الجزء السابع : البحث عن السر

59 1 0
                                    

السادس عشر رقم مثل كل الارقام عند ارتباطه بشيئ محدد يختلف باختلاف ذلك الشيئ 
اسمي لين أبلغ من العمر ستة عشر سنة و عكس كل مخلوقات الكون ولدت و عمري خمسة عشر سنة ، حياتي ليست مميزة ، مثل الجميع لا أهتم اذا ما أهتم بي أحد ، في يوم ما قبل مولدي كنت أملك قيم و مبادئ لكن الآن مسحت جميعها من ذهني
انا ولدت من الوهم ، و انا اعيش الحقيقة التي أخذت كل احاسيس ، أنا في هذه الساعة نسيت معنى ان أحب واحب و لا أستطيع أن ادرك الفرق بين الحياة و الموت ، أفكاري سجينة الماضي و مستقبلي لا أعلم،
شخصيتي فقدتها داخل ضباب الوهم 
أنا في هذه الساعة جالسة دون هدف و غاية ، لا أعرف من أنا و من أكون رغم إدراك لخطأ وجوب ذلك
مرت سنة و أنا على هذه الحال ، اقوم بالعديد من الأشياء لإثراء حياتي و لا أعلم سبب قيام بذلك 
اخترت الدخول في هذا الإعصار و لكن علقت و لم أستطع الخروج و قد انتهى بي الأمر في البحث عن أمل ، حاولت تسلية نفسي من خلال العديد من الطرق حتى أنني إلتجأت للخمر ولكن كل محاولتي باءت بالفشل
الى ان أتى اليوم الذي غير كل المقاييس و غير وجهة تفكيري ، بينما أنا أتصفح الفيسبوك وجدت صدفة فيديو عن السماح و الصلاح
إن الشعور بالكره كالشعور بالحب فدائما يقال ان بين الحب و الكره خيط رقيق وأنا ذلك الخيط لم أفهم ابدا إلى أي جهة تنساب احاسيسي
على الإنسان أن يسامح ليس لأنه نسي الخطأ بل لتستمر حياته و يطمئن قلبه ، فما الفائدة من التوقف في محطة مظلمة و تحدي العتمة في حين ينبغي البحث عن محطة جديدة مليئة بالنور
اتخذت قرري ، هو لم يصارحني بالحقيقة و أنا لم أستطع تبينها وحدي
قررت أن أسامحه و امضي ، ربما يطمئن قلبي و أعود إلى طبيعتي لأبدأ بداية جديدة.
أخذت اكمل المذكرات فانتهى بي الأمر بالوقوع في نفس المتاهات التي وقع فيها صديقي
كانت مشاعره اتجاهي مشاعر حب لم أستطع إدراكها من قبل
صحيح أنني لم اقع في الحب و لم أعرف معنى هذا الإحساس لكن لطالما اعتقدت ان الصداقة اقوى و أثمن
لم يغير هذا من شعوري بالضياع و لكن جعلني أحس بالذنب و كأنني سبب تدميره و تدمير نفسي
تمنيت لو كان باستطاعته العودة مرة واحدة  حتى أتمكن من الاعتذار منه و حتى استفسر عن سبب رحيله.
لكن تبقى هذه الأمنيات احلام لا تتحقق
علمت أيضا في الآونة الاخيرة أن والديه كان على وشك الطلاق بسببه ، لقد أحس بالذنب بسبب ذلك و أنا
اعيش نفس الشعور بسبب عدم إكتشاف كل ما كان يمر به
وصلت لآخر عشر صفحات لكن لم أتمكن من فهم شيئ
منها : رحلات في الفضاء ، القدرة على سماع الألوان ،
و كأنه يسرد في رواية سرمدية مما جعلني اتسائل هل يعقل أنه فقد عقله قبل أن ينتحر أم هذه و سيلة للهروب من الواقع الذي كان يمر به .
كان في آخر المذكرات رقم هاتف ، لم أعرف لمن
ولكنني وجدت ورقة سميكة كانت مثل اللوحه الفنية
زادت من حيرتي فلم يكن أيان يهتم بهذا النوع من الفن
أتذكر أيضا أنه كان أسفل الرقم كتابة صغيرة جدا لم أعرها  أي اهتمام و هي كانت مفتاح السر لجميع  الاستفسارات.
" LSD "

في طريق البحث عن الذات (LSD )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن