لكل اللي ف المكان فاكر
وطلبت الشرطه عمل تحاليل لكل اللي ف المكتب فاكر اومأ عمر بالموافقه فأكمل مراد ساعتها عملتو كلكو تحاليل عشان نعرف اللي سرق وطلعت انت ويحي نفس فصيله الدم وكانت عكس اللي ع الخزنه
اومأ عمر متذكرا لذالك فأكمل كلام الدكتور وهو يبتسم بتعب اه وسعتها قولت انا ويحي اننا اخوات وشكينا ف كده وقاعدنا نتريق ع بعض حوالي اسبوع وكل واحد فينا يقول للتاني يا اخويا يااااااه يا دكتور حضرتك فاكر كل ده اومأ مراد اي نعم متذكر
مراد: طبعا فاكر هوا انا اقدر انسي انها ضيعت عليا قضايا مهمه اوووي وعرضتني للتحقيق ربنا يسمحها بقا ويفك سجنها اندهش عمر: ايه دا هيا واحده اللي سرقت مراد بهدؤ وهو يضع عينيه ع الارض : اه عمر بفضول واضح: مين
نظر له مراد في عينيه مباشرة وهو يقول : رنا
اندهش عمر كثيرا كيف تجرأ ووالدها رحمه الله صديق الدكتور من زمن بعيد فقال عمر: وهيا ليه عملت كده
مراد بخيبت امل: في مكتب محاماه تاني عرض عليها مبلغ كبير لو جابت الورق ده عشان الورق ده هوا اللي هيطلع واحد من السجن ويحبس واحد تاني زور قال عمر وهو متعجب: هوا في ناس كده؟ اجاب مراد: الطمع بيعمل اكتر من كده
عمر: طب حضرتك ماحبستهاش ليه مفروض اللي سرق ياخد عقابوا
قال مراد: انا وعدت ابوها اني هخلي بالي منها ماقدرتش احبسها الله يسامحها بقا حبست نفسها بإدها وخدت ابني معاها يالا اهو الاتنين هياخدوا عمر بدهشه وهو يفتح فمه: ازاي
هم بالاجابه ولاكنه وجد يد تمد له شي فنظر الي اليد المدوده ليجدها يد انثي فنظر اليها اذ بها سمر تعطيه العصير الذي اتت به اليه خصيصا مد يده ف الكيس ليأخذ واحدا ولاكنها منعته سمر: لا
عمر: امال بتعزمي عليا ليه لما انتي بتقوليلي لاء سمر وهي تبتسم: اقصد لا الكيس كلو لحضرتك عمر مندهشا: دا كلو لياسمر وهي تهز رأسها لاعلي واسفل: ايوه حضرتك تعبت معانا اوووي ولازم نعوضك ودي اقل حاجه
عمر: طب وزعي ع الناس اللي قاعده دي انا مش معقول هشرب دا كلوا واشار
الي الكيس الذي كان مملوء ع اخره سمر وهي تنظر الي الجميع الكل خد وخلصوه كمان دا بتاع حضرتك
نظر الي مراد ليجده ينهي علبته متي اعطته اياها وهي واقفه امامه فعلم مراد بتسألوله فأخبره بان هبه هي التي اعطته علبته
استغرب عمر كيف لم يشعر بوجود هبه ولاكنه اندمج مع سمر التي اعجبته ضحكتها وحياؤها فأخذ منها الكيس شاكرا اياها فتبتسم له بحياء وتخفض راسها وتذهب لتجلس بجانب هبه التي جلست تدعوا الله
التفت عمر لمراد ليستكمل مراد حديثه ويخبره كيف ذهبت رنا وهيثم الي السجنبدأ مراد في سرد القصه لعمر وهو يقول
من ساعه السرقه اللي حصلت دي وانا حاطط رنا ف دماغي ومراقبها وشايف كل تصرفاتها مابتعجبنيش فكنت بحاول انصحها بطرق غير مباشره عشان خاطر والدها بس المهم انها مابتقتنعش ومابترضاش بالي ربنا كتبهولها المهم كلفت محمد يراقبها ويجبلي اخبارها وبتروح فين وكده عشان كمان اتأكد اكتر انها اللي سرقت الورق المهم محمد شافها بتروح المكتب بتاع دكتور شريف كذا مره وجه قالي فتأكدت انها السبب ف سرقت الخزنه وخدت الملفات بتاعت القضيه اللي فيها وماكتفتش بكدا كمان خدت الفلوس اللي فيها
ثم خفض راسه وهو يقول محمد شافها بتقف مع واحد كده مش مظبوط تحس انهم من اللي ع طول مابيعرفوش يمشوا الا بالمخدرات المهم محمد عرف انها بتاخد منو مخدرات وبتتعاطيها وبتبعها كمان
في نفس الوقت اللي هيثم كان مش مظبوط فيه وكان بيخرج من البيت كتير وكان ماشي مع شله مش كويسه المهم كلفت محمد بمراقبتوا هوا كمان وانو يرقبلي كل تصرفاتوا وفعلا محمد كان بيعمل اللي عليه وزياده وكان بيمشي ورا هيثم من غير مايحس ولأسف شاف واحد من صحاب هيثم واقف مع الراجل اللي شاف معاه رنا وعرف منو انه والشله بتاعتوا بيطعاطوا مخدرات وسعتها جه قالي وكنت ع اخري من هيثم
فجبتوا عندي المكتب عشان اعرف اكلموا عشان مقدرش اكلموا ف البيت قدام مامتو ممكن يجرلها حاجه
المهم اني جبتوا المكتب بس ماقدرتش اوجوه باللي عرفتوا قولت هسيبوا شويه وامسكوا وهو بيشرب عشان مايقدرش ينكر
المهم بعد ماخرج من عندي نهي اخت محمد السكرتيره بتاعتي شافت رنا وهيثم وهما واقفين مع بعض وهيثم اداها ورقه وباس ايديها بعد ماوقف معاها شويه ومشي
كلفت محمد بقا بمراقبتهم اكتر فعرف ان هيثم بيروح لرنا الشقه وانهم بيجيبوا
مخدرات من الراجل اللي شاف رنا وصاحب هيثم معاه والاكتر من كده ان هيثم نفسوا بقا بيروح بيشتري منو وبمبالغ كبيره وكميات كبيره جدا جدا ومن مراقبه محمد عرف ان هيثم كمان بقي بيتاجر فيها
والنهاردا بقا ماقدرتش استحمل اشوف ابني وهوا بيضيع مني اكتر من كده اتصلت بيه وسالتو عن مكانوا قالي انو عند صاحبوا وبعدها سمعت صوت ضحكت رنا فعرفت ع طول انو عندها فأتصلت بمحمد عشان اعرف عنوان رنا واطب عليهم ولاكن لاقيت موبيلوا مقفول فأتصلت بيحي بيجيلي ع طول. ولحسني حظني كان ساعتها ف الجامعه وعارف طريق بيت رنا خدتو ورحنا ع هناك ع طول وطلعنا ع السلم جري لقيت باب شقه رنا بيتفتح وشفت هيثم مقدرتش امسك نفسي وانا بضربوا يحي حاول يمسكني لاكن مقدرش كان غضبي اقوي من عضلاتواالمهم هيثم وقع الارض ورنا اترعبت ودخلت الاوضه وقفلت ع نفسها جامد والجران اتلموا ع صوتنا ومنهم اللي اتصل بالبوليس اول ما هيثم سمع اسم البوليس قام راح يجري ع الباب لاكن مسكتوا بإدي بكل قوتي لاكن ماقدرتش هيثم زقني جامد ع الارض وقعت وفي فاظه وقعت فوق دماغي سببلي اغماء يحي بقا حاول يمسكوا ومسكوا فعلا لاكن هيثم مسك هبه اللي جت هيا وسمر ورا يحي وهدد انو يرميها او يقتلها لو يحي ماسبوش ينزل كان بينزل سلمه وهوا ماسك هبه ويحي ينزل وراه وقبل ماينزل كان مسك خشبه من ورا باب الشقه وكل مايحي يقرب عليه كان يرفع عليه الخشبه وهبه تصرخ لحد مانزل ف الدور الارضي وعايز يجري لاكنوا ماعرفش يحي مسكوا من ايدوا وشد منو هبه لاكن هيثم خبطوا ع دماغوا جامد سببلوا نزيف جامد ورمي هبه من ايدو وحاول يجري راحت الشرطه مسكاه وخدتوا وساعتها اعترف ع رنا وطلعوا خدوها وهبه طلعت عشان تستنجد بينا لاقتي انا وسمر مغمي علينا سمر اغمي عليها من الخوف ماقدرتش تستحمل وقعت من طولها وساعتها جت الاسعاف وجبونا ع هنا والحمدلله كلنا كويسين معادا يحي ربنا يطمنا عليه
طاطأ عمر راسه في حزن ودهشه وحيره وتعب ومراره ولا يعلم ماذا يقول ليواسي دكتوره فلم يجد اي عباره مواسه فاكتفي بالصمت وشرب العصير حتي لايغشي عليه *********
خرج الدكتور اخيرا من غرفه العمليات ونظر الي الجميع القلقين ثم ابتسم وقالماتقلقوش كده ياجماعه الحمدلله ربنا نجدوا واقدرنا نوقف النزيف لحد ماجه :
الاستاذ ثم اشار الي عمر
وخدنا منو دم وانقذنا يحي حمدلله ع سلامتو اردفت الام قائله: يعني انا ينفع اشوفوا يادكتور
الدكتور: ينفع ياحجه بس مش دلوقتي لما يفوق من البنج الاول قام مراد من مكانه وشكر الدكتور كثيرا وحياه فأنصرف الدكتور الجميع بارتياح وقلق ايضا ؛ الحمدلله
ذهبت سمر لوالدتها لتسألها ع حال والدها الذي جاءته النوبه واخذته الممرضه لتسعفه
سمر: ماما هوا بابا عامل ايه دلوقتي
الوالده: مش عارفه والله يابنتي محدش جه يطمنا
قبلت سمر يديها وراسها ثم قالت: ماتقلقيش هروح اطمن عليه الوالده وهي تومأ براسها: ماشي يابنتي وتعالي ع طول طمنيني سمر: حاضر ياماما
لم تلاحظ سمر العيون التي تراقبها في كل تحركاتها ذهبت سمر لهبه الجالسه بجانب والدها يقراون القران
ومالت عليها قلقيلا ثم قالت لها في اذنيها: هبه تعالي معايا اروح اطمن ع بابا هبه وهي تهز راسها اعلي واسفل: حاضر
استئذنت هبه من والدها ان يذهبا للطمئنان ع ابو سمر فأذن لها ذهبت سمر وهبه الي غرفه الاستقبال التي يرقد بها والد سمراما عمر لم ينزل عينه من ع سمر لحظه واحده
جاءه صوت من جانبه: البنت كويسه ومحترمه وكفايه انك عارف اخوها واهلها ناس محترمين ادخل البيت من بابوا وبلاش النظرات دي
خجل عمر من نفسه وطأطأ راسه ارضا ثم اردف قالا : تفتكر يا دكتور ممكن يوافقوا عليا
مراد: وليه لاء انت شاب محترم وكويس واي بنت تتمناك انت بس كلم باباها اول مايفوق وشوف راي اخوها ولو حبيت اتوسطلك هدخل ف الموضوع
ابتسم عمر لدكتوره واجاب: شكرا يادكتور بجد مش عارف اشكر حضرتك ازاي ربنا يخليك لينا
مراد وهو يبادله الابتسامه: انت زي ابني بالظبط ومافيش شكر بين الاب وابنوو
ابتسم له عمر ابتسامه اوسع من التي قبلها وقلبه يخفق بشده حتما سيذهب لتقدم اليها بعد شفاء ابيها واخيها