[ 4:37 ]
بخطوات بطيئة..أجّر نفسي بصعوبة
داخل أروقة المستشفى
متوجهين لرؤيته
بعد مرور شهرين من بعد آخر لقاء لنا بالمحكمةتوقف فارس عند نقطة معينة
وبطبيعة الحال كلنا توقفنا من بعدهأشر لنا على النافذة الزجاجية
اللي تظهره لنا مستلقي والأجهزة محاوطته من كل مكان
جسده شبه عاري إلا من بعض الشاش الأبيض
اللي مغطي جزء مو هيّن
وهذا يدل على كثرة الطعنات اللي توجهت لهحسيت بصدري يضيق أكثر
ماتوقعت لقائي فيه بعد كل هالمدة
بيكون من خلال حاجز..او عدة حواجز الحقيقة
النافذة اللي تتوسط الجدار مو الحاجز الوحيدأيقظني من سرحاني بكاء أمي اللي تحاول تكتمه بصعوبة بالغة .. ويارا اللي ماقدرت تتحمل منظره
وصدت عنه وهي تجلس على أحدى الكراسي مغطيه وجهها وتبكي بحرقةوعلى عكسي..ولا دمعة نزلت مني
وهذا أمر غريب عنيجات إحدى الممرضات وهي تحمل صندوق بحجم متوسط .. وتسلمه لفارس
تقدمت نحوه وانا أسأله عن محتوى الصندوق
فارس : أغراض أبوك اللي كانت معه بالمركزمديت يدي وانا أخذها منه
آيار : فارس ممكن مفتاح سيارتك ؟
انا بنتظركم هناك ما أقدر اكمل هنا أكثرهز راسه بتفهم وهو يسلمني المفتاح
وبخطوات سريعة جداً على عكس دخولي هنا
توجهت للخارج وانا أحاول أتمالك نفسيدخلت للسيارة وانا أسحب أكبر قدر ممكن من الهواء داخل صدري وكأني كنت كاتمه نفَسي
طوال تواجدي هناكبدأت بتأمل الصندوق اللي بحضني
مازلت متمسكة فيه بشدة
وكأني أخاف فقدانه او ضياعهخففت من تمسك أصابعي فيه
واللي امتدت للغطاء تحاول الكشف عما بداخله
لكن سرت رعشة استوقفتنيمو عارفة السبب اللي يمنعني عن فتحه
لكني سرعان ما أجبرت نفسي تتوقف عن الهرَب
وفتحته ..
ماكان بداخله الكثير
نظارته الطبية واللي كانت تحمل كسر خفيف على طرفها
وبديهياً عرفت سبب الكسر
أكيد نتج عن مقاومته للشخص اللي هجم عليهبدأت بالتفتيش بشكل عشوائي
وحصلت دفتر ملاحظات صغير..بلعت ريقي بخفه
ايش محتواه يا ترى ؟وقبل حتى أحاول أفتح أول صفحة
لمحتهم من بعيد متوجهين للسيارةرجعت أغراضه للصندوق
لكني ولسبب ما أعرفه أيضًا تمسكت بالدفتر
وحطيته بشنطتي
وقفلت الصندوق تزامناً مع دخولهم للسيارة
أنت تقرأ
على مَهلِك ..
Romanceرقيقه وقوية في آن واحد .. عبرت حدودي بكل سهولة وكأنها استخرجت مفاتيح سرية واستخدمتها معي عشاني .. طمّنت قلقي وخوفي .. اراحتني بعد تعب وركض طويل تجاه المجهول والغريب كانت هي وجهتي ومحطة الوصول . تفهم مشاعري وجسدي لدرجة مجنونة.. فكّرتها ممكن تكون فخّ...