26

7.1K 223 50
                                    

[ 6:08 ]
بدأت اجر الشنطة ناحية الباب
بينما كانت تصدر منهم ضحكات عالية بسبب
النكات اللي كان يلقيها فارس زوج يارا
واللي اغلبها عني

وصلت الشنطة لأمي اللي كانت تنتظرنا عند الباب
والتفت على يارا وفارس وانا ارفع يدي للسماء :
أتمنى ربي يرزقكم بنسخة أخرى مني
صار فارس يستغفر بقلق ويطلب مني اسحب دعوتي
لكني كملت اضحك متجاهلة طلبه
وتوجهت ناحية أمي وانا احتضنها لثواني قصيرة
التفت على يارا : اليوم تسرقي امنا بكرا اسرق طفلتك
تكلم فارس مستغرب : هي مازالت مصرة على انها طفلة ؟
سرعان ماتكلمت دفاعاً عن نفسي :
متأكدة انه خطأ من الدكتور
مؤمنة ان اللي في بطنها بنوته لحد يناقشني

منعت يارا محاولات فارس من انه يقنعني او يجادلني :
اتركها عايشة بأحلامها ويلا تأخرنا لازم نمشي
تعدانا فارس وهو ياخذ الشنط وبدأت انا بتوديعهم

تكلمت لفارس قبل يطلع : انتبه لهم
فارس : حاضر راح احميهم من الأشرار
والسيئين اللي بالعالم
كشرت من جوابه : بايخ اطلع اشوف
توجه للخارج بضحكات عالية
ودعتني يارا وهي تمشي ورا زوجها بصعوبة بسبب الحمل

خاطبتني أمي وهي تمسك يدي وتشد عليها بنبرة مُقلقة :
انتبهي لنفسك .. ولأبوك
هزيت راسي بإبتسامة يتسللها القلق أيضًا
راقبتها بهدوء وهي تبتعد عني متجهة للسيارة

قفلت الباب وانا اتأفف
هدوء البيت مرعب بعد كل هالضحكات ..
فارس ويارا مسافرين لمنطقة قريبة من المدينة
تغيير جو وبعيداً عن توتر المدينة وكل ذلك
عرضوا علينا انا وأمي نروح لكني رفضت وشجعتها بالمقابل
عشان تبتعد عن أجواء البيت المشحونة .

توجهت لغرفتي بخطوات سريعة وانا اسمع جوالي يرن
التقطته وانا عارفه مسبقاً المتصل لكني ابتسمت
وانا اشوف اسمها
رديت عليها وسرعان ماوصلني صوتها
" تجهزتي آيار ؟ "
" لا ، الآن ببدأ "
" آييار مافي وقت تجهزي بسرعة
هذا حفل للأطفال يبدأ بدري ... "

بدأ سيناريو التوبيخ وزدت الأمور سوء
لما صرحت لها اني مو متأكدة من اللبس اللي مختارته

بدأنا نتجهز سوياً وعادةً اتجهز بوقت قياسي لكن اللي أخرني تأمُلها..وهي متوترة ولما تبحث عن الأغراض اللي بالأخير تكون قدام عينها تماماً
وتركيزها العالي لما تبدأ برسم عيونها
ولما تغني فجأة مع الأغاني وتبدأ بالصراخ تاركة كل شيء
واخذ رأيي بكل تفصيلة صغيرة تخص مظهرها ..
والنهاية كانت آسرة !

سمعت صوت خارج الغرفة وانهيت المكالمة مع غرام
وطلعت من غرفتي وانا عارفه كويس مصدر الصوت

توجهت لتلك الغرفة الموجودة بآخر البيت
دقيت الباب بخفه وتردد .
آيار : ممكن أدخل ؟

 على مَهلِك .. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن