١٥

233 13 1
                                    

ظل هذا هوا حال الجميع الي ان بدأت السنه الدراسيه ع الفتيات وبدأ كل يرجع الي عمله وبدأ يحي يجهز لتحضير رساله الدكتوراه ولم ينسي عمر في صلاه قط   وانشغلت كلا من سمر وهبه في الدراسه وايضا لم ينسيا عمر من الدعاء
لقد قدم هيثم مره اخري في الجامعه بعد الحاح من والده فأشهد الله انه يريد ارضاءه في والديه فسمع كلامهما وقدم في الجامعه مره اخري وكان من كرم الله عليه عندما رأي عميد الكليه هيثم الجديد وتكريما لوالده اعطاه فرصه بأن يمتحن هيثم في منهج تالته ويكون مع اصدقاءه في السنه الجديده فوافق هيثم وفرح بشده فسيكون في السنه   الدراسيه مع اصدقائه القدامي
فتشجع وبالفعل ظل يذاكر وامتحن في منهج تالته ولحق بالسنه الدراسيه الرابعه  والاخيره فحمد الله كثيرا
  ظل هيثم ويحي دائما ع تواصل يساعد كلا منهم الاخر
وبدأت سمر وهبه يستذكران دروسهم لقد انقضت السنه سريعا لقد كانت سنه كئيبه بالنسبه لهم جميعا بسبب وفاه عمر ولاكنها انقضت ع خير وجاء وقت امتحانات
  (ثلاثتهم) هيثم وسمر وهبه
كان يحي يساعد سمر في المذاكره وهي تشرح لهبه مايقف عليها من مواد ويستعمله   هيثم ايضا في المذاكره اذا لم يجد والده فكان يحي يساعده بصدر رحب  بجانب مذاكرته هوا ايضا واستتعداده للدكتوراه وايضا عمله ف المكتب  وفي ايام الامتحنات
لقد فوجاء هيثم بأن نصف الدفعه لم تنجح في السنه الماضيه وكان عددهم قليل جدا في سنه رابعه واكتشف بأنه سيكون مع سمر في نفس اللجنه فظل يستغفر الله كثيرا لقد كان قلبه يدق لها في اخر الايام ولم يكن يحضر الي الجامعه بسبب ان الا يلتقي   بها ولا تقع عيناه بالصدفه عليها او غيرها
فأخذ عهدا ع نفسه الا يفكر بها مطلقا وجاء اول يوم في الامتحانات
  اول يوم في الامتحانات
دخل هيثم الي اللجنه وبعد قليل دخلت فتاتان منتقبتان وجلستا بجوار بعضهما في   المعقد الذي يلي هيثم
  قالت هبه لسمر: ماتنسيش الدعاء بتاع الامتحانات وتيسير الامور
ابتسمت لها سمر من خلف نقابها وقالت: حاضر ياهبه مش هنسي ان شاء اللهدق قلب هيثم بشده وعزم ع ان يقوم من مقعده ويذهب الي الخلف قام من مكانه  ونظر خلفه فوجد جميع الاماكن ممتلئه ظل يبحث عن مقعد واحد لم يجد
استغربت سمر هيثم الواقف امامها فنظرت الي الارض ولاكن وقوفه اطال فنظرت اليه فوجدته ينظر الي جميع الطلاب وكأنه يبحث عن شئ محدد الي ان وقعت عيناه عليها خفض عينيه بسرعه وجلس مكانه وظل يستغفر بينما نظرت هي الاخري الي   الارض واستغفرت
  دخل المراقب وتم توزيع الورق ع جميع الطلاب استعانوا بالله وبدأو ف الحل  ولاكن عقل هيثم مازال مشغول ولسانه ينطق بالاستغفار وقلبه يدق بسرعه  انهي الامتحان سريعا وسلم الورقه وخرج
قابل والده ف فناء الجامعه وطمئنه ع الامتحان وراجع معه فلم يجد بفضل الله   اخطاء
انتهت سمر وهبه من الامتحان وخرجتا وهما فرحتين الحمدلله لقد كان الامتحان   سهلا ميسرا عقبال بقيت الامتحنات بقي
  قالتها هبه لسمر فبتسمت لها وقالت اللهم امين
اتصل يحي بسمر ليطمئن عليها فطمئنته وكان قريبا منهم فقال لها بأنه سيأتي   ليصطحبهم معه الي البيت
خرج هيثم والدكتور مراد من بوابه الجامعه واستعدوا للذهاب رأي مراد يحي وهو  يعبر الطريق فبتسم ونادي عليه فأتي له يحي مراد وهو يسلم ع يحي بحراره: ازيك يايحي
  يحي وهو يبادله الابتسامه: الحمدلله بفضل ونعمه من الله واخبار حضرتك ايه  مراد: الحمدلله يبني اخبار الشغل معاك ايه والمجستير خلصتوا ولا لسه
يحي وهو يومأ برأسه: الحمدلله خلصتوا وسلمتو كمان وربنا يسهل النتيجه لسه   مطلعتش
  مراد: بأذن الله امتياز  يحي: بأذن الله
  ثم حول نظره الي هيثم المبتسم له وقال: اخبارك ايه يا هيثم  هيثم؛ الحمدلله حتي يبلغ الحمد منتهاه يحي: عملت ايه ف الامتحان
هيثم: لقد كان جيد الحمدلله وسهل ايضا  يحي: الحمدلله
  نظر له مراد وقال: انت كنت جاي. ليه بقي هنا
يحي: كنت قريب من هنا واتصلت بسمر اطمن عليها لقتها خلصت فقولت اعدي   عليها نروح سوي
  مراد: تمام يالا بقي روح هاتها وتعالي اما اروحكوا انتو كده كده ف طريقي
شكره يحي كثيرا ورفض بذوق ولاكن مراد اصر عليه وتعلل بهبه فأجابه مراد بأن   العربه كبيره وستأخذهم جميعا
  فستسلم للأمر وذهب يبحث عن سمر وهبه  نظر هيثم لوالده وقال: والدي انا اريد ان اتزوج
  نظر له مراد بدهشه وحدق بعينيه فأخفض هيثم رأسه وقال: ما رأيك  ابتسم مراد وقال: ومين دي بقا اللي عايز تجوزها
  قال هيثم في حياء وعينه مازالت ع الارض: سمر يابابا  لم يندهش مراد هذه المره فهو يشعر بأبنه انه قد احبها  اجاب: انا موافق يبني بس بعد الامتحانات نشوف الكلام ده  ابتسم هيثم وقبل يد والده وقال: حسنا يا ولدي اللي تأمر بيه
اتي يحي وسمر وهبه وركبوا جميعا فأراد مراد ان يعرف هل تفكر سمر ف الزواج   ام لا
  فنظر ليحي وقال: يحي انت هتجوز امتا  احمر وجه سمر ولم تنظر لاحد
فأجابه يحي : بعد ماهبه تخلص الامتحانات ان شاء الله هيا وسمر هتفق مع والد   هبه
  ابتسم مراد وحول نظره الي سمر وقال: وانتي ياسمر نظرت له بترقب وقالت  وانا ايه
  مراد: مش ناويه تجوزي بقا
  نظرت له بدهشه وقالت: لا يا دكتور مش ناويه وكمان لسه مجاش الرجل المناسبابتسم مراد اكثر وقال : يعني لما يجي هتوفقي احمر وجه هيثم وركز اكثر ف   الطريق الذي امامه فقد كان هو السائق
بينما وفر يحي ع اخته عناء الرد وقال: ان شاء الله يا دكتور ربنا يرزقها الزوج   الصالح
  امن مراد ع هذا
بينما دمعت عيني سمر عند تذكرها عمر لقد فارقها منذ سنه ولاكنه لم يفارق بالها ثانيه وكانت تخاف من ان تغضب الله فتنفضه من رأسها وتستغفر وتدعوا الله ان  يرزقها بالزوج الذي ينسيها عمر وتحبه ويحبها
وصلا الي البيت صعدت هبه وسمر بينما وقف يحي قليلا مع مراد وهيثم يتحدثن اتفقت هبه وسمر ع المذاكره وان وقف شئ علي احدهم فلتسأل الاخري  صعدت سمر الي بيتها وصلت فرضها واستعدت لتذاكر  طرق عليها يحي الباب مبتسم وقال: بتعملي ايه ياقرده
  سمر: قرده امممم ماشي ياعم يحي اهو كلها اسبوع وافرح فيك بقي بعدها  ضحك يحي ونظر لها بمكر وقال: ما اظنش
رفعت حاجبها مستغربه اياه فقال: احم احم طيب اسيبك تذاكري بقي وهم ليخرج من   الغرفه ولاكنها استوقفته وقالت : انت كنت جاي ليه
  قال لها: ولا حاجه كنت عايز اقولك لو احتجتي حاجه ف المذاكره انا قاعد برهسمر: اممممم معتقدش انك كنت جاي عشان كده بس مش مشكله مش وقتوا دلوقتي   اخلص امتحانات بقي وافضالك
اخرج لها لسانه وقال؛ انتي هتفضيلي بس انا مش هفضالك ورايا عروسه خاطبها   بقالي سنه زمنها خللت
سمر تبتسم بوهن: ماشي ياعم ربنا يسعدك ويسعدها اطلع بره بقا عايزه اذاكر  اغلق الباب وهو يقول : حاااااااااااااااضر بدأت تذاكر دروسها
  كانت هبه تذاكر ايضا حين رن جرس هاتفها انها سمر  ردت هبه: السلام عليكم  سمر: وعليكم السلام بتعملي ايه
  هبه: لسه مخلصتش مذاكره فضلي حجات بسيطه واخلص وانتي عملتي ايه  سمر: لا انا بقا خلصت وهروح اصلي قيام وانام عشان اقوم فايقه للامتحان  هبه وهي تنظر للساعه انها الواحده ليلا: ماشي انا كمان هخلص واصلي وانام  سمر: ماشي ياحببتي ربنا يعنا  هبه: اللهم امين يحببتي
اغلقت معها الخط وذهبت لتصلي انتهت من صلاتها وظلت تدعوا الله ان يرزقها الزوج الذي يصونها ويحميها ويعينها ع الطاعه ثم ذهبت ونامت فرأت في منامها  شئ عجيب
اتنهت هبه من المذاكره ولاكنها لم تشعر برغبه ف النوم فظلت تقرأ في مصحفها بعض ايات القران حتي نامت مكانها وهي ممسكه بالمصحف ورأت في منامها  الحلم الذي يسعدها وتراه دائما
  تقابلت الفتاتان في الصباح وذهبتا سويا الي الجامعه
وبدأ الامتحان ولاكن هذه المره جلس هيثم في اخر مقعد حتي لاينظر الي سمر ولا   يختلط بها
وظلت بقيت الامتحانات ع هذا الوضع
  انتهت الامتحانات ع خير وذهب يحي لوالد هبه ليتفقا ع ميعاد الفرح
والد هبه: خلاص يايحي مادام انت جاهز وكل حاجه خلصت اللاسبوع الجاي ان   شاء الله يبقي كتب كتاب ودخله  ابتسم يحي وقال: ان شاء الله يعمي
تكلما قليلا وبعدها استأذن يحي ف الذهاب فأذن له الحاج ايمن
اتصل يحي بهيثم عندما صعد الي شقته بعد ان اخبر ابويه بموعد الفرح وفرح   الجميع واطلقت الام زغرووطه هيثم: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
  يحي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اخبارك ايه ياهيثم  هيثم وقلبه يدق؛ بخير والحمدلله كيف هو حالك انت  يحي: الحمدلله وبخير وفرحان  هيثم: ادام الله فرحك اخي  يحي: هتجوز الاسبوع الجاي  هيثم: مبارك لك يا يحي
  ثم سكت قليلا وقال : هل فاتحت والدك واختك في موضوع زواجي بهاابتسم يحي واراد ان يطمئن قلب هيثم وقال: انا قولت لبابا وهوا موافق جدا بس   الصراحه لسه مافتحناش سمر ف الموضوع بس ان شاء الله تكون من نصيبكابتسم يحي وهو خائف ايضا ولاكن ثقته ف الله تهدأ ذالك الخوف وقال : اللهم   استجب
وعده يحي بأن يتكلم مع سمر اليوم ويأخذ رأيها ويعلم هيثم
فطمئن قلب هيثم قليلا واغلق الخط ع وعد من يحي بالاتصال عند رد سمر

احببتها لدعائها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن