31

4.6K 189 37
                                    

[ 10:34 ]
عدت أسبوعين من بعد محكمة أبوي
أثناء تلك الفترة كنت منغلقة جداً على نفسي
والشخص الوحيد اللي أتعامل معاه هي غرام وخارج أسوار المدرسة حتى وعلى الأغلب كانت مكالمات ..
كنت أتهرب بشكل واضح من صحباتي ومن الكل

كنت أحتاج أرتب نفسي بنفسي .. اقويها أكثر
وبنفس الوقت أستوعب أحداث آخر فترة من كل النواحي
وانتبه لـ تصرفات الكل
وأيضًا احاول التركيز على مافاتني دراسياً
مازلت مو مستعدة أخسر مستقبلي لأي سبب كان

واليوم أخيرًا قررت التقي بآدم
من بعد آخر لقاء لنا حسيت اني مستحيل اسمح لصداقتنا القوية بالتأثر من ورا افعال هنادي وأمل
بأي شكل من الأشكال

دخلنا مطعمنا المعتاد اللي مقابل للبحر ..
وعلى طاولتنا ذاتها لقيته هناك
وعلى غير العادة هادئ ومسرح

قربت منه بهدوء وغطيت له عينه
مسك يدي بقوه وفزع وحاول يسحبها بشدة
وكأني على وشك اختطفه !
فكيت يدي منه وانا اضحك بألم
آيار : انت خواف لهدرجة ؟ يدي كنت على وشك تكسرها

وقف آدم وهو يضحك بخفه ويعتذر
وأيضًا على غير العادة ماسفل فيني ورجع لي حركتي بأي طريقة أخرى وهالشيء زادني قلق

جلست وانا اطالع فيه بأستغراب
آدم : ماطلبت أنتظرك
آيار : قهوة
رفع حاجبه وهو يضحك مُتعجب :
عجيب صرتي من محبينها الآن؟
آيار : أشربها لأني مضطرة مو عشقاً لطعمها المُر
بعدين قدامي دروس كثير تنتظرني اذاكرها
وصار نومي كأني دب قطبي
ماعندي خيار غير اني أجبر نفسي عليها

آدم : حلاوتها بطعمها المُر الحاذق
لكن عمرك مابتقتنعي

تجاهلت كلامه اللي مو أول مره اسمعه
وراح يطلب لنا
بينما طلعت من شنطتي علبة السجاير
واخذت لي وحده واشعلتها

غمضت عيني بهدوء بعد اول رشفة وانا أستشعر حرارتها تلسع جوفي بينما الهواء البارد يضرب بوجهي مباشرةً

انهى لحظة استمتاعي بذلك التناقض
إحساسي بوجود شخص يراقبني
لوهله حسيت بعدم آمان
فتحت عيني بقلق وماكان الا آدم قدامي

كشرت بغضب : طلع صوت طيب
هدوئك هذا مو مطمني
آدم بتساؤل : من متى تدخني ؟
آيار بمراوغة : من لما شفت باسل على الشرفه يدخن
آدم بإنفعال : شدخل باسل

رفعت حاجبي بإبتسامة ماكره :
كنت حاسة .. تكلم ايش صار بينكم
آدم وهو يحاول يضيعني : انا اسألك عنك
ليه تجيبي سيرة باسل ؟
آيار : آدم تراك مره واضح
بعدين ماتوقع اني احتاج اجبرك تتكلم
مضيع يالأخ هذي حركاتي أنا

 على مَهلِك .. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن