•• جزء 6 ••

567 52 1
                                    


رسلان: ⊰ زيدي نوصّلك و ندويو من بعد زيدي ⊱

مخلاش ليها مجال فين تعترض، و حتى هي ما كانت عندها نيّة تعارض بسبب كثرة الإرهاق باش كتحس...

فور وصولها للدار، طلعات مباشرة لغرفتها.
لاحت حقيبتها و حيدات صباطها بإهمال مخليَاه وسط أكوام الأوراق و العلب والأكياس الفارغة اللي ممخليينش أرضِية الغرفة تبان... تسطحات فوق الفراش و محسات براسها حتى تغمضو عينيها.

بعد مرور ساعات تحل باب البيت بشوية، طلّ منو رجُل أربعيني لابس بذلة رمادية أنيقة، فور مالمحها غاطسة فنومها تنهّد وتم داخل ساد الباب موراه... عينيه تفحّصو أرجاء الغرفة اللي بالكاد كتبان بسبب الفوضى العارمة، قبل مايوجّههوم لجِسمها الهزيل وهو مقرّب و جالس حداها... تحنى قبّل جبينها المغطّى بخصلات شعرها الأشقر القصير.

عارف راسو ماشي أب مِثالي، و عمر المثالية كانت الوصف الأنسَب لعلاقتو مع إيلودي، عمرو مابيّن ذرة اهتمام لقراراتها ولا لإهتماماتها، عمر ما صدر منو لاتأنيب ولا ترحيب بتصرفاتها و اختياراتها... كيعتبر أخذ وجودها بعين الاعتبار جزء من مسؤولياتو المتعددة فقط، وهي كتعتبرو مُعيل مؤقت.

يمكن هذا هو الوقت اللي خاص يتولّى زِمام الأمور و يتناقش معها كأي أب مع بنتو، خصوصاً بعدما اكتشف نوع الأنشطة باش عمرات وقتها في الآوِنة الأخيرة و نوع الخطر اللي كاتعرض ليه راسها... واللي كتعرض ليه سُمعتو حتى هي.

غادر الغرفة ونزل للطابق السفلي قاصد مكتبو، سد موراه الباب فور دخولو لغرفة متوسطة الحجم متميزة بديكور كلاسيكي طاغي عليه اللون البني، متوسطها مكتب فوقو ملفات محلولة و أوراق مرتبة محطوطة حدا حاسوب رمادي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

غادر الغرفة ونزل للطابق السفلي قاصد مكتبو، سد موراه الباب فور دخولو لغرفة متوسطة الحجم متميزة بديكور كلاسيكي طاغي عليه اللون البني، متوسطها مكتب فوقو ملفات محلولة و أوراق مرتبة محطوطة حدا حاسوب رمادي.

حيد الفيست لاحها فوق كنبة جلدية سوداء قريبة للمكتب قبل مايجاوب على الهاتف ديالو اللي كيرن للمرة الثانية وهو ماشي جهة النافذة...
المتصل:⊰ مساء الخير مستر آدم أوبرويس، تاصلت بخصوص الملف باش كلفتيني واللي محتواه غيوصلك فبريدك الإلكتروني فالحال ⊱

آدم: ⊰ مفهوم ⊱

قطع الخط وشاف جيهة الحاسوب، تمشى جيهة مكتبو حاط تيليفونو فوقو وحالّ الحاسوب محني عليه قبل مايشرع فقراءة الوثيقة اللي تلقّى...

《 رسلان أنكالاييف،25 سنة، تزاد في مدينة گروزني بجمهورية الشيشان لأب شيشاني و أم داگستانية اللي طلبو اللجوء لبلد اللوكسمبورغ هربا من ويلات حرب الشيشان الثانية اللي بدات فاش علنات القوات الروسية الحرب على جمهورية الشيشان المستقلة و استيلائهم على عاصمتها گروزني في أواخر التسعينيات...

عائلة رسلان كانت من العائلات اللي تضررو ماديا و معنويا حيث فقدو فيها شحال من فرد، فصفوف المجندين وحتى المدنيين.

بحالو بحال أغلبية الأطفال و الشباب في منطقة شمال القوقاز، رسلان تتلمذ على يد الأب ديالو أنواع عديدة ديال المصارعة، الصامبو الروسي و فنون قتال أخرى باش يوجّدو للبيئة القاسية فين عاش و كبر شطر كبير من حياتو... رحلة هجرتهم لبلد اللوكسمبورغ كانت محفوفة بالمخاطر و الوحيدين اللي نجاو هما رسلان و الأم ديالو اللي عاناو الأمرّين قبل مايتأقلمو فبلاد جديدة و يتقبلو حقيقة أن مابقا ليهم غير بعضهم...

أم رسلان كافحات باش توفر لولدها عيشة كريمة و تعوضو على ما يمكن تعويضه.
لقاءاتو بإيلودي بداو 5 سنين دابا واخا ماكاينينش معلومات مضبوطة على أول لقاء. بالإضافة لاشتغالو بأحد مقاهي العاصمة، كايلقن دروس الصامبو الروسي بدوام جزئي في إحدى الأندية بمدينة اللوكسمبورغ فين كايتدرب معظم وقتو... 》

تفحص صفحات أخرى من الوثيقة قبل ما يشوف فصورة رسلان المرفوقة ليها لثوانٍ، دوّر الكرسي الجلدي الأسود جيهتو و جلس حاط مرفقيه على المكتب و ذقنو على يديه المشبكين ساهي فصورة فإطار خشبي محطوطة على يمينو، صورة ديال امرأة حسناء ذات ابتسامة عذبة و عيون زيتية فمنتهى الحزن والاضطراب مجلّسة بجنبها فتاة شقراء وأخرى كبر منها، بجوجهم راسمين على وجوههم نفس النوع ديال الابتسامة- داك النوع ديال الإبتسامات اللي كايترسم على الوجوه بطلب ملحّ من ملتقط الصورة.

🎴قصة BORZ | بالدارجة المغربية🎴 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن