على مَهلِك ..

6

[ 8:30 ]

غطيت وجهي من الأضاءة اللي انتشرت بالغرفه خلال ثواني ..
حلو صحيت على هواش امي وهي تسألني عن السيارة
تأففت : تعطلت علي خلاص اخذها بكرا
جاوبتني بغضب : تتعطل تتصلي علي ونتصرف مو تتركيها هناك ؟؟! ايش ابغا فيها وهي مرمية هناك كل اليوم
ايار : خلااص طيب الان بطلب سيارة وبروح لها
: طبعاً بتسوي هالشيء عشان ثاني مره توقفي استهتار وتفكري بعقلك النايم هذا
قالتلي وهي تطلع من الغرفة
بينما انا مستشعرة هالة الغضب اللي محاوطتها
تأففت بغضب انا فعلاً كيف فكرت؟

قمت من سريري متوجهة للحمام
ابي اجيب السيارة لهنا واخلص وافتك
من هالموضوع

تجهزت بطريقه سريعه وعشوائية وانا اطلب سيارة
وصلت خلال دقايق وطلبته يتوجه للمدرسة

وصلت ودخلت للسيارة وانا احط اغنيتي المفضلة
متوجهة لاقرب مكان يبيع شيء بارد ، احتاج ابرد على نفسي شوي ومنها اضيع وقت

خلال نصف ساعة رجعت للبيت
تعذّرت لأمي ان السياره بس ماكان فيها بنزين
وانا عارفه بقرارة نفسي انها مو مصدقتني
ولكنها مشت لي هالكذبة الغبية
وممتنة لها صراحة

دخلت غرفتي وانا حاسة بتعب بدون سبب
مسكت جوالي وانا اشيك على الرسايل ..
لفت إنتباهي رسالة منها !
أمل
حبيبتي السابقة ..

ضحكت بسخرية بينما الدموع تتجمع بعيني
بمجرد ما بدأت قراءة الرسالة
واللي بالمناسبة كان محتواها ..
" اه من الذكريات لما تداهم عقلي المُرهق ، تثبت لي أني عمري ماراح انساكِ ولا راح أنسى ايامنا ولا راح أنسى كل لحظة وكل اغنية وكل كلمة وحركة جمعتنا وقربتنا لبعض ، موجودة في بالي والحنين كل يوم يطغى على قلبي ويفيض من أعماقي ويذكرني بوجودك بكل مره أنشغل فيها بالتفكير بعيد عنك ، طيفك عمره ما بعد عني يلحقني في كل مكان وكل شارع وكل طريق مرينا فيه .. حتى جدران غرفتي تشهد على ليالينا ومكالماتنا الطويلة اللي تنتهي بأحلى كلمات الحب دايماً ، إحساسي بوجودك بكل خطوة اسويها بحياتي بحد ذاتها فكرة مجنونة ! انا اللي طلبت اننا ننتهي ونترك بعض وكنت افكر اني لو بعدت راح ارتاح اكثر واكثر وربما ارتحت ولكن اللي ماحسبت حسابه انك موجودة بداخلي ومهما كنتِ بعيدة عني ماهو مهم قد ما إنك بالفعل جواتي ولا يُمكن انك تفارقيني بلحظة .. اعتبر حُبك أول حب لأنه الوحيد اللي ماتجاوزته والعلاقة الوحيدة اللي مانسيت تفاصيلها وبكل حدث يصير للناس اتذكرك أنتِي وبس..اتذكر ايامك وتصرفاتك وضحكتك وكل لحظة فرحتيني او زعلتيني فيها .. أوقات افكر اني ممكن انا غلطت لاني بعدت ولكن اوقات اقول انتي اللي بعدتي بالأخير ! الموضوع معقد في بالي صرت مو عارفة مين الجاني ومين الضحية .. هل احنا ضحايا الكبرياء والبعد ؟ سؤال ماله إجابة لأني عارفة اني ماراح اقدر اوصل لك مهما حصل واني حتى لو حاولت اكلمك واغير شيء فيه صوت بداخلي يمنعني ويذكرني اننا ماراح نكون لبعض .. وبنفس الوقت احتاج انك تجيني ولكن عارفة وموقنة ان نفس الصوت اللي يمنعني من الوصل موجود بداخلك وعارفة انه هذا الصوت نفسه اللي خلانا نبعد عن بعض ونعلن النهاية ونستسلم ..
ما انتظر رجوعنا بس حبيت افرغ بقايا مشاعري"