الجزء السابع عشر : رحلة الى الماضي

29 1 0
                                    

واجهت العديد من الصعوبات في هذه الحياة لأقف هنا في هذه اللحظة الزمنية خائفة من عودة الماضي ، هل يعقل بعد كل التحديات التي اعتراضتني أنني في هذه اللحظة أرتجف من خوفي ،أريد المغادرة إلى أي مكان حتى أنني سأكون في غاية السعادة لو ابتلعتني الأرض في مكاني هنا بدون رحمة أو شفقة، لو أستطيع الهروب أو الاختفاء فيعجز الجميع عن رؤيتي ربما هكذا لن أكون في موعد غير مرغوب فيه مع الماضي و لكن إلى متى يا لين ستختيئين و تهربين كالفتاة الصغيرة ألم تنضجي بعد ألا تستطيعين و لو لمرة واحدة عدم الهروب و مواجهة مخاوفك.
أمضيت حياتي و أنا أهرب من كل شيئ من نفسي و من العالم ومن الحقيقة ومن الواقع و من الماضي و لم أدرك أن الهروب لم يكن يوما حل بل كان زيادة للمشاكل و الالم الذي في داخلي ، لم يكن الهروب حل فلو كان لكانت قصتي رسمت بطريقة أخرى بسيطة
و سلسة .
علي الآن أن أكون قوية أن أتحد القدر الذي يجمعنا في هذا المكان.
- في ما انت شاردة الذهن هكذا.
- لا شيئ أنا فقط احاول إعادة التركيز الذي فقدته منذ حين.
- اسمي ايهم أنا في حقيقة سعيد للقاء بشخص من بلدي هنا.
- مرحبا اسمي لين .
- الآن تذكرت من تكونين هل يعقل أن تنسي من أكون؟
- أنا أتذكر من تكون جيدا.
- حقا ، و هل تقطنين هنا.
- لا أتيت فقط من أجل العمل .
- حسنا سأتركك تعملين لكن ربما يمككنا أن نلتقي في وقت آخر أيضا يمكنني مساعدتك فأنا اعيش في هذا المكان و اعرفه أ
حق المعرفة.
- بتأكيد شكرا.
- إلى اللقاء.
حقا خلال هذا الحديث الذي دار بيننا أحسست و كأنني كنت في رحلة إلى الماضي لقد أحيى صوته كل الذكريات المنسية في ذهني لقد عادت صور طفولتي ، صوري مع أيان، المغامرات التي عشتها ، كل الالم الذي مررت به ، تجربة "LSD" ، اهلي الذين تركتهم دون اتصال و بلدي الذي اشتقت إليه بعد غياب طالت مدته
امتلئت عيناي بدمعات خشيت أن تنساب فلا أستطيع ايقافها ، أحسست بالاختناق و كأن شخصا يضغط على رقبتي و يحاول منعي من استنشاق الهواء ، أحسست بضيق كبير داخل صدري ، أريد الصراخ و لكن لا استطيع.
أريد البكاء و لكن لا يمكنني ذلك .
كان لي خياران اما البقاء هنا و اكمال عملي أو الخروج من هذا المكان بسرعة و العودة إلى المنزل.
لم أفكر كثيرا حتى أتخذ القرار فحالتي لن تسمح لي بإكمال العمل مهما حاولت.

في طريق البحث عن الذات (LSD )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن