Last Chapter: Nineteen

25 5 52
                                    

كل موقف مررت به خلال رحلتي القصيرة في جسد مادي، كان يقودني لفترة معينة من حياتها ترتبط بالشعور الذي أحسست به.. وقد أخذ بي تقبيل اليكس حيث علاقة ماديسون العاطفية مع فرانك وذلك اسوء مايمكن للشخص تذكره، لكنه مختلف بالكامل عن فرانك الذي أراه أمام عيني في هذه اللحظة فقد كانت علاقته بماديسون مثالية كعلاقتها باليكس او أشد قربًا، لن يصدق أحد أن ذلك الشخص الذي أحبّها بكامل مشاعره لدرجة حمايتها من نفسه هو ذات الشيطان الذي سأنتقم منه الآن لقتلها، وقتلي.

في اخر حدثٍ من الحفل قبل قيامهم بطقوسهم الروحية، كانوا يستعرضون انجازاتهم و مخططاتهم الشيطانية وتجارتهم على شاشة كبيرة تسمح لكامل الحضور برؤية ما يتم عرضه، وهنا كانت أولى خطواتي للإنتقام بعرض ما يدمر فرانك بعد أن قمت باختراق كامل بحثه واستبداله بملفات تُدين اعضاء الحفل بجرائمهم اللاإنسانية.

ولا يهم ما هو عملك وفي أي وسط تكون، لكن الخيانة هي الجرم الذي يتسبب في هلاك أعظم مكانة تكون بها، استمتعنا انا واليكس للحظات برؤية معالم الرعب والخوف على وجه فرانك قبل أن يتم القبض عليه بواسطة رجال ديلان المتسللين كحرس لهذه الأمسية، كان هادئًا لإدراكه أن الإنكار والنفي لن يجدي ما لم يحضر دليلًا يثبت براءته، ولم يستغرق منه اكتشاف وجودنا الا دقيقة -عند رؤيته لنا في طريقهم- لمعرفة أننا من نكون خلف اسوء كارثة حلت به.

ثم خرجت من الحفل برفقة اليكس لإكمال الخطة التي وعدني بها ديلان، فور ركوبه السيارة على عجلة رفضتُ مرافقته واوصدت الباب عليه وبالمقابل قام السائق بقفلها والانطلاق به بعيدًا، لم تجدِ مقاومته وتهديداته مع السائق نفعًا فقد كان مجرد انطلاقه من هذا المكان كافيًا لتأخيره عن عدم معرفة وجهتي.

بينما استقلت سيارة اخرى للحاق بفرانك حيث المكان الذي لا يعلم بأمره سواي انا وديلان، كان غرفة مكتبية تعلو أحد المباني المطلة على الشارع الذي قُتِلنا فيه انا ومادي.

دخلت عليه مرتديًا بنطالًا وسُترة من الجلد الاسود بعد أن قمت بتغيير ملابسي في السيارة لئلا يعيقني ارتداء فستان الحفل عن تأدية ما جئت لأجله، بينما كان فرانك واقفًا يتأمل موقع الحادث عبر الإطلالة الزجاجية ثم التفت نحوي بابتسامة نرجسية تثير رغبتي لشق حلقه السافل، ولم يخجل من نفسه حين بدء معي الحديث

-ها قد جاءت حبيبتي..

-اللعنة على حبك أيها العاهر المختل، لا أعلم اي مصيبة احاسبك عليها حتى!!

- ألم تستوعبي بعد أنكِ انتِ من بدأ هذه الحرب كاملة؟

-وهل كنت تنتظر مني السكوت على جرائمك؟ بدءً من البيدوفيليا حتى محاولة قتلي مع آيدن و وصولًا لخداع كارلا..

لم أطِق صبرًا لسماع رده، أخرجت المسدس الذي على خاصرتي ودون أن يرف لي جفن أفرغت كامل رصاصاتي عليه جاعلًا من جسده اسفنجًا دمويًا تناثرت دماؤه القذرة على ملابسي، سرت رعشة في داخلي لوهلة حتى استوعبت مافعلته للتو.. أفلتُ المسدس من يدي وانهارت قدماي جلوسًا على الأرض، لم تمضِ الا دقائق حتى مجيء ديلان الذي سقط فكه فور إدراكه ما قمت بإفساده

Swevenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن