27

6.5K 188 66
                                    

[ 2:21 ]
دخلنا للغرفة المخصصة لنا
بينما الرجفة مسيطرة على أجسادنا ..

لاحظت ملامح غرامي المُتعبة
وسرعان ماعبرت عن رغبتها بالنوم

آيار : لازم نغير ملابسنا
سمعتها تتأفف بغضب وكسل واضح
صدرت مني ضحكة خفيفه وانا اترك يدها
واتوجه لشنطتها الموجودة عالأرض
عشان اطلع لنا ملابس جديدة

جلست غرامي عالأرض بعيون ناعسة وهي تنتظرني
مديت لها بجامتها ولاحظت رجفتها اللي بدأت تزداد حدتها صرت ابحث عن وجود نظام تدفئة
ولقيته بعد وقت قصير وشغلته أخيراً ..

  دخلت للحمام الموجود وبدلت ملابسي
متوقعة المثل منها .. لكنها غفت على نفسها بملابسها المتبللة
سحبت منشفة صغيرة كانت موجودة بالحمام
قربت منها وحاولت اغطي شعرها بالمنشفة
و حست بوجودي وفتحت عينها بصعوبة
وارتمت داخل حضني ..

نطقت بهدوء ونبرة حنونة متجاهلة البلل اللي صار على ملابسي : كانت فكرة البحر سيئة مو؟
هزت راسها برفض لكلامي
ضحكت بيأس من إعترافها وتكلمت :
طيب ساعديني أغير لك .. كذا تمرضي

ماجاوبتني وبدأت اخلع ملابسها بصعوبة
بسبب تمسكها الشديد فيني

انتهيت بعد معاناة ورفعتها متوجهين نحو السرير
واللي رفضت تستلقي عليه بدوني
آيار : بس اشيل الملابس من على الأرض
غرام : خليك هنا اتركي اي شيء ثاني

بدون جدال احتضنتها وحاولت ادفئ اجسادنا بالمقابل
وقت قصير جداً ونامت غرامي ..
بدأت اتأمل ملامحها المُرهقة، مازلت مو مستوعبة انها حبيبتي
واللي بالمناسبة ماتوقعت تكون كلمة حبيبتي تحمل كل هاللذة والمشاعر غير لما صارت هي المعنية بها .

رغم كل الكلمات الموجودة في المعاجم وكل اللغات وكل طرق التعبير الممكنة .. أنا عاجزة عن التحدث فيما يخص شاعرية هذه اللحظة، اللحظة اللي ماتستوجب كلمات او تفسيرات ..
فقط عيشها وأمل بعدم انقضاء الوقت وانتهاءها

شعرت بسكونها ودفئ جسدها واختفاء رجفة البرد المزعجة
ارتفعت يدي وهي تبعد خصلات شعرها القصير
المتسلل على وجهها بحذر شديد ..
طبعت قبله هادئة استمرت طويلاً على جبينها
اقدر أمنح عمري لإستمرار وجودي بجانبها لأطول وقت ممكن
أيامي مشبعة بالقلق بما فيه الكفاية ..
لكنها تمنحني الطمأنينة بشكل او بآخر

وعلى ذكر القلق، بدأ عقلي بالإضطراب
وتذكر كل الأمور السيئة
ولوهله صعب التنفس على صدري
تسللني شعور سيء .. شعور مو قادرة افهمه

سحبت نفسي بخفه من حضنها
وتوجهت بخطوات حذرة نحو الشرفة الموجودة بالغرفة
قفلت الباب حتى مايدخل البرد عليها

 على مَهلِك .. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن