مجموعة اسكريبتات

71 7 1
                                    

هيثم -إيه دا أنتِ شرطيه بجد
جهاد-لا لابسه كدا كتغير جو غور من هنا يلا مش فاضيه لك
هيثم-مالك نافخه نفسك كدا ليه كل دا عشان حتته بدله ما أنا ممكن أجيب زيها من أي محل بس رجالي طبعا
جهاد-في نفسها كان يوم أسود يوم ما فكرت أدخل شرطه وأخرتها أتحط هنا
وأخذت تُصبِّر نفسها: هي مهمه هخلصها وأخفي من الشارع دا
هيثم-إي دا أنتٍ ف مهمه تحبي أساعدك أنا كان نفسي أبقي ظابط شرطه بس ضربت معايا بدكتور يلا الحمد لله
جهاد-أنت هترغي معايا أنا مال أهلي دكتور ولا زفت غور من هنا
هيثم-ماتهدي علي نفسك كدا أنا سايبها لك أنا غلطان أني بسليكي بدل محدش معبرك
جهادبصدمه :محدش معبرني
ياحمديي هات الواد دا ع البوكس
هرب الجبان هرب عيل سئيل بس قمر يخرب بيته بس بس ركزي ف المهمه اللي جايه عشانها
هيثم :عيله باردة صحيح بس مزه خسارة تتبهدل ف الشرطه والكلام دا يلا أنا مالي أما أروح الصيدليه

بعد قليل وجدت هدفها يسير بإتجاه شارع مظلم ووجدته يُسرِع فذهبت خلفه خوفاٌ من فقدانه ونسيت أخذ أحد معها
فدخلت معه للشارع المهجور وللأسف قد لاحظ وجود أحد خلفه فأختبأ
جهاد :هو راح فين الزفت دا
وفجأه شعرت بخنجر يوضع في يدها فصرخت بألم ووجدته قد هرب فتحاملت علي نفسها وأزالت الخنجر وصرخت بألم شديد ولكن لم يسمعها أحد لأن المكان مهجور فأخذت تضغط علي شفاهها كي لا تجذب الانتباه وقامت بلف الطرحه الصغيره التي كانت تضعها علي كتفها لكي تمنع وقوع الدم علي الارض فينتبه لها أحد ويشك بها
وأتجهت صوب أقرب صيدليه
هجاد :لو سمحت عاوزه شاش وقطن ومطهر
ألتفت وقد شعر بأن الصوت مألوف لديه
هيثم :أنتِ
هجاد :أستغفر الله العظيم هي ناقصه الغتت دا كمان
هيثم :بت لمي لسانك أنا ساكت لك لأنك بنت
جهاد :وريني يا بابا هتعرف تعمل إيه
ثم تأوهت بألم
فأنتبه ليدها التي يخرج منها دماء كثيرة
هيثم بفزع : يلهوي إي اللي حصل
جهاد بألم :هو دا وقتك
ثم أكملت بصراخ ممزوج بالألم هات اللي قولت عليه بسرعه مش قادرة
بخوف :حاضر حاضر
هيثم وهو يلف جرحها :مش قد الشرطه ومشاكلها بتدخليها ليه
جهاد :وأنت مالك ثانياً عاوزني أضحك ولا أرقص لك وأنا خنجر مغروز ف كتفي ولا عاوز معملش صوت خالص أنا بشر مهما كان بفضل بشر وبحس ولا أنت مفكر عشان داخلين شرطه يبقي معندناش قلب ولا إحساس
هيثم :أسف مش أقصد خلاص خلصت بالشفا
جهاد بإقتضاب :شكرا
وتركته وخرجت
هيثم :ياتري وراكي إيه
في المساء
شعر بالحزن وشعر بأن هناك سر وراءها ولكن قرر أن لا يشغل باله كثيراً وأتجه نحو البحر
وجد فتاه تجلس أمامه وترتدي فستاناً رمادي اللون وخماراً وردي ولكن لم يتبين ملامحها
فقترب منها وجلس جوارها وفوجئ بها وقال:إيه دا هو دا أنتِ بجد
نظرت له وكانت ملامحها هادئه ولكن تحولت للضيق عند رؤيته
جهاد :هو أنت ورايا ورايا يبني مش وراك غيري
هيثم :معلش من حلاوتك
جهاد :أتلم وأمشي من هنا ولا أقول لك همشي أنا
فأمسك هيثم بيدها :أستني مش عاوز أقعد لوحدي
وجدها تعطيه بوكس
هيثم وهو يضع يده علي أنفه :أه يا مفتريه أنا عملت إيه أنا غلطان أنت لوحدك وأنا لوحدي وحابب نكون أصحاب لأن كل أما نشوف بعض بتحصل خناقه موافقه نعمل أستراحه ونبقي أصحاب
جهاد :أولاً إيدك متلمسنيش لأن حرام دا أولاً ثانياً مش بصاحب ولاد
وتركته وذهبت
هيثم :ياتري وراكي إيه
مرت بضعه أيام
كان كل واحد منهم يُفكِّر ف الاخر ولكن يزيل الامر من رأسه وعندما شعر بالضجر فالفضول يكاد يقتله بجانب إنجذابه لها قرر شئ
قبل ذهابه نحو الصيدليه توجه نحو مكان وقوفها
لوسمحتي
شعرت بدقات قلبها تعلوا ولكن تجاهلت الامر ورسمت الجمود
جهاد :نعم حضرتك عاوز حاجه
هيثم :أه ممكن رقم والدك
جهاد :مش معايه ومفيش أصلاً
هيثم :اللي هو أزاي يعني
جهاد شعرت بالالم ولكن أبدت جمودها وقالت : لأنه متوفي
شعر وكأن دلو ماء مثلج في طقس حار قد سُكِبَ عليه للتو فشعر بالاحراج من كلامه والحزن عليها وقال :أسف ربنا يرحمهم طب ممكن رقم خالك عمك أخوكي أي حد قريبك
طيب يا عسكري هات ورقه وقلم ودونت له رقم وقالت :دا رقم خالي بس ممكن أعرف عاوزه ف أيه حضرتك
هيثم :أصل معندناش شاي وقولت أروح أشرب عند خالك
جهاد بإستغراب :نعمم ؟؟؟؟؟
هيثم ف سره: باين أنها غبيه ولا أيه دخلت شرطه أزاي دي
جهاد :أحترم نفسك أنت بتكلم ظابط ف الشرطه و بمرتبه عاليه كمان يعني ممكن أحبسك ألوقت
هيثم :أنت سمعتيني أزاي وليه الطيب أحسن سلام يا قمر أشوفك قريب
يا عسكري
هرب تاني عيل جبان نافخ نفسه ع أيه مش فاهمه هو عشان عيونه خضره وشعره أسود وجامد يتفرعن عليا ثم خبطت رأسها بيدها وقالت : أيه اللي أنا بقوله دا
في المساء بعد أن أستأذنت رئيسها وأتصلت به بالهاتف تخبره بأنها تريد الرحيل فأذن لها فهو يكون صديق والدها ويعتبرها مثل أبنته فأتجهت لمنزل خالها فهي تعيش معه ومع زوجته وأبنته وأبنه
ولكنها تعيش بشقه منفرده بجاور شقه خالها لوجود أبن خالها بالمنزل
زوجه خالها :أيوا أيوا جايه مين
جهاد بمرح وقد تبدلت كلياً من فتاه صارمه لفتاه مرحه
:أزيك يا طنط ولاء
ولاء بفرحه :الحمد لله يا حبيبتي أدخلي خالك عاوزك
جهاد بمرح بعد أن دخلت لمكان تواجد خالها :أزيك يا بوب
خالها :أهلاً بالغاليه تعالي يا حبيبتي
وأنتبهت لذلك الذي ينظر لها بعينيه ويكاد فمه يخرج من مكانه لشده صدمته من هذه الفتاه أتلك نفس الصارمه التي ظن أنها لا تضحك ولا تبتسم
جهاد بعصبيه :أنت يا بني أدم أنت أنت ورايا ورايا
خال جهاد (يوسف ):عيب كدا يبنتي
فجلست علي مضض بعد أن أعتذرت له وهي تكاد تغلي من الغضب
يوسف :يا بنتي الدكتور هيثم متقدم ليكي وأنا شايف أنه شخص محترم بس الرأي ف الاول و ف الاخر رأيك
هيثم :بعد أذنك يا عمي ممكن أقعد معاها شويه
يوسف :أكيد يا بني أنا جمبكوا ف الصاله التانيه
بعد أن خرج
جهاد :نعم حضرتك عاوز إيه
هيثم :هو خالك موضحش ولا إيه
جهاد :وأنت مفكرني هصدق أنك جاي تخطبني عشان شوفتني كام مره وكلهم هزقتك فيهم أنت جاي تردها ولا إيه
هيثم :أولاً أنا محترم أنك بنت ومحترم وجود خالك الراجل الطيب دا مش عارف أنت مش طالعه له ليه
ملكش دعوه بخالي وكلمني هنا
نظر لعيونها وجد بداخلهم ألم كبير تخفيه خلف صلابتها فقال :بصي يا ستي أنا بصراحه عاوز أعرف حكايتك بجانب أني حاسس بإنجذاب من ناحيتك وقولت أدخل البيت من بابه ولا إيه
جهاد :يعني حضرتك عاوز تخطبني عشان تعرف إيه حكايتي !!!
هيثم :ومسمعتيش حوار أني منجذب ليكي
فأحمرَّ وجهها خجلاً
هيثم :إيه دا ما أحنا طلعنا بتكسف زي البنات أهوا
جهاد بحده :قصدك إيه
هيثم :وأدينا قلبنا ع جعفر تاني وقبل ما تتعصبي صلي أستخاره ولو حسيتي بموافقه هاجي أنا وأهلي نحدد ميعاد الخطوبه
جهاد :ولو عرفت حكايتي هتفسخ الخطوبه
هيثم : ماشي
فكرت قليلاً ثم قالت في نفسها :ومالو مش هخسر حاجه
ثم قالت : ماشي ردك هيوصلك من خالي عن إذنك
وذهبت وتركته فستأذن هو بعد قليل وقال في نفسه : هفسخها ماشي بس ف المشمش
هيثم :سلامو عليكوا يا عمي
خالها وأبن خالها :وعليكم السلام يبني
نظر هيثم بضيق لأحمد إبن خال جهاد فنظر له أحمد بتعجب ثم رحل
بعد يومين قامت جهاد بصلاه إستخاره وشعرت براجه كبيره هي فعلتها ولكن لاتدري السبب رغم علمها بأنها ليست خطوبه حقيقيه
ولكنها تحب التجربه وتشعر بإنجذاب نوعا ما نحوه وكأن دقات قلبها تُعلن التمرد في حضوره
وجاء يوم الخطبه وحضر أهل هيثم وأحست جهاد بالأُلفه معهم وبالأخص لوالده هيثم
وقد طلب هيثم من جهاد بأن تُلبِسهم والدته الدبل فوافقت بفرحه فهي كانت ستقول له ذلك
ومرت الأيام يأتي بها هيثم لزياره جهاد وقد شعرت جهاد بأنها أفضل بكثير من أن تكون خطبه مذيفه
وطلب منها هيثم في يوم بعد أن إستأذن خال جهاد بأن يجلس معها عند البحر وأن يأتي معهم إبنه خالها لكي لا يكونوا وحدهم فوافق خالها وذهبوا إلي هناك وقامت سجود إبنه خال جهاد بالابتعاد قليلاً لكي تعطيهم مساحه حريه الحديث
فبدأ هو بقوله : عامله إيه
جهاد :الحمد لله
هيثم :مش ناويه تحكي لي أنا حبيت أن المكان دا اللي نحكي عنده لأن البحر معروف بحفظ الأسرار بجانب أنه صديقي المفضل
جهاد بإبتسامه : وأنا كمان
ثم تنهدت ومر قليل من الوقت في صمت حتي قطعته جهاد وعي تنظر أمامها بشرود : كنا عيله سعيده من أب حنون وعنده شويه صرامه لكن قلبه مليان حنيه وطيبه
وأم طيبه وحكيمه كنا أسره جميله جدا والدتي كانت ست بيت ومدرسه في نفس الوقت ووالدي كان ظابط شرطه وانا عندي ١٤سنه والدي بقي عقيد ف الشرطه بسبب مهمه صعبه عملها وقتل حد من رؤساء عصابات المخدرات فخد ترقيه وبقي عقيد فخرجنا بعد ترقيته بكام يوم عشان نعمل حفله بالمناسبه دي فرامل العربيه كان ملعوب فيها وعملنا حدثه وعشان أنا كنت ورا فحصلت ليا إصابات خفيفه وفضلت ف غيبوبه حوالي أسبوع صحيت لقيت خالي جمبي وعمي الوحيد وأبن عمي وأولاد خالي عمي صمم ياخدني بس خالي رفض وأخدني هو وعرفت أن عمي كان عاوز ياخدني عشان أبنه وعشان ياخد ورث بابا ولما كنت عندي ١٦ سنه حاول أبن عمي يخطفني بس أنا روَّحتُه بيته متكسر لأن والدي كان علمني شويه حركات للدفاع عن النفس وقررت أدخل شرطه زيه وعرفت أن تخريب فرامل العربيه كان سببه حد من عصابه المخدرات ولما أنت شوفتني بخنجر وكنت ف شارعكوا لأن شوفت واحد من العصابه وعرفت أنه عايش هناك فعملت نفسي شرطي حمايه للشارع وجريت وراه يومها بس هو تقريباً شافني وعرفني لأن طاردته كذا مره وعشان كدا رما خنجر عليا
هيثم :يااه دا ولا أجدعها فلم أكشن بس أنا ع حسب الفتره اللي عرفتك فيها عرفت أن شخص رقيق وطيب جداا و عنده حكمه ف كلامه وتصرفاته مش الدبش اللي قابلته
جهاد : عشان مكنش ينفع أبقي بالشخصيه بتاعتي لأن أنا بنت وحيده ووسط رجاله ف الشرطه مع إني بعيده قد المستطاع عنهم والعقيد زياد بيساعدني لأنه صديق بابا الله يرحمه وكان ممكن حد يأذيني كدا أو كدا عشان كدا خليت دي طريقه لكلامي
نظر لها بحب نعم حب لقد وقع في حبه مع كل يوم يمر يزداد حبها في قلبه وإعجاب شديد لشخصيتها فهي تكون قويه وجديه في وقت الحاجه بجانب شخصيه المرحه الخجوله الطيبه
فقال بعد برهه : مش كفايه كدا وقت للخطوبه أنا هكلم عمي نكتب الكتاب
نظرت له بذهول : مش أنت قولت عاوز تعرف حكايتي وعرفتها
هيثم :اه
جهاد :بس أنت قولت هتفسخ الخطوبه بعد ما تعرفها
هيثم : هو ما مقولتش ليكي حاجه
جهاد بإستغراب :حاجه إيه
هيثم وهو ينظر لها بحب شديد :مش أنا غرقت في عينيكي السود ومش طالب النجاه
.............................................
فرحه :وبعدين يا بابا إيه حصل
مفيش يا حبيبتي أمك قلبت طماطم خالص وروحنا وكتبنا الكتاب وأتجوزنا وجبناكي ومليتي حياتنا فرحه عشان كدا سمناكي كدا بعد سنتين وبعدك شرف الاستاذ زين
فرحه :يااه يا بابا دي قصه جميله أوي
هيثم :أنتِ أجمل يا حبيبتي روحي العبي بره مع أخوكي زين عاوز أقول لماما حاجه
فرحه :ماشي يا بابي
هيثم : هاا وطلعتي أنتِ كمان يا قردة بتحبيني ومخبيه
جهاد :إيه مش أنت غرقت ف سواد عيوني أنا بقي بنيت في وسط خضره عيونك مسكن وحبيت العيشه فيه
هيثم :أنت تبني براحتك إن شاء الله فله كبيره المهم أن أحنا سوا
جهاد بإبتسامه :المهم أن أحنا سوا

رواية مشاعر صادقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن