الخاتمة الجزء الأول

3.6K 180 64
                                    

كان غيث يجلس هو و حمزة ينتظروا باقي الفريق
:مسا مسا على الرجولة كلها يابوب
حمزة :تصدق مش مستغرب تأخيرك و الله يا مهاب تدري ليش لأنك تور المرادي اخرتهم كلهم
مهاب :يادي الاسطوانة الحمضانة ياعم ياسمينتي بتحب تطمن عليا ايه مطمنهاش
حمزة :لا شلني
احمد بعقلانيته المعتادة :خلاص يا حمزة
حمزة :هو انت جاي من الفجر مانت جاي معاه
احمد :لا انا كنت بتطمن على سيدرا عشان تعبانة شوية
عمر:خلصتوا انتو مش ملاحظين ان الطيارة هتفوتنا ازيك يا غيث
غيث بروح ميتة :الحمد لله
احمد :متقلقش هنرجع بيها ان شاء الله بخير
مهاب بمرح كعادته حتى يخفف من حزنه؛ و بعدين يا عم انت عايز تخش القفص برجليك ليه
نظر له غيث بابتسامة متالمة :بحبها و ملحقتش حتى اقولهالها
نظروا له جميعا بحزن
حمزة :يالا عشان الطيارة و لسة مشوارنا طويل
ركبوا الطائرة المتجهة الي أسبانيا
كان غيث ينظر إلى صورها في هاتفه و يبتسم باشتياق و ألم
احمد :اختبارات حبك هتفتكرها بعد كدة مهما كانت صعبة بس هتبقى دليل على حبك ليها عارف زمانها دلوقتي خايفة اه و يمكن تعبانة بس واثقة فيك
غيث :مكنتش متخيل ان ده يحصل يا احمد بذات فيها كنت بحلق عليها فكل مكان متخيلتش ان يوم ما ده يحصل ده لو كنت اتخيل اصلا انه هيحصل تبقى جنبي اصلا كنت فاكر اني بحميها و معاها فكل مكان بس انا لا اكتشفت انها كانت بتعمل حاجات كتيرة و انا مش عارف كانت بتقدر تعمل كل ده ازاي من غير ماحد يعرف او يحس
احمد :ماتقلقش ان شاء الله خير
غيث :يارب
بعد خمس ساعات و خمسة عشر دقيقة
El Aeropuerto Internacional de España anuncia la llegada del avión no 7526 procedente de El Cairo en el Pasaje no
(يعلن مطار أسبانيا الدول عن وصول الطائرة رقم ٧٥٢٦ القادمة من القاهرة في ممر رقم ١٢)
نزل غيث و الفريق من الطائرة و اتجهوا لختم جوازت السفر بأسماء مستعارة ثم اتجهوا في شوارع مدريد و ركبوا تاكسي ليصلهم لمحطة القطار و ركبوا القطار الذي سيوصلهم لليونان في وقت يستغرق ٢٤ ساعة 
اكمل مهاب نومه و نظر له عمر بيأس مهاب هو مهاب و اخرج هو هاتفه ليتحدث مع حبيبته و زوجته سارة اه كم عانت لتبقى معه و كم يحبها
عمر :ايه يا قلبي
سارة :حبيبي وصلت
عمر :اه يا قلبي عاملة ايه اوعي تكوني تعبانة
سارة :لا يا قلبي انا كويسة خالص مامتك و باباك بيسلموا عليك
عمر :الله يسلمهم ياه مين كات يصدق يعني أنك تبقى قاعدة معاهم كدة عادي. سارة بتحذير :عمر قولنا ايه
عمر :خلاص يا ستي بفتكر بس فين حبيبة
سارة :بتلعب مع معاذ
عمر :بوسيهوملي و احتمال معرفش اكلمك ماشي يا قلبي خلي بالك من نفسك و من الولاد
سارة :خلي بالك من نفسك عشان خاطري و افتكر اننا مستنيينك
عمر :ماشي يا قلبي
أغلق عمر الهاتف نهائيا
كان أحمد يجلس يفكر بسيدرا اه من هذه البريئة التي خطفت قلبه يتسائل كثيرا كيف لها بهذا العمل مقارنة ببراءتها كيف لها أن ترى هذه الجثث و الدماء أمام لطافتها اه حقا يتحير بها كثيرا شخصيتها في العمل متضادة مع شخصيتها الحقيقية و لكنه حقا فخور بها ابتسم عندما تذكر اول مقابلة عندما صفعها و أيضا تذكر في نفس اليوم عندما وجدها حول بركة من دمائها و شعوره وقتها كيف شعر بألم شديد لرؤيته لها بهذا المنظر و ابنته مريم بعيناها ذات اللون الغريب نعم عيناها ارجوانية هادئة و لما يتفاجأ و  عينا امها أيضا ذات لون غريب لايعلم هل هي رمادي ام ازرق ام ماذا و لكن مايعلم انه يقع بحبها آلاف المرات كل مرة ينظر لهاتين العينين
بينما كان مهاب استيقظ قليلا و يجلس و هو يفكر في بيسمينته الغالية حبيبته التي عاني كثيرا حتى يحصل عليها و ابنه هادي ما هذا الاسم حقا اسم على غير مسمى ابنه المشاكس الذي من الواضح انه سيصبح زير نساء حقا ما هذا يتذكر عندما ذهب لياخذه من ما يسمي (الحضانة) وجد ابنه يجلس و معه مجموعة من أربع فتيات
و لم ينسى قول ابنه
هادي :تعالي يا هوبا تعالي اعرفك على مراتات ابنك ماهو الشرع حلل أربعة و انا الصراحة حبيتهم
عاد مهاب من شروده على صوت عامل القطار يضع له الطعام 
مهاب :اه يا هادي يابن الكلب ماشي انا هربيك يا حيوان بس ارجعلك بخير بس ربنا يحميك يا حبيبي

الديچا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن