الفصل الثاني عشر

4.5K 208 33
                                    

كانت ديچا تجلس تنظر لذلك البنطال بحسرة و ضيق فهي لم تستطع ان تقوم من الكرسي فحملها ياسين لغرفتها و خلعت البنطال و ظل لاصق بالكرسي
ياسين :خلاص يا ديچا بقا
نظرت له بشر :خلاص ها خلاص صح و الله لانتقم منك يا ياسو
ياسين ببرود :و لا بتعملي حاجة
نظرت له ديچا بشرر و قالت له :طب امشي بقا عايزة انام
تمدد ياسين :لا انا بحب السرير ده شوفيلك أوضة تانية
نظرت له بغيظ ثم تمددت بجانبه مالبثت الا ان نامت باحضانه و شدد هو على عناقها بحنان و حب اخوي و قبل راسها و نام هو الاخر بعمق و هو مطمئن على سلامة اخته بل ابنته فمن قال ان الاحتواء بالسن بل هو بالحب و النضج
عاد غيث لمنزله و هو يفكر هو رأي السعادة بوضوح على وجهها و رأى نظرة ياسين لها فهي نظرة مليئة بالحنان و الحب الأخوي و لكنه رغما عنه يشعر بالغيرة ظل يفكر قليلا حتى ذهب في
النوم
في اليوم التالي عصرا :
ديچا :و زي مانتوا شايفين غيث الظبوطة دلوقتي هو و ياسو هيقدمولنا عرض
كان غيث يمسك بطبلة و ياسين بصاجات
غيث و هو يطبل :كدابة فكل كلمة كدابة لا و ايه و طلعت خبرة جدا و عارفة بتعمل ايه و اتاريها متعودة ديما تاتراترا
ياسين :يا بجحتك ياللي حاسدني
غيث :و كمان جي تقلدني
ياسين :و عشان انا بحمد ربي
غيث :ديما ربي مزودني و رب الكون ميزني  بديچا
ياسمين :الدم خفيف و النكتة لذيذة
غيث : فرتكة فرتكة عالطبلة و عالسكسة
نبيلة :الشيشة يا معلم غيث يابني هيهيهي
غيث :حبيبي يابو اشرف
:غيث غيث انت يا واد ابو أشرف مين يا غيث
ايقظه هذا الصوت من أحلامه
غيث :ايه يا معلمة بلبلة قصدي ايه يا ماما حبيبتي
نبيلة :مالك يا حبيبي  و بعدين غريبة راحت عليك نومة ده الضهر ادن من شوية
غيث :مفيش يا حبيبتي مفيش
نبيلة :هحضرلك الفطار يا حبيبي
غيث :ماشي يالا يا قلبي
خرجت نبيلة
غيث لنفسه :جننتيني يا ديچا المقدم غيث يمسك طبلة
استيقظ غيث من شروده على رنين هاتفه و كان الرائد وائل قلق غيث و رد
غيث بقلق :ايوة يا وائل
وائل :غيث باشا ديچا هانم و ياسين باشا عايزين يخرجوا من غير حرس
غيث :ازاي يعني
وائل :اتفضل ياسين باشا معاك اهو
غيث بحدة :اقدر افهم في ايه
ياسين :انا اقدر احمي اختي كويس و اظن عيب فحقي لما اختي تبقى معايا مش حاسة بالأمان
هدا غيث قليلا :و ده عشان مصلحتها سيادة الوزير والدك هل ميقدرش يحافظ على نفسه رغم كدة لازم يخرج بحراسة في دواعي امنية هتامنها احسن انت ادرى بمصلحة اختك بس في حاجات انت مش هتقدر عليها الكلام ده فالعادي لو حد طلع ثبتها و لا حاول بعد الشر يتعرضلها لكن احنا بنتكلم فمافيا انت ايه رائيك الكورة فملعبك
صمت ياسين قليلا ثم قال لهدوء:تمام ماشي
سمع غيث صوت ديچا الحانق :لا ريلي كدة كتير حتى انت يا ياسو طب و المشوار
ياسين بتحزير و حزم :ديچا بعدين
ديجا :اوف بقا اوف بجد
ياسين :اتفضل سيادة الرائد وائل معاك. غيث :ايوة يا وائل خلاص حليت الموضوع لو خرجوا خليك معاهم فاهم
وائل :تمام يا غيث باشا حضرتك جاي انهاردة
غيث :لا انا عندي حاجات مهمة فالجهاز
غيث :تمام فحفظ الله يباشا
أغلق غيث الهاتف بحنق
و اتجه ليأخذ التشاور الخاص به و يتجه للجهاز
                **************
في مكان مظلم حيث مقر المافيا في مصر  :
:انا عايز اعرف ازاي مش عارفين توصلولها احنا روحنا فايد البت دي انا بطيق العما و مبطيقهاش بعد كل ده و مشواري ده كله اتكشف على ايد حتة عيلة تافهة لا راحت و لا جت روحنا تبقى فايديها
:يا باشا متقلقش خلال اسبوع حوار البت دي هيخلص
:اتمنى يا رقبتها يا رقبتك انت
خرج الشخص المجهول و شياطين الغضب تتراقص أمام عينيه
              **************
ديچا :اوف بقا طب انا زهقانه و بعدين ازاي مش هنروح يعني
ياسين :يعني مش هنروح غيث لفت نظري لنقطة مهمة جدا و لو كان عالمشوار هبقا اروحه انا
ديچا :بس انا عايزة اروح و عايزة اروح لفيفي بسرعة
ياسين :انا هروح لكل اللي انتي عايزاه بس ممكن توقفي كل المشاوير دي لحد ما الموضوع يتحل
ديچا :انا زهقت احنا كنا بتخرج سوا كتير
ياسين :ممكن تتحملي عشان خاطري ايه رايك نروح الملجأ
قفزت ديچا بفرح :بجد هنروح
ياسين :بحد يالا روحي البسي بقا و هاخدك و نروح سوا
قبلته ديچا من وجنته بفرحة ثم ذهبت سريعا
بعد ساعة و نصف كان ياسين يجلس و يلعب دور بابجي بملل
ياسين بصوت عالي :خلصي يا زفتة الطين
نزلت ديچا بحنق :حاضر حاضر متاخرتش على فكرة
ياسين :عارفة و انا راجع ببقا شايل هم الساعة و نص بتوع التغيير دول
ديچا بحزن مصطنع: كدة يا ياسو
ياسين :يا ستي خلاص مش هتفطري الأول
ديچا:لا لما نيجي  كدة كدة شوية و هنتغدا
ياسين :طب كلي سندوتش قبل مانمشي ياما مفيش خروج
نظرت له ديچا بحنق
ياسين :يا دادة
زينب :اهو امسك
اخذ ياسين منها الطبق و أعطاه لديچا :يالا كلي
اخذت ديچا الشطيرة بغيط و هي تزفر بضيق
ياسين :انفخي انفخي و لا تقل لهما اف و لا تنهرهما
ديچا :ده ماما و بابا انت بابا
ياسين :لا انا ماما
يالا كلي ده ساندوتش نوتيلا يا بت
ديچا :هاكل هاكل
اكلت ديچا الشطيرة ثم خرجت معه
وائل :اي خدمة يا ياسين باشا
ياسين :هما اتنين الصراحة
وائل؛ :اتفضل
ياسين :اول حاجة اسمي ياسين مش ياسين باشا ثانيا يالا عندنا مشوار
وائل :تمام اتفضلوا العربيات جاهزة
ركب ياسين بجانب ديچا و أخذوا يلتقطون العديد من الصور
ياسين للسائق :اطلع عالملجا يا عم محمد
محمد :حاضر
ظل ديجا و ياسين يتشاكسون حتى وصلوا
                 **************
وصل غيث الجهاز و اتجه لقاعة الاجتماعات
غيث :مساء الخير يا فندم
اللوا اسماعيل :مساء النور يا سيادة المقدم اتفضل عشان نبدأ الاجتماع
جلس غيث بمكانه بجانب الرائد على المساعد له في القضية
اللوا اسماعيل :دلوقتي انا عايز اعرف لحد دلوقتي ليه مفيش اي مستجدات انت  من اكفأ ظباط الجهاز و لحد دلوقتي بندور على سراب
تنحنح غيث :عارف يا فندم بس حتى بالمستندات اللي معانا و التدوير انا مش قادر اثبت اي حاجة تلت تربع الحاجات و الاتهامات مفيش دلائل عليها
على :يا فندم احنا بنعمل كل مجهوداتنا و وصلنا لحاجات ياما بس بمجرد ما نمسك حد يا بيشيل الليلة لوحده ياما بيتقتل معنى كدة ان في خاين فوسطنا و ده لو وصلناله هنقدر نوصل لنهاية السلسلة
اسماعيل :كل ده معروف و عارف الجهود اللي بتعملوها بس مبقاش انا عارف انتو مين و يبقى بقالنا ست شهور موصلناش لحاجة
غيث بغضب حاول أن يكتمه :هنوصل و هنقضي و ثقتك مش هتتهز ابدا يا اسماعيل باشا
اسماعيل بابتسامة :و انا عارف ده اتفضلوا
قام كلا من غيث و على و أدوا التحية العسكرية و خرجوا
غيث :على هاتلى اي معلومة و صلنالها و تعالالي عالمكتب بتاعي فورا
على :امرك يا غيث باشا
اتجه غيث لمكتبه و بعد دقائق وصل على و معه العديد من الملفات بدا غيث كتابة اهم النقاط في ورق صغير و تعليقه على حائط
غيث :دلوقتي احنا عرفنا مين الدراع اليمين للوسيط بتاع البوص الكبير َ فنفس الوقت لو مسكناه هيعمل زي اللي قبله و نبقى كشفنا ورقنا
على :صح يا فندم و احنا راقبناه حسب تعليمات حضرتك و للاسف ممسكناش اي حاجة بيروح مكان شغله و بتردد على بيتين و عرفنا ان البيتين كل بيت لزوجة مراقبين المداخل و المخارج و موصلناش لحاجة للأسف
غيث :يبقى هو بيقابل حد في الأماكن دي هو الوسيط
على :و الحل
غيث :هنراقب الناس اللي حواليه صحابه فالشغل جيرانه بواب العمارتين الزبال محصل الغاز الماية النور السوبر ماركت الخدامة
نظر له على بزهول
غيث بشراسة :ايه كبيرة عليك أدق معلومة عايز اعرفها فاهم مش هتعرف اتنازل و انا هجيب رجالة تتصرف
على :يا غيث باشا انا عالقضية دي يا قاتل يا مقتول و ان شاء الله قاتل
غيث بابتسامة :يبقا يالا يا بطل انا هتواصل معاك و مش هنكتفي بمراقبتهم حد هيروح يشتغل فمكان شغله و هكذا هنحاوطه فكل حتة
على :علم و ينفذ يا غيث باشا
غيث :انا عارف اني سايب راجل ورايا
على :مش هخزلك يا باشا ان شاء الله
غيث :انا همشي دلوقتي و اي شئ جديد هوصله هقولك و انت لو صلت لشئ جديد كلمني
على :تمام يا فندم
ذهب غيث و هاتف وائل ليعرف هل هم بالمنزل ام بمكان اخر
وائل :يا باشا احنا فالملجأ
غيث :تمام انا جاي
بعد نصف ساعة وصل غيث و دخل و كان المكان يعم بالمرح و أصوات الضحك كما اعتاد ان يكون كلما تأتي ديچا كاد يبتسم و لكن تفاجأ بأنه أصبح لا يرى غير لون احمر
ديچا :ايه ده هههههههه الألوان جت فيك 😂😂😂سوري يا غيث كنت اقصد ياسو و الله
عض غيث على شفتيه بغيظ
جاء ياسين هو و مجموعة أطفال من خلف ديچا و القوا عليا العديد من الالوان 
ديچا :كدة اوك عادي جدا
ثم اخذت طبق ملئ بالألوان و قذفته عليهم
نظر لهم ياسين :انتو هتسكتوا على اللي حصل ده
البنات:لا طبعا يا ياسو
ياسين :جاهزون يا اطفال
البنات :هاي هاي ياسو
ياسين :هجووووم
ديچا بصوت و هي تجري :لا لا بليز يا ياسو طب يا سوسو انا ديچا حبيبتك
جري خلفها ياسين بسرعة حتى امسك بها و طرحها أرضا و بدا ان يدغدها بمرح
ديجا و هي تضحك و تتلوي بقوة :هههههه لا ياسين هههههههه كفاية بليز خلاص و الله حرمت هههههههه
ياسين :لا لا مش مصدقك
ديجا :لا و الله بجد
ياسين :نعفوا عنها
جاءت فتاة صغيرة للغاية تسمى بيلسان :انا زحلانة منك يا اسو انت زعل تيجا
نظر لها ياسين بحب و ترك ديجا :كدة يا بيسو زعلانة مني طب اعمل ايه انا دلوقتي اضرب ديجا
بيلسان :لا اسو مس اترب تيجا (لا ياسو مش اضرب ديجا)
كان غيث يشاهد الموقف بابتسامة و لفت نظره ديجا التي تتجه لياسين بخبث مرح و وفجأة قفزت ديجا فوق ظهر ياسين و هي تضربه في ظهره بسرعة
ديجا :انا بتزغزغني هاه ماشي يا ياسو
ياسين :يابت انزلي انتي مش قدي
ديجا :الديجا مبتخافش
ياسين :تمام اوي ذهب بها ياسين باتجاه حمام السباحة
ديجا :لا يا ياسو معيش هدوم تانية
ياسين:احسن
ديجا :انا بحذرك انا هابانيشك (هعاقبك)
ياسين :طب بانيس ببانيش يالا
و قفز بها في حمام السباحة
ديجا بصريخ :يا بيسلك (قذر) هقتلك يا ياسو
ياسين :انتي حولة بتقوللي هقتلك و بتدلعيني
ديجا :دي حاجة و دي حاجة يالا طلعني بقا
طلع ياسين اولا و احضر جاكيته ثم نزل للمياه و أخذها و حاوطها بالجاكت ثم أخذها للسيارة و هو يقول لغيث :يالا هنروح باي يا بنات
البنات :باي يا ياسو
صعد ياسين بجانبها
ياسين :انتي يابت سقعانه؟؟
ديجا :مانت لو مهتم كنت عرفت لوحدك
ياسين :اه انتي هتطلعي هرمونات عليا
ديجا :شكرا يا ياسو بص انا مش هتكلم كتير
ياسين :اممممم الكلمة دي بعديها مبنفصلش للفجر اممم يبقا ايه التصرف الصحيح
ديجا :ايه
ياسين :انك تنامي او تتخمدي
ديجا :ايه اتخمد دي ماتحسن ملافظك يا بغل انت هيهيهي(ضحكة خليعة)
التفت لها غيث بصدمة و زهول
التفت له ياسين بابتسامة صفراء يكتم بها غيظه :معاك صاحب كباريه خريجين كليات القمة لإحياء الأفراح بذمة  و المسؤل عن الراقصة ديجا جواهر
كتم غيث ضحكاته بصعوبة
ياسين بغلب :لا لا متكتناش طلعها مانا طول مانا معاها ببقى فرجة
نظروا لديجا وجدوها نائمة باحضان ياسين نظر لها ياسين بحنان و قبل راسها و احكم الجاكيت حولها
نظر له غيث باحترام
وصلوا للفيلا فنزل ياسين و حملها و صعد بها لغرفتها
ياسين :ديجا يا قلب اخوكي يابت
افاقت ديجا بكسل
ياسين :بصي قومي غيري عشان متاخديش برد و بعد كدة كملي نوم
ديجا :طب انا شوية و اقوم اغير
ياسين و هو يساعدها لكي تقف :مينفعش يا قلبي يالا بس يعني ديجا ينفع تتعب
ديجا :طب خمس دقايق
ياسين :َو لا دقيقة يالا يا قلب اخوكي بقا
قامت ديجا بتافف و بدلت ملابسها و ارتمت على فراشها و تكمل نومها
نظر لها ياسين بياس و حلب منشفة و اخذ يجفف شعرها حتى لا تصاب بالبرد
و بعدما انتهى قبل جبينها و خرج من الغرفة و اتجه لغرفته و بدل ملابسه و نزل لغيث ليتناقش معه في أمن ديجا
نزل ياسين و كان يرتدي

الديچا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن