الجزء الرابع : لا اريد هذه الحياة

72 1 0
                                    

في بعض الأحيان تخطر على بالي أفكار غريبة ، حقا لا أفهم ما يحدث لي ، احس و كأنني اختنقت من العالم واريد الهروب و لكن إلى أين؟
في دقيقة من التفكير تخطر في بالي فكرة الانتحار ، فقد تعبت من اثبات نفسي للاخرين الذين لا يقدرون مواهبي ولا حتى محاولاتي
لا أحد يفهمني ، من أنا ،كيف اتصرف و لماذا افعل ذلك
ينسبون لي صفة الغباء و عدم تحمل المسؤولية
يضعونني دائما موضع مقارنة بالآخرين و كأنني هم و لست أنا وفي آخر الحديث يجعلنني عديمة الشخصية
كيف لي بناء شخصية وانتم لا تكفون عن تفضيل الآخرين عني ؟
ماذا تريدون ،أن أكون مثلهم !
مثل القطيع و أين استقلاليتي؟
ألم تدرسوا ذلك في المدرسة و أنتم تعيدون نفس الكلام مرار و تكرار في حصة العربية و المدنية و الفرنسية وحتى الإنجليزية
و تحرضننا و تدعوننا بأن نكون ذات مستقلة تتحكم فيها سوى أفكارنا و قيمنا التي نضعها بأنفسنا 
تدرسننا ذلك ولم تدركوا أن نظام تعليمكم في حد ذاته يخالف تلك القيم و ينساب الى النظام الدكتاتوري الذي يخيرنا في ماذا نريد أن نصبح عليه يقدم لنا نماذج جاهزة وعلينا الاخيار من بينها و لا يترك لنا الحرية في البناء كما نريد رويدا رويدا 
اليوم وأنا في الرابعة عشرة أحس بأني مقيدة بأفكار سخيفة و محاصرة بأطياف حب الامتلاك التي لا تتركني اخرج من هذا المكان المظلم 
اليوم وأنا في الرابعة عشرة امي لا تريد سماع رغباتي  وأحلامي ، الطريق الذي رسمته بنفسي و الذي اريد السير فيه و تقول أن آمالي لا قيمة لها
تعبت من تكرار نفس التفسيرات و تقديم تبريرات على اختياراتي و هل أنا مجبرة على ذلك؟
هل يمكنني تركهم يتحكمون في مستقبلي؟
و لماذا اقول لي فهو لهم
الانتحار هو أحد الأفكار التي تراود الشخص عندما يشعر بالضعف و بانعدام قيمته في هذه الحياة و كأنه اختيار للهروب من آلام الواقع
و هو اختيار جبان هكذا دائما يقول أيان ، ولماذا خلقنا في هذه الحياة حتى نتركها متى نشأ 
لذلك لست مجبرة على تقديم الحجج و لا على الإقناع فقط سأسير في الطريق الذي رسمته على أمل ان يفهمني الجميع يوما ما
عندما ينظرون للقمة و يجدونني هناك
أيان أنا مدينة لك بالكثير فشكرا لايمانك بي

في طريق البحث عن الذات (LSD )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن