الفصل الثالث عشر(الجزء الاول )

124 11 3
                                    

وذهبت بهجه في نومٍ عميق
في صباح يوم جديد أشرقت الشمس علي أبطالنا في جميع بقاع الاسكندريه دعونا نري كل بيت ما قصته ما بين قلوب سعيده وأخري تتمني السعادة ولا تجد سبيلها وهناك قلوب بها أملٌ بالله وظنٌ لن يخيب
في منزل فرح
أستيقظت فرح من نومها فنظرت في المنبه بغرفتها وجدت الساعه التاسعه و النصف فجلست علي سريرها قليلاً حتي تستيقظ جيداً وأخذت تردد ذكر الله علي لسانها حتي شعرت ببعض النشاط فقامت من سريرها وتوجهت إلي المطبخ لتجهيز طعام الفطور كان عندهم كيس فولٍ في ثلاجتهم فأخرجته ووضعتها حتي يكون حرارته مناسبه ثم قررت الذهاب لإيقاظ أخيها وأخذت تهزُّه وتنادي عليه وهو لا يستجيب لها حتي قاربت أن تيأس منه وتمتمت بسخط وقالت في نفسها :يخرابي فعلاً الطيور علي أشكالها تقع نفس بهجه جثه نايمه مش بني أدم طبيعي عايش  بس هي ع الاقل بتحاول تظبط دا وجابت منبه صوته يسمع البلد اللي جمبهم مش البيت بس ثم فكرت قليلاً وقالت بخبث: ومالو صُحبِت البت بهجه دي جابت لي فكره من أفكارها المجنونه
ثم أغلقت بابا غرفته حتي لا يسمعها أحد وبلعت ريقها بخوف فهي تعلم أن أخيها شخص حنون للغايه ويحبها بشده ولا يحب هذه التصرفات المجنونه كما أن أخيها عصبي علي قد طيبته علي قدر عصبيته الشديده أحياناً فقالت في نفسها :أستر ياارب
ثم أخذت شهيقاً كبيراً ثم زفرته ووضعت يديها امام فمها كمكبر صوت وقالت بصوتٍ عالٍ : ياااااياسييين أحلقنااي الشقه بتولااااع
نهض ياسين بفزع من علي سريرها وانتفض بشده لدرجه أنه سقط من علي السرير ونظر حوله بخوف ثم نظر لأخته وقام بقلق وأمسك كتفيها وقال :في اي يا حبيبتي أنتِ كويسه
رقَّ قلب فرح له وشعرت بالسوء بسبب فعلتها فقاطع شرودها صوت ياسين الذي  نظر حوله بإستغراب وقال : الشقه كويسه أهي بتو.. فقطع كلامه عندما لاحظ نظرات الخوف في عينيها وقالت بتلعثم:م م ما  ما بتنادي عليا
وعندما لاحظ ذلك تيقن من فعلتها وقبل أن يتحدث كانت قد فرَّت من أمامه وهربت وأتجهت نحو غرفه والديها وأغلقت الباب خلفها
ذهب ياسين خلفها وعينيه تطلق بالشرار فحقاً إن كانت ناراً حقيقيه لأمتلأت الشقه بالنيران
ياسين : يااافررررح
أستيقظت والده فرح علي صوت ياسين وأنتبهت لفرح التي تقف خلف الباب وترتجف من الرعب
والده فرح بقلق: في اي يا فرح ياسين بيزعق كدا ليه
فرح وقد أنتبهت لان والدتها أستيقظت فجرت عليها وأختبأت بحضنها وقالت : خبيني منه يا ماما لو مسكني هينفوخني
والدتها:ليه يا بنتي اي اللي حصل
فرح : اا
وقطع كلامها ياسين الذي فتح الباب
ياسين : وانا اللي قولت أنك قفلتي الباب قولي بقي عملتي كدا ليه
فرح بخوف: م م مهو ااا انت اااللي ممم م مش كنت عااوز تصحي وانت لسه عاوز تفطر وتصلي الضحي ووراك شغل المستشفي وهتزعق لو مش حد خلَّاك تصحي
ياسين :تقومي تخضيني كدا
فرح بخوف: ااا انا أسفه مش كنت أقصد
وأنفجرت بالبكاء
زالت ملامح الغضب عن ياسين وحلَّ محلها القلق وأستيقظ والدهم علي صوتهم وقال وهو يفرك بعينيه : في اي يا ولاد عاملين دوشه ليه ثم أنتبه لفرح التي تبكي بحضن أمها فنظر لها بقلق وقال:مالك يا حبيبتي
ياسين ذهب نحو أخته وأخذها من حضن أمه وقال وهو يوجه كلامه لأمه وأبيه: هاخدها أصلحها أنا يا بابا أسفه ع إزعاجكوا وحمل أخته التي كانت تبكي وعندما أنتبهت له أوقفت البكاء ونظرت له بخوف وقالت : اا انت مش هتضربني صح
ياسين بحنان :صح يا حبيبتي متخافيش تعالي برا نتكلم عاوز أتكلم معاكي ماشي
أومأت له فقام بحملها وأخذها معه للخارج
الام :انا خايفه عليها يا بو ياسين
والد ياسين وهو يُربِّت علي كتفها : متخافيش ياسين طيب وبيحب أخته جدا هتلاقيه يفهمها غلطها بهدوء ويتفاهم معاها كالعاده أبني وانا عارفه أحلي ما فيه أن بيسيطر علي غضبه وبيخلِّي هدوءه وطيبته المسيطره عليه ومش بيسمح لغضبه يسيطر عليه عشان مش يأذي غيره ف لحظه غضب يندم عليها انا واثق ف أبننا متخافيش
تنهدت الام بفرح لهدوء وحكمه أبنها ولزوجها الذي مازال رغم هذه السنين يقدر علي أحتواء حزنها
فنظرت له بحب وقالت : وانا واثقه ف تربيتنا ثم أكملت بعد برهه : انا هقوم أصلي الضحي وأجهز الفطار مع فرح قوم أنت كمان صلي يكون الفطار جهز
نظر لها بحنان وأومأ بالموافقه
ونهضت الام أولاً وساعدت زوجها أن يقوم من السرير ثم ذهبت إلي الحمام وبعد مده قصيره كانت قد خرجت والماء يتساقط منها و ذهب بعدها زوجها الذي كان قد جلس علي الكرسي منتظراً إنتهاءها حتي ذهب خلفها وتوضأ أيضاً وذهب الاثنان لأداء صلاه الضحي
"جميله هي العلاقه الزوجيه التي مهما مر عليها من سنين يظل الود والحب والاطمئنان موجوداً بها مهما مرت السنين"

رواية مشاعر صادقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن