17

7.3K 200 49
                                    


[9:30]

دق الجرس يعلن إنتهاء الحصة ..
التفتت غرام وهي تبتسم : طالما انه الأختبار الأحد ، تعالي عندي بكرا نذاكر للإختبار ونسوي مشروعنا ؟
آيار : ما اعرف لو اقدر اخذ السيارة او لا
تجيني انتي ؟
كشرت غرام : وامك تدخل علينا وتحقق عن سبب وجودي ، لا شكراً وعرضي مستمر
ضحكت وانا امسك راسي من صراحتها :
آوتش .. اعرف حركة امي سيئة بس لا تقوليها بوجهي
ضحكت غرام وهي ترفع اكتافها :
ما اقدر اكذب واجاملك ، وشفتك وانتي تشتمي قدامي لما دقت الباب .. لذلك قدرت اكون اكثر صراحة

ابتسمت بينما داخلي يصرخ فرح لأنها ذكرت اللي صار امس ويمكن بطريقة غير مُباشرة ولكن عالأقل يدل على انها مامانعت اللي حصل .. ويمكن كانت ترغب في البوسة اكثر مني .

تكلمت غرام وهي تصحيني من افكاري :
انا بروح افطر مع صحباتي .. فكري فيها
لو حابه تجي ما امانع .

هزيت راسي بموافقه ووقفت معاها
وانا اخذها بحضني لثواني ..
وبعدها كل وحده راحت لـ طريقها .
ماني طماعه بس تمنيت اليوم نكون سوا زي الأيام الفايته .. وقتنا القصير مايكفيني .

قابلت صحباتي وحضنتهم وسلمنا .. مافاتني عتابهم
الواضح لاني مختفية عنهم ، ولكني حاولت اعوضهم
قدر المستطاع .

انتهى اليوم الدراسي بعد ساعات طويلة
وكان ممل جداً بالنسبة لي..
ومافيه اي شيء مميز الا ضحكة غرام
و بالمناسبة ما يضيف لي لذه في يومي الا ضحكتها .
غير كذا كله مكرر، البؤس ، الوجوه ، المناهج ، الفطور ، وحتى تسريحة شعر معلمة اللغة العربية .

وصلت للبيت واللي كان هادئ بطريقة مُريبة
ولكني قررت أتجاهل وادخل لغرفتي
حاسة بالصداع ينهش خلايا مخي بلا حول مني ولا قوه
قررت اسكّته بحبتين من المُسكن ، وساعات قليلة من النوم
دخلت لمحادثة امي وانا اسألها عن سبب غيابهم المفاجئ
انتظرت لدقيقتين وماشفت منها رد وقررت اقفل جوالي
وأستعد للنوم .

[11:45]
صحيت مصدومة من عدد الساعات اللي نمتها ..
قمت من سريري لما اخيراً سمعت صوت خطوات خارج غرفتي ، معناته اخيراً فيه احد داخل البيت
طلعت وشفت ابوي والقلق واضح على ملامحه وتحركاته..
آيار : صاير شيء ؟
توقف للحظه لما سمع صوتي وتكلم بهدوء :
يارا بالمستشفى ، حملها ضعيف ولكنها قدرت تصمد وماخسرنا الطفل ..
ولا تخافي هي بخير الآن بتقعد بالمستشفى يومين اقل شيء عشان يتطمنوا عليهم .

حسيت بنفس الصداع اللي اجتاحني الظهر
يتسلل راسي الآن ولكنه أقوى ،
ما بقدر استوعب مدى حُزنها وخوفها وقلقها الآن .. وتمنيت لو اني جنبها
آيار : من متى هي بالمستشفى ؟
رجع يتحرك من جديد ومن الواضح انه يجهز اغراض لهم : دخلت الفجّر .. ساعديني نجهز اغراض لامك
بتكون مرافقه لها .
هزيت راسي بموافقه ورحت اساعده
ولكني حسيته تعبان جداً وخليته يرتاح عشان اكمل بداله ..

 على مَهلِك .. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن