ذهبت سمر وهبه الي البيت قبل يحي وقد كانا في قمه فرحهم من رد يحي وانه اعجبه النقاب عليهم فرحت هبه بشده وظلت تدعوا لها فهذا هوا فارس احلامها وقد كانت مستغربه جدا من تغير هيثم ولاكنها سمعت الشيخ في المسجد المجاور يقول ويهدي من يشاء الي صراط مستقيم فعلمت الاجابه ودعت الله ان يصبح يحي مثله وفي قوه ايمانه بل ويسبقه
كانت سمر فرحه ايضا بشده ودعت ليحي واخبرت والديها بما قدمه له مراد فسعدا ودعا له بالتوفيق لم تكن سمر اقل استغراب من هبه في تغير هيثم ولاكنها لم تكترث لهذا فهي مازالت تذكر له ماحدث وكيف كان سبب ف تعاستهم
والد هبه انشرح قلبه عندما سمع ماحدث لهبه وعلم بأنه الان اصبح شخص يعتمد عليه ولو فاتحه يحي في موضوع تقديم الخطبه فسوف يوافق
كانا هيثم ويحي يسيران بالعربه قليلا ويتحدثان بعد ان خرجا من المكتبيحي : بجد ياهيثم لازم تشكر دكتور مراد كتير بأنيابه عني لحد ماشوفوا واشكروا بنفسي
ابتسم له هيثم : بأذن الله سأبلغه شكرك ولاكن انت توكل ع الله وابدأ العمل وحقق جميع احلامك واسعدنا بك
شرد يحي قليلا يفكر في هبه ولاكن هيثم افاقه هوا يقول : ويرزقك الله ايضا بالزوجه الصالحه التي تحفظك
ابتسم يحي : انا هخطب هبه السنه الجايه ان شاء الله كان نفسي نتخطب دلوقتي بس باباها مش موافق بجد بحبها اوووي ومش عارف ابصلها حتي نفسي ف الحلال اوووي
اتسعت ابتسامه هيثم : اكيد والدها لم يوافق بسبب انك مازلت طالب ولم تكن موئهلا بعد للزواج ولاكن الان الله سبحانه من عليك بالمكتب والامتياز فسوف تحقق حلمك الان بكل سهوله وتصبح وكيل نيابه في اقل وقت ولديك كل الوسائل التي تؤهلك لهذا فظن في الله خير واذهب ثانيه لوالدها واخبره وسوف يوافق بأذن اللهيحي : يارب دا عمر هيزعل اوووي لما يعرف انو مش موافق كده ممكن يجوز ويسبني انا عارفوا ممكن يعملها وممكن مش يستناني تلاشت ابتاسمه هيثم وقال: ومادخل عمر في موضوع زواجك يحي: اه صحيح نسيت اقولك هيخطب سمر هوا كمان
شعر هيثم بألم في قلبه ولاكنه تلاشاه وابتسم وقال: توكل ع الله وتاكد بأنه لن يضيعك
بعد ان ذهب هيثم الي البيت سلم ع والديه وقبل ايديهما واخبر والده بتشكرات يحي فشعر مراد بسعاده وفرح
ذهب هيثم الي غرفته واستلقي ع السرير وظل يفكر هل يحبها بصدق لا انه لم يحبها يوما لقد كان يحب هبه والان يدق قلبه لسمر ماهذا الهراء نفض كل هذا من راسه وقلبه وتوضأ وصلي ركعتين يدعوا الله بأن يرزقه الزوجه الصالحه الذي يحبها وتحبه بصدق
ذهب يحي لمنزله وقبل والديه وظلا يدعيان له ولاخته فاستاذن بأن يذهب لاوالد هبه فأذن له والده ودعت له امه فذهب الي غرفته اولا وصلي ركعتين ودعي الله بأن يوافق والد هبه فحتي لو رفض فسوف يحاول مجددا ولن ييأس ابدا فهي حب حياته ويستعجل الحلال ايضا
بعد ان قضي من صلاته نزل لوالد هبه وجلسا يتحدثان كثيرا
طرق يحي باب غرفته والده وهو مبتسم وفرح بشده
وقال : بابا والد هبه وافق ايه رايكو نعمل الخطوبه الاسبوع الجاي وافق والده فزاد فرحه وذهب الي غرفه اخته ليخبرها
دق غرفتها فتحت له فابتسم لها وقال: مبروك ياقرده خطوبتك الاسبوع الجايدق قلبها فرحا واحتضنت اخها ودار بها في جميع الغرفه وظلا يضحكان سويا خرج من غرفتها واتصل بعمر واخبره بكل ماحدث فرح عمر كثيرا وطار قلبه اخيرا سيتزوج وسيصبح عريس وفرح لنقاب سمر كثيرا وحمدالله ع هذه الزوجه
ثم اخبره يحي بأن سمر وهبه حصلا ع نفس التقدير ف الجامعه وهو جيد جدا وكان ذالك سبب في موافقت والد هبه سعد عمر لذالك وبدأ يتهيأ لخطبته
اغلق يحي الخط معه واتصل بهيثم واخبره بما حدث مع والد هبه وانه وافق بدون مقدمات
فرد عليه هيثم بانه من كان مع الله كان الله معه وان الله يعلم بأنه يريد الحلال فستجاب له
اتصل ايضا بدكتوره مراد وشكره كثيرا واخبره بموعد خطبته فهنئه ودعا له ووعده
بالمجئ
ذهب يحي لرؤيه هبه في منزلها قبل يوم الخطوبه
: هبه يالا اجهزي يحي بره
هبه: بخجل: حاضر يابابا طالعه اهو هلف النقاب بس واطلع الحاج ايمن: والنقاب ليه يابنتي دا جاي يشوفك هبه: معلش يابابا مش المرادي
ايمن : هوا اصلا مافيش مره تانيه دا الخطوبه اخر الاسبوع
هبه: اديك قلت اهو يابابا اخر الاسبوع ممكن يجي يشفني بعد يومين معلش يابابا سبني براحتي
ايمن بتنهيده؛ زي ماتحبي بس خايف يحي يتدايق هبه : ان شاء الله مش هيداق
ايمن طب يالا ورايا واشار بيده لكي تتبعه بطريقه امره فضحت وقالت: تحت امرك يافندم انا وراك ع طول
خرجت ع استحياء منها فهذه اول مره ستجلس فيها مع يحي ويتحدثان
اشار لها والدها ع الكرسي التي تجلس بها فجلست عليه وجلس هو في اخر الصاله بحيث يراهم ويسمعهم
يحي: ازيك يا انسه هبه هبه: الحمدلله يحي: عندك اسئله هبه: احم ... اه يحي: اتفضلي
هبه تحاول تجميع اي اسئله من التي حضرتها ولاكنها لم تتجمع في رأسها اي اسئله لقد نسيت جميع الاسئله ولاكنها تذكرت احداها عايزه اعرف انت عايش ليه
استغرب سؤلها وفكر قليلا ثم استجمع كلامه وقال : عايش لنفس السبب اللي ربنا خلقني عاشنوا
ربنا سبحانه بيقول) وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون( انا عايش بقا عشان كده
عشان. اعبد ربنا والعباده مابتكونش طبعا بالقران والصيام والزكاه وكل ما امر الله به العمل بردو عباده والمذاكره عباده اي عمل بيتعمل لتقرب من الله او لدخول الجنه بيكون عباده
ثم تنهد ورجع بظهره للخلف وقال: انا عايش حياتي عشان ارضي ربنا عشان اؤمر الناس بالمعروف وانهاهم عن المنكر عايش عشان ارضي ابويا وامي اللي برضاهم هدخل الجنه عايش عشان اختي اراعيها واحميها وع طول انبها لاخطأها وبقيت
عمري اللي هعيشوا هعيشوا عشان مراتي هاخد بأديها للجنه هتكون هيا سكني بكل معني الكلمه
ابتسمت هبه ودق قلبها بسرعه من شده الفرح ياالله هذا هوا فارس احلامها يارب تمم الجوازه دي ع خير يحي: في اسئله تاني
هبه: لا تمام مافيش حاجه تاني فلقد كانت سمعت مايريح قلبها هبه: عندك اسئله
فكر يحي قليلا ولاكنه لم يجد شئ ليسئله لها فقال: لاء
وفي داخله هسألك ع ايه ياهبه وانا عارف عنك كل حاجه سمر الله يكرمها من غير
.ماتقصد بتقعد تكلم عنك
اخرجته من شروده وقالت : خلاص تمام وانا بردو ماعنديش اسئله علم يحي بأن عليه الذهاب فقام ليستئذن للرحيل ولاكنها استوقفته بسؤالها يحي انت ماشفتش وشي مش عايز تشوفوا ابتسم وقال لا مش عايز اشوفوا خالص دق قلبها في فزع لقد ظنت بأنه غير رأيه فيها
فشعر بها واكمل كلامه: مش عايز اشوفك خالص غير لما تكوني ف بيتي ومراتيابتسمت ورجعت البهجه لقلبها فستأذن هوا ليذهب سريعا لان هناك موعد مع عمر ليري سمر
اخرجت سمر هبه من شرودها وقالت لها: ايه ياقمر سرحانه ف ايه هبه: هه ولا حاجه
سمر غمزت لها وقالت: ولا حاجه بردو امال بنادي عليكي بقالي كتير مابترديش ليه
هبه: كنت بفتكر يوم الرؤيه لما اخوكي قالي مش عايز اشوفك غير لما تكوني ف بيتي
ابتسمت سمر وقالت: يابختك بيحي دا فعلا اللي يتقال عليه راجل انا بحسدك انك هتخديه
هبه وقد وكزتها في ذراعها: ماهو عايش معاكي يختي بقالو قد ايه كفايه عليكي كده
سمر: ههههه كفايه عليا كده فعلا اروح بقا انا بيت رجلي
هبه: هههههههه رجلك ماشي ياحببتي ربنا يباركلك في راجلك
سمر وقد اقتربت من هبه قليلا وقالت: عارفه قال ايه يوم الرؤيه لما خرجتلو من غير النقاب
انصت لها هبه وقالت: ها ها قال ايه ها ها
سمر: اول ماشفني مارضيش يبص تاني وقال ليحي انا مش عايز اشوفها غير بعد كتب الكتاب بس انا خايفه بعدها يقولي انا ادبست ومش عارفه قلبي وجعني كده ليه حاسه انو هيسبني النهاردا مش عارفه ليه حاسه ان في حاجه هتحصل ربنا يستر قالتها بحزن
امسكت هبه يدها وقالت : ماتقلقيش عمر بيحيك ومش هيسيبك ان شاء الله
سمر: خلاص ياهبه انا هنزل النقاب مش هرفعوا وهعملوا اللي كان طلبوا مش هاخليه يشفني غير بعد كتب الكتاب قالتها وانزلت نقابها
اطلقت الزغاريط لقد وصل العروسين تقدمت ام عمر وام يحي بابشبكه لكلا العروسين واقترب منهم عمر ويحي مبتسمين وفي ابهي منظر
دق قلب كلايهما واخفضتا اعينهم اقترب عمر من سمر واراد ان يلبسها الخاتم فقط ولاكن يحي منعه بشده فتذكر عمر ان هذا لا يجوز له فرجع عم رأيهامسك يحي الشبكه واعطاها لوالدة عمر واشار لامه بأن تلبسها هيا هذه الشبكه واشار لامه ايضا لتلبس هبه شبكتها علت الزغاريط بعد الانتهاء وسلم يحي ع اخته وخرجا الاثنان من القاعه فعلت اصوات البنات بالانشاد للعروستين في قاعه الرجال هيثم
بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير يحي: ربنا يباركلك ياهيثم ويرزقك بالزوجه الصالحه
هيثم: شعر بألم في قلبه لا يعلم لماذا شعر به الان لقد بدأ في اخر الايام يفكر في سمر ولاكنه ينفض ذالك عن رأسه سريعا ويستغفر الله
ولاكنه رد ع يحي: اللهم اميييين
سلم مراد ع يحي وعمر بشده وبارك لهم وكان في قمه سعادته وفخورا ايضا بأبنه
الذي كان حديث الفرح بحاله الذي تبدل من شر الي خير اللهم لك الحمد