الجزء الثاني: الطفولة

86 1 0
                                    

أنا اليوم سعيدة جدا, لقد أصبحت أبلغ من العمر الست سنوات , كبرت بسرعة هكذا كانت تقول أمي و ازدادت مسؤوليتي لذلك ينبغي ان أدخل المدرسة
هذا يومي الأول ، هل سأكون جيدة ؟
هل ستحبني المعلمة ؟ يا ترى كيف ستكون الدراسة و ماذا سنتعلم ؟ هل سيكون لي العديد من الأصدقاء و كيف سيتعاملون معي؟
لماذا هذه الأسئلة لا تفارق ذهني ، إنها تزيد من توتري
و تشعرني بالضعف و الخوف و أنا أكره ذلك
و لماذا أخاف و امي التي ستصطحبني للمدرسة و أبي سيكون هناك عند العودة للمنزل ، إضافة إلى ذلك أيان سيكون موجودا معي ، لن يفارقني و لن يتركني وحيدة
أيان صديقي المفضل يكبر عني بسنة واحدة ،هو مميز جدا بالنسبة لي و مختلف على الآخرين و كأن له قوة خارقة يستطيع بفضلها قراءة أفكاري و فهم كل ما يدور بخاطري ،إن هذا لشيئ مذهل ، كم اتمنى امتلاك تلك الموهبة
هو شخص طيب و حنون فقد كان ينتظر مجيئي لهذه الحياة بفارغ الصبر لكي نلعب معا و نتحدث سويا فهو لا يملك إخوة غيري هكذا كانت تقول امه دائما.
و لذلك نحن اليوم معا على الرغم من أنه ممل و هادئ بعض الشيئ لطالما أعلمته بذلك فاتهمني بكثرة الكلام
لا يهم هذا لا يزعجني ، فيمكن أن نعتبر وجهة نظره في
بعض المواقف صحيحة و لكن ليس دائما

في طريق البحث عن الذات (LSD )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن