الفصل السابع عشر

71 6 0
                                    


"صلي ع الرسول 💙"

ونبدأ فصلاً جديداً من قصتنا ونذهب عند بطلتنا ولننظر سوياً ماذا تفعل ؟

عند بهجه
بهجه : كل واحدة تقول حديث واللي عارفه الشرح بتاعه تقول ولو مش عارفين حد من المحفظات هيشرح هو ماشي ؟
ثم ألتفتت نحو الجالسين جوارها (سهيله ،زهراء،سلمي ) فأومأ الجميع لها
ولم تكد تمر خمس دقائق من تفكير الفتيات وتذكر كل واحدة منهم حديثاً كانت قد حفظته عن طريق بهجه أو أحد المُحفِظات
وجدت بهجه فتاةً صغيرة ترفع يدها فأبتسمت لها وقالت : قولي يا جهاد
أبتسمت لها الصغيرة ذات الثماني سنوات وقالت : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :( من دعا إلي الهدي فإن له مِثل من تبِعهُ لا يُنقِص ذلك من أجرِهم شيئاً )
إيه المقصود بالهدي هنا يا مس ؟!
أبتسمت لها بهجه وقالت : الهدي هنا ياحبيبتي المقصود بها أي عمل خير أو عمل له ثواب عند الله هعطيكي مثال
لو أنا قولت لواحدة صحبتي تصوم وعرَّفتها بفايدة الصيام وأقنعتها وصامت هي هتاخد أجر أنها صامت وكذلك أنا هاخد نفس الأجر لإني كنت سبب من أسباب صيامها وبتوضيح لمفهوم الحديث أكتر أن أي عمل خير كنتِ سبب ف أن شخص يعمله سواء صيام صلاه ذكر لله صدقه إماطه أذي عن طريق حفظ قرءان  أي عمل خير ولو كان بسيط كنتِ سبب أن حد بيعمله بتاخدي أجره زي ما هو بياخد نفس الأجر أنه عمل الفعل دا وبردة بتاخدي ثواب لو كنتِ سبب أن حد يبتعد عن ذنب لو مثلاً شوفتي بنت لابسه لبس مش كويس ونصحتيه وغيرت لبسها بسببك هي بتاخد ثواب علي تغييرها للبسها وأنت بتاخدي ثواب أنك كنتِ السبب ف تغييرها الأعمال الصالحه حتي وإن كانت صغيرة يا بنات بتفرق كتير معاكي تصدقي أنها ممكن تكون سبب نجاتك ودا حصل في قصه بعنوان "المبيت ف الغار " إيه رأيكوا أحكيها وبعدها نشوف حديث تاني
الفتيات بحماس : موافقين أحكيها
أبتسمت بهجه وبدأت تقول : كان يا مكان في قديم الزمان خرج ٣رجال في رحله بجِمالهم وفجأة أثناء سيرهم أشتد البرد وعصفت السماء وأمطرت مطراً شديداً وحدثت عاصفه كبيره فخاف الرجال مشقه السفر أو أن يحدث مكروه لهم فقرروا ربط الجمال جيداً ف مكانٍ آمِن وأن يجلسوا في كهفٍ قريب حتي تهدأ العاصفه ويستطيعوا إكمال رحلتهم
أحدي الفتيات بحماس وقد أعجبتها طريقه بهجه للسرد فسألتها : وعملوا إيه بعدها ؟!
أبتسمت لها بهجه وقالت : طلعوا الكهف بعد أن كادوا أن يقعوا من علي الجرف الذي كانوا يصعدونه وأخيراً نجحوا وقد كان كل واحدٍ منهم يحمل شيئاً معه فأحدهما كان يحمل الماء وأخر التمر والأخير بعض اللبن
وأشعلوا النار في الكهف وجلسوا حولها تُعطيهم بعض الدفئ وفجأة سقطت صخرة ضخمه وأغلقت فتحه الكهف كُلياً فخاف الرجال بشدة وأخذوا يُحاولون دفعها ولكن لم يقدِروا فجلسوا بحزن وخيبه حتي نطق أحدهم وقد كان مُرشدهم بالرحله وقال شيئاً غريباً فقد قال لهم : من كان منكم له عملٌ صالح فليحكِهِ لنا ويدعو بِه الله أن يفُك عنَّا كربنا عسي أن يرحمنا بِه
تنهد الرجلان معاً ومر بعض الوقت حتي قال أحدهما :أظن أن لي عملٌ صالح كنت أعمله خالصحا لله وأرجو بِهِ رضاه
فنظرا له بفضول وإستفهام فأكمل :كان لي أبوان كنت أرعاهما وأبرهما بشدة وأعمل علي خدمتها رغم زواجي إلا أنني كنت أمكث معهما أغلب الوقت وكنت قاطِعاً عهد علي نفسي أن أول من يشرب من أبريق اللبن الذي أحلبه لأبيع منه وأُطعم منه لأهل بيتي هم والداي حتي أن بمرة عرض علي أحد التجار أن يشتري مني اللبن كله لكن رفضت وقلت له بأي قطعت عهداً بأن أولاً يشرب منه والدي وعرض علي مبلغاً لكن رفضت وقلت بأن رضا والدي أهم عندي وكنت أُحسن رعايتهما حتي بمرةٍ ذهبت لأسقيهما وجدتهما نائمان فظللت أجلس جوارهما حتي أستيقظا وسقيتهما وحينما علِمت أمي دعت لي بأن يجازيني الله خير الجزاء علي خدمتي وبري ورعايتي لهما
فأدعوا الله إن كان عملي خالِصاً لوجهه الكريم وكان صالِحاً بأن يفك كربنا فتحركت الصخرة وحدها بعد دعاء الرجل الصالح فتهللت أسارير الرجال ومر بعض الوقت وكان قد نفذ كل ما لديهم من ماءٍ وغيره فشعروا بالضيق لأن بإمكانهم رؤيه ماء المطر العذب ولا يمكنهم إخراج يدهم للشرب منه فقال أحدهم : تعالوا نحاول دفعها فقال له الأخر :إنها لا تتحرك إلا بالدعاء والعمل الصالح كما رأيت
فقال الرجل البار بوالديه :أنا أخبرتكم بقصتي فليتذكر أحدكم بعملٍ له لعله يُنجينا من هذا الكرب مر بعض الوقت حتي قال أحدهما : كنت ف بدايه شبابي شاباً طائشاً تتهافت عليه الفتيات لكن لم أكن أهتم إلا لأبنه عمي وقد حاولت مضايقتها أكثر من مره ولكنها كانت تصدني وفي مره تعرضت لضائقه ماليه فقد كانت تحتاج للمال لعلاج والدها المريض ولكني حاولت مضايقتها مقابل أن أعطيها المال فكانت تبكي فأحسست وقتها بالذنب وأعتذرت لها عن تصرفي وأعطيتها المال وأرجو من الله أن يفك كربنا بهذا العمل وأن يساعدني لأني حفظت أبنه عمي فوجدوا الصخره قد تحركت قليلاً وأستطاعوا إخراج يدهم لملأ الماء لكنهم لم يستطيعوا الخروج حتي سأل من حكا قصتهما الأخير بينهم الذي لم يحكِ بعد ففكر الأخر وقال أنه ليس له عمل ولكنه تذكر شيئاً وأخذ يحكي لهم بأنه في يوم كان يعمل بالتجارة ويحتاج لعاملين يكونا مساعدها فأستأجر شابين وبعد العمل أعطي واحد منهما أجره ولكنه بحث عن الشاب الأخر فلم يجده ومرت السنوات وكانت في سنه بهم حصل الرجل علي فرصه لشراء مجموعه من الغنم والجمال ولكنه لم يملك أي نقود سوي نقود الرجل الذي لم يأخذ أجره فأشتري بها الأغنام والماشيه حتي في يومٍ جاءه شاب يقول له بأنها هو من كان يعمل معه وقد حدث معه ظروف ويحتاج لمال الأجر الذي لم يأخذه فتذكره الرجل فوراً وقال له بأن كل هذه الماشيه له وقد رعاها له لأنه أشتراها من ماله الذي كان يحتفظ به وأعطاها للشاب أنبهر زميلا الرجل ف الكهف من مدي أمانته وحفظه لها فدعي الرجل بأن ينفتح المدخل ويستطيعوا الخروج إن كان عمله صالحاً فتحركت الصخره للمره الثالثه وأستطاع الرجال الثلاثه النجاة بفضل العامل الصالح والدعاء
أنتهت بهجه من سرد القصه فقالت الفتيات :القصه جميله أوي
حبييت طريقه السر
حبييت أوي العبرة من القصه
أبتسمت لهم بهجه وقالت :يلا نكمل حد عارف حديث تاني للرسول عليه أفضل الصلاه والسلام
رفع فتي صغير عمره حوالي ٧سنوات فأبتسمت له بهجه وقالت :قول يا حُذيفه
حذيفه بإبتسامه طفوليه جميلة :..
...................................................
عند حمزه
مرَّ شهر ونصف علي محاولته في تغيير نفسه وقد كان لياسين ومليكه دور كبير بهذا وتذكر بعض المواقف لهم معاً
-خايف أفشل يا مليكه ومش أتغير وتتخذلي تاني مني
*بصي يا حمزه كلنا بنغلط وصحيح الموضوع كان صعب لكن أتعلمت منه كتير وأهمهم أن الإنسان لازم يبقي عامل حسابه إن ممكن ف يوم يكون لوحده فلازم يتعود أنه يبقي قد المسؤليه لو حصل أي ظرف
أبتسم حمزه لتذكره هذه الذكري وتشجيعها الدائم له حتي تغير كثيراً ومازال أمامه  الكثير لكنه سيفعل كل ما يستطيع فقد طلب من مليكه ترك العمل فقد قد أعاد فتح الورشة بالفعل ويتردد عليه الكثير من الأشخاص والعمل أصبح يسيراً وبإمكانه تدبر الأمور ولكنها رفضت بأنه حلمها من البدايه وهي قد قاربت علي إنهاء أخر عام لها بكليه الألسن فقد تبقي شهر فقط علي إمتحاناتها  وأشتغلت بشركه كبيرة فهي كانت تأخذ الكثير من الكورسات كما أنها متفوقه فذلك ساعدها في الحصول علي عمل وقد أخبرته بأن صاحب العمل رجل طيب وقد علم بظروفها وأعطاها العمل ويعاملها كأبنته  بجانب عملها في مكتبه تعمل بها  ولكنه لم ترد تركها لأنها أخبرته بأن هناك رجل طيب يعمل بها وهي تري به والدها ولهذا الرجل شاب وفتاه والفتاه أصبحت صديقتها لهذا تركها علي راحتها لكنه حزين لأنها قالت له بأنها ستكتفي بعمل المكتبه وستقوم بعمل الشركه من المنزل حتي تهتم لرعايه والدتهم بجانب أنها قالت أنها لن تتركه وستسانده ولكي تهتم بأمور البيت لذلك وافقها فكل ما يريده هو سعادتها وهو يتمناها لها من كل قلبه فهي فتاة مكافحه وأفضل من الكثير من الرجال كما أنه لم يجد أطيب وأحن من قلبها كما أن ياسين أيضاً يتحدث معه دائماً ويخبره ببعض النصائح وهو حقاً ممتن جداً لوجوده كما شعر بأنه أخ له ليس مجرد شاب ألتقاه صدفه بل قدر الله ولطف به هو ما أوقع ياسين بطريقه فحمد الله كثيراً علي نعمه وكان سعيداً للغايه فقد تخلص من بعض العادت السيئه وأستبدلها بجيدة كما أخبره ياسين فقد ترك الصحبه السوء التي كان يرافقها وأبتعد عن التدخين وهذا فضل أخته فهي كانت تعطيه مكافأة عندما يترك التدخين لمده وتشجعه دائماً وأنتظم نوعاً ما بالصلاه وأصبح يقرأ القرءان ويحفظ مع أخته فهي عندما أخبرها برغبته فرحبت بشدة وأخبرته أن يحفظا معاً فوافق مسروراً وقد حصل علي صحبه طيبه بفضل ياسين فقد عرفه علي بعض من أصدقاءه وبالأخص "يوسف " هذا الشاب الذي أخبره ياسين أنه له خبره بعمله ومن نفس كليته وقد أصبحا صديقان فكان شاباً ذو أخلاقً عاليه يتعامل مع الجميع بإحترام كما أن له روحاً طيبه فأحيناً يمزح معه ومع من يعملون معه بالورشه فمعهم صبيان بعمر السابعه عشر وأحدهما بالسادسه عشر وعرف أن يوسف عندما علم بظروفهما جعلهما يعملان معه ولا يُثقل عليها وكان يتعمل معهما بكل ود فزادت فرحته فمصادقة شخص مثله فعاد من شرودة وجد من يفكر فيه ولم ينتبه أن ينظر له عندما كان يفكر
يوسف بغرورٍ مصطنع :عارف أن واد حلو وأمور بس مش للدرجادي أنت باقلك يجي ربع ساعه سهمان وفجأة بصيت لي وركزت معايا جامد في حاجه يا حمزه عاوز تقول حاجه ؟!
حمزه أبتسم له وقال :عاوز أقول أنك من أفضل الشخصيات اللي شوفتها ف حياتي
نظر له يوسف لثواني ثم أنفجر ضاحكاً ثم قال :يبني خضتني قولت أنا عامل للواد مصيبه وبيفكر يقتلني أزاي
حمزه :بس يلا أنا لو فكرت ف حاجه زي دي هفكر أشكرك أزاي
يوسف بإبتسامه ودودة : مفيش حاجه تستاهل الشكر يا حزوم ويلا عشان نكمل شغل وبطل تبص لي كتير عشان بتكثف ماشي
ضحك حمزه بشدة عليه فهو برغم أخلاقه العاليه إلا أن هذا الشاب مزيجاً رائع فهو يمتلك روحاً فكاهيه ثم أومأ له بعد أن هدأ وقال :فعلاً يلا نكمل شغل
ومرَّ بعض الوقت حتي قال يوسف : حمزه أنا رايح مشوار وجاي مش هتأخر
حمزه :براحتك يا صحبي
ذهب يوسف نحو وجهته حتي وصل إليها فدخل قائلاً :السلام عليكم
سمع صوتاً أنثوياً يقول :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نظر لها ثم أخفض بصره مسرعاً ونظر للفتاة بجوارها وقال : نجمه بابا فين
نجمة :قاعد بيقرأ كتاب هناك أهوا
يوسف :ماشي أنا رايح له ثم ألتفت للتي تنظر للكتاب أمامها والتي كانت تختلس له النظرات وقال لها : لو مش هزعجك يا أنسه مليكه ممكن تجيبي لي كتاب فاتتني صلاه من فضلك ؟
أومأت له فنظر لها بإبتسامه ثم أخفض بصره وأستغفر بسره وأنطلق وهو عازمٌ علي أمرٍ في باله
وتوجه نحو والده
(أستوب ثواني تعريف لبعض الشخصيات
حمزه العدروسي شاب في السابعه والعشرين من عمره خريج كليه الهندسه قسم ميكانيكا ذاب ذو بنييه متوسطه وقويه بعض الشئ
ذو عيون عسليه ولحيه خفيفه  له أختان أحدهما تدعي ملك وقد كانت تقارب علي دخول الجامعه لكنها ماتت بأزمه قلبيه منذ بعض الأشهر القليله والأختي الثانيه وهي مليكه فتاه جميله   ٢٤عاماً ذات بشره بيضاء تميل للخمريه وبعيون واسعه عسليه كأخيها فقد ورثوها من والدتهم الطيبه في سنتها الأخيره بكليه الألسن   محجبه فتاه طيبه القلب جداا خجوله تحب القراءه جدا وتجد نفسها وسط الكتب لذلك قررت العمل بالمكتبه فهي تأخذ أجراً قليل ولكن كل ما يهمها وجودها بالمكتبه كما أن بها رجل طيباً يعاملها كأبنته وقد تصادقت علي أبنه ذلك الرجل وتدعي نجمه

رواية مشاعر صادقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن