اتجه يحي الي دكتوره مراد مسرعا بعد انتهاء اليوم الدراسي لقد كانت الجامعه
معظمها تستعد لرحيل وقفت سمر وهبه ع السلم عندما رات يحي يقف مع الدكتور قالت سمر لهبه وهي تمسك بيدها وتنزلها من ع السلم بسرعه
تعالي بسرعه نلحق يحي ليسيبنا ويمشي عشان هوا قالي متروحوش غير لما اروح معاكي
هبه: طب اهدي شويه وبطلي جري انا حاسه انك هتطيريني اصبري حبه ماهو واقف اهو مامشيش
سمر: طب يالا بسرعه بس ليمشو هبه وهي تهم مع سمر لذهاب ليحي: ماشي احنا رايحين اهو مراد ليحي: ازيك يا ابني عامل ايه
يحي وهو يصافحه تمام يادكتور هيثم مجاش النهاردا ليه مراد: انت تعرف بيت رنايحي: ايوه من وقت ماحضرتك طلبت عنونا كلنا من ساعه السرقه وانا محتفظ بالملف اللي عليه العناوين
تنهد مراد ف ارتياح: طب هوا بعيد عن هنا
يحي وهو يتذكر جيدا؛ لا هوا مش بعيد احنا ممكن نروحوا مشي كمان دا ف الشارع اللي ورا الجامعه
مراد وهو يمسك بيد يحي ويهم مسرعا: طب تعالي نرحلها بسرعه يحي مستغربا : ليه يادكتور في ايه
مراد وهو يحاول ان يهم اكثر: تعال هحكيلك ف الطريق سمر لهبه: الحقي يحي رايح فين هبه: مش عارفه رني عليه سمر: ايوه صح فكره بردو
همت بأخراج هاتفها ولكنها لم تجده فتذكرت لتوها انها قد تركته ف البيت لانها نسيت ان تضعه ع الشاحن
سمر: اووووووف ماجبتش الموبيل معاكي انتي تلفيونك هبه : اه
سمر : طب هاتيه ارن عليه اعطها هبه الموبيل بحرج
ضغطت سمر ع ازرار الهاتف ولاكنها سمعت صوت انثي يقول) عفوا لقد نفذ
(رصيدكم برجاء اعاده شحن البطاقه
ضربت سمر الارض برجليها يووووه مش معاكي رصيد يالا احنا نلحقوا وخلاص همي بقا هبه وهي تبتسم : يالا
يحي لدكتور مراد: ممكن حضرتك تفهمني في ايه بقا ورايحين لرنا ليه مراد بحزن : هيثم عندها
صعق يحي من رد الدكتور عليه كيف لهيثم ان يكون هناك ومن الذي عرف هيثم ع رنا وكيف التقيا دارت برأسه هذه الاسئله كلها ولكنه لم يجد لها جواب فأكتفا بان سأل دكتوره كيف يعرف بان هيثم يوجد ف منزل رنا يحي: حضرتك عرفت منين يادكتور
مراد: كلمتو الصبح وقالي انو بايت عند صحبو وبعدها سمعت ضحكت رنا وهوقالها اسكتي يارنا فعرفتها ع طول من صوت ضحكتها ابني باظ يايحي دا بقي بيشرب مخدرات ومش بعيد يكون بيبعها وكمان بيشتم امو انا خلاص تعبت منو يحي وهو لايجد كلمات مواساه : ان شاء الله ربنا هيهديه ويصلح حالوا مراد وهو مطرق الرأس: يارب يابني يارب
هبه لسمر: اخوكي رايح فين وهما بيهموا كده ليه
سمر: مش عارفه بس لازم نلحقوا ليكون نسي اننا معاه وهيعملي مشكله لو روحت من غيروا
هنمشي وراه وخلاص ومكان ماهيروح هنروح سارت هبه بجوارها صامته *********
رنا وهي توقظ هيثم: قوم بقا احنا بقينا العصر هيثم بصوت ناعس: ماشي ماشي قايم
رنا : انت مش قولت لباباك انك هتيجي بعد الجامعه الجامعه زمنها خرجت قام هيثم يفزع ما ان سمع كلمت باباك
وصرخ في وجه رنا: انتي جايه تصحيني دلوقتي مش عارفه تصحيني من بدريرنا بهدوء: انا بصحيك من بدري بس شكل السجاره اللي شربتها دي سطلتك ع الاخر ومقدرتش تقوم هيثم وهو يحك فروه راسه
طب ولعيلي سجاره بسرعه عشان افوق
ضحكت رنا بصوت عالي : بس كده انت ممكن تنام تاني هيثم: انام ايه انا هقوم البس لحد ماتجهزيها قالت رنا بدلع: عنيا ياعنيا ثم قام هيثم من ع سريره ليغير ملابسه ويستعد للذهاب للبيت
********
يحي لمراد العماره اهي مراد : طب يالا عشان نطلع يحي وهو يؤمأ بالموافقه: يالا
سمر لهبه : اوووف هما رايحين فين دول طالعين عماره
هبه بزهق: طب هنعمل ايه دلوقتي مش معقول هنطلع كمان معاهم
سمر: بصي احنا هنستنا تحت خمس دقايق بس مانزلوش هنمشي احنا ولما اروح ابقا اكلمو
اومأت هبه براسها موافقه فليس لها مفر رنا: خلصت لبس هيثم: اه
رنا بدلع وهي تضع السجاره في فمه وتضع يدها الاخري ع كتفه طب هتيجي النهاردا باليل
هيثم وهو يخرج دخان السجاره من فمه وانفه: مش عارف هشوف الظروف ف البيت لو عرفت اخرج هاجي
رنا بحزن مصطنع: بس اوعي تتاخر عليا
هيثم وهو ينتهي من سيجارته: ماشي مش هتأخر قالها وهو ينفث ف وجها اخر نفس من السيجاره في وجها لتبدأ هي بالسعال هيثم: انا نازل بقا سلام
هم بالخروج من الباب اذ به يصطدم بخشبه ع الارض فأزاحها من مكانها واوقفها خلف باب الشقه وهو يقول لرنا: انتي عايزه تعوريني ولا ايه حطالي خشبه ع الباب ضحكت رنا وهيا تقول لا ياحبيبي دا حصن بس عشان ماتطلعش من الباب هيثم: اممممم ماشي انا طالع بقا
فتح باب الشقه ليجد امام عينيه مالم يكن يتوقعه لقد وجد والده فزع بشده من رؤيه والده ويحي ثم قال بصوت متقطع خائف با...با
مراد والشر يتطاير من عينيه: ماكنتش متوقع صح هم مراد بضربه ولاكن يحي اوقفه يحي: اهدي بس يادكتور بلاش ضرب
صرخ مراد ف وجه يحي: سبني دا قليل الادب ولازم يتربي هيثم بخوف استني بس يابابا افهم
مراد: هتفهمني ايه ولا ايه هتفهمني الشله اللي بايظه مشيت معاها ليه ولا تفهمني الفلوس اللي بتسرقها من ورانا بتسرقها ليه ولا تفهمني انت بتعمل ايه هنا ولا
تفهمني السواد اللي تحت عينك دا من ايه هتفهمني ايه ولا ايه قالها وهو ينزل يده بقوه ع وجه هيثم مما جعل هيثم يرتمي ع الارض
******
سمعت هبه وسمر صوت صراخ مراد فأسرعا الي فوق مما جعل ايضا سكان العماره يخرجون ع صوته ولقد ابلغ واحد منهم الشرطه بان هناك مشاجره بين اثنين واعطوهم العنوان لم تتأخر الشرطه واتت ف الفور فلقد كانت قريبه من المكان
وقف هيثم ع رجيله وهم بان يهرب خارج المنزل لقد تخلت عنه رنا ودخلت الغرفه جريا وخوفا من مراد فهو ايضا صاحب عملها وصديق والدها
تعرض يحي لهيثم ع باب الشقه ولقد استطاع يحي الامساك به ولكن لم يدم امساكه له طويلا لقد راي هيثم هبه وسمر من خلف يحي فشد بيده هبه وامسك بها جيدا ثم هدد بأن يرميها من الدور الثالث اذا لم يتركوه يذهب صرخت هبه بشده وهي تستغيث بيحي: الحقني يايحي الحقني
ترك يحي يد هيثم ليحاول الامساك بهبه اخذ هيثم الخشبه من وراء الباب وهدد بأنه سيضرب بها من يتعرض له ويلقي هبه من ع السلم
لم يهتم يحي لتهديده وانقض عليه ولكنه لم يجد نفسه الا وهو ممدد ع الارض غارق في دماءه وهبه تصرخ بشده يحي يحي فوق يايحي صرخت كثيرا وهي تستغيث بسكان العماره الذين نزلوا لها من منازلهم ولينجدوا يحي اما هيا كانت تبكي بغزاره وحرقه ايضا ع حبيبها لقد تمنت ان تكون مكانه ولكنها تماسكت قليلا ثم تركت يحي بين يدي هؤلاء الناس الذين جاءو لنجدتها **********
صعدت هبة لشقة رنا فوجت سمر مراد مغشياً عليهم لقد ضرب مراد ابنه بشده مما افقده الوعي وفقدت سمر الوعي بسبب خوفها الشديد
استقبل رجال الشرطه هيثم ف اسفل البنايه واعترف ع رنا شريكته فلقد كانا متهمين ببيع المخدرات وتعاطيها والتجاره فيها ذهب رجال الشرطه الي منزل رنا .واحضروها بالقوه فلقد ابت بفتح الباب لهم فكسروه عليها واخذوها بالقوهجاءت الاسعاف ونقلت اربعتهم ف العربه سمر ومراد المغشي عليهم ويحي الغارق في دماءه وهبه التي تبكي بشده ع ثلاثتهم وبالاخص ع حبيب عمرها فإنه ينزف بشده وتخاف فقدانه
ذهب اربعتهم الي المشفي افاق الدكتور مراد وسمر سريعا ثم تركهما وذهب الي يحي الذي مازال ينزف دما وادخله غرفه العمليات
خرج سمر ومراد من الغرفه التي يرقدون بها وجلسوا مع هبه التي كانت تبكي بشده ع حبيبها ظلت تصلي وتدعوا الله كثيرا ان يحفظ لها حب عمرها وان ينجو في اقرب وقت
اما سمر قد جلست ع الكرسي متعبه تقرأ القران ليشفي الله اخاها وتدعوه من كل قلبها بأن يخرجه معافا
اما مراد اخرج من جيبه هاتفه المحمول واتصل بزوجته ليخبرها ماحدث مع ابنهما
مراد وهو يحكي لها ماحكته له هبه بعد افاقته وكيف جاءت الشرطه لاخذ هيثم ورنا الذين اكتشفوا بأنهم تجار مخدرات
اصطدمت الام من ابنها الذي لم تتوقع ابدا ان يكون هكذا ولاكنها كانت قويه الايمان لم تنطق الا اللهم اجرني في مصبتي واخلف لي خيرا منها
ابتسم مراد عندما سمع منها جملتها الاخيره وزاد اعجابه بزوجته التي يحبها كل يوم اكثر من الذي قبله ويزداد ايضا احترامه لها لقد كانت في شده الايمان والتقي الي ربها تذكره دائما بتقوي الله وتعين زوجها ع مصائب الدنيا ومصائب عمله وتحسه دائما ع الصبر فهذه هي الزوجه الصالحه الذي يشتهيها اي زوج
اغلق معها الخط وهو مرتاح البال بعد ان ذكرته بأن هذا سيكون خير وان الله لايفعل شرا ابدا
هدأ مراد قليلا وظل يفكر كيف بإستطاعته ان يخرج ولده من مأزقهخرج الدكتور في هذه الدقيقه وقال وهو يلهث وكأن هناك وحشا يجري ورائه محتاجين نقل دم بسرعه ياجماعه
ذهبت الطبيبه بدورها لاخذ عينت دم من كلا منهم لتعلم ايها صالح ليحي ولاكن
نتيجه دم الجميع جاءت سالبه سقطت هبه تبكي بشده وسمر بجوارها اما مراد لقد تذكر في ساعتها ان عمر نفس فصيله يحي فأتصل عليه سريعا ليخبره بالمجئ لم ينتظر طويلا حتي جاء الرد عمر: الوووو
مراد وهو يتنهد بشده:عايزك حالا تجيلي المستشفي عمر بفزع: خير يادكتور مالك
مراد: انا كويس احنا محتاجين نقل دم ليحي تعال بسرعه عمر حاضر مسافه السكه قول العنوان بس مراد: اقفل وهبعتهالك ف رساله
عمر وهو يهم بالنزول ؛حاضر حاضر مسافه السكه مع السلامه اغلق عمر الخط ودون له عنوان المستشفي في رساله ثم ارسلها اليه *********
اتجه الي هبه وسمر ليطمأنهم بانه وجد نفس عينه دم يحي وانه سوف يحضر حالا ابتسمت هبه وسمر اخيرا من وسط دموعهما وظلتا تحمدان الله
ربتت هبه ع يد سمر حتي تواسيها وهي تحتاج الي من يواسيها ثم اردفت قائله :
ماتقلقيش ياسمر هيبقي كويس ان شاء الله ماتقلقيش نظرت اليها سمر وعينيها ملئه بالدموع: يارب ياهبه يارب
هبه من وسط دموعها هيا الاخري: انا واثقه ف ربنا انو هينجيه ان شاء الله خلي عندك ثقه ف الله ياسمر
سمر: ونعم بالله انا طبعا واثقه ف ربنا اومات لها وظلت صامته وهي ممسكه بيديها
رن هاتف هبه اخرجته من حقيبتها التي كانت بجوارها وضغطت ع زر الاجابه
لقد كان والدها قلقا بشده فهي لم تتأخر ف يوم من الايام عن المنزل الي هذا الوقت الاب بفزع: ايوه ياهبه انتي فين هبه: في المستشفيوالدها الحاج ايمن: بفزع ودهشه اكبر: ليه يابنتي انتي كويسه وسمر كويسه مين اللي ف المستشفي
هبه وهي تبكي: يحي يابابا يحي
اندهش الاب ولاكن لاوقت للحديث ولا المجادله: قوليلي العنوان انا جاي حالا انا وابوه بسرعه يابنتي ماتقلقيش
اعطته العنوان الذي املاه عليها مراد واغلقت الخط
جاء في هذه اللحظه عمر مسرعا لم يضيع مراد لحظه واحده ادخله بسرعه الي الممرضه وهو يقول لها خدي منو دم بسرعه انقذوا حياه يحي وصرخ بها:
بسررررررعه
اخذت الممرضه من عمر عينه لتتأكد من صحه دمه وانه يوافق دم يحي لتتاكد بأنه يستطيع التبرع
صرخت هبه وسمر بفرح وهما يحمدان الله
وخر مراد ع الارض ساجدا لله وهو يبكي وحمده كثيرا
اخدت الممرضه عمر وادخلته غرفه العمليات مع يحي بعد ان اذن لها الطبيب بدات الممرضه بسرعه كبيره تجهيز عمر وتم نقل الدم بحمدالله وفضله
جاء والد هبه)ايمن( ووالد يحي)عثمان( ووالدته مسرعين الي المستشفي للأطمئنان على ولدهم جلسوا في ممر الانتظار امام الغرفه التي بداخلها يحي منذ زمن منهم من يبكي ومنهم من يصلي ومنهم من يدعوا والاخر يفكر كل واحد منهم ع حال ذهب والد يحي لسمر وهبه ليسالهم عما حدث فقصوا عليه ماحدث منذ خرجوا وراءه من الجامعه
بكي الاب ع ابنه وظل يدعوا الله والام لم تتوقف عن الصلاه
تعب الاب كثيرا بسبب بكائه وجائته الازمه القلبيه مره اخر : ولحسن حظه لقد كان ف المستشفي مما اخدته الممرضه للغرفه لتسعفه **********
خرج عمر اخيرا من الغرفه ونظر الي الجميع وهو يكاد يغشي عليه خرجت الممرضه سريعا وطلبت منهم ان يذهبوا لاحضار العصائر له فلقد تبرع بالكثير اسنده مراد واجلسه بجواره وهو يربت علي كتفه: عاااش يابطل عمر: اول مره اعرف ان عندي دم كتير كده ضحك مراد من وسط حزنه اخيرا
وظل صامتا تولت هبه وسمر مهمه احضار العصائر لعمر واحضروا للجميعذهبت سمر وهبه وهما ممسكين بيد بعضهما البعض يواسي كلا واحده منهم الاخري
شكت سمر في ان تكون هبه تحب اخوها فحاولت ان تعرف دون ان تأخذ هبه بالهاسمر: انا خايفه اوووي ياهبه
هبه: ماتخفيش ياحببتي ان شاء الله يطلع بالسلامه عمر ده شكلوا راجل ربنا يحفظوا بصراحه مش عارفه من غيروا كنا عملنا ايه سمر: اه باين عليه كده الحمدلله هبه: انا كنت خايفه موووت سمر بخبث: لييييه
هبه: حرام عليكي ياسمر دا انا كان ممكن امووت فيها سمر: لييييه بردوا
هبه: واول مره تعترف بحبها امام احد غير ربها
مش عارفه ياسمر عارفه انا كنت حاسه هوا رايح يشدني من ايد هيثم اني مبسوطه اوووي ماتعرفيش قد ايه كنت فرحانه وانا شايفه الخوف والاصرار انو ياخدني منو في عنيه
وقلبي وقع مني اول ماهيثم ضربوا وقع ع الارض كنت حاسه اني بموت اول مره اكتشف اني بحبوا اوووي كده انا اااه بحبوا من زمان لاكن حسيت ف الوقت ده اني مش بحبوا بس دا انا بعشقوا كنت خايفه اوووي يروح مني كان ممكن يجرالي حاجه لو ماكنش عمر ده جه كان ممكن امووت فيها كان نفسي اوووي يطلع دمي نفس فصلتوا عشان يبقي دمي ف جسموا انتي عارفه ماكنتش هبخل بنفسي كلها ع اخوكي
ثم تذكرت بأنها تحكي مع سمر وليس بمفردها فصمتت