-العربيه دي مش قادر أصلحها يسطا ممكن تساعدني
*حاضر ثواني وجايه
*شوفت أتصلحت أزاي مش محتاجه منك مجهود أوي أنت بتحط بس زيت عشان تعرف تشتغل حلو ماشي
-ماشي يسطا تُشكر
* أنا طالعه فوق عاوزين حاجه يا رجالة اللي محتاجني ينادي عليا
- حاضر ياسطا جميلة
"أعرفكوا بنفسي أنا جميلة أيوا متستغربوش أنا بنت بس بشتغل ميكانيكي قصة طويلة بدايتها من ٤سنين والدي الله يرحمه كان بيشتغل ميكانيكي وكان زعلان أنه مش جاب ولد فأنا قررت أثبت له أن مش ضروري يبقي عنده ولد عشان يكون شايل أسمه وشغله فكنت بقعد معاه أتفرج بيشتغل ازاي لغايت ما لقط الصنعه وكذا مره قولت له يسبني أصلح حاجات أتريق الأول وزعق لي بس مع أصراري وافق وأثبت له إن أقدر وبقي فخور بيا ودخلت كليه هندسه قسم ميكانيكا عشان أطور من نفسي بجانب شغلي مع والدي ف الورشه ليا أخي أصغر مني ف تالته ثانوي والدي ووالدتي ماتو من سنتين وأنا كنت ف تانيه هندسه وألوقت بقيت ف أخر سنه ف الكليه وأخويا ف تالته ثانوي علمي رياضه هو قال لي أنه عاوز يدخل هندسه بس للأسف ميعرفش أي حاجه عني بس أنا مليش غيره وهو عندي أهم من أي حاجه ف الدنيا حتي أنا "
وصعدت جميله لمنزلها الصغير المتواضع دخلت تطمئن علي أخيها
جميله وهي تطرق علي الباب : حمزه أنت يا ولد
حمزه : أيوا أفتحي يا جميلة أنا بزاكر
فتحت الباب ودخلت
- بتزاكر إيه
*بحل مسئله رخمه ف الميكانيكا مش عاوزه تتحل مش عارف ليه ؟!
- مش عاوزه تتحل برده هات أشوفها كدا
* أنت هتعرفي تحليها ؟!
- بتبص لي كدا ليه يا ولد أومال أنا ف هندسه أزاي
حمزه بدهشه : أنا كنت مفكر أنك واخدها صنعه أو عشان بابا كان بيعلمك عليها وفكرت أنك ف دبلوم لأن عمرك ما كلمتيني عن دراستك
جميلة : ما أنا مش كنت بشوف وشك يا مع أصحابك يا ف دروسك
أطرق رأسه بحرج
جميلة :ولا يهمك يا حبيبي أنا هقوم أجهز لك الغدا أصحابك هيجوا أمتي ؟!
حمزه : امم كمان صف ساعه كدا
جميلة : طب هجيب لك الأكل تاكل يكون جم
حمزه :ماشي
وذهبت لتحضير الطعام له وأعطته له ثم أخذت الأواني الفارغه للمطبخ
وبعد قليل سمعت طرقاً علي الباب
جميله : جايه زمانه أصحاب حمزه وفتحت الباب وفوجئت بصديقتها ريهام
جميله : أدخلي يا ريري
جلست وأحضرت لها كوب عصير
ريهام : أدي يا ستي المحاضرات بتاعت الأسبوع دا
جميله بإمتنان : شكراً يا ريري علي تعبك دا
ريهام بلوم : بس يا بت أنت بتقولي إيه أنت أختي مش صحبتي وبلاش الكلام دا عشان مش أزعل منك
أحتضنتها جميله : شكراً علي وجودك ف حياتي أنا والله لولا الشغل وشغل البيت وكدا كنت روحت بس أنت عارفه مش بفضي ولما بفضي بروح
ريهام : ولا يهمك بس بس في حاجه مش حلوه حصلت
جميله : إيه هي قولي قلقتيني ؟!
ريهام : ص صراحه في دكتور جديد جه وبيقول اللي مش هيحضر هيعيد السنه
جميله : اووف أستغفر الله العظيم
ريهام : والله حاولت أشرح له وضعك قال مليش دعوه
جميله : خلاص ولا يهمك قولي جدوله إيه وهحضر وأمري لله عشان عاوزه أخلص من حوار الكليه دا بقي
ريهام : ماشي خدي أهوا وأملتها الجدول
وبعد قليل سمعوا رن الجرس
جميله : دول أصحاب حمزه يا حمزززه تعال شوف أصحابك
حمزه : حاضر جاي
وقف يتحدث معهم ثم قال : هخرج معاهم شويه يا جنيله ممكن
جميله : ماشي بس مش تتأخر
حاضر
ونزل حمزه مع أصدقاءه
وأثناء جلوسهم بمكانٍ ما
أحد أصدقاءه : يبني أختك مالها عامله شبه الأولاد كدا ليه
-دا أنا بحس فيها رجوله أكتر مني
* دا محدش بيتقدم لها من الشباب خالص
؛ هيا مالها مسترجله كدا ليه
& خد يا حمزه دوق السيجاره دي كدا
حمزه : لا يا عم مليش في الحاجات دي
-شكله بيخاف من أخته
أحس حمزه بالحرج فكل كلامهم صحيح أخته لا أحد يتقدم لها وترتدي ملابس كالرجال بل وتعمل معهم بالورشه فأخذ منه السيجاره لشعورة بالضيق
ثم أستأذن منهم ورحل
وعندما وصل للبيت
جميله : أنت جيت يا حبيبي حمد لله ع السلامه عن إذنك يا ريهام هجيب لحمزه العشا وناكل سوا
حمزه وقد بدا عليه التعب وكأنه بغير وعي : أنت ليه محدش بيتقدم ليكي من الشباب هاا
أنت ليه بحس أنك أخويا مش أختي أنا زهقت من التعليقات اللي بسمعها عنك
نظرت له جميله بصدمه وحزن وكذلك ريهام
لكن تحولت نظرات جميله للقلق وقالت له : مالك أنت كويس أنت شربت حاجه برا أصحابك الزفت دول أدوك حاجه
حمزه بصوت عالي : أنتِ مااالك أنا مش عيل صغير أنا كبير مش عشان أنت أكبر مني تتحكمي فيا أنت...
وقبل أن يُكمل كلامه صرخت فيه جميله : كفاايه أسكت خاالص أنت مش واعي غور أغسل وشك وفوق من الزفت اللي شربوه لك فووق
حمزه : قولت لك أنا مش صغير زي ما كنت تتحكمي فيا أشرب اللي أنا عاوزه أنا حر رفعت يدها كادت أن تضربه لكن تذكرت شيئاً فأنزلتها وجرت نحو غرفتها
لكن ريهام نظرت له بغضب وحزن لحال صديقتها وقامت بالهوي بيدها علي خده بصفعه قويه أرتد لها وجهه بصدمه فأمسكت بمقدمه قميصه وقد أعماها الغضب وقالت : تعرف القلم دا أنت تستاهل قده لا مش قده أضعافه عارف اللي أنت كنت بتكلمها دي مين دي اللي أتخلت عن كل حااجه كل حااجه عشانك بس عشانك أختك من وقت ما أبوك وأمك توفوا وهي كانت بنت طيبه وعايشه حياتها بكل فرح لحد ما أهلها أتوفوا أنت مفكر اللي قدامك دي أتكسرت قد إيه عارف لما تبقي مرتبط بحد وفجأة يختفي هي كانت مرتبطه بأمك وأبوك جدا بس هي سابت حزنها وأتماسكت عشانك بس عشانك أتخلت عن حاجات كتير عن كليتها مش بتروح من سنتين غير مرات قليله عشان تشتغل ف الورشه وتأمن مسقبلك وتوفر فلوس لازمه عشان مش تبقي محتاج حاجه ومش تخليك تحس بأنك أقل من حد أتخلت عن أنوثتها وغيرت من طريقه لبسها عشان محدش يضايقها وأنت لسه صغيره مش هتقدر تدافع عنها وكانت خايفه حد يأذيك أتخلت عن حلمها بأنها تبقي متفوقه ف كليتها أتخلت عن حبها لللبس أتخلت عن حلم أي بنت أنها تقابل عريس وتتجوز وترتبط بس عشانك وعشان مش تسيبك لوحدك أنت فاكر الكلام اللي بتسمعه دا حاجه هي بتسمع أكتر وأسوء منه
أنت لابسه كدا ليه أنت شبه الرجاله كدا ليه أنت مش هتتجوزي وغيره وغيره من التعليقات بس هي متحمله وبردة عشانك عشان أبوك وصاها عليك قبل ما يموت فهمت ليه هي كدا ولا لا ياا يا بشمهندس زي ما هي بتقول لك عشان تشجعك أنا داخله لها بس وقسماً بالله لو عرفت أنك أذتها بكلمه أنا اللي هقف لك وأصحاب السوء أبعد عنهم أظن هي نصحتك كتير شوف وصلوك لفين وممكن تبقي أسوء فوق فووق يا حمزه قبل ما تضيع نفسك وأختك وصدقني ندمك وأتعذاراتك مش هيفيدوا خش أغسل وشك أكون هديت أختك وصالحتهامفيش حد ف الدنيا هيحبك قد أختك ويخاف عليك قدها
وتركته وذهبت نحو غرفه صديقتها وأخذتها بحضنها حتي هدأت ونامت ثم خرجت لحمزه مره أخري وجدته مازال علي صدمته ثم تحولت صدمته لدموعٍ من الندم فربتت ريهام علي كتفه وقالت : خش أستريح ولما تصحي قدامك فرصه هي نامت ألوقت تصحي وكلمها عن إذنك وتركته وذهبت
أنت تقرأ
رواية مشاعر صادقة
Teen Fictionماذا إن صنع الانسان لنفسه عالماً جميلاً مليئاً بالمعاني الجميله للعلاقات علاقه الاخ وأخته المبنيه علي الترابط والحب علاقه الزوج والزوجه وعلاقه الود والاحترام بينهم وعلاقات أخري جميله هما صديقتان منذ الطفوله أفترقوا وجمعهم القدر مرة أخري ليكون ن...