الجزء التاسع عشر : خطوة جديدة

22 1 0
                                    

ان غلق الغرفة على نفسي و الهروب من الواقع لن يغير من الحقيقة علي أن احاول فلا مضرة في المحاولة، البقاء هنا بين اربع جدران و النظر إلى السقف لن  يشفي جروح الماضي . من هنا سأكون في مواجهة مع أخطائي لأخطو خطوة جديدة نحو الأمام خالية من كل ذنب                                                             
اتصلت بأيهم من أجل الموافقة على عرضه.
يقول الحكماء قديما ان الزمن يغير في الأشخاص ربما هذا لا ينطبق على الجميع و لاسيما أيهم فهو لايزال إلى اليوم يتمتع بنبرة الصوت الهادئة التي تبعث في النفس الطمئنينة ،تلك الجدية و الحماسة تجعلك بدون تفكير  تفقد القدرة على على الظن شيئ به ذلك الحكم المسبق الذي يسيطر على أفكار الأشخاص برهة اللقاء الأول . 
لا أصدق أنني وافقت على مرافقته لي طيلة مكوثي في ميامي .صحيح أنني بحاجة لمساعدة و لكن وجود أيهم سيكون أكبر تحد لي و ربما من أصعب الاختبارات في حياتي .
أيهم اليوم لن يكون فقط ماضي بل جزءا لايتجزأ من الحاضر سيكون "رفيق دربي في العمل"  كلما أتذكر هذه العبارة يخفق قلبي و أحس بالغثيان أنا لست مستعدة لاضع امام هذا الموقف.                                         
  كنت احاول طيلة النهار أن أفكر في فرضيات تصور لقائنا  هل سيكون التعامل معه سهلا مثل السابق؟ هل سيلاحظ تغيري؟ كيف ستكون بداية حديثنا هل بعبارة مرحبا ؟ هل يزال يتذكر أحداث الماضي؟ كيف أستطيع تحمل سرد ما حدث في الماضي و ما الجواب إذا سألني عن سبب انقطاع الاتصال به ؟ كثيرة هي الأسئلة و أجوبة قليلة ربنا ليس علي أن أتخيل أي شيئ سأترك الزمن يسرد بقية القصة كما يشاء.

في طريق البحث عن الذات (LSD )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن