ممكن تدعوا لجدي بالرحمه
نكمل الروايه
بسم اللهأخذ ياسين حمزه معه إلي مكتبه بمشفي الامل
وجلس علي كرسي وطلب من حمزه الجلوس فجلس أمامه فنظر ياسين لحمزه بإهتمام وقال : أنا عاوز تحكي لي عنك دا أولاً ثانياً عاوز أعرف إي اللي فوقك لأن أنا شاكك أن سمعاك لصوتي ف المسجد وسمعاك للأية أنه السبب الرئيسي فعاوز أعرف السبب الحقيقي وراك ثم نظر له بشك وقال أنت كنت فين قبل ما تيجي الجامع
أبتسم حمزه لفطنه وذكاء ياسين وبدأ يقول : أنا هجاوب علي سؤال سؤال بالنسبه لقصتي فحكي لك
تحولت نظرات ياسين للأهتمام والتركيز الشديد
فبدأ حمزه يقول بعد أن تنهد وبدأ يسترجع علي ذاكرتها ماضيه : أنا كنت عايش أنا وأبويا وأمي وأتنين أخواتي مليكه وملك كانت حياه بسيطه لكن جميله بالاخلاق اللي أبويا ربَّني عليها والدي كان بيشتغل ميكانيكي ف ورشه بس الناس كلها كانت بتيجي له وكان شغله تمام أوي بالرغم أنه مش خريج كليه كان خريج كليه تجاره بس هو قال لي أن والده اللي هو جدي علِّمه الصنعه دي وبقي شاطر فيها وعشان والدي كان شخص أخلاقه عاليه وأمين ف شغله ومكنش بيقبل حاجه حرام وكان مربيني أنا وأخواتي أحسن تربيه وكانت أجمل أيام حياتي وعلمني شغلته ودخلت كليه هندسه وفرحته متتصورش فرحته كانت عامله أزاي لما عرف ودخلت قسم ميكانيكا لاني حبيت أطور نفسي وأفرَّح والدي لأنه كان دايما يقول لي أنه عاوزني أبقي أحسن منه و أتخرجت من الكليه وكان عندي ٢٣سنه وطوَّرت ورشه والدي والشغل زاد وكانت حياتنا جميله فتحولت نبره صوت حمزه من الفرح إلي الحزن والحنين وأكمل
لغايت ف يوم كنت ف الشغل لقيت ملك بتجري عليا وبتقولي ألحق بابا تعبان أوي
خوفت جدا لأن والدي كان تعبان قبل ما يموت بفتره وأنا أتوليت أمور الشغل وخليته يرتاح طلعت فوق بخوف شديد وقلق وجريت جوا وطلبت الإسعاف و ركبت أنا مع بابا ف العربيه وماما وأخوات ركبوا عربيه وجُمْ ورانا
ثم أكمل بدموع بابا وأحنا ف العربيه لقيته مسك إيدي وبيقول لي أخواتك أمانه ف إيدك يا حمزه خلي بالك منهم ومن أمك وأشتغل أنت ف الورشه مكاني أنت بقيت أحسن مني وأنا قولت له يا بابا بس مش تقول كدا أنت هتفضل معانا وتخلي بالك منهم معايا لقيت أبويا أبتسم لي وحط أيده علي كتفي وحاولت أكمله أهِزُه مش بيتحرك صرخت ف اللي معايا ف العربيه يلحقوه ويروحوا بسرعه ع المستشفي وصلنا هناك لقيت الدكتور بيقول لي قبل ما يدخله بعد ما شاف نبضه وبص لي بأسف وقال لي أبويا مات أبويا ضهر وسند البيت مات وسابنا أمي جت هي وأخواتي وسألتني عليه مقدرتش أرد سألت الدكتور قال ليها قعدت تعيط وأخي الصغيره ملك أغمي عليها لأنها كانت متعلقه ب بابا أوي
وأخدنا العزا وقعدنا كام يوم البيت من غير روح والكل حزين وزعلان أمي اللي كانت بتصبرنا وتكلمنا عن بابا وتحكي لنا مواقف وكانت بتهون علي أخواتي وعليا وبعدها بمده أتعرفت علي شله عرضوا عليا أشرب سجاير فرفضت وفضلوا يزنوا عليا وف الاخر وافقت مره ورا مره بقيت مدمن سجاير مش بقدر أبطلها وبقيت بسهر معاهم مش برجع غير وش الفجر أخواتي أختي مليكه دا أرجل مني تصدق هي كانت ف أخر سنه ف الكليه وأختي ملك كانت ف أولي ثانوي كانت بتشتغل بجانب كليتها وتنضف البيت وهتزاكر لملك وبتهتم بماما و أختي ملك برغم كل شئ كانت محتاجه سند وضهر يفهمها الغلط من الصح لأنها لسه ف سن مراهقه واحد من أصحابي ضحك عليها وفهمها أنه بيهتم بيها وأستغل أن محدش حواليها بيفهمها وف الاخر بعد عنها لما أنا عرفت وضربته وهي يومها زعقت لي لأنها كانت فاهمه أن كدا هو اللي بيهتم بيها وأنا الغلطان برغم كل شئ كنت مش عاوز أي سوء يسهم برغم معاملتي القاسيه معاهم وأخرتها أختي
ثم أنفجر في بكاء مرير أختي الصغيره من نصف شهر كدا روحت البيت لقيتها بتصرخ فيا
Flash back
ملك وقد رأت أخيها يدخل البيت عن الساعه الثالثه صباحا
فأنتبه لها
حمزه وهو يشرب من السيجارة : أنت صاحيه ليه يا بت أدخلي أتخمدي
فرأها تتقدم منه وتأخذ منه السيجارة وترميها علي الارض وتدهس عليها فنظرت له وجدته ينظر لها بغضب وقام برفع يده وضربها علي وجهها بقوة لدرجه أنها سقطت علي الارض لأن جسدها هزيل وضعيف مقارنه بأخيها
فنظرت بكُره وقهر وقامت من مكانها وصرخت فيه وقالت : أنت ايييي أنت اييييه يا أخي بقاااا حرام عليك أنا تعبت تعبت وأنت السبب الشاب اللي حبيته وبعدته عني وأنت مش بتسأل عني وجبت مجموع زفت بالرغم أني بزاكر بس نفسيتي صفر فمش كنت بفتح كتب غير عشان أختك أختك الغلبانه اللي مش بيجي لها عرسان عشاني وعشان أمك أختك اللي طلعت أرجل منك هي دي الامانه هي دي طريقه تنفيذك لكلام أبوك متستغربش أنا أبوك كان قال لي كدا كان قال لي أنه هيوصيك علينا لو حصل له حاجه لما حس أنه تعبان أنت اييييه مش بتحس مش حاسس علي نفسك فين حمزه فين حمزه الحنين اللي كنا بتنسند عليه هااا فييين أنا كل حاجه ف حياتي باااظت باااظت قلبي وأتكسر وكسرته أنت وصحبك لأني عرفت أنه بيضحك عليا هي دي الصحبه الصحبه الهباب اللي خلتك كدا غووور غور روح ليهم وبالنسبه ليا وقد أشارت علي نفسها
اناااا بحححح أنا ايييه بححح خلاص خلصت أنا هروووح لبابا وبدأت تفقد الوعي ووضعت فجأه يدها علي قلبها وأغمي عليها
Back
أنت تقرأ
رواية مشاعر صادقة
أدب المراهقينماذا إن صنع الانسان لنفسه عالماً جميلاً مليئاً بالمعاني الجميله للعلاقات علاقه الاخ وأخته المبنيه علي الترابط والحب علاقه الزوج والزوجه وعلاقه الود والاحترام بينهم وعلاقات أخري جميله هما صديقتان منذ الطفوله أفترقوا وجمعهم القدر مرة أخري ليكون ن...