Sweven

Chapter Seventeen

إن مرّ عليك عام دون تغير حالك فهو رقم ضائع يضاف إلى عمرك وحسب، لكن عامًا كهذا مع اليكس وديلان كان حافلًا بالأحداث، لا اعلم من أين ابدأ وانتهي..

اول ما فعله ديلان كان إسقاط التهم التي تم نسبها لاليكس ومادي وتشديد الأمن علينا، واهم خطوة قام بها لحمايتنا هي تدمير حياة عائلة ماديسون السياسية وفقدوا نفوذهم حتى نتمكن من عيش حياتنا براحة كباقي البشر، فتمكنت حينها من اجراء الفحوصات اللازمة لإجراء عملية الشلل وقد كانت ايجابية شرط الخضوع للعلاج الطبيعي في مركز التأهيل لشهرين، حافظ اليكس على وجوده معي طوال تلك الفترة كما لم يفارقني دعم ديلان المعنوي برسائله للاطمئنان على سير العلاج، أيقنت معهما أن العائلة لا تحتاج لوالدين وأخوة بل هي الاشخاص الذين تشعر معهم بالأمان وحسب..

لم تكن جراحة النخاع الشوكي سهلة من أي ناحية، فقد بلغت خطورتها نسبة 70% لكني أصررت على اجراءها وإن كانت نتيجتها عكسية.. كما أن نجاحها يستغرق وقتًا للتأكد منه.

اثناء فترة الافاقة من العملية شعرت بشخص إلى جانبي متشبثًا بيدي حتى استيقاظي فلم أجده، لو كان اليكس لما غادر بهذه الطريقة وأيضًا هذا الاحمق دخل للتو بابتسامة منتشية بالسعادة.. سألت اليكس عمّن كان هنا قبله فأخبرني ان الدخول لم يكن مسموحًا، أصبت بالذعر قليلًا فتراكمت الاحتمالات في رأسي.. هل كانت روح مادي ستأخذ جسدها مني؟ ام احد أعدائنا لينهي حياتي خفاءً حين كنت بمفردي..!!
لكن عرفت فيما بعد أنه لم يكن سوى ديلان عليه اللعنة، ليتني كنت في وعيي..
الاجهزة التحفيزية الكهربائية المزروعة في جسدي بالاضافة الى التدريب بمساعدة اليكس ، ساعدني ذلك على سير خطواتي الأولى بعد شهرٍ من العملية.. وبعد فترة ليست بقصيرة استعدتُ قدرتي على السير دون الاستناد على شيء سوى قدميّ، لا يسعني وصف سعادتنا انا واليكس وكأن جسد مادي تم احياؤه بالكامل هذه المرة.

ومؤكدًا لم نترك عملنا خلال فترة العلاج ففد احرزنا تقدمًا كبيرًا أثار اعجاب ديلان، لم اكتفِ باختراق مواقعهم وحساباتهم بل تمكنت كذلك من السيطرة على برمجياتهم ونظام أمانهم وجداول أعمالهم بالكامل و وظفت العديد من الخبراء والشركات تحت إشرافي لمساعدتي دون الكشف عن هويتي، أظنني تجاوزت بمهارتي هذه مارك زوكربيرغ حتى.

بعد مرور هذا العام أصبحنا نعيش حياة طبيعية تقريبًا، تحسنت علاقتي مع اليكس بعد أن ادركنا أننا لا نملك سوى بعضنا الآن لكننا لم نكف عن الشجار دائمًا بل أصبح جزءًا أساسيًا من يومنا، كما وافق ديلان -أخيرًا- على مقابلتنا وجهًا لوجه في مكان لا نعرفه حيث تم نقلنا بواسطة مروحية هليكوبتر خاصة برجال الأعمال إلى جزيرة تابعة للمافيا المسؤولة عن حمايتنا..

كنت ارتدي بدلة نسائية رسمية سوداء، وشعري الذي بات يلامس كتفي كان مسدلًا الى الجانب الايسر بقصة الكاريه الفرنسية لتبرز أذني مرتديًا قُرطًا فضيًا، قاضمًا شفتي طوال الوقت بسبب احمر الشفاه الذي أجبرني اليكس على وضعه.. والاخير كان يرتدي بدلة رسمية دون أن يفلح في وضع ربطة عنقه اعلى قميصه الذي واصلت غلق ازراره الأولى المفتوحة، مزعج كعادته.