الجزء الثالث عشر: الوحدة

38 1 0
                                    

لم يتعودا والدي على رؤيتي بتلك الحالة ، خاصة بعد التغير الملحوظ في الأونة الاخيرة فقررا بعد يومين اصتحابي للطبيبة لترشدني إلى طبيب نفسي ، و من هناك انطلقت المشاكل من جديد ، ظننت أنني كنت حذرة من ناحية "LSD" و أن لا يمكن لأحد اكتشاف سر ذلك الشيئ إلا صديقتي التي أخبرتها بنفسي ، كانت الأجواء تسير بسلاسة عند الطبيبة و لكن بدل توجيهي إلى طبيب نفسي كانت تسعى للقيام ببعض الاختبارات الطبية ، كم كنت غبية في تلك اللحظة فلم أتمكن من إدراك نواياها الخفية و لو فعلت لما كانت ستصل إلى مرادها لكنني في ذلك الوقت كنت تائهة و بعيدة عن الواقع ، لم أكن أعلم بما كان يجري من حولي ، في حالة ضعف كان الجميع يتحكم بي كالدميا
لا أعلم ما الشيئ الغريب عن العادة  والذي جعل الطبيبة تشك بي لتجري هذه الاختبارات و لكن ما أعلمه جيدا أنها كانت ذكية لاكتشفها لي و قد انتهى الأمر بقولها
" ابنتكما لا تعاني من الاكتئاب بل هي تستهلك المخدرات " و طبعا طبقا لحالتي لم أستطع الإجابة على أي سؤال كان مطروحا لي و لم أقدر على الدفاع عن نفسي و أخبارهما بمدى حاجتي لذلك الشيئ أو بكمية معاناتي منذ وفاة أيان و الآن فسد كل شيئ مرة أخرى
أنا لين في هذا الشهر سيصبح عمري ثمانية عشر سنة 
اليوم اتخذت قراري بأن اكمل هذه السنة واغادر البلاد دون رجعة ، أن ابتعد عن الجميع حتى أصارع نفسي بنفسي .
قطعت كل اتصالاتي بصديقتي التي أصبحت اتجاهلها،
بأهلي الذين إلى الآن يلومونني على خطئي ومن ناحية أخرى أيهم الذي كان يتصل بي و لم أستطع التحدث معه أو أخباره بما حدث فقط بقيت وحيدة
لكن اليوم لم أجبر على أن أكون كذلك بل  اخترت الوحدة مهرب من كل شيئ 

في طريق البحث عن الذات (LSD )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن