الفصل الثامن

180 10 0
                                    


وصعد الجميع بداخل سياره ياسين حيث كان احمد بجواره والفتاتان بالخلف وامرت ضحي الحراس بفتح البوابه وقامت بتلويح بيدها لهم وكذلك فعلوا الي ان اختفت السياره عن ناظريها فدخلت للداخل القصر واغلقت الباب خلفها
في السياره
ياسين :هنروح فين الوقت يا انسه بهجه
بهجه بحماس :الملاهيي
أحمد :واخد بنت أختي معايا
بهجه بإبتسامه صفراء :لو مش عاجبك يا حبيبي تعرف تعرف وانا طفله ملكش دعوه دا حتي الاطفال احباب الله
ضحكوا عليها وانطلقوا الي ملاهي المعموه بالاسكندريه وقبل وصولهم سمعوا المغرب يؤذن لصلاه المغرب
فقالت بهجه : استني يا دكتور اطلع علي اقرب مسجد عشان نصلي المغرب الاول
ياسين :في مسجد قريب من الملاهي هطلع عليه وهركن العربيه هناك في مكان للركن ونروح مشي للملاهي
بهجه :اوك
وانطلقوا لمسجد قريب من الملاهي ودخل ياسين وأحمد مسجد الرجال ودخلت بهجه وفرح مسجد النساء
في مسجد الرجال
احد الرجال :يا رجاله عاوزين حد صوته كويس يكون الامام
أحمد لياسين :روح يا ياسين
ياسين :روح انت يبني صوتك ماشاء الله
أحمد :يا عم روح دا احنا مفيش مقارنه صوتك عظمه رووح بس
أحمد للرجل :اتفضل يا عمي دا هيكون امام
الرجل : اتفضل يبني جزاك الله خيرا
نظر ياسين لأحمد بمعني دبيتني ولكنه أحب برغم ذلك الامر ولكنه فقط اراد الرفض لانه بالتأكيد هناك من هم أكبر وأفضل منه لكن اما اصرار أحمد وافق ورد علي الرجل باسما :وجزاك أضعافه يا عمي
وقام ياسين بالوقوف بمكان الامام وبدأ الصلاه وصلي بخشوع واقشعرت ابدان من بالمسجد من صوته
وعندما قرأ أيه
(قل يا عبادي الذين اسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمه إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )بكي الكثير من من ف المسجد وعند انتهاء الصلاه ذهب بعض الناس إلي ياسين وقالوا
بوركت يبني
بارك الله فيك
انت لازم تيجي هنا تسمعنا صوتك الرائع دا
والكثير من الاطراء عليه فقد كان صوته رائعه يجعل الخشوع يدبُّ في قلبك
وبعد ان مدح الجميع في جمال صوت ياسين أقترب منه شاب وكاد يأخذ يده ليقبلها شدها منه ياسين بجذع ونظر الي الشاب وجده يبكي وعمره تقريبا ٢٥سنه فأخذه ياسين وبرت علي ظهره وابتسم له ابتسامه حنونه وأخذه معه بجانب بالمسجد
وسأله :مالك يا حبيبي
الشاب وأسمه حمزه :عارف يا شيخ
قاطعه ياسين :بس انا مش شيخ اعتبرني أخوك الكبير
أبتسم حمزه له وجلسوا جميعا في حلقه صغيره
فتابع حمزه :تعرف انا كنت بشرب سجاير وع طول بزعق في بيت وبهزق اختي وضايع خالص ولا مهتم لشي وبقول علي طول أنا لسه صغير العمر قدامي لحد لحد ما أختي الصغيره ماتت ماتت وانا مكنتش مهتم بيها ماتت وكانت مستنيه الضهر الحنين وامي واختي التانيه بيلوموني ع موتها لان واحد من اصحابي السوء اذاها وانا زعقت لها هي بدل ما اقف معاها زعقت لاختي اختي الي ف تالته ثانوي ف زهره شبابها ماتت وكانت بس مستنيه ضهر ولمسه حنينه مني تطمنها وانا جايه لك دلوقت بعد ما مر ع دفنها ١٠ايام ١٠ايام وانا قاعد ف اوضتي برتب اموري وببكي ع عمري اللي ضاع لحد ما ف يوم اختي جت لي ف المنام وقالت لي قوم يا حمزه انا مسمحاك بس قوم وبلاش تضيع أختك التانيه وامك ونفسك قبل اي حد واخرتكعشان دنيا فانيه السجاير بتدمر ف صحتك وبتدمرك وبتدمرنا كلنا دا غير انها تبذير دا غير انها حرام دا غير انها كأنك بتلقي نفسك للتهلكه لانها بتأذيك ليه ليه تأذي نفسك وتشيل ذنوب قد كدا عشان حتتي وقه فيه شويه زباله قوم ياخويا وارجع لربنا
وانا دلوقت بحكي لك وانا ندمان علي كل فعل عملته ومستعد ارجع وابقي كويس وتلاوتك ريحتني وطمنتني ومحتاج مساعدتك
كان ياسين وأحمد يستمعان وعيونهما مليئه بالدموع وقالا سويا وقد احتضناه :أكيد يا حمزه اكيد هنساعدك قوم صلي ركعتين توبه لربنا توبه عن اللي فات ربنا غفور رحيم عارف انا سمعت القصه دي للشيخ عمر آل عوضه بأن في رجل راح للنبي وقال له انه عمل كل المنكرات وعاوز يتوب والرتجل كان يائس ومفكر ان ربنا رحمته ليها حدود عارف الرسول قال له اي قال له ان ربنا غفر رحيم وهيغفر له ذنوبه ربنا جمييل اوي ورحيم بينا قوم اتوضي وادي رقمي ودون ياسين وأحمد ارقامها واعطاهما الي حمزه وربتا علي ظهره وقالا له بأنهم سيتقابلون دائما وسيساعدونه علي العوده الي الله
وتركاه ورحلا الي بهجه وفرح لانهما قد تأخرا عليهما
وخرجوا من المسجد متوجهين اليهما وعندما لمحاهما واقفتين اتجهوا نحوهم ثم اخذوهم وانطلقوا تجاه الملاهي
(هكذا الله يرسل إليك من حيث لا تدري طريق ليوصلك اليه وانت بظنك تظنه مجرد فعل منك وما هو الا تدبير رب كريم )
وانطلق الجميع للملاهي ولكن قبل ان يدخلوا اوقفتهم بهجه قائله :استنوا زمانهم جايين
فرح بإستغراب :هما مين دول
بهجه :واحنا ف العربيه اتصلت بضحي عشان تيجي معانا وقعدت شويه ع اما اقنعت عمو محمود فوافق بشرط ان أختها وخطيبها هييجوا
وكادت تتصل بها حتي لمحتهم من بعيد ضحي ترتدي الفستان البنفسجي الذي اشتروه لها وخمار وكوتشي أبيض وحقيبه صغيره بيضاء
فلوحت بهجه لها بيدها لتنتبه لهم فنظرت لها ضحي ولوحت لها بمعني انها رأتها فتقدموا نحوهم الي ان وصلوا إليهم فقالت بهجه :يلا يا جماعه نقطع التذاكر واشتروا تذاكر لهم جميعا ودخلوا للملاهي واثناء سيرهم شاهدت بهجه فتاه ترتدي فستان بيبي بلو وبه خرز أبيض وخمار أبيض وكانت تبكي وتضع يدها علي وجهها وتقف بجانب بعيد عن الجميع وحدها فلمحتها بهجه فقالت للجميع بأن ينتظروها أستغرب الجميع طلبها ولكن وافقوا فأتجهت بهجه ناحيه هذه الفتاه وربتت علي كتفها فأنتبهت إليها هذه الفتاه ورفعت وجهها ناحيه بهجه فمسحت لها بهجه دموعها وقالت لها :مالك يا قمر
الفتاه بحزن :مفيش انا جيت هنا عشان العب شويه بس ملقتش حد يبقي معايا وأصحابي محدش رضي يجي معايا
بهجه بإبتسامه :متزعليش يا قمر اعتبرينا أصحابك
نظرت لها الفتاه بإستفهام عن كلمه أصحابك فهي لم تري بعد أصدقاء بهجه فلاحظت بهجه نظرت الحيره في عيونها فأخذتها معها وقالت لها :تعالي معايا
فأصطحبتها بهجه معها إلي مكان وقوف الجميع واشارت لهم قائله :القمر دي هتبقي معانا تلعب معانا موافقين إبتسم الجميع لها
ضحي وقد خبطت بيدها علي رأسها بأنها نسيت تعريفهم ببعض
ضحي وهي تشير إلي فتاه ذات ملابس أنيقه ترتدي فستان اوف وايت وطرحه وحزاء وشنطه أنيقه بلون الكاشمير والشنطه كان بها بعض الورود المطرزه علي الحقيبه بلون الاوف وايت ونضاره رائعه تليق مع ملابسها فكانت جميله وأنيقه بشده أشارت إليها ضحي وقالت دي أختي روفيده وأشارت إلي شاب يقف بجانبها ويرتدي زي مكون من بنطلون وقميص أسود وساعه سوداي فكان أنيق بهذا الزي وقالت وهي تعرفه عليهم :ودا المحامي صهيب الصياد خطيبي وابن صاحب بابا
صافحه ياسين وأحمد ورحب الجميع بهم وكانت هذه الفتاه تقف كالغريب بينهم ولكنها أخرجت دفترها وكتبت به بعض الجمل ثم وضعته خلسه دون ان ينتبه إليها أحد فنظرت إليها بهجه وقالت للجميع :معلش يا جماعه نسيت أعرفكوا ع القمر دا هتقضي الفسحه معانا
بهجه لها :أسمك اي يا قمر
الفتاه :ها ناديني قمر حبيت الاسم بصراحه
ضحكوا علي كلامها
بهجه :ماشي يا قمر تعالي يلا هنركب الاول الطبق الطاير إي رأيكوا
الجميع :مفيش مانع
ذهبوا حميعا واشتروا تذاكر للركوب فهذه اللعبه التي تتكون من كراسي كل اثنين متجاوين ومبروط الكرسي من الاعلي بسلسله حديده وعند الدوران يرتفع من يركب اللعبه وصعدت كل من بهجه وفرح بجانب بعضهما وصهيب وضحي معا وياسين وأحمد وتبقي روفيده والفتاه روفيده للفتاه :بما اننا سناجل وصغيرين زي بعض تعالي اركبي معايا
وافقت الفتاه روفيده وجلست بجوارها وكانوا يصرخون ويضحكون بمرح وفرحه وبعد ان انتهوا توجهوا الي لعبه أخري
فرح :انا عاوزه نركب بيت الرعب
روفيده بخوف :اركبوا انتوا هقف انا هنا
بهجه :لا مينفعش نسيبك لوحدك تعالي
وشدتها بهجه واشتروا التذاكر وصعدوا جميعا ولكن كان الشباب سويا وروفيده وضحي سويا وبهجه وفرح والفتاه سويا واثناء اللعبه صرخت روفيده وعندما خروجوا من اللعبه
بهجه لروفيده :لي كنتي بتصرخي المشاهد مكانتش مخيفه
روفيده برعب :في حد ضربني علي قفايا
ضحكوا بشده عليها
روفيده :متضحكوش انا بقي اللي هقول المره دي احنا هنركب عربه التصادمات
وافقها الجميع
ذهب ياسين واشتري التذاكر ورجع لهم
ياسين :استنوا اما يخلصوا عشان نركب لوحدنا الدور دا وكل واحد ف عربيه عشان نستمتع اكتر
وافقه الجميع وانتظروا قليلا حتي انتهت الجوله وركبوا هم فكانت لعبه رائعه حيث تصادموا سويا واغتاظت روفيده من صهيب لانه ضحك عليها فصطدمت به وهو غير منتبه فصطدم رأسه بمقدمه العربه فضحكت روفيده عليه وقالت :عشان نبقي خلصين بقي بتضحك عليا يا خطيب أختي ثم خبطت في أختها :وانتي كمان ماشي ماشي لما نروح
ضحك الجميع بمرح وظلوا يتصادمون وشاركتهم هذه الفتاه الغريبه عنهم اللعب الي ان انتهت الجوله التي لم تخلوا من مناوشتهم وضحكهم فكانت جوله رائعه بشده
وبعد ان انتهوا لعبوا الكثير من الالعاب الاخري وفي النهايه لعبوا لعبه التصويب وهي ان تلعب ببندقيه مزيفه ومن يصيب هدف يأخذ لعبه فربحت كل واحده لعبه وربح ياسين وأحمد ألعاب فتيات بقصد منهم فضحك الجميع عليهم لكنهم فكروا بنفسهم بمكر وان الجميع لا يعرف ما مقصدهم اما الفتاه فشلت ف البدايه ولكن تحداها الجميع بأنها صغيره ولن تستطيع فنظرت إليهم بتحدي بمعني انتوا فاكرين مش هقدر ماشيي
ثم أصابت بالنهايه وأخذت دبدوب كبير ونظرت إليهم بإبتسامه نصر وقالت :شوفتوا اهوا الصغننه اللي فيكوا جابت أكتر واحده
بهجه :احنا بنهزر معاكي يا قمر
الفتاه بإبتسامه :انا عارفه ولا يهمك
وذهبت الفتاه ولعبت في لعبه تصويب حتي نجحت في اللعبه
وربحت الفتاه دبدوب كبير وهنَّأها الجميع قالت بهجه :انا عاوزه شعر البنات حد عاوز
الجميع :وانا كمان
ذهب الجميع واشتروا شعر البنات
ثم تجولوا بالملاهي واخذوا ينظرون هنا وهناك وشاهدوا فتاه صغيره بعمر الخمس سنوات تبكي فذهبت إليها الفتاه وأخذت تمسح علي شعرها بحنو ثم حملتها وقالت لها بلطف :مالك يا عسوله
الطفله :مااا ماا سابتني ومشت ومش لاقياها
ربتت الفتاه(التي لقبتها بهجه بقمر ) علي رأس الصغيره وقالت :متخافيش يا حبيبتي هتلاقيكي توهتي منها تعالي ندور عليها
وذهب الجميع. وتفرقوا للبحث عن والده الطفله إلي ان وجدوا سيده بعمر الثلاثين تقريبا تبكي وتسأل عن إبنتها فأعطتها الفتاه لأمها فشهقت الام وبكت بشده وأحتضنت إبنتها في مشهد مؤثر وشكرت الجميع بشده وأخذت إبنتها ورحلت
الفتاه لهم :فرحت اوي بصحبتكوا يا جماعه انا ماشيه بقي
بهجه :خليكي معانا عشان حتي نروحك
الفتاه :لا متقلقوش هعرف اروح لوحدي يلا سلام
بهجه :طب اي هو أسمك طيب معرفتش
الفتاه وقد بعدت عنهم قليلا وقالت بغموض :هنتقابل تاني متخافيش وهتعرفي أسمي بس مش الوقت سلام
ثم رحلت بعيدا عن ناظرهم نظر الجميع في إثرها بإستغراب لكلامها
بهجه :يلا نمشي انا تعبت هنروح أخر مكان ونروح
وافقها الجميع
ضحي وهي تجذب يد روفيده : هنمشي إحنا بقي يلا يا صهيب
فرح :استنوا طيب ونروح سوا
ضحي بإبتسامه :معلش مره تانيه أكيد
بهجه :ماشي توصلوا بالسلام سلم ياسين وأحمد علي صهيب وسلمت ضحي وروفيده علي بهجه وفرح
ضحي وروفيده وصهيب :سلام
الجميع :سلام
سأل أحمد بهجه :احنا هنروح فينا الوقتي
بهجه :استنا نمشي وهقول ليكوا ف العربيه
أحمد :لازم يعني شغل الدراما دا
بهجه :اه خمن ع اما نوصل لها
وخرجوا من الملاهي وتوجهوا ناحيه سياره ياسين وركب أحمد وياسين بالامام وبهجه وفرح بالخلف
أحمد :هنروح فين بقي
بهجه هنروح ...
يتبع

رواية مشاعر صادقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن