[ 9:18 ]
مر الأسبوع ببطء شديد
أيامي ماكانت مستقرة ابداً
والبيت في حالة يرثى لها
مترقبين النهايةاليوم سمحوا لنا بزيارته ..
على كثر مادارت سيناريوهات عدة داخل عقلي
بخصوص لقاءنا الأول بعد كل اللي حصل
لكني مو مستعدة للمواجهة
حاسة ان الصمت اختارني اليوم بالذات لحتى يلجم أحرفي ويمنعني من الكلام
مع ذلك مو متأكدة من قدرتي على مسايرة حالة الصمت المريبة اللي اجتاحتني ..صحاني من سرحاني الطويل وأفكاري
دخول أمي عشان تتأكد اني جاهزةهزيت راسي بدون ما انطق حرف
نزلنا مع بعض متوجهين لسيارة فارس
واللي صار ملازمنا طوال الوقت ويهتم بشؤون البيت
خصوصاً ان يارا رافضة ترجع لبيتها وتتركنا لوحدنااخذت السماعات وبدأت بتشغيل الأغاني العشوائية
محاولةً مني لإسكات او تجاهل أفكار عقلي
هذا الحل الوحيد هذه الفترة
واللي بدأت فاعليته تقل .. وأفكاري يتم إسكاتها بصعوبةوصلنا بعد مرور الكثير من الوقت
بدأت احس بإرتعاش في أقدامي
ومدى صعوبة خطواتي
ماتوقعت بيوم من الأيام اني راح أحس بهذه المشاعر
لدرجة أقدامي ماتقوى تشيلني خطوتين زيادةمو متأكدة من قدرتي على النظر في وجهه
او حتى سماع صوته ..
كانت اجراءات الدخول أسرع من المعتاد
بسبب معارف فارس وهالأمر زاد من توتريدخلنا في غرفة باردة ..
تحوي طاولة في النص وفارغه من اي شيء آخر
سوى الكاميرا المعلقة في الزاوية
جلست أمي وسحبتني معاها لما شافت ان وقوفي طال
على اني كنت الشخص اللي دائماً يواجه
إلا اني الآن أشعر برغبة الهرب بعييد عن هنا
لكني متأخرة .. مافي مهربدقيقتين مرت ببطء شديد
وبدأت افقد الشعور بأطرافي بسبب البرد الشديد
انفتح الباب بقوة عالية وظهر من وراه أبوي
لوهله عقلي اراد الإلتفات بعيداً وعدم النظر
لكني أجبرته على الثباتملامحه كانت مرهقة أكثر
الوهن ظاهر على جسده
تغير كثير رغم مرور مدة قصيرة
وكأنه كل يوم حالته تزداد سوءًا عن اليوم اللي قبلهجلسه العسكري امامنا
وصرح لنا بخصوص الوقت المحدد لنا
وطلع تارك عائلة مكسورة خلفه
مو عارفة كيف ممكن ترمم هذي الكسوركان حاني راسه وضاغط على يدينه المقيدة بقوة
سألته أمي عن حاله بلطف بالغ
وحينها بدأت السخرية تتمكن مني
وحاولت أوقفها بصعوبة
ولكن كيف بيكون حاله مثلاً ؟ونفس ماتوقعت كان صامت وماجاوبها
بدأت أمي بالبكاء :
ماقلت لك خلينا نحل الموضوع قبل يحصل هالشيء؟
أنت تقرأ
على مَهلِك ..
Romanceرقيقه وقوية في آن واحد .. عبرت حدودي بكل سهولة وكأنها استخرجت مفاتيح سرية واستخدمتها معي عشاني .. طمّنت قلقي وخوفي .. اراحتني بعد تعب وركض طويل تجاه المجهول والغريب كانت هي وجهتي ومحطة الوصول . تفهم مشاعري وجسدي لدرجة مجنونة.. فكّرتها ممكن تكون فخّ...