"توقف، هذه هي."قالت ري وهي تأشر بأصبعها النحيف على المبنى الذي أمامنا، مدرستها.
أخبرتني مسبقاً ونحن في الطريق، أنه سيكون المكان خالي و آمناً، لأن في هذا اليوم، المدرسة تعطي الجميع إجازة، هي تختار الوقت المناسب بتمعن حقاً.
"دعينا نفكر بهذا مرة أخرى، يمكنكِ تمني شيء آخر..أقل خطورة من هذه."
طلبت منها وأنا ألتفت إليها، هناك ربما كاميرات مراقبة، و حارساً بالطبع.
هي وضعت كفيّ يداها تحت وجهِها و بدأت تنظر إلي، لم أعلم ماذا أفعل سوى أنني أبتسمت، أبتسامتي تتسع وأنا أُعمق تأملاتي بها.
"أطفئ سيارتك."
قالت بكل صرامة وهي تبعد ناظرها عني و تفتح الباب لتخرج من السيارة، هي حقاً عنيدة.
تنهدت وإبتسامتي لا زالت تعلو وجهي، خرجت من السيارة أيضاً، و لحقت بها حتى وصلت لجانبها.
الشارع المُطل على المدرسة ليس به أي شيء سوى أربعة مباني تبدو جديدة و ربما تابعة لشركة ما، و مقهى ومجاوره مطعماً صغيراً.
مرآب سيارات المدرسة الأمامي واسعاً، و لوحة المدرسة الكبيرة الموجودة أعلى بوابة المدرسة تبدو راقية وفخمة حقاً.
يمكنني الجزم من تصميم المدرسة الخارجي، أنها مدرسةً لأشخاص ذو مال و نفوذ، طلابها ربما يبدون أولئك المراهقون الذين تملأ النقود جيوبهم، وكأنهم يملكون العالم.
لكن ريڤين...هي ليست هكذا، أعني هي تستخدم دراجة للتنقل بدلاً من سيارة رائعة تليق بطالبة من هذه المدرسة، وتعيش في شقة مع أصدقائها، تعمل لتحصل على مالها، كما أنها لا تقبل مالاً بكل سهولة.
لذا كيف تكون في مدرسة كهذه؟
"هيا بنا."
صوتها أظهر الحماسة التي تتوقع هي بخروجه، لكنني أشعر وكأنها تستمد الماضي أمام عيناها مباشرة، كأنه هناك شيء خلف تلك البوابة تريد رؤيته حقاً.
___________
سارت ريڤين أمام هاري حتى تدخل، لكن هاري أوقفها وهو يُمسك يداها اليسرى بيده اليمنى.
"مابِك؟"
سألت ريڤين بهمس وهي تنظر إليه.
"أنا جديد هنا، يجب عليكِ أن ترشديني."
أجابها هاري وهو يهمس بصوت أعلى، غمز عينه اليمنى لها وهي أبتسمت من فعلته.
"حسناً إذاً، لندخل الآن."
اومأ هاري وهو يقف بجانبها.
أمسكت ريڤين مقبض البوابة، حاولت فتحه لكنه كان مغلق، طبعاً سيكون كأي مدرسة أخرى، لكن الأثنان نسيا، ظنا أنه سهلاً أن يدخلا إلى مدرسة كبيرة.
أنت تقرأ
Saven Wishes
Fanfictionكانت لدي حياة يتمناها جميع من يعرفني لكن الآن أصبحت لدي حياة لا يحسد عليهآ حتى التقيت به و جعلني أتمنى ما أريد جعلني أتمنى سبع أمنيات لطالما حلمت بتحقيقها