أمر ياسين فرح بأخذ الفتاة معها فأشارت له بالموافقه وأخذت معها الفتاة المسكينه واتجهوا لجزء من الكبري بعيدا عن الشباب لتهدئتها
عند ياسين وأحمد والشباب.أحد الشباب للفتاه بوقاحه وهو يجذب الفتاة من يدها تجاهه : اي يا قمر هنخرج نتفسح بس
شاب أخر :هتحبي الفسحه اوي
وهنا أتجه ياسين إلي هذان الشابان وقد اشتعلت عيناه بالغضب من سماعه لهذا الكلام ولكم الشاب بشده وأمسك أحمد بالشاب الاخر من تلابيب قميصه واصدر له لكمه قويه جعلت انفه تنذف
وحينما حاول صديقهم الثالث الهروب أمسكه أحمد من قميصه من الخلف ورماه امامه وحاوط أحمد وياسين الثلاث شباب حيث كان الشباب يجلسون علي الارض وخلفهم سور الكبري وياسين وأحمد أمامهما وعيناهما تشتعل من الغضب وكادوا يفتكون بهؤلاء الشباب وحينما حاول أحمد الانقضاض عليهم مره أخري لتأديبهم أمسكه ياسين وأوقفه ثم نظر للشباب
عند البنات
اخذت بهجه الفتاه معها ومسحت لها دموعها كما مسحت مساحيق التجميل التي تخفي ملامح وجهها وجمالها الطبيعي فوجدت تحت الميكياج وجه برئ وبشره خمريه جميله و عيون بنيه ساحره كما ادخلت الخصلات داخل حجابها وخلعت عدساتها فأخرجت بهجه شال تحتفظ به في حقيبتها حتي اذا كان الجو باردا ووضعته علي كتف القتاه ولفته حولها وأعطتها بعض من الجيلاتي لتأكله معهم ثم سألتها بعد ان هدأت قليلا عن نفسها
الفتاه :أسمي ضحي محمود السيوفي داخله تانيه صيدله والدي محمود السيوفي صاحب شركه السيوفي للإستثمار والملابس كنت بتمشي شويه هنا
بهجه :تشرفنا يا حبيبتي بس انتي مش عارفه ان مينفعش تلبسي كدا انتي مسلمه صح
ضحي :اه بس انا بحب لبسك جدا ونفسي ألبسه بس بابا رافض كدا ولو لبست كدا هيزعق
بهجه :سيبي موضوع والدك عليا تعالي معايا وأخذتها هي وفرح وأتجهوا إلي أحدي الملات التي بها ملابس للمحجبات بالقرب من الكوبري وأتصلت علي أحمد لتعلمه بذلك فوافق بشرط ان ينتهبوا لأنفسهم وان ضايقهم أحد تتصل به
عند ياسين والشباب
قال ياسين للشباب ببرود وحزم : ليه عملتوا كدا
احد الشباب بوقاحه : ليه هي تخصك ولا اي
فلكمه ياسين لكمه جعلت أنفه تنزف
ياسين :دي تبقي زي أختي يا *** ردوا ترضوا ان حد يعمل كدا في أختك كدا ترضاها ع والدتك
رد من لكمه يايسين وأسمه إبراهيم وعمره ٢٢سنه: لا طبعا دا انا كنت طحنته
ياسين بسخريه : طب دي أختي ومطحنتكش أتقي الله في بنات الناس ربنا هيبعد الشر عن اهل بيتك لان ربنا ممكن يردها ف أختك او مراتك او والدتك واللي مترضاهوش لنفسك مترضاهوش لبنات الناس قبل ما تفكر تعمل أي حاجه لبنت او لحد افتكر ان كما تدين تدان وهتترد لك ف يوم افتكر بنات أهل بيتك وخاف عليهم وبلاش تأذي بنات الناس لانهم مش لعبه دول بشر زيهم زيك وحساسين عنك انا هسيبكوا تمشوا الوقت لان باين عليكوا لسه صغيرين مش عاوز أعمل لكوا فضايح أسوأ سمعتكم خد اصحابك وأمشوا ف سكه عدله بدل مضايقه بنات الناس والتريقه عليهم بدل ما تعمل كدا أعتبرها أختك وانصحها ولو لوجه الله
دا كارتي ياريت أسمع منكوا مكالمه انكوا عاوزين تتغيروا للأفضل واعتبرني أخوكوا الكبير وهساعدكوا ندم الشباب وتعلموا الدرس واخذوا منه الكارت وشكروه ووعدوه بمكالمه قريبه ورحلوا
أحمد لياسين بإبتسامه : أحسنت يا صحبي جزاك الله خيرا أنك فهمتهم درس كبير وسترت عليهم ونصحتهم واتعاملت معاهم بأسلوب كويس
ياسين وهو يربت علي كتف أحمد : وجزاك اضعافه يا صحبي عارف لو نتعامل مع اللي بيغلط بتفاهم ونفهمه غلطه كويس ونفهمه الصح من الغلط ونساعده يبعد عن الغلط كانت حاجات كتير اوي أتغيرت اللي بيسرق لو فهمناه ان مينفعش يسرق وانه لازم يسعي ويكسب رزقه بالحلال وأعطينا له وظيفه هيبطل في ناس كتير بتتعقد بسبب الزعيق والاسلوب الغلط ف النصيحه وممكن يكرهوا فعل الصح ويعندوا وكدا انت بتبوظهم لا زم لما تتعامل تتعامل بهدوء وحكمه في ناس فيها خير بس بتفكر بطريقه غلط وبتعمل الغلط ومحتاجين حد يوجههم وبدل ما يلاقوا بيلاقوا تريقه مع الاسف لو الانسان يساعد غير وينصحه بهدوء ويتعامل مع الامور بحكمه كانت مشاكل كتير أتحلت
أحمد بإبتسامه ومزاح وقد شعر بفرحه عارمه لحصوله علي صديق مثل ياسين فالصديق من اهم عناصر الموجوده ف الحياه ف الصحبه ساحبه يا تسحبك للخير يا للغلط فرد عليه احمد قائلا :صدقت يا صحبي
عند الفتيات
وصلوا الي مول كبير لبيع ملابس المحجبات بالاسكندريه فأخذت بهجه ضحي وفرح وتوجهوا الي قسم به فساتين رائعه
بهجه لضحي: تختاري انتي ولا أختار انا ؟
ضحي بخجل :لا أختاري انتي مش بعرف اختار فساتين اوي
بهجه : يا حبيبتي هعلمك أصل شراء الفساتين دا صنعه وخبرتي وضحكت ثم قالت :بهزر معاكي بصي هختار لك واكلمك شويه عن الفساتين وكدا عشان أخليكي تعرفي بعد كدا تجيبي وهكلمك شويه عشان تبقي شكلك حلو ومحترم ويرضي ربنا مش عشان اللبس يبقي يرضي ربنا يبقي الشكل مش حلو بالعكس دا اللبس الفضفاض واللي بيرضي ربنا دا جميل جدا يعني مثلا لما تجيبي حاجه غامقه اويي البسي عليها حاجه فاتحه تكسرها عشان الغامق اوي وغامق مش بتقي حلوه اوي واختاري الوان تليقي مع بعض زي الاسود والبيج والنبيتي والبني والاخضر والبنفسجي والابيض وهتبقي شكلك قمر وأنيقه كدا زي الدكتوره إبتسام القاضي بنوته قمر اوي فخامه وأحترام ولبس يرضي ربنا ووجهت كلامها لفرح : أختاري لها واحد يا فرح وانا واحد وواحد هتلبسيه هختاره لك عشان مش عاوزاكي تخرجي كدا موافقه ع كلامي ؟
ضحي بإبتسامه :موافقه طبعا
بهجه :خدي رقمي معاكي عشان لو حبيتي تكلميني
وتبادلوا الارقام
فرح :وانا كمان
ضحكت ضحي وقالت :طبعا يا قمر دا يشرفني
فرح بإبتسامه :ربنا يعزك وتبادلوا جميعا الارقام
ضحي بإبتسامه: اتشرفت جدا بمعرفتكوا
فرح وبهجه ف صوت واحد :الشرف لينا يا قمر
أختارت بهجه فستان بني به الكثير من الورود بالاسفل وخمار أخضر جميل وكوتشي أوف وايت وحقيبه صغيره وأنيقه بلون الاوف وايت وأعطتهم لضحي لإرتداء هذا الطقم في البروفه بعد ان دفعت ثمنه واشترت أيضا فستان أسود بحزام أبيض وخمار نبيتي وشنطه نبيتي واشترت لها فرح فستان بنفسجي وخمار أبيض بلون حزام الفستان ووضعوهم في حقيبه وأعطوه لضحي حتي تبدل بين هذه الملابس لحين شرائها لملابس جديده وتقاسمت فرح وبهجه الحساب لرفض فرح ان تدفع بهجه كامل الحساب وقالت لها بمزاح :انت لوحدك اللي عاوزاه تساعديها متبقيش طماعه
ضحكت بهجه علي كلام صديقتها وتقاسموا الحساب ودفعوه وأخذوا ملابس ضحي بشنطه أخري وخرجوا من المولضحي: شكرا جدا يا بنات الفساتين تحفه ذوقكوا حلو اوي وأكملت بإحراج :ممكن تيجوا معايا البيت عشان بابا ميزعقش ع اللبس عاوزه تقنعوه عشان مش هعرف
بهجه بإبتسامه: ولا يهمك يا قمر جايين ووجهت كلامها لفرح:اتصلي بدكتور ياسين يافرح وقولي له يجي هو وأحد في
سكتت بهجه ووجهت كلامها لضحي
:عنوان بيتكوا اي يا ضحي
ضحي :فيلا محمود السيوفي
بهجه وفرح بصدمه :انتي بنت الاستاذ محمود السيوفي صاحب أكبر شركه ملابس
ضحي: أحم اه انا بنته
بهجه :اوك يا حبيبتي تشرفنا
واتصلت بهجه وأعلمت أحمد وكذلك فرح أعلمت ياسين وأخبروهم بأن يأتوا إليهم في فيلا محمود السيوفي أستغرب الاثنان ولكن شرح لهما فرح وبهجه بأن الفتاه التي أنقذوها تكون ابنته فزال استغرابهما وحل محله الصدمه ولكن تداركوا الموقف ووافقوا وقالوا للفتيات بأنهم سيتقابلوا عند بوابه الفيلا وانطلق كل مجموعه من مكانها الي الفيلا ياسين وأحمد من كبري ستانلي صعدوا بسياره ياسين وانطلقوا وكذلك فرح وبهجه وضحي ركبوا تاكسي وانطلق الجميع الي فيلا محمود السيوفي لإقناعه بالموافقه علي تغيير ضحي
بعد فتره بسيطه
وصل الفتيات الي الفيلا ودفعوا الاجر لصاحب التاكسي وانطلقوا الي الفيلا ووقفوا بإنتظار قدوم ياسين وأحمد
وبعد دقائق وصل أحمد وياسين وترجلوا من السياره وذهبوا تجاه الفتيات
ضحي لياسين :لو سمحت يا أستاذ استني هخليهم يفتحوا البوابه عشان تدخل عربيتك مينفعش تبقي بره كدا
ياسين وهو ينظر ارضا :تمام شكرا لحضرتك
(وهنا يظهر مظهر يختفي كثيرا عندنا الحياء شعبه من شعب الايمان ولا تصدق من يقول ان الحياء للنساء وهنا سأسألك هل الايمان للنساء أيضا ف الحياء للرجال والنساء وهنا ايضا يظهر مظهر لقول الله تعالي (وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أذكي لهم وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ) وهنا يظهر الله انه يجب علينا رجال ونساء غض البصر وهنا أيضا يظهر الاحترام ف من الواجب علينا ف مجتمعنا انتشار الاحترام سواء أحترام الصغير للكبير او احترام الرجل للمرأه والعكس ف الاحترام في رأيي تاج لصاحبه )
فدخل ياسين سيارته وبعد ان امرت ضحي الحراس بفتح البوابه دخل ياسين بسيارته وركنها بالداخل وكان قد دخل قبله ضحي التي أخبرته بمكان ف الفيلا لركن السيارات فركنها بها ثم أصطحبتهم ضحي للداخل
ضحي :باباا انا جيت ومعايا ضيوف
نزل رجل يبدو علي ملامحه الوقور والصرامه و تشعر بأن بداخله طيبه كبيره
محمود السيوفي (والد ضحي ) : كنتي فين يا ضحي يا بنتي قلقنا عليكي وانتبه للضيوف معها فرحب بهم وردوا عليه التحيه بتهذيب
ياسين :ازي حضرتك يا أستاذ محمود الانسه ضحي كانت ... وأخذ يقص عليه ما حدث عند الكبري وبعد ان انتهي
محمد : شكرا يبني ع وقفتكوا مع بنتي ربنا يحفظك لشبابك يارب
ياسين :العفو يا عمي الله يعزك الانسه ضحي زي أختي الصغيره وياريت بس حد كبير يخرج معاها بعد كدا أخوها او حضرتك عشان محدش يضايقها بعد كدا الشوارع والناس مش مضمونه ممكن حد يأذيها حضرتك متعرفش
محمود :أكيد يبني هخلي خطيبها وأختها يخرجوا معاها بعد كدا
انتبه محمود لما ترتديه ضحي وقال بصوت عالي : اي اللي لابساه دا
تدخل بهجه في الحديث قائله :معلش يا عمي أسفه اني بقطع كلامك بس ماله لبس ضحي ؟
بالعكس دا اللبس اللي المفروض تلبسه مش هي مسلمه اللبس دا لبس المسلمين
والد ضحي : بس انا عاوزاه تعيش سنها ولما تكبر شويه تبقي تلبسه وكمان انا عندي من اكبر مصانع الملابس ليه اخليها تلبس كدا
بهجه :بص يا عمي انا هفهمك الموضوع كله وياريت حضرتك تفكر كويس بعد كلامي وتسيب بنتك تلبس كدا عشان دا اللبس اللي ربنا امرها بيه وامر ربنا فوق امر حضرتك بس هل هتسمعني
تنهد محمود وقال :اتفضلي يا بنتي سامعك
بهجه :بص يا عمي موضوع تعيش سنها دا مش هنعترض مع حضرتك عليه كل واحد فينا من حقه يعيش سنه بس مش عارفه ليه بتفكروا ان مادام لابسه كدا يبقي مقيده ومعقده ومش بتعيش سنها حضرتك مفكر ان المنتقبات مش بس المختمرات مش بيعيشوا سنهم دول ممكن من اكتر الناس اللي ف سعاده ربنا يديمها يارب وبيعيشوا سنهم
بهجه :بص يا عمي موضوع تعيش سنها دا معاك فيه كل واحد فينا من حقه يعيش سنه بس مش عارفه ليه بتفكروا ان مادام لابسه كدا يبقي مقيده ومش بتعيش سنها حضرتك مفكر ان المنتقبات مش بس المختمرات مش بيعيشوا سنهم بالعكس دول ناس بتعيش سنها حلو وبيتزوجوا ويخلفوا ومنهم دكاتره ومهندسين وكاتبات ومصورين وبيمارسوا كل هواياتهم وبيكون مستقبلهم وبيبنوه وبيعملوا كل اللي بيحبوه اللبس لا كان ولا هيكون عائق ما انا زي ما حضرتك شايف لابسه زي ضحي وقريب هبقي دكتوره بإذن الله وكاتبه بس مش مشهوره اوي واحنا دلوقت كنا بنتفسح لما قابلنا الانسه ضحي وفرح صاحبتي واشارت الي فرح بترسم وبتحب التصوير ولبسنا مش مانع وبنعيش سننا اهوا وغير كدا اللبس دا فرض ربنا فرضه علينا وقال ان من مواصفاته انه لا يصف ولا يشف وان نلبس الخمار (وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ولا يبدين زينتهن ) يعني ربنا أمر بيه اهوا وكمان المكياج ربنا قال (ولا تبرجن تبرج الجاهليه الاولي )كل دي اوامر من ربنا احنا هنتحاسب وحضرتك هتتحاسب علي لبس بنت حضرتك دا لان الرسول عليه أفضل الصلاه والسلام قال (كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته )وحضرتك بنتك دي من رعيتك فحضرنك هتاخد جزء من العذاب فليه حضرتك تسيب حضرتك بنتك تتعذب وحضرتك تتعذب عشان مجرد كلمه (موضه )كلمها ملهاش لازمه وعمرها ما هتشفع لبنتك لو ربنا سألها لابسه كدا ليه هترد تقول موضه ؟ وممشيتش علي كلام يارب ومشيت ع الموضه يا عمي محمود حضرتك زي والدي وانت مينفعش تسيب بنت حضرتك تخرج كدا لان كدا بتبقي ديوث والديوث من لا يغار علي أهله ودا عقابه شديد عند ربنا والديوث للأسف منتشر اليومين دول
الديوث اللي بيسيب مراته او بنته او أخته ويرضي ان الناس تشوفها باللبس دا وكمان الديوث لا يدخل الجنه وممكن لو خليت بنتك تلبس كويس تدخل الجنه يعني الموضوع دا بحدين هتقول لي ازاي هقول لحضرتك ان الرسول عليه أفضل الصلاه والسلام لما أتكلم عن الديوث وقال انه ميدخلش الجنه قال ان لو انت عندك بنت وأحسنت تربيتها تدخل بيها الجنه شوفت الفرق فليه تضيع نفسك وبنت حضرتك عشان بس اللبس والموضه وكمان بنت حضرتك مش مغصوبه ع اللبس دي حباه ياريت حضرتك متفهمنيش غلط وانا بعتبر حضرتك زي والدي وضحي دي زي أختي الضغيره
محمود :لا يبنتي فاهمك كويس بورك من رباكي
بهجه بإبتسامه :تشكر يا عمي ويبارك في حضرتك نستأذن احنا بقي
والد ضحي بإبتسامه :ماشي يا بنتي
وذهبوا جميعا إلي سياره ياسين ليرحلوا
يتبع ..
أنت تقرأ
رواية مشاعر صادقة
Teen Fictionماذا إن صنع الانسان لنفسه عالماً جميلاً مليئاً بالمعاني الجميله للعلاقات علاقه الاخ وأخته المبنيه علي الترابط والحب علاقه الزوج والزوجه وعلاقه الود والاحترام بينهم وعلاقات أخري جميله هما صديقتان منذ الطفوله أفترقوا وجمعهم القدر مرة أخري ليكون ن...