مر يومان دون جديد غيث يبحث بهوس و جنون
كان غيث يجلس في غرفتها بحزن جفل عندما فتح ياسين الباب بقوة و هجم عليه باللكمات
ياسين و هو يضرب غيث المستسلم له : انا امنتك عليها هي دي الأمانة ضيعتها صح ضاعت انا قولتلك هي خط أحمر
كان غيث يحاول مسك اعصابه و لكنها انفلتت منه بسبب اَضغط خوفه عليها و ضغط فراقها ضغط اشتياق لها فوقف و ضرب ياسين لكمة شديدة اوقعته أرضا
غيث و هو يصرخ :ضيعتها خلاص ضاعت بس هجيبها فاهم مش هتضيع مش هسمح لحاجة تبعدني عنها
ياسين بحرقة :هنشوف
و ذهب ياسين بغضب و جلس غيث على فراشها
كان غيث يمسك هاتفها و يقلب بصورها و هو يبتسم بحب و حزن
رن هاتف ديچا برقم و مسجل باسم منار
غيث :الو
منار :انسة ديچا
غيث :مين معايا
منار :انا الدكتورة منار من مستشفى بهية لسرطان الثدي
توقف قلب غيث من الرعب
غيث بخوف :ليه هي ديچا كانت تعبانة
منار:مين معايا حضرتك
غيث :انا خطيبها
منار :طب لو سمحت انا عايزة الآنسة ديچا
غيث :لو سمحتي فهميني ارجوكي
منار :حضرتك الآنسة ديچا فاتحة غرفتين هنا على اسم والدتها الله يرحمها و غير كدة معاد التبرع الشهري بتاعها جه و في حالة مدام سلوى هتخرج و هي لازم تكون موجودة
غيث :تمام
أغلق غيث المكالمة و نزل
كان يمر بالحديقة وجد محمد والد ديچا يجلس امام المسبح وجهه مرهق من قلة النوم و دموعه على وجنتيه و شارد
اتجه له غيث و جلس بجانبه
محمد :وحشتني اوي و قلبي وجعني اوي عليها
غيث :مينفعش تقلق عليها دي الديچا و هترجع انا بوعدك انها هترجع
محمد :ان شاء الله
وقف غيث و اتجه لسيارته
بعد ثلاث ساعات وقفت سيارة غيث امام مستشفى بهية
نزل غيث و دخل المستشفى
غيث لموظفة الاستقبال :لو سمحتي دكتورة منار موجودة
موظفة الاستقبال :ايوة يا فندم
غيث :طب لو سمحتي مكتبها فين
موظفة الاستقبال :اخر الممر ده يمين
غيث :شكرا جدا
ذهب غيث للمكتب و طرق الباب و سمع الأذن بالدخول
فتح غيث الباب
غيث :دكتور منار
منار :ايوة يا فندم
غيث :انا المقدم غيث خطيب ديچا
منار :اه اهلا وسهلا بحضرتك هي ديچا مجتش ليه
غيث :للأسف ديچا مش هتقدر تيجي ياريت تدعيلها كتير انا كنت جاي اشوف هي بتعمل ايه و انا هعمله كله
منار :تمام مدام سلوى كانت هتخرج انهاردة و المفروض ان ديچا شبه اللايف كوتش كدة فكانت المفروض تتكلم معاها
غيث :ممكن انا اتكلم معاها
منار :اه طبعا اتفضل معايا
ذهب معها غيث حتى غرفه مكتوب عليها ادعوا لماما عائشة
ابتسم غيث بحب و ألم
طرقت منار باب الغرفة و ولجت الغرفة و ولج غيث خلفها
وجد سيدة جميلة تجلس على كرسي
منار :مدام سلوى حمدلله على سلامتك
سلوى بابتسامة :الله يسلمك هي ديچا فين
غيث :ادعيلها
سلوي بخضة:مالها
غيث :هي كويسة ان شاء الله كويسة
منار :استاذ غيث طلب يقابل حضرتك
سلوى :اتفضل يابني
خرجت منار من الغرفة َ جلس غيث أمام سلوى
سلوى :انت غيث الظابط
غيث :حضرتك تعرفيني
سلوى :طبعا ديچا على طول بتكلمي عنك
غيث :هي ديچا كانت بتيجي هنا ازاي و اي علاقتها بالمكان هنا
سلوى :انا هنا بقالي ست سنين هنا مريضة كانسر حالتي كانت متأخرة جدا و انا الصراحة مكنتش عايزة الحياة دي لما عرفت و قولت لجوزي و عرف ان حالتي متأخرة اخد بنتي كانت فأولي ثانوي و طلقني و سافر انا كرهت الحياة و مرت ٣ سنين و كنت باجي تحصيل حاصل خلاص كنت بموت فعلا كنت ديما بشوف ديچا تيجي مع مامتها كانت واثقة انها هتخف و واثقة انها هترجعلها بس للاسف ربنا خد أمانته و انقطعت أخبارها لحد من ٣ سنين جت ديچا و فتحت لايف و خلتني ابعت رسالة لبنتي لعل و عسى تكون بتابعها و فعلا اقتنعت اني اعمل العملية و اول حاجة شفتها اول ما فتحت عيني كانت بنتي ديچا وصلتها و جابتها و من هنا بدأت اكمل علاجي و حالتي اتحسنت و لما شعري وقع ديچا جابتلي اكستينشن و لما لقتني عندي زوق فالموضوع ده فتحتلي مصنع صغير لعمل البواريك و بقا المصنع هو اللي بيصرف عليا انا و بنتي و علاجي و هي بتصرف على المصنع و ادي انهاردة انتهت رحلة علاجي و كانت المفروض هتيجي انهاردة
غيث و هو يغمض عينه بشده و يضغط على يديه :ديچا محتاجة دعاكي الفترة دي ادعيلها كتير و ادعيلي ربنا يجمعني بيها
سلوى :هي بتحبك قوي مكنتش تعرف ده بس لمعة عينيها و هي بتتكلم عنك كانت كافية
غيث :و انا بعشقها مش بحبها
خرج غيث من الغرفة و اتجه لدكتورة منار
غيث :هي كانت بتيجي هنا ديما
منار :اي حالة جديدة بتيجي ديچا كانت بتعد معاها و تخرج اللي كانت معاها من القعدة دي مقبلة علي الحياة بشكل مش طبيعي ديچا كانت طاقة طاقة لكل اللي حواليها بتنشر طاقتها و بهجتها و تفاؤلها فكل مكان بس بقالها ست شهور مجتش كانت بتتقابل مع الحالات الجديدة اون لاين قالت إن عندها ظروف تمنعها انها تيجي لكن جات من حوالي اسبوعين مع استاذ ياسين لان في حالة كانت اتدهورت اوي و كان لازم تشوفها
نظر لها غيث :كانت بتتبرع باد ايه
منار :اسفة مقدرش ادي لحضرتك المعلومات دي و انا اصلا معرفهاش و هي كانت قيلالنا ان اي حد يسأل منقولوش انها كانت بتيجي انا قولت لحضرتك لان واضح ان عندها مشكلة
غيث :انا هدفع اللي كانت بتتبرع بيه
منار :حضرتك تقدر تروح لمدير المستشفى كان تعاملها معاه
ذهب غيث و تكلم معه و اخبره أيضا ان ديچا كانت طاقة لكل من حولها اخبره انها تتبرع ب ١٠٠ الف جنيه كل شهر دفع غيث الأموال و عاد لسيارته
ركب غيث السيارة و بدأت دموعه في النزول
غيث :كلنا محتاجينك
عاد غيث الي الإسكندرية و اتجه للجهاز مباشرة و بداخله عزم على إعادتها
دخل غيث مكتبه و اخرج أوراق القضية و اخرج أوراق ملاحظات و بقا يكتب و يغلق على الحائط
غيث و هو يكتب في ورقة :ناس كبيرة فالدولة
ورقة أخرى أخرى :قضية آثار
ورقة أخرى :خطف ديچا
ورقة أخرى : عايزين يعرفوا العالم
ورقة أخرى : يشتتوا انتباه
تجمد قليلا ماذا نعم نعم خطف ديچا تشتيت انتباه و من المؤكد انتقام و لكن انتقام من ماذا هل بسبب المعلومات ام ماذا
بقى غيث يعمل لوقت طويل و يبحث عن الثغرات حتى نظر لهاتفه وجد العديد من المكالمات من مصطفى و والدته و محمد والد ديچا و ياسين
هاتف غيث والدته
نبيلة ببكاء :ايه يا غيث انت كويس
غيث :كويس يا ماما في حاجة
نبيلة ببكاء :يا حبيبي متحرقش قلبي عليك انت كمان احنا بعد نص الليل و بقالك يومين مجيتش من يوم اللي حصل و النبي يا بني لتيجي
غيث بألم :حاضر
رن هاتف غيث باسم مصطفى
غيث :انا كويس و الله و كلمت ماما دلوقتي
مصطفي :انت متخلف يالا انت فين انت عارف احنا قلقانين عليك ازاي
غيث :معلش مكنتش فاضي
مصطفي :تمام روح عشان عمتي بص هارية نفسها من العياط و مقدرتش اعد معاها كتير
غيث :مالك
مصطفي :مي من ساعة اللي حصل و هي فالمستشفى
غيث :كله هيبقى كويس كل حاجة هترجع لاصلها
كان غيث يكرر هذه الكلمات و كأنه يريد حفرها داخل عقله و كأنه يقنع نفسه و ليس من حوله
صعد غيث سيارته و كاد ان يذهب و لكن اوقفه رنين هاتفه نظر له وجد ياسين
غيث :نعم
ياسين بدموع:اولا انا اسف على الصبح
غيث :انت عندك حق انا محافظتش عليها
ياسين :ده قضاء ربنا ثانيا عرفت اي حاجة
غيث :ان شاء الله قريب
أغلق غيث الهاتف و أدار السيارة و ذهب
🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸
كان مصطفى يجلس على كرسي بجانب فراشها في هذه المستشفى و ينظر لها بأسي
مصطفي :مش عارف ازاي حبيتك بسرعة كدة مش قادر افهم ازاي ليه زعلان عشان حالتك دي بقالك يومين عايشة على المهدئات فوقي بقا و ناقريني
كانت مي تحلم بمواقفها مع ديچا عندما ساعدتها عندما خرجت من الملجأ عندما جلبت لها العمل عندما رفضت ان تسكن في السكن الذي جلبته لها عندما جلبت لها المنحة للجامعة الأمريكية عندما و عندما و عندما الكثير من المواقف و الكثير من الضحكات
كانت مي نائمة و الدموع تسقط من عيناها بغزارة و مصطفى ينظر لها بوجع
🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸
كان ياسين يجلس بحزن و بجانبه ديما المواسية له فهي أصرت ان تأتي معه لمصر
ديما :ياسين عشان خاطري كل
ياسين :مش عايز
ديما :طب انت بقالك يومين مكلتش و لا نمت حبيبي لازم تبقى قوي عشان تقدر تكمل
ياسين :انا متحمل
ديما :طب بص هنسميها انك هتشحن طاقتك انت متعرفش حالة ديچا لما ترجع ايه لازم تبقا جنبها
اماء لها ياسين و اخذ الشطيرة منها و أكلها بصعوبة
🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸
حالة من الحزن طغت على الجميع سواء صديق أو لا حبيب أو لا الجميع يحزن على ديچا
مر الليل على قلوب تتألم و قلوب سعيدة قلوب منتصرة و قلوب مهزومة قلوب مقتولة بحزنها و قلوب قاتلة بسلاح الحزن
🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸
استيقظ غيث من ساعات نومه القليلة
ارتدي
أنت تقرأ
الديچا
Romanceشخصية تافهة بس مش كل الظاهر هو الباطن بتعشق التصوير انفلونسر فضولها سبب ان حياتها بقت مهددة و هو ظابط من اكفأ الظباط شديد جدا مبيحبش الدلع عنده ١+١=٢ مينفعش ٢.٥ هيبقى هو المكلف بحمايتها لازم يبقا زي ضلها طب هو هيستحمل تفاهتها هي هتستحمل تحكمه ده ال...