[ 2:32 ]
دخلت للسيارة ، وبلا تفكير بدأت بالإنتظار ..
كان فيني أمل صغير يقول انه غرام ماراح تخليني اروح بهالسهولة .كانت مجرد دقيقتين .. وبدأت اشعر باليأس من وجودها
وخيبة بسبب أملي الصغير .. مشاعر ثقيلة جداً
اخذت نفس بهدوء وانا استعد لتحريك السيارة
لكن استوقفني دخولها للسيارة ..غرام : توقعت تروحي وتخليني .. بس مازلتِ هنا
آيار : لا ، انتظرتك ..وبينما السكوت سيطر على الموقف
حركت السيارة .. ما أعرف لفين اتوجه
تعتريني رغبة عارمة في الكلام
الصراخ او اي شيء
ما ابغا اوصلها بيتها ونكمل صامتين..
وكأنه ما حدث اي شيء !مر الكثير من الوقت وقررت ارفع صوت الأغاني الموجودة في الراديو
الهدوء ازعجني ..
انتبهت لغرام وهي تخفض الصوت وتحول نظرها تجاهي .. هل هي تنتظر ردة فعل مني؟ورغم الرغبة العالية اللي كانت تخليني ابغا انطق ..
سكتت ، وما اعطيتها اي ردة فعل
خاطبتني غرام بأسلوب امر : وقفي آيار
شافت سكوتي وتجاهلي لها وتكلمت بأسلوب شبه حاد
غرام : آيار قلت لك وقفي لا تتجاهليني !عرفت انه مافي مفر .. وخرجت عن مسار الطريق
وانا اتوقف في اقرب مكان فارغ قداميماطالعت فيها ، ولا نطقت بحرف ..
كانت تصرفاتي مستغربة بالنسبة لي ولها
لكن كل اللي احس فيه ان فيه ثقل في حلقي
ثقل يمنعني من التكلم ، بالرغم من أفكاري السريعة
اللي تهاجم بعضها داخل عقلي .. لكن صوتي يرفض الخروج ولساني يرفض التحدث .غرام : ضيعتي لفة بيتي ثلاث مرات ..
تكلمت اخيراً بصوت هامس : خليتيني اوقف عشان كذا ؟
كنتِ نبهتيني وانتهينا .
غرام : ممكن تكلميني وانتي تطالعي فيني ؟هزيت راسي لا إرادياً رافضة إشاحة نظري بأتجاهها
ورافضة التحدث ..
حسيت بأطراف اصابعها تلمس اسفل وجهي
مسكت يدها وانا ابعدها عني بنفس الهدوء
لكنها تمسكت بيدي وشدت عليها برجاء
غرام : آيار طالعيني .. فهميني على الأقل
خلينا نتكلم أرجوكو كل الحصون اللي وضعها عقلي لحمايتي
بدأت تلين .. وتهتز
فكيت الحزام بخنقة منه ولفيت عليها
وانا اطالع فيها بأعين ذابلة
عيوني خايفة تتطمن .. وتُخذل .
اخذت نفس طويل وغمضت عينيرجعت تلمس وجهي بأطراف اصابعها بينما متمسكة بيدي الثانية ..
نطقت بهمس وبلا وعي : بعدي يدك عني ..
غرام : ماراح ابعدها
فتحت عيني وانا انطق بحرقة ورجاء : لا تحرقيني خلال ساعة وتحاولي تطفئيني الساعة الأخرى ، وقفي هذا الأسلوب !
أنت تقرأ
على مَهلِك ..
Romanceرقيقه وقوية في آن واحد .. عبرت حدودي بكل سهولة وكأنها استخرجت مفاتيح سرية واستخدمتها معي عشاني .. طمّنت قلقي وخوفي .. اراحتني بعد تعب وركض طويل تجاه المجهول والغريب كانت هي وجهتي ومحطة الوصول . تفهم مشاعري وجسدي لدرجة مجنونة.. فكّرتها ممكن تكون فخّ...