رواية مشاعر صادقة

الفصل الثامن عشر " الجزء الأول "

"ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
هيا بنا نبدأ في فصلٍ جديد من حكايتنا ونري ماذا يفعل أبطالنا

في دار الفرقان
بهجه :حد فاكر حديث تاني للرسول
يسري : أنا يا مس ممكن
بهجه بإبتسامه :أتفضلي يا يسري
يسري بإبتسامه طفوليه :قال رسول الله صل الله عليه وسلم "صنفان من أهل النار لم أرهما ... ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤسهن كأسنمه البخت المائله لا يدخلن الجنه ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا "
يسري بإستغراب : في الحديث دا يا مس الرسول بيقول كاسيات عاريات أزاي هم كاسيات وعاريات ف نفس الوقت ؟!
زهراء بإبتسامه :هفهمك أنا
كاسيات عاريات
يعني لابسين هدوم أه لكن هم بمنزله العاريات ليه ؟
يقول العلماء إما أن يكون اللبس ضيق فيظهر تفاصيل الجسد أو يكون شفاف فيظهر لون بشرة الجسد وتفاصيله أو لبسها يبقي قصير
كل دول يطلق عليهم كاسيات عاريات
يعني البنت اللي لابسه فستان شفاف ومش تحته بطانه وأظهر جزء من جسمها دا غلط
اللي لابسه جيبه وقصيره دا بردو غلط
اللي لابسه فستان وأكمامه شفافه دا بردو غلط
لبس المرأة يا حبيبتي لازم يكون ساتر كل جسمه ومش بيظهر تفاصيله عشان ربنا يدخلها الجنه ويرضي عنها
يقول الرسول صلي الله عليه وسلم "نظرت لأهل النار فوجدت أكثرهم من النساء "
فلازم البنت تحافظ علي نفسها من نظرات الناس ومن أي حد يأذيها بكلمه أو كدا ومش بقول كدا عشان تبقي مهتميه بالناس لا دا عشان ربنا بيحبك ومش يرضي أن حد يضايقك
حافظي علي نفسك سلمتِ ورضا ربُكِ عنكِ
ها يا بنات حد عارف حديث عن الصيام
وجدت طفل صغير يرفع يده
حيث تمتلئ القاعه بالأطفال البنات والصبيان في مدرج وحدهم منفصلين فأشارت له قائلة :أتفضل يا محمود
محمود بإبتسامه : أعرف أحاديث للرسول عن الصيام بابا كان بيقولها لي ساعات لما يحب يخليني ويشجعني أصوم
بهجه بإبتسامه : ربنا يبارك ف والدك وفيك يا حبيبي ويزيدك علم ونعم التربيه قول يا حوده اللي تعرفه
محمود :قال رسول الله صل الله عليه وسلم: " من صام يوماً في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفاً "

وحديث أخر
قال رسول الله صل الله عليه وسلم :"قال الله عز وجل "كل عمل أبن أدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به "
وحديث للرسول بيأكد علي بعض الأيام اللي يُحب بها الصيام
زي يوم عرفه"يوم عرفه أحتسبه عند الله يُكفِّر عن السنه التي قبله والسنه التي بعده "
و٦أيام شوال "من صام رمضان وأتبعَهُ ستٌ من شوال فكأنما صام الدهر كله "
يومي الأثنين والخميس عندما سُئل الرسول عن سبب صيامهم ومواظبته علي ذلك قال " تُرفع الأعمال إلي الله تعالي في هذين اليومين واُحب أن يُرفع عملي وأنا صائم "
والصيام عموما من الأشياء المحببه عند الله
حيث قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" إن في الجنه باب يُسمي الريَّان
يدخل منه الصائمون يوم القيامه لا يدخل منه أحد غيرهم "
وحديثٌ أخر عن الصيام والقرءان معاً
يقول رسول الله صلَّي الله عليه وسلم :"الصيام والقرءان يشفعان للعبد يوم القيامه
يقول الصيام :رب إني منعتهم الطعام والشراب بالنهار فشفعني فيه
ويقول القرآن :رب إني منعته النوم بالليل فأشفعني فيه
فيشفعان "
بهجه بإبتسامه واسعه وتصفيق :أحسنت أحسنت يا محمود بارك الله فيك ومن رباك يبني صقفوا له
وصفق له الجميع فأبتسم محمود بفرحه
بهجه وهي تعطيه شيئاً من حقيبتها :خد يا حوده دا كتاب مفيد فيه قصص مفيده وجميله ودي شيكولاته هديه مني علي المعلومات والفايده الكبيره اللي أفدتنا بيها وإن شاء الله نتعاون سوا ونصوم أتنين وخميس علي طول إتباعاً للريول عليه أفضل الصلاه والسلام
أبتسم لها محمود بطفوليه وأخذهم منها علي أستحياء وشكرها بلطف فأبتسمت له وتمنت في سرها أن يُكثر الله من أمثال محمود من يزرع فيهم أهلهم الدين زراعةً جيده من صغرهم
وقالت :كفايه كدا أنهردا يا عيال عشان متأخرش علي البيت ولسه ورايا مشوار صغير
ثم ألتفتت لصديقتها وودعتهم وودعت الأطفال وصاحبه الدار ورحلت نحو وجهتها وأثناء سيرها رنَّ هاتفها فأبتسمت ما إن رأت أسم المتصل وأجابت :السلام عليكم
الطرف الأخر :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته أزيك عامله إيه
بهجه :تمام الحمد لله يا ضحي أنت إي أخبارك
وعلي الجانب الأخر في منزل محمود السيوفي تجلس ضحي علي سريرها بعد أن قررت التحدث مع بهجه وأخذ رأيها في موضوع خطيبها صهيب
وردت عليها قائله :أنا تمام الحمد لله يا بهجه
ثم صمتت قليلاً وقالت : ممكن أحكي لك حاجه لأن محتارحه وعاوزه أخد رأيك فيها
بهجه :أكيد يا حبيبتي أتفضلي
شعرت ضحي بالتوتر لكن تنهدت وبدأت تسرد عليها حكايتها مع صهيب وتقول : أنا وصهيب خطيبي مخطوبين من كام شهر كدا اللي أعرفه أنه طلب إيدي وانا وافقت بعد ما أستريحت له بس من وقت ما أتخطبنا وبحسه مجبور عليا عشان والده يبقي شريك لوالدي ف الشركه بتاعته وهم أصدقاء وكدا
بهجه :بتحسيه مجبور عليكي أزاي
ضحي : من تصرفاته مش بيرضي نخرج لوحدنا لازم ناخد روفيدة معانا أو بابا مش بيقول لي كلام حلو بيتكلم معايا بحدود نوعاً ما مش بيخليني ألبس براحتي يعني لو مش لابسه قدامه فستان طويل وطرحه مش بيرضي يقعد معايا غير كدا دا حتي وقت تلبيس الدبل خلي والدته تلبسها لي ولبس هو دبلته
بهجه بدهشه :هو دا مضايقك
ضحي :اه طبعاً أنا عاوز يتعامل معايا زي المخطوبين بحسه بتصرفاته دي مجبور عليا ولما قولت له عاوزه أتكلم معاك علق علي لبسي وخلاني لبست فستان وطرحه وقال لي مينفعش تلبسي قدامي كدا أحترمت رأيه مع أني بشوف أصحاب ليا كتير بيتعاملوا كدا مع خطيبهم عادي وكمان مش بيكلمني فون غير يسأل عامله إيه وبيخليني أقعد مع بابا وأحنا بنتكلم وبيبقي بحدود بردو أنا حساه مجبور عليا مش عارفه أعمل إيه كنت هتكلم معاه وهفيخ الخطوبه بس هو قال لي عاوز يكتب الكتاب وسابني ومشي ومقدرتش أتكلم معاه وقال لي فكري وأعطيني ردك وتصدقي قال أن هو فاهمني وعارف أنا عاوزه أقول إيه وقال لي لما نكتب الكتاب نتكلم
أبتسمت بهجه ودعت له بسرها وقالت : أسمعي كلامه ووافقي علي كتب الكتاب وعلي ضمنتي وهتدعي لي بعد كدا
شعرت ضحي بالتشتت وماذا يُخفيان عنها وما سبب تلك التصرفات قالت بعد مده وهي تتنهد : ماشي يا بهجه أنا واثقه فيكي ثم أكملت بسرها وفيه
هوافق
بهجه :صلي أستخاره وبعدها لو حسيتي براحه وافقي وقولي لوالدك يعطيه موافقتك ومبروك مقدماً يا حبيبتي وعاوزه أقول لك كلمه قبل ما أقفل لأن أنا ماشيه ف الشارع دلوقت ووصلت لمكاني اللي راحه له يبختك بيه سلام يا عسل
ضحي بإستغراب :سلام
ضحي في نفسها بعد أن أغلقت الخط :يعني هما الأتنين فاهمين وأنا بلح هنا عيب كدا علي فكرة بس هوافق وأمري لله لأن برغم تصرفاته بحس براحه وفرحه معاه هصلي أستخاره زي ما بهجه قالت لي وهتوكل علي الله
وأدت ضحي صلاه الإستخاره وشعرت براحه كبيرة كالراحه التي شعرت بها وقت ان صلت صلاه أستخارة للخطبه وأبلغت والدها بموافقتها وقام والدها بالإتصال بصهيب وإبلاغه بموافقه ضحي ففرح بشدة وأخبره بأنه سيحضر المؤذون الأسبوع المقبل يوم الأثنين القادم
............................................................