في طريق البحث عن الذات (LSD )

الجزء واحد و عشرون : السؤال

ماذا يحدث لي في الآونة الأخيرة أصبحت عادة يومية أن تسافر أفكاري لأبعاد أخرى من التفكير الذي لا ينتهي إلى بعد يفترس ساعات من هذه الحياة التي اعيشها. سأتأخر الآن بسبب هذه الومضات الفلسفية .
يكفي اليوم من فلسفة الحياة و التفكير لين أيهم ينتظرك .
حملت حقيبتي و آلة التصوير و خرجت بسرعة ادعو الله ان أجد سيارة أجرة بسرعة حتى لا أتأخر و لكن كانت المفاجأة إنه كان بانتظاري بالأسفل و كأنه على يقين بأنني سوف أكون متأخرة.
صعدت السيارة مسرعة فقد كان الطقس باردا في تلك الليلة على الرغم من أننا في الصيف و الطقس يكون حارا في أغلب الأحيان في ميامي.
ربما ستتفاجئون جميعا بأنني اليوم و لأول مرة ألاحظ كم كبر أيهم و أصبح يانعا و شديد الوسامة ربما لم الاحظ ذلك في المرة السابقة بسبب تأثير الصدمة حقا لا يمكن لأحد إنكار ان الزمن أقوى من كل شيئ نعم جعل منا أشخاصا جدد لو لا سيرة الحياة التي نعرفها لقلت أن ارواحنا تستبدل في فترة محددة من العمر و لكن ما لا أنفيه أيضا ، الزمن يغير كل شيئ فينا و من حولنا لكن يظل عاجزا امام الطفل داخل كل أحد منا . فمنذ التقائي أيهم تحدثت مع طفل داخله .
وصلنا لحفل يقام وسط الشارع . كان شبيها بحفلات الديسكو الصاخبة . هل تعلمون أنني من بين الأشخاص القليلين التي اكره هذا النوع من الحفلات بالرغم أنني اعشق حفلات "dj" . دخلت الزحمة لأجد نفسي امام ساحة كبيرة امتلأت بالراقصين لم يكن بالهيب هوب و ليست الموسيقى على إيقاع الديسكو بل كان رقص على إيقاع القيثارة فقط مليئ بالحيوية. كان الجميع يبتسم مما ولد طاقة إيجابية امتصصها جسدي بسرعة لترسم شفاتايا ابتسامة خفيفة دون أن أعرف من أي ناحية هي قادمة.
بدون إدراك لحركاتي أخذت آلة التصوير بين يدي و أخذت اصور هذا المشهد الإلاهي خشية أن يفوتني مشهد ملائكي فأكون قد خسرت الياقوت الذي بين يدي بدون إدراك و قد ساعدني في ذلك أيهم الذي كان ينتقي معي الزوايا المناسبة للتصوير .....
بعد مرور ساعة و نصف من العمل قررت أن أخذ قسطا من الراحة و إذا بأيهم يسألوني أحد اسئلته الغريبة المتعددة الأبعاد.
"هل الطبيب قادر على معالجة نفسه مثلما يعالج الناس؟"
ما الإجابة على هذا السؤال حقا لا أعلم ، أنه طبيب يدرس جسم الإنسان الذي هو جسمه إذا يستطيع معالجة نفسه أيضا ما هذا السؤال و ما الغاية من طرحه حقا هذا الفتى كلما يكبر في السن تزيد شخصيته تعقيدا .