بعض الأشخاص في هذه الحياة لا يستطيعون اكتشاف الحقيقة إلا بدفعة حتى لو كانت صغيرة أو خاطئة و ليست بمحلها
كان كل شيئ يسير بسلاسة ، تغيرت نظرتي للحياة، الآن بداخلي روح جديدة، تسعى فقط لتحقيق أحلامها و أمالها القديمة
تجاوزت الماضي و الأن اعيش الحاضر لأبني المستقبل، لكن من ناحية أخرى لم يفارقني صوت أيان الذي كان يناديني في تلك الرحلة و لم تفارقني أفكار إمكانية رؤيته في جولة أخرى و ربما مع كمية أقوى ، حاولت الابتعاد على كل تلك الأفكار بمحاولة التقرب من صديقتي و إمضاء أكثر وقت معها حتى لا تتسنى لي فرصة التفكير المبالغ لأن لا شيئ غير الوحدة من تتيح الفرصة لتجمع تلك الأفكار السامة ، ولم أجد حلا سوى إقناع نفسي بفكرة إنتظار أيهم لحين عودته و لكن كالعادة فشلت من الهروب ، فلا أحد يستطيع الهروب مما يريده العقل ، لم أستطع تمالك نفسي و السيطرة عليها و قررت أن أفعل ذلك
أخذت القطع التي كانت بحوزتي من مذكرات أيان و وضعتها في فمي لكنني نسيت اهم قاعدة في"LSD" و هي أن أكون غير متوترة أو حزينة بل و في احسن حالاتي
وبدأت الرحلة و فقد كان كل ما من حولي يختفي رويدا رويدا مثل المرة أخرى ، كنت أرى العديد من الألوان التي كانت لا تكف عن الحركة أو عن ازعاجي إلى أن حل الظلام المكان ، عتمة فاقت سواد الليل كنت أشعر بالخوف و العجز ، كيف سينار المكان ؟ هل علي الانتظار؟
لم يطل الانتظار سوى دقائق و يا ليته أطال و الآن عاد النور من جديد
مند رؤية النور أو التفكير فيه تذهب خواطرنا إلى الفرج و الآمل و لكن ينسى الإنسان أن حتى النار مصدر ضوء و رمز للعذاب ايضا ، هكذا كان الأمر بالنسبة لي ظننت أن الرحلة ستأخذني إلى عوالم جديدة مثل ما حدث في السابق لكنها أخذتني إلى جحيم أفكاري نفسها ، وجوه مختلفة بتعابير متعددة حولي ، تنظر لي نظرة استحقار و لوم كنت ابحث عن أيان و أصرخ ولكن كانت تلك الوجوه تطاردني كظل ، و الغريب من كل ذلك أنها كانت جميعها وجوهي التي رسمت فيها ملامحي بدقة و كأنني أهرب من نفسي التي أخشاها و في كل مرة كنت احاول فيها الابتعاد من تلك الدائرة ، تشتعل نار تداهمني
كلما احاول المقاومة كان الأمر يزداد سوءا ، لم أستطع تحمل ذلك و لم أفكر في تلك اللحظة سوى بإنهاء مفعول هذا المخدر و الخروج من هذا الكابوس، رحت أصرخ بأعلى صوتي كالمجنونة و الفزع يتمالكني ، كانت اختي تحاول مواستي لكنني لم اتردد في أبعادها عني كلما حاولت الاقتراب إلى أن عاد والدي إلى المنزل ليجدان في حالة يرثى لها صامتة و منهارة ، كانت علامة الخوف و الفزع تسكني فجسمي لم يكف للحظة عن الارتعاش و كلما عادت صور الرحلة انفجرت بالبكاء يصحبه الهواء القليل المنبعث نحو رئاتيا او أنا من اعجز على التنفس

أنت تقرأ
في طريق البحث عن الذات (LSD )
Ficção Adolescenteلين فتاة عادية في أحد أيام تخسر اعز أصدقائها مما يجعلها تتدخل في صراعات نفسية لين تفقد شخصيتها المعتادة فتحاول الغوص في المجهول من أجل البحث عن الذات تتعرض لكثير من الصعوبات غاية الحصول على عالم مليئ بالكمال لتكتشف شخصية منفردة لها طريقة عيش مختل...